درس بعد

آثار احترام الفقهاء والاساءة اليهم

درس قبل

آثار احترام الفقهاء والاساءة اليهم

درس بعد

درس قبل

موضوع: المباحث الاخلاقية


تاریخ جلسه : ١٣٩٠/٨/٢٦


شماره جلسه : ۴

PDF درس صوت درس
خلاصة الدرس
  • ان احترام الفقهاء باعث للحصول على التوفيق والاساءة لهم تؤدي الى سلب التوفيق وحلول الغضب الالهي.

الجلسات الاخرى
ان احترام الفقهاء باعث للحصول على التوفيق والاساءة لهم تؤدي الى سلب التوفيق وحلول الغضب الالهي.

وقال العلامة في تكملة هذا المطلب: «و عليك بتعظيم الفقهاء و تكريم العلماء» وهذا الكلام يقوله العلامة الحلي الذي هو فقيه الشيعة على الاطلاق ويقول ذلك الكلام لولده فخر المحققين الذي هو ايضاً من جملة الفقهاء الذين هم في المستوى الاول من المفقاء فهو رجل عميق ودقيق جدا في الفقه، ومع ذلك فهو يوصيه العلامة بهذه الوصية، ثم ذكر بعد ذلك هذه الرواية التي انا انما طرحت البحث لاجلها: «فإنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله قال: «من أكرم فقيها مسلماً، لقي اللَّه تعالى يوم القيامة و هو عنه راض» أي: ان الانسان اذا اكرم الفقيه المسلم والمقصود من كلمة المسلم هو المسلم بكل ما لهذه الكلمة من معنى وهو الفقيه الشيعي الاثني عشري الذي هو المسلم حقيقة فالانسان اذا اكرم هكذا عالم مسلم فمثل هذا الانسان يلقى الله يوم القيامة والله تعالى عنه راض. «و من أهان فقيها مسلما، لقي اللَّه تعالى يوم القيامة و هو عليه غضبان» أي: الانسان الذي يسيء الى الفقيه المسلم فمثل هذا الانسان سيلقى الله تعالى يوم القيامة والله تعالى عليه غظبان، و الغضب الالهي في الدنيا يختلف كثيراً عن الغضب الالهي في الاخرة والفرق بينهما من حيث الاثار لا من حيث انفسهما، فاذا ابتلي الانسان بالغضب الالهي في الدنيا، فسيسلب الله منه التوفيقات الالهية، فاحيانا يقوم الانسان ببعض الافعال ويفعلها بنفسه وحينئذ يرى نفسه شيئا فشيئا ليس لديه مزاج للقراءة ولا عند مزاج للدقة ولا لقراءة القران الكريم و ليس لديه نشاط لصلاة الليل، ولم يفهم ما جرى عليه من البلاء، واحياناً يقوم الانسان بعمل بحيث يكون مشمولاً لغضب الله، وقد قال العلماء العظام ان غضب الله تعالى في الدنيا هو عبارة عن سلب التوفيق، فالله تعالى يسلب التوفيق من هذا الانسان، فيمرض ولا يمكنه ان يذهب الى الدرس، ولا يمكنه ان يعمل وامثال ذلك. اما غضب الله تعالى في يوم القيامة فهو اقوى بكثير من الغضب الالهي في الدنيا، وحينئذ لا تشمله الرحمة الالهية والنظرة الالهية و لا الشفاعة وحينئذ لا يجد طريقا الى الجنة كما يستفاد من ظاهر هذه الرواية، ان هذه المسالة من المسائل المهمة جداً وقد شاعت في زماننا وللاسف، فنحن الطلاب الصغار من حيث العمر والسنين مع علميتنا المحدودة احيانا نسيء الادب مع احد الفقهاء الكبار الذي قد قضى عمره الشريف في الفقه والاسلام، وهذا الامر فيه خطر كبير على  الانسان فعلينا باحترام الفقهاء وتكريمهم، ولا نريد ان نقول انه لا ينبغي للانسان ان يتكلم، فنحن نلاحظ المباحث العلمية ونطرح الاراء وان كانت هذه الاراء غير تامة نطرح بعض الاشكالات عليها والاشكال على الفقيه لا يعني الاساءة اليه، فقد يستشكل الانسان على فقيه ما واشكالته علمية او يستشكل بعض الاشكالات الاخرى، الا ان الاساءة التي انا بصدد الحديث عنها و الفت نظر الاخوة الى هذه الرواية ينبغي الاحتياط فيها جدا، فعلينا ان نذكر فقهاءنا الحاضرين والماضين في غاية الاحترام التكريم ونتكلم عنهم، ونخشى ان نعبر تعبيراً موجبا للاساءة لهم.


وصية السيد الامام الخميني(قدس الله روحه) للشعب والحوزات العلمية

في الوقت الحاضر هناك بعض من لا يمكنه ان يحلل المسائل بصورة صحيحة او  يكون منحاز الى جهة سياسية يقوم بالاساءة الى مجموعة ما، ثم تلك الجهة تقوم بالاساءة الى هذه الجهة ايضاً، و هكذا يحصل التشابك والنزاع وهذه فاجعة كبيرة، و انا اتذكر في اوائل الثورة الاسلامية او قبيل انتصار الثورة الاسلامية قد ابتلت حوزتنا العلمية بهذا الامر ايضا حيث كانت هناك مشاكل سياسية كثيرة، ومن جملة الوصايا التي وصى بها السيد الامام مكررا والتي وصلت من حوزة النجف الاشرف الى حوزة قم المقدسة وتلك الوصية هي عبارة عن احترام المراجع وتكريم العلماء واجلال الفقهاء وهناك تعبير عند السيد الامام و قد وجدت مضمونه بعد ذلك في الروايات حيث قال: من اساء لفقيه او مرجع فقد قطعت ولايته، وهذا التعبير كان شائعاً وفي بعض الاحاديث القدسية ان من يسيء الى الفقيه فقد حارب الله حيث جاء: «مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَ دَعَانِي إِلَيْهَا» (الکافی ج1 ص 144) فمن يهين الفقيه فقد حارب الله حقيقة، فالمسالة من الخطورة الى هذا الحد، اذن فمن قطعت الولاية بينه وبين الله فمثل هذا الانسان قد حارب الله ایضاً.

المراقبة الكاملة للنفس هي الوظيفة الاساسية للجميع

ان هذه المسألة من السمائل المهمة جداً وهي من المسائل الحساسة لا سيما في حوزتنا العلمية فيجب علينا الحذر، وينبغي للجميع الحذر فلسنا نقول انه ينبغي ان يحذر الثوار المتدينون فحسب، بل حتى من كان جانبه الثوري والايماني ضعيفاً ينبغي عليه الحذر ايضا وهو مشمول بهذا الحذر، الا ان الجميع لا يتورعون وللاسف، فمن جانب هؤلاء لا يتورعون ومن جانب اخر هؤلاء ايضا لا يتورعون، فمن يرى انهم يتكلمون بهذا الكلام ويتلفظون بهذه الالفاظ يكون تحمل ذلك من الصعب جدا عليه، وانتم ايها الاعزاء خذوا بعين الاعتبار هذه الرواية وهذه الوصايا التي ذكرها العلامة الحلي ( رحمه الله) في كتابه المسمى( قواعد الاحكام في معرفة الحلال والحرام) ج3، ص751 موصيا بها ولده فخر المحققين فعلى الاخوة ملاحظة ذلك فانه فيها فؤائد كثيرة.

الملصقات :


نظری ثبت نشده است .