المسؤول البعيد عن القران مضر ومخل بنظام الجمهورية الاسلامية
15 جمادی الثانی 1441
00:35
۱,۲۱۹
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
-
البدعة في الدين منشا الفتن
-
المعيار في قبول الاعمال هو المودة في القربى
-
السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين
-
رجال الدين صمام أمان للدين وامتداد لطريق ألائمة(ع)
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله رب العالمین و الصلاة والسلام علی سیدنا و نبینا و حبیب قلوبنا ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین المعصومین و لعنة الله علی اعدائهم اجمعین
على اعتاب حلول مناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عيها) كوثر الحق، وكوثر القران وكوثر النبي الاكرم (صلى لله عليه واله وسلم). نهنأ الحضور بهذه الولادة الميمونة كما نهنأ الباحثين القرآنيين وحفاظ القران ونهنئاكم ونأمل ان نكون قريبين من القران الكريم من خلال الادعية الزاكية.
ان الحضور الكرام بحمد الله هم علماء وكبار ومسؤولين في السلطة القضائية يقومون بخدمة نظام الجمهورية الاسلامية فان جميع الاعزة لديهم اهتمام خاص بالقران الكريم والرموز المتعلقة به لكن من باب التذكير ابين هذه النقطة.
النقطة الاولى: هي ان المذهب الشيعي لا يوجد مذهب اكثر منه قربا ومعرفة بالقران الكريم وهذا الامر مهم جداً ونحن نعتقد بحسب الادلة ان العلم الكامل لهذا الكتاب الالهي تماما من ناحية القراءة والتفسير الظاهر والباطن عند الائمة المعصومين(عليهم السلام) وحينما يرد الانسان الى تفسير القران الكريم ان لم يكن مصباح اهل البيت (ع) الى جانب الانسان فانه سيضل الطريق ولا يكون القرآن الكريم له نورا لكن اذا جاء الى القران الكريم من خلال هداية اهل البيت فان الانسان يرد الى القران ويحصل على فوائد كبيرة.
ان هذا الكلام عليه شواهد كثيرة احد الشواهد المختصرة هي ان دراسة الايات والروايات المتعلقة بالصراط ان هناك علاقة كبيرة بين الصراط في الدنيا والصراط في الاخرة وهذه العلاقة هي الامامة ليس الا. ان الصراط في الدنيا والاخرة يقوم على اساس الامامة وولاية الائمة المعصومين (عليهم السلام).
نطلب من الله تعالى ان يهدينا الصراط المستقيم( اهدنا الصراط المستقيم) ونعتقد بوجود الصراط يوم القيامة ايضا ً منذ ان فتحنا اعيننا اذا غصبنا احد حقنا ولا نستطيع ان نأخذه منه نقول له يوم القيامة سنأخذ حقنا منك يوم القيامة عند الصراط . فماهو هذا الصراط ؟ وما هي حقيقته؟ ما هو مقدار الزمان الذي يستغرقه عبور هذا الصراط ؟ وما هي عقبات هذا الصراط يوم القيامة وما هو المراد من المرصاد الذي يقول عنه الله تعالى: «إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصاد» هل المرصاد هو المكان الذي يراقبنا منه الله تعالى في الدنيا والاخرة؟ او ليس ذلك وانما هو العقبة المهمة يوم القيامة التي يكون الله تعالى عليها بحيث لا يمكن ان يمر منها الا من عصم الله.
حينما يرى الانسان هذه الايات ويضعها الى بعضها عند ذلك يعرف حقيقة الائمة عليهم السلام ويعرف معنى ان امير المؤمنين عليه السلام هو الفاصل بين الجنة والنار على الصراط.
وعلى اي حال فكل انسان يأنس بالقرآن الكريم فليعلم ان الشيعة لديها اهم المعارف القرانية بحيث انه لو جمعت جميع تفاسير اهل السنة لا تصل الى قطرة من معارف الشيعة ببركة اهل البيت (عليهم السلام).
النقطة الثانية: هي ان من جملة البركات المهمة جدا هي عبارة عن نظام الجمهورية الاسلامية حيث انه يطبق القران الكريم بين يدي المجتمع الشباب والرجال والنساء. اليوم ، بعد مضي 40 عامًا على الثورة مباركة ، أحد الأشياء التي يمكننا تقديمها للعالم والمجتمع الإسلامي هو أننا قد ربينا ببركة الثورة. بفضل الثورة الاسلامية كل هؤلاء الحفاظ ، وببركة الثورة السلامية تم الترويج للقرآن ، وقد تعرف على مفاهيمه العديد من الرجال والنساء ، و هذا شيء لا يمكن إنكاره.
ان احصائية هذه المسألة تعلمون بها افضل من عدنا ان هذه المسابقات الدولية التي تقام في كل عام مرة واحدة وهي من افتخارات الحوزة العلمية وان الشخصيات الحوزوية هي التي تقوم بتحكيم هذه المسابقات الدولية.
هل يجب علينا ان نتوقف عند هذا الحد؟ هل يكفي ان يكون لدينا مليون حافظ أو أقل أو أكثر؟ أو لابد ان يكون لدينا معرفة واسعة بمفاهيم القرآن الكريم على مستوى جميع البلاد ونتقدم خطوات كبيرة في هذا المجال.
والحمد لله والمنة يوجد لدينا قناة القران الكريم فهي نقطة امان للمتدينين والثوريين والمهتمين بالقرآن والعترة. ويجب ان نخطط بشكل بحيث تكون حياتنا حياة قرآنية، واما لو استطعنا ان نحول حياتنا حياة قرآنية ويدخل نور القران الكريم الى حياتنا فانه سترتفع كثير من مشاكلنا وتنحل جميع اكثر معضلاتنا.
وقد ورد في الروايات «علیکم بتلاوة القرآن فی کل عام»، وهذا يؤكد على ضرورة قراءة الانسان للقران الكريم في الصباح والظهر والعصر وحتى الليل وعند النوم كي يختلط نور القران الكريم بكيان الانسان، فالانسان الذي امتزج نور القران الكريم بدمه وكيانه والانسان الذي دخل نور القران الكريم الى قلبه لا يكذب ولا يرتكب معصية يأتي بالواجبات بشكل جيد ويترك المحرمات ويعمل بوظائف بشكل جيد.
حينما نسمع بوجود حفاظ للقران الكريم من بين الموظفين والقضاة المحترمين او نسمع بان جملة منهم مطلعون على مفاهيم القران الكريم ولديهم باع في توضيح القران الكريم فان هذه نقطة قوة تجعل الانسان مطمئنا، فحينما يقولن القاضي المحترم او رئيس المحكمة حافظ القران الكريم او حافظ قسما من القران الكريم او يهتم بالقران الكريم فهذه تعد نقطة قوة تبعث للمجتمع الاطمئنان وكذا للحكومة والنظام.
حينما تكون السلطة التشريعية ايضا لها هذه العلاقة والارتباط بالقران الكريم فان المجتمع يقول اذن اذا كان هؤلاء مرتبطين بالقران الكريم اذن فلا يكتبون قانونا مخالفا للاسلام او مخالف للمصالح البشرية او فيه ارضاء للاجانب.
أو عندما يرتبط القاضي أو المحقق أو المدعي العام أو أي شخص يعمل في شؤون قضائية مختلفة بالقرآن الكريم ، فحينئذ تكون هذه نقطة امنة للخصوم، فإنهم يقولون إن هذا الشخص متدين وحافظ للقران الكريم ولديه علاقة وارتباط بالقرآن ، لذلك أوافق على إصدار حكمه اي كان الحكم. ان جميع مؤسسات النظام المختلفة يجب ان يقتدوا بهذه الامر حتى تكون جميع مفاصل هذه الحكومة قرآنية فان الثورة الاسلامية قائمة على اساس القرآن.
. لما تم نفي السيد الامام الخميني(رضوان الله تعالی علیه) قبل الثورة الاسلامية الى مدينة يزد كتب في مكتبة المرحوم آقای وزیری(رضوان الله علیه) هذه الاية الكريمة «قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ». فقد بين هدفه من خلال اية واحدة في القرآن الكريم.
السيد الإمام هو حقًا أحد الشخصيات القرآنية النادرة في العصر. أولاً ، كان مأنوسا بتلاوة القران الكريم في كل اوقات عمره وقد ورد في سيرة السيد الإمام الخميني قدس سره انه كان يركز على قراءة القران الكريم وحينما يصل في كتبه وكتاباته إلى الآيات القرآنية يطرح المناقشات الفقهية ويطرح بعض النقاط الجديدة والمبتكرة لتلك الآيات التي لم يتم ذكرها من قبل في الكتب والتعليقات.
انسان بُهتش میبرد که امام چه کرده بود و قرآن با وجود و روح امام چه کرده بود؟
أتذكر أنه قال أشياء كثيرة في كتاب أسرار الصلاة فيما يتعلق بالآية ، بعد ذكر تلك الأشياء الرائعة التي يفكر بها في هذه الآية انه ترد الى ذهنه مطالب كثيرة بحيث لو اردت ان اكتبها لكتبت كتابا كاملا عنها، فالانسان يتعجب ويطرح السؤال في داخله انه ماذا فعل الامام وكيف تعامل السيد الامام مع القران الكريم بحيث حتى امتزج القران الكريم بوجوده؟.
من وجهة نظري من اللازم ان يقام اجتماع لبيان البعد القراني للسيد الامام(رضوان الله تعالي عليه) كي تتضح المعاير والمسالك واساليب السيد الامام الخميني قدس سره في تفسير القرآن الكريم.
ان قائد ثاورتنا بحمد الله هو شخصية قرآنية نحن فخورون بأن مؤسس هذا النظام وزعيم ثورتنا لهما شخصية عجن وجودهما مع القرآن. أعتقد أنه بدون القرآن وبدون علاقة السيد الإمام بالقرآن ، لما كانت هذه الثورة ستحدث بدونها ، لو لم يكن ذلك الاعتقاد الذي كان يتحلى به السيد الامام الخميني (قدس سره ) بالائمة المعصومين عليهم السلام والثبات على خطهم لما حصلت هذه الثورة الاسلامية.
ان منزلة السيد القائد حفظه الله كذلك فانه لديه علاقة بالقران الكريم والحقيقة انه في مسائل القران الكريم قل نظيره فان هذه الامور تكون قدوة لنا ولنظامنا، كما ان حوزاتنا ومراجعنا كذلك.
ان المرحوم والدنا(رضوان الله علیه) ، الذي ترشحت من ذهنه نقاطًا جديدة من آيات القرآن في آيات التطهير والآيات الأخرى، قال دائمًا إنني آسف لكتابة موسوعة التفسير القرانية. ثم بدأ بالتفسير وحتى كتبوا سورة الحمد ، لكنهم لم يوفق الى الاستمرار.
لا ينبغي أن يكون مسؤولونا غافلين عن القرآن ، وما ورد من قوله: «اذا التبست عليکم الفتن فعليکم بالقرآن» عليكم باللجوء إلى القرآن في الفتنة والاضطراب ، الذي ينبغي أن يعمل بهذه الرواية بالدرجة الاولى المسؤولون في نظام الجمهورية الإسلامية واذا كان المسؤول في نظام الجمهورية الاسلامية بعيدًا عن القرآن ، فسيكون وجوده ضارًا مخلاً بهذا النظام.
فينبغي للمسؤول ان يجعل القران الكريم هو الملجأ له في الفتن والمشكلات ويتوجه الى القران لكي يرى ماذا يقول له القرآ الكريم؟
يجب أن تنعكس عليه آيات القرآن كل يوم ، ولا ينبغي ان يخاف من الكفار والمتجبرين ، وتزيد من اعتمادها على الله. كل شؤون مجتمعنا يجب أن تكون قرآنية. على الرغم من أنني أعتقد أن هذا الحوزة العلمية قد نجحت بشكل جيد في القرآن الكريم وللأسف ، لم يتم الإعلان عن هذه الجهود ، لكن لا يزال يتعين عليهم القيام بالمزيد. يجب على المسؤولين التخطيط لجعل جميع مراكزنا العلمية وغير العلمية متوافقة مع القرآن.
ونامل ان شاء الله تعالى ببركة السيدة المعصومة (سلام الله عليها) ومن خلال الاستمداد منها ان نستطيع ان نخطوا خطوات كبيرة في مجال القران الكريم وان نكون مولعين بالقران الكريم وان نصل الى مرحلة اننا نشعر بافضل لحظات عمرنا حينما نكون الى جانب القران الكريم ونستطيع ان نكون كما قال الامام امير المؤمنين عليه السلام«عمّار اللیل بتلاوة القرآن» وان من يريد ان يكون ليله عامرا فان الطريق لعمراه هو الاستئناس بالقران الكريم.
ونسأل الله تعالى ان نتمكن من ان نجعل هذا العمر الذي اعطاه الله لنا امانة في طريق الاستفادة من القران الكريم والتدبير والانس به.