اهم وظائف رجال الدين من الشيعة او السنة، تبيين حقائق الثورة الاسلامية/ كل صوت غير صوت الوحدة هو صوت شيطان
11 شعبان 1444
23:29
۸۴۵
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
-
البدعة في الدين منشا الفتن
-
المعيار في قبول الاعمال هو المودة في القربى
-
السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين
-
رجال الدين صمام أمان للدين وامتداد لطريق ألائمة(ع)
بالتزامن مع ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) وعشرة الفجر، أقيم في جامع بندر عباس الكبير حشد ضخم من علماء الشيعة والسنة في محافظة بندر عباس بحضور وكلمة آية الله فاضل اللنكراني.
في هذا الحفل ، قام الشيخ بتعميم مجموعة من طلاب الحوزة وتتويجهم بالعمائم.
وأوضح في هذا الحفل أهمية الحفاظ على النظام الإسلامي وواجبات رجال الدين الشيعة والسنة في شرح حقيقة النظام الإسلامي.
تفصيل بياناته على النحو التالي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
ابارك للحظار الكرام وعلماء الشيعة والسنة هذه المناسبات العطرة لا سيما ميلاد الامام الجواد عليه السلام وميلاد مولى الموحدين امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب(علیه السلام) ومبعث النبي الاكرم(صلى الله عليه واله)
كما نحتفل بأيام الفجر العشرة المباركة، التي تعد نقطة عطف في تاريخ ثورتنا ونقطة تحول في تاريخ الإسلام. نسال الله تعالى ان نكون ممن يقدر نعمة الثورة الإسلامية العظيمة، وأن نكون قادرين على معرفة الإسلام والقرآن وحقائق الدين وأسماء الله وصفاته قدر المستطاع في ضوء هذه الثورة.
في هذا اللقاء المبارك أهم ما يمكنني أن أقدمه لكم هو الإجابة على هذا السؤال الذي أثير منذ بداية الثورة وأحياناً أساء أعداء النظام استخدام هذا السؤال. والسؤال هل هذه ثورة إسلامية أم ثورة شيعية؟
في بعض الأحيان بين علماء السنة، كانت هناك إشاعة بأن هذه الثورة قد تم إنشاؤها وقيادتها من قبل مرجع ديني شيعي، على أساس المباني الشيعية ، لذلك لا دور لكم أيها الإخوة وعلماء السنة في الأساس الفكري لهذا النظام. وبهذه الطريقة يحاولن ايجاد الفرقة بين الشيعة والسنة وما زالوا يحاولون إحداث شرخ كبير في البلاد من خلال طرح مثل هذه الأفكار.
الآن أريد أن أجيب على السؤال عما إذا كانت هذه الثورة متجذرة حقًا في المعتقدات الخاصة بالشيعة أم أنها متجذرة في القرآن الكريم. بالطبع ، يعتقد الشيعة أن المفسرين للقرآن الكريم هم فقط عترة النبي ص الطاهرة عليهم السلام، وهم وحدهم من يستطيعون تفسير هذا الكتاب. ولكن فيما يتعلق بظهور آيات القرآن، والحمد لله ، نحن جميعًا مشتركون ، فالقرآن الذي في أيدي أهل السنة بيد الشيعة من دون فرق ولا نقطة واحدة ، وليس الان بل على مدى التاريخ علماء الشيعة ، يمكنك أن ترى تفسير التبيان للشيخ الطوسي ومجمع البيان للطبرسي ، وهو نفس تفسير القرآن لدى علماء السنة كتفسير فخر الرازي.
في القرآن الكريم مباحث غير قابلة للشك والترديد مثل القانون الكلي الذي يقول ان الحكم لله تعالى كما قال: «واللهُ هُوَ الْوَلِي»، او قوله «لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»، «إِنَّمَا وَلِيكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا»، يقول القرآن أن القانون الوحيد الذي يجب أن يسود البشرية هو كتاب الله ، ولا يحق لأحد أن يحكم البشرية. يقول القرآن: «يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِياءَ»،«وَلَنْ يجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا». فالقرآن الكريم يرسم خطة الحكومة الاسلامية على مدى التاريخ والى يوم القيامة بقوله: «إِنَّمَا وَلِيكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا»
أساسا الإسلام خالد ولا ينتهي كدين، ورسوله خاتم الأنبياء، فهو دين شامل وله تعليمات لجميع شؤون الإنسان فهل يمكن ان يكون القرآن الذي هو تبيان لكل شيء لم يحدد واجب حكم البشرية؟ إذا قال أيها الناس اجلسوا معا واختروا شخصا واحدا للحكومة وضعوا ثروتكم وحياتكم وكل وجودكم تحت تصرفه ، فهل من المعقول ان نضع حياتنا بيد شخص لم يعطيه الإسلام الشرعية؟
يحدد الإسلام واجب الحكومة ، فهو يقول بالمعنى السلبي أن الكفار لا ينبغي أن يحكموا المسلمين ، وبمعنى إيجابي يقول أيضًا أن الله ورسول الله (صلى الله عليه واله) ومجموعة من المؤمنين الذين يصلون ويؤدون الصدقة ويؤتون الزكاة حال ركوعهم هم الذين لهم مشروعية والحكم والصلاحية في الحكم.
«يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ» هذا قانون وواجب اجتماعي ينص على أن المجتمع المسلم بأسره يجب أن يكون في سلام ، وأن الإمام الخميني (رضي الله عنه) وحشره الله مع أولياءه اكد على الوحدة بين جميع الطبقات والمذاهب ، ولا سيما الوحدة بين الشيعة والسنة. والشيعي والسني شعار مختلق .. لم يكن في ثورتنا! وحدة المسلمين متجذرة في آيات القرآن.
ذكر المفسرون ويفهم من الاية الكريمة بصورة واضحة ان هذا تكليف اجتماعي وليس تكليفا فرديا فيجب على المجتمع ان يبتعد عن النزاع وهذا في الحقيقة هو الفقه الاجتماعي. وهذا يعني ان الله عزوجل قد جعل فقها اجتماعيا الى جانب الفقه الفردي الذي يتمثل بالصلاة والصيام والحج.
وقد يكون امره ونهيه متوجها الى المجتمع كافة حيث يقول: «يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً» فيجب على المجتمع ان يتحد ويدخل في السلم وترك الاختلاف ويقول بشان الحكومة ان حاكم المسلمين ينبغي ان يكون مسلما وليس يهوديا او نصرانيا.
السيد الامام الخميني قد اخذ مباني الحكومة الدينية من القرآن الكريم وهدفه من مواجهة الطاغوت البهلوي لم يكن اسقاط نظام وسلطة واستبدالها بسلطة اخرى بل ان هدف السيد الامام الخميني هو ان الحكومة لا بد ان تحكم وان يكون قانون الحكومة هو عبارة عن سنة النبي(صلى الله عليه واله) والقرآن الكريم الذي بين عن طريق اهل البيت عليهم السلام حيث ان الائمة عليهم السلام كل ما يقولنه انما هو عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله).
فكان السيد الامام بعنوانه فقيه ومجتهد بارز قد استفاد من القرآن الكريم ان الحكومة امر ضروري في الاسلام وقد ورد في المجلد الثاني من كتاب البيع الذي الفه قوله: «ضرورة الحكومة الاسلامية» فقال ان الحكومة الاسلامية من الضرورات في الدين ولعله قلما يسمع احد ان الحكومة من ضروريات الدين لان الدارج ان الصلاة والصيام من ضروريات الدين، لكن السيد الامام الخميني قدس سره يقول الحكومة من ضروريات الدين.
ان الضرورية من ضروريات الدين تكون عادة من وضحات الدين فمن انس بالقرآن الكريم يفهم جيدا ان الحكومة من واضحات الدين . فحينما يقول القران الكريم ان الحاكم لا ينبغي ان يكون من اليهود او النصار وانما هو الله ورسوله والذي امنوا وحينما يقول: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ»
للأسف هذه الحقيقة مدفونة في مصادرنا الدينية منذ آلاف السنين ، ولكن جاء السيد الإمام وأحياها ، وهذا ليس ادعاءً أو شعارًا قبل هذا ، فمن كان يظن أن للإسلام حكومة؟ لم أر في أي كتاب من كتب الفقه الشيعي أو السني أنه يقول إن للإسلام حكومة على أساس القرآن ، لكن السيد الإمام قال إن الحكومة من أهم قضايا الدين ، وهذا ليس شعارًا ، ولكنه له جذوره في القرآن ، ليس فقط في الفقه الشيعي.
يتصور البعض ان السيد الامام قد استفاد ولاية الفقيه من رواية او روايتين وعلى اساس ذلك قال يجب على الفقيه ان يحكم ولكن يدل قبل روايات الائمة المعصومين عليهم السلام القرآن الكريم وفي سورة الشورى: «شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَينَا إِلَيكَ وَمَا وَصَّينَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ»،كان هدفنا في تشريع الدين لإبراهيم وموسى وعيسى إقامة الدين ، وليس فقط اداء التكاليف وتبيين الدين ، وإخبار الناس بأن هذا واجب وهذا حرام. إذا كنت ترغب في القيام بذلك فبها ونعمت، وإذا كنت لا تريد القيام به ، فلا تفعله ، والباقي لا علاقة لنا به؟
يقول القرآن أن واجب الانبياء هو إقامة الدين وتطبيقه. وإقامة الدين تعني حكومة الدين. فبحسب المعنى العام لهذه الآية «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ»، يقول الله تعالى: أرسلنا الأنبياء ليحكموا بين الناس وليطيعهم الناس في كل الأمور. وشؤون الأسرة وفي جميع الأمور يجب طاعة الرسول ، والطاعة غير ممكنة بدون الحكومة.
نحن في عقد فجر الثورة ، جلب لنا السيد الإمام هذه الهبة الإلهية العظيمة ليس فقط لأمة إيران ولكن أيضًا للعالم الإسلامي ، وقال إن الدين يجب أن يحكم ، والدين يعني حكم الله والقانون الإلهي. لكن ليس للفقه أن يتكلم بمقدار انملة حسب رغبته الشخصية ومزاجه ، فهذا ما افاده السيد الإمام ، وهو مصدر فخرنا. إن حقيقة إحياء الذكرى الرابعة والأربعين للثورة اليوم في هذا التجمع ترجع إلى الجهود الجبارة التي يبذلها السيد الإمام والقيادة الحكيمة للسيد قائد الثورة الاسلامية القائمة على أسس القرآن. ومشتق من أوامر النبي صلى الله عليه واله.
هذه النعم هي حصيلة الحكومة الإسلامية ، واليوم استقلالنا وقوتنا وسلطتنا هي نتاج هذه الحكومة الإسلامية. طالما قال المحافظ الموقر إن إيران اليوم تواجه بكل قوة واقتدار الناتو والقوى العسكرية العالمية ، الناتو ، الذي كان اسمه يهتز العالم ذات يوم ، لكنهم الآن غير قادرين على مواجهة إيران! وذلك بسبب الطاف الحكومة الإسلامية ورعاية الله وحفظه.
حقيقة أنهم يحرقون القرآن هذه الأيام ، هل هذا بسبب وجود آية عن الحجاب في القرآن؟ أم لاج لان فيه ايات صلاة وصيام وحج وزكاة؟ لا ، إنهم يحرقون القرآن لوجود آيات الجهاد في القرآن ، لأن آيات الحكومة الاسلامية وحكم الله مذكورة في القرآن. لأن القرآن يقول «وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ»، ، يربط المفسرون الشيعة والسنة هذا أنتم الأعلون بالحرب والجهاد ، ولكن حسب وجهة نظر الفقيه الأصولي ، هذه هي القضية الحقيقية ، الله يريد المسلمين دائمًا هم الاعلون دون غيرهم ، ولأجل هذه الامور احرقوا القرآن وعارضوه.
قال السيد قائد الثورة الاسلامية ان عداوة امريكا لايران لا تتعلق بالملف النووي وانتاج الصواريخ .. لماذا يوجد نظام اسلامي في ايران؟ يجب تدمير هذا النظام وهذه الحكومة الدينية.
اليوم أهم واجب على رجال الدين ، شيعة وسنة على حد سواء ، هو شرح حقيقة الثورة الإسلامية والقول إن جذور هذه الثورة لا تقوم على أساس فكري لمذهب معين ، وان جذور الثورة الاسلامية والحكومة الاسلامية مستفاد من القرآن نفسه طبعا لا شك في أن نموذجنا الرئيسي هو عاشوراء ورأينا ومن وجهة نظر المهدوية أن هناك رأي مشترك بينهما ولا فرق إلا في بعض التفاصيل.
يجب أن ننقل هذه الحقائق إلى جيل اليوم ، جيلنا اليوم لا يعرف عن الهوية الفكرية وأسس الثورة والإنجازات العظيمة التي حققتها. لماذا خرج العدو أقوى وأكثر خطورة بعد 44 عاما؟ ولأنه لاحظ نجاحات هذا النظام ورأى أنه أفضل منهم ، فإن حقيقة أنه يخيب آمال الناس في القضايا الاقتصادية ، ويخيب آمال المتدينين في القضايا الثقافية ، هي خطط يريدون استخدامها لتحقيق أهدافهم الشريرة.
واجبنا أن نشرح ، يجب أن نعرف حقيقة هذا النظام والثورة ، ونقدم احترامنا للشهداء ، فهذا النظام الإسلامي لم يصل إلينا بسهولة ، وانما في مقابل دماء الكثير من الشهداء ، على الجميع الدفاع واجب. وندعم هذه الثورة بأي شكل من الأشكال .. هذا هو الواجب الديني والفكري علينا جميعاً.
أود أن أشكر سماحة آية الله عبادي المحافظ المحترم ؛ وإمام الجمعة المحترم بندر لانج ، ومصطفى آية الله الركني ، وعلى الحب الذي يكنه أهل هذه المدينة لأبينا الراحل (كان والدنا محباً جدًا بأهل بندر لانج حتى آخر أيام حياته).
لقد استمتعت حقًا بهذا التجمع الرائع لعلماء الشيعة والسنة. اعلم أن قلب الإمام زمان (ع) وقلب الرسول الكريم (صلى الله عليه واله) راضون عن هذه الوحدة. نحن وانتم نعمل بهذه الاية «يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً» ، وهي تكليف و أمر الله. اجعلوا هذه الوحدة والأخوة أقوى وأعمق ، واحترسوا من فتن الضالين وبحسب امر السيد القائد فان أي صوت يريد خلق خلافات بين الشيعة والسنة ، فهو صوت الشيطان وليس صوت الدين. صوت الدين اليوم هو أن الجميع متحدون في ظل الاسلام والحكومة الاسلامية، فعلينا ان نكون متحدون جميعا تحت ظل الإسلام والحكومة الإسلامية وننظر في التقدم والرقي أكثر فأكثر يومًا بعد يوم.
والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته