درس بعد

بحث اخلاقي: شهادة الامام الحسن العسكري(عليه السلام)

درس قبل

بحث اخلاقي: شهادة الامام الحسن العسكري(عليه السلام)

درس بعد

درس قبل

موضوع: المباحث الاخلاقية


تاریخ جلسه : ١٣٩٠/١١/١١


شماره جلسه : ۱۵

PDF درس صوت درس
خلاصة الدرس
  • تصادف هذه الايام شهادة الامام الحسن العسكري (عليه السلام) حيث يوجد هنا عنوانان ينبغي الالتفات لهما. العنوان الاول: حياة الامام الحسن العسكري(ع) وفترة امامة الامام الحسن العسكري(ع) التي كانت حالي ستة اعوام وهي فترة قصيرة والعنوان الثاني( بداية امامة ولي الله الاعظم صاحب الزمان عج التي هي من النقاط التأريخية الحساسة للشيعة.

الجلسات الاخرى

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمدلله ربّ العالمين و صلّي الله علي سيّدنا محمّد و آله الطّاهرين

تصادف هذه الايام شهادة الامام الحسن العسكري (عليه السلام) حيث يوجد هنا عنوانان ينبغي الالتفات لهما. العنوان الاول: حياة الامام الحسن العسكري(ع) وفترة امامة الامام الحسن العسكري(ع) التي كانت حالي ستة اعوام وهي فترة قصيرة والعنوان الثاني( بداية امامة ولي الله الاعظم صاحب الزمان عج التي هي من النقاط التأريخية الحساسة للشيعة. 

من الناحية الاعتقادية والفكرية تعد هذه الفترة اي امامت الامام الحسن العسكري(ع) والمقدمات التي مهدتها الى امامة صاحب الزمان عج من النقاط التأريخية الاحسابة عند الشيعة ويجب على الفضلاء والطلاب والناس والشيعة الاهتمام بهذا المقطع من التاريخ يقووا بذلك اعتقاداتهم تجاه الامام الحجة عج بشكل اكثر واكبر. 

وسأبحث الامر في مطلبين، المطلب الاول اتناول فيه النقاط المتعلقة بالامام العسكري(ع) لانه قلما نتعرض الى الامام الحسن العسكري خلال السنة، واما بالنسبة الى المطلب الثاني فنتحدث فيه حول الامام الحسن العسكري(ع) من ناحية دوره في التمهيد للامام الحجة عج وكيف حاول اعلام الناس بذلك مع التستر عليه. 

واما بالنسبة الى المطلب الاول الذي هو عبارة عن التحدث حول نفس الامام الحسن العسكري فليس فحسب ان المخالفين قد اعترفوا بامامته كذلك اعترف نفس الحاكم العباسي المعتمد العباسي بامامة الحسن العسكري(ع) واساسا ان احد المسائل التأريخية المسلمة هي ان الحكام الامويين وكذلك الحكام العباسيين كانوا يعترفون بان الامامة حق مسلم للائمة الطهار(عليهم السلام) وكان ذلك من الواضح لديهم ان الامامة من حق وشأن هذه الذرية. مضافا الى هذا ان الروايات والادلة النقلية الكثيرة ان هؤلاء الحكام كانوا يعلمون اكثر من الناس بهذا الامر، وان مراجعة حايتهم واثارهم واوصافهم تشهد بهذا الامر بوضوح. 

ان جعفر اخا الامام الحسن العسكري(ع) كان يقول للمعتمد العباسي احدث لنا خطة بحيث اكون انا امام الشيعة فاجابه المعتمد العباسي: «إعْلَمْ أَنَّ مَنْزِلَةَ أَخِيكَ لَمْ تَكُنْ بِنَا إِنَّمَا كَانَتْ بِاللهِ عَزَّوَجَلَّ» وان هذا المقام المنزلة التي يتحلى بها اخيك لم نعطها له نحن وانما الله اعطاها له. 

النقطة التي وللاسف قد تطرح احيانا في زماننا ان بعض الاشخاص يطرحون شبهة وغرضهم منها الحط من الامامة وهذا ما اعترف به المعتمد العباس قبل في القرون الاولى للاسلام فاعتراف اعداء الائمة الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) بحيث يقولون ان هذه المنزلة التي يتحلى بها الائمة ليس من قبلنا ونحن لم نعطها لهم وانما اعطاها الله تبارك وتعالى لهم.

ثم يقولون ان العمل الوحيد الذي نستطيع ان نعمله هو: «نَحْنُ كُنَّا نَجْتَهِدُ فِي حَطِّ مَنْزِلَتِهِ وَ الْوَضْعِ مِنْهُ وَ كَانَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَأْبَى إِلَّا أَنْ يَزِيدَهُ كُلَّ يَوْمٍ رِفْعَةً بِمَا كَانَ فِيهِ مِنَ الصِّيَانَةِ وَ حُسْنِ السَّمْتِ وَ الْعِلْمِ وَ الْعِبَادَة»؛ وهذا اعتراف ثان من المعتمد العباسي من اننا نحاول قدر المستطاع ان نحط من منزلة الامام الحسن العسكري (ع) بين الناس ولكن مهما نسعى لذلك نجد ان ارادة الله تبارك وتعالى تقتضى رفعة هذا الانسان لماذا؟ لان العلم والعبادة والخصوصيات التي كان يتحلى بها هي العامل المهم في رفعتهم وسموهم. 

من النقاط الاخرى ذات الصلة بالامام الحسن العسكري(عليه السلام) ومن القضايا اللطيفة التي حصلت في عصره اعتراف المذاهب الاخرى بحقانية الشيعة وامامة الحسن العسكري (ع) ونفس هذا الشيء مهم جدا، وهذا يعني اننا لو راجعنا التأريخ لوجدنا امرا مهما وهو ان الشيعة ليست هي الفرقة الوحيدة التي تقر بامامة الائمة المعصومين (عليهم السلام) ومنهم الامام الحسن العسكري(ع) بل المذاهب الاخرى ايضا كالقسيسين والرهبان والاولياء من سائر الاديان والمذاهب كاليهود والنصارى الذين كانوا في ذلك العصر كانوا يعترفون بامامة الامام الحسن العسكري(ع) واهل بيت العصمة والطهارة. 


وان قضية انوش النصراني معروفة جدا حيث اراد من المعتمد العباسي ان يوصي الامام الحسين العسكري(ع) بالدعاء لولديه المريضين، والعبارات التي قالها انواش المسيحي هي «نحن نتبرك بدعاء بقايا النبوة و الرسالة»؛ وهی عبارة لطيفة اننا نتبرك ونحل مشاكلنا ببركة دعاء بقايا النبوة.
والقصة معروفة ومفصلة ولما سمع الامام الحسن العسكري (عليه السلام) بان انوش النصراني قال هذه العبارة ( نحن نتبرك بدعاء بقايا النبوة والرسالة) قال: «الحمدلله الذي جعل النصراني أعرف بحقنا من المسلمين»؛ فالامام عليه السلام يشكر الله عز وجل بحيث اصبح بعض النصارى اكثر معرفة بحق الائمة من المسلمين والمراد اكثر المسلمين في عصره عليه السلام الذين يدعون الاسلام ولكنهم غصبوا خلافة الائمة المعصومين (ع) ونصبوا انفسهم حكاما على المسلمين ثم جاء الإمام عليه السلام الى بيت انوش النصراني. 

وقد ورد في التأريخ والروايات كيفية استقبال انوش للامام عليه السلام «فخرج إليه مكشوف الرأس حافي القدمين»؛ «و حوله القسيسون و الشمامسة و الرهبان» والشمامسة هي فرقة تكون اقل من القسيسين حيث جاؤا مع انوش لاستقبال الامام عليه السلام «و على صدره الإنجيل» «فتلقاه على باب داره، و قال له: يا سيدنا أتوسل إليك بهذا الكتاب الذي أنت أعرف به منا» 

ثم قال للامام عليه السلام اقسم عليكم بحق هذا الكتاب الا ما غفرت لي ذنبي في عنائك وعلى حد تعبيره: «و في حق المسيح بن مريم و ما جاء به من الإنجيل من عند الله»؛ ثم قال«ما سألت من أميرالمؤمنين مسألتك هذا إلا لأنّا وجدناكم في هذا الإنجيل مثل المسيح بن مريم عندالله» فان هذا التعبير لطيف جدا، اني انما توسلت بك في شفاء ولدي هذين الا لاني وجدت منزلتك في هذا الانجيل كمنزلة المسيح بن مريم. 

ويعلم من هذا ان خصوصيات اوصياء النبي(ص) وخصالهم كانت عند الائمة عليهم السلام وهذه النقاط ينبغي ان نتأمل بها جيدا، واليوم لعله يوجد اناجيل مختلفة فلعله لا يوجد في الانجيل اليوم هذه الامور بعد مضي الف ومائتين عاما لكن كان في الانجيل قبل الف مائتين عاما اشارات الى الائمة عليهم السلام.

لكن الامر المهم هو ان الانجيل في ذلك الزمان ونفس القسيس اعترف اننا نجد انك في هذا الكتاب عند الله كعيسى المسيح وبالطبع اننا نعتقد ان الائمة المعصومين اعلى مرتبة من عيسى المسيح حيث اننا نعتقد ان الائمة الطاهرين اعلى مرتبة من الانبياء وقد تم بيان دليل هذا الكلام في محله وهذا الاقرار عندنا مهم ايضا هي يقول اننا وجدنا في كتابنا انك لست باقل درجة من المسيح ولذا طلبنا منك المجيء الى هنا لترى اطفالي المرضى فقال ان احد هؤلاء سيكون من المسلمين الشيعة ومن محبي اهل بيت العصمة والطهارة وفعلا حصل هذا واما الاخر فسيفارق الحياة بعد ثلاثة ايام ونقل التأريخ ان نفس هذا الامر تحقق بعد سنة.

اذن فهذا الاعتراف من الحاكم العباسي واعتراف المذاهب المختلفة بشان الامام الحسن العسكري عليه السلام وانه امام معصوم هي حقيقة مسلمة وان من اولاد رسول الله (ص) وكان موضع اجلال وتكريم الحاكم العباسي بعنوانه صاحب منزلة ومقام لا بعنوان انه شخص اعتيادي بل هو شخصية مرموقة وحجة الله في ارضه بالرغم من انه كان في سنوات شبابه. 

ويكفي في زهد الأمام الحسين العسكري عليه السلام القصة المشهورة انه حينما كان في السجن كان عليه سجانين اثنين من اشر خلق الله ولكنهم بعد فترة تحولوا الى عابدين زاهدين فاردوا معاقبتهما بانه كيف اصبحتم هكذا نحن وضعناكم هنا للتراقبوه فقالا: «مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ وَ يَقُومُ اللَّيْلَ كُلَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ وَ لَا يَتَشَاغَلُ وَ إِذَا نَظَرْنَا إِلَيْهِ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُنَا وَ يُدَاخِلُنَا مَا لَا نَمْلِكُهُ مِنْ أَنْفُسِنَا»؛

وينبغي علينا ان نتعلم لا سيما نحن طلاب الحوزة العلمية في هذا الزمان، ان الائمة عليهم السلام حينما كانوا يتفرغون ينشغلون بالعبادة، فكان هؤلاء الححكام يضيقون عليهم ولا سيمحون لهم القيام بعمل ما فكان الائمة عليهم السلام ينشغلون بعبادة الله عز وجل بشكل اكثر فكان يبحثون عن فرصة لعبادة الله.

 فينبغي علينا نحن ايضا نكون كذلك فينبغي ان تكون اعمالنا خالصة لله عز وجل بحيث يفهم الاخرون نحن حقيقة ملتزمون بالعبادة  ولا سيما في هذا الزمان حيث يجب ان يرى الناس الزهد على انفسنا لا بالشعارات والدعاوي ولا بالرياء بل يرون عمليا اننا اهل العبادة لكي يرون اننا لسنا من طلاب الدنيا فكان هذا الامر في سيرة جميع الائمة (عليهم السلام) لا سيما في سيرة الامام الحسن العسكري (عليه السلام) فهذه بعض النقاط التي ترتبط بحياة الامام الحسن العسكري.

فهذه بعض النقاط المرتبطة بحياة الامام الحسين العسكري(ع) فهنا توجد ابحاث مفصلة حيث ان الامام العسكري(ع) عاصر ثلاثة حكام عباسيين فما هي الاحداث التي حصلت في تلك الفترة مع الامام من قبل هؤلاء الحكم الثلاثة؟ فهذه ابحاث مفصلة وممتعة فعليكم بمراجعة التاريخ هذا ما يتعلق بشخصية الامام الحسن العسكري عليه السلام. 

واما النقطة الثانية: وهي من النقاط التأريخية المهمة عند الشيعة حيث ان اهل السنة يعتقدون ان الامام الحجة عج سيولد وهو تلك الشخصية التي يطلق عليها المصلح او المنقذ الذي يظهر في آخر الزمان فانهم يقبلون بهذه الكبرى ولكنهم يقولن الى الان لم يولد وسيولد في المستقبل.  
 
في حين اننا نريد ان نقول لهم هنا الستم تؤمنون بالامام الحسن العسكري (ع) وقد ورد في كتبكم ان السبط الجوزي حينما يذكر الحسن العكسري في تذكرة الخواص يقول عالما ثقة فانه يطري عليه وعترف بوثاقته وعلمه ويقول بحقه( روى الحديث عن ابيه عن جده) فانتم اهل السنة تقبلون بالامام الحسن العسكري باعتباره كثقة وعالم. 


ويوجد عن الامام الحسن العسكري ما يقرب من 40 رواية عن الامام صاحب الزمان عج من البشارة بولادته قبل ان يولد، وخصوصياته وبيان اوصافه واسمه وذكر معلومات وتفاصيل عنه فماذا هو موقفكم تجاه هذه الاربعين رواية فان كنتم تعترفون بوثاقة وعلم الامام الحسن العسكري ولو لم تكونوا بالمقدار الذي تعترفون له بالامامة فهناك روايات متعددة تدل على ولادة الامام صاحب الزمان عج وهو اخر حجة من حجج الله عز وجل وانه يغيب غيبة طويلة فهذه الروايات موجودة. 

وفي رواية عن الحسن بن محمد بن صالح البزاز يقول: «سمعت الحسن بن علي يقول»«إِنَّ ابْنِي هُوَ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِي وَ هُوَ الَّذِي يَجْرِي فِيهِ سُنَنُ الْأَنْبِيَاءِ(ع) بِالتَّعْمِيرِ وَ الْغَيْبَةِ حَتَّى تَقْسُوَ قُلُوبٌ لِطُولِ الْأَمَدِ وَ لَا يَثْبُتَ عَلَى الْقَوْلِ بِهِ إِلَّا مَنْ كَتَبَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي قَلْبِهِ الْإِيمَانَ وَ أَيَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْه‌‌» وتعلمون ان الامام الحسن العكسري لم يكن لديه سوى ولد واحد وهذا يعني ان الامام صاحب الزمان عج ليس لديه أخ ولا أخت ولم يكن للامام الحسن العسكري سوى ولد واحد. 

فالامام (ع) يقول ان الحجة من بعدي والذي فيه سنن من سنن الانبياء كطول العمر والغيبة حتى تقسو القلوب لطول غيبته ولا ينتظره حقيقة الا الثابتين على القول به، ومن اودع الله في قلبه الايمان وايده بروح منه، فهذا يعني ان الاعتقاد بالحجة تحتاج الى جنبة اضافية وهي التأييد من قبل الله للمؤمنين الذين ينتظرونه حقيقة. 

هذه رواية وروايات اخرى عن الامام الحسن العسكري(ع) كما نقل محمد بن عبد الجبار عن الامام العسكري(ع) انه قال: «إِنَّ الْإِمَامَ وَ الْحُجَّةَ بَعْدِيَ ابْنِي سَمِيُّ رَسُولِ اللهِ(ص) وَ كَنِيُّهُ الَّذِي هُوَ خَاتِمُ حُجَجِ اللهِ وَ خُلَفَائِهِ»؛ فهذه التعبيرات صدرت من الامام العسكري(ع) تجاه ولده الحجة (عج).

والنقطة التي ينبغي ان نشير اليها ان الائمة الطاهرين(عليهم السلام) وهم الامام العسكري(ع) والامام الصادق (ع) والامام الهادي (ع) كانوا قد بينوا وظيفة الناس تجاه الامام الحجة (عج) في زمن الغيبة يعني روايات اهل البيت (ع) لم تكن تبين فحسب وجود غيبة بل تبين احكام الناس في تلك الغيبة.

عن الامام الهادي (عليه السلام): «لَوْ لَا مَنْ يَبْقَى بَعْدَ غَيْبَةِ قَائِمِنَا(ع) مِنَ الْعُلَمَاءِ الدَّاعِينَ إِلَيْهِ وَ الدَّالِّينَ عَلَيْهِ وَ الذَّابِّينَ عَنْ دِينِهِ بِحُجَجِ اللهِ وَ الْمُنْقِذِينَ لِضُعَفَاءِ عِبَادِ اللهِ مِنْ شِبَاكِ إِبْلِيسَ وَ مَرَدَتِهِ وَ مِنْ فِخَاخِ النَّوَاصِبِ لَمَا بَقِيَ أَحَدٌ إِلَّا ارْتَدَّ عَنْ دِينِ اللهِ وَ لَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يُمْسِكُونَ أَزِمَّةَ قُلُوبِ ضُعَفَاءِ الشِّيعَةِ كَمَا يُمْسِكُ صَاحِبُ السَّفِينَةِ سُكَّانَهَا أُولَئِكَ هُمُ الْأَفْضَلُونَ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ»

ان هذه الاهتمام بالعلماء والفقهاء من قبل نفس الائمة المعصومين(عليهم السلام) يدلنا بكل وضوح على ان طريق النجاة والدين هو الالتزام بوصايا العلماء والفقهاء واخذ الدين من المراجع. فمن يدعي انه لا يحتاج الى رجال الدين في فهم الاسلام فهو مخالف لصريح كلمات الائمة المعصومين (عليهم السلام) فلا ينبغي ان نسمع هذه الترهات من هنا وهناك ولا سيما نحن نصادف في هذه الايام مناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية. 

ويجب ان نعلم جميعا ان الجوهرة الاساسية لهذه الثورة هي الدين ورجال الدين الجوهرة الاساسية لهذه الثورة هي اخذ الدين الصحيح من العلماء امثال السيد الامام الخميني (رضوان الله عليه) وغيره من العلماء الكبار فهذه المسألة ينبغي ان تتضح لنا وبالنظر الى الرواية الانفة الذكر يتضح تكليف ووظيفة الناس تجاه العلماء بشكل واضح. 

ان اهل السنة ايضا يؤمنون بالامام الحسن العسكري(ع) ويعلمون متى ولد ومتى استشهد ويهم يؤمنون بمنزلته وقمامه وفي يعدونه في كتبهم الرجالية بانه ثقة ويوجد لدينا 40 رواية وردت عن الامام الحسن العسكري(ع) بحق ولده صاحب الزمان عج فكيف ينكرون ولادة الامام صاحب الزمان (عج). 

من جملة الروايات الواردة عن الامام الحسن العسكري(ع) التي ترتبط بالامام صاحب الزمان(عج) قال حسن بن ظريف: «اخْتَلَجَ فِي صَدْرِي مَسْأَلَتَانِ أَرَدْتُ الْكِتَابَ فِيهِمَا إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ(ع) فَكَتَبْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْقَائِمِ(ع) إِذَا قَامَ بِمَا يَقْضِي وَ أَيْنَ مَجْلِسُهُ الَّذِي يَقْضِي فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ شَيْ‌‌ءٍ لِحُمَّى الرِّبْعِ فَأَغْفَلْتُ خَبَرَ الْحُمَّى فَجَاءَ الْجَوَابُ سَأَلْتَ عَنِ الْقَائِمِ فَإِذَا قَامَ قَضَى بَيْنَ النَّاسِ بِعِلْمِهِ كَقَضَاءِ دَاوُدَ(ع) لَا يَسْأَلُ الْبَيِّنَةَ وَ كُنْتَ أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ لِحُمَّى الرِّبْعِ فَأُنْسِيتَ فَاكْتُبْ فِي وَرَقَةٍ وَ عَلِّقْهُ عَلَى الْمَحْمُومِ فَإِنَّهُ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللهِ إِنْ شَاءَ اللهُ يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى‌‌ إِبْراهِيمَ فَعَلَّقْنَا عَلَيْهِ مَا ذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع فَأَفَاقَ».

وهذه الرواية تنفع في بحث عمل القاضي بعلمه فهل يمكن جعل علم القاضي حجة او لا؟ فان قلنا ان علم القاضي ليست بحجة فهذه الرواية يمكنها ان تكون احد ادلة ذلك فان قلنا انها من مختصات عصر الظهور وصاحب الزمان عج اذن فلا يصح للقاضي ان يعمل بعلمه قبل ظهور الحجة (عج).

ثم قال الامام عليه السلام انك لديك سؤال نسيت ان تذكره وهو حمى الربع اي وهو وجود شخص كان يصاب بالحمى ثم يبرأ اربعة ايام ثم يصاب مرة اخرى بالحمى فاذا اردت شفاء ذلك الشخص عليك ان تكتب في ورقة هذه الاية «يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى‌‌ إِبْراهِيمَ» ثم تعلقها على المصاب بتلك الحمى.يقول الراوي فعلنا ذلك فبرأ  المريض. 
نسأل الله عز وجل ان يجعل الامام الحجة وصاحب الزمان (عج) راضيا عنا ويعجل ظهوره وفرجه ويجعلنا من أعوانه وانصاره. 

الملصقات :

الامام الحسن العسكري ع الامام صاحب الزمان عج

نظری ثبت نشده است .