لآية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني ارتباط قديم بالامام الرضا(ع)/ الزيارة وسيلة لتقوية التوحيد
17 ذیقعده 1442
21:25
۱,۷۰۴
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
-
البدعة في الدين منشا الفتن
-
المعيار في قبول الاعمال هو المودة في القربى
-
السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين
-
رجال الدين صمام أمان للدين وامتداد لطريق ألائمة(ع)
بحسب وكالة انباء استان نيوز: بمناسبة وصول عقد الكرامة ( ومناسبة مولد اللإمام الرضا (ع)) ومن أجل دراسة سيرة العلماء في زيارة الامام الرضا عليه السلام تحدثنا مع الشيخ آية الله (محمد جواد فاضل لنكراني ) عن ارتباط و حب ومودة آية الله العظمى( محمد فاضل اللنكراني ) مرجع تقليد الشيعة الذي ارتحل الى جوار ربه في عام 2007م واسرع للقاء المعبود لكي يشرح لنا سيرته في زيارة الامام الرضا عليه السلام وقمنا بترتيب محادثة ومحاورة نعرض تفاصيلها لكم فيما يلي:
تحدث آية الله محمد جواد اللنكراني عن حب وعطف والده آية الله العظمى (محمد فاضل لنكراني) مع الإمام الرضا(ع) وجهودهم لزيارة الإمام الرضا (ع): قال والدنا الراحل آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني عن الزيارة. لقد أولوا اهتماماً خاصا للإمام الرضا (ع) ، لذلك أتذكر أنهم منذ بداية طفولته كان يأخذون عائلاته إلى مشهد كل عام لمدة شهر ، وفي بعض الأيام كانوا يزورون الضريح ثلاث مرات ، و في كل مرة يكونون في الحرم لمدة ساعة إلى ساعتين ، ويجلسون على رأس الإمام (ع) ويؤدون الزيارة.
وصرح رئيس مركز فقه الأئمة الأطهار(عليه السلام) أنه كان ملزمًا بقراءة الزيارة الجامعة الكبيرة قائلا: كان حينما تغيرت الظروف يذهب الى الزيارة في اليوم مرتين، وأتذكر في نهاية حياته المباركة ، بسبب المرض ، مرة واحدة في اليوم، بصعوبة وعلى الرغم من عدم قدرته على النزول على الدرج ، كان يجلس في غرفة بالقرب من الضريح ويزور الإمام الرضا (ع) ويتحسر على الماضي.
قصة الزيارة الاخيرة
وذكر الشيخ محمد جواد فاضل اللنكراني ان والده آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني كان مهتماً للغاية بشأن زيارة الامام الرضا عليه السلام وكان يشجع الأسرة على هذه الزيارة ، وقال: من الذكريات التي أتذكرها لزياراته أنه في الزيارة الأخيرة إلى الضريح المطهر الرضوي (ع) ، عندما ودع في اليوم الأخير من الزيارة ورأى أن الناس يصعدون وينزلون بلهفة للزيارة، فكان يتأسف لعدم تمكنه من الاقتراب ... وأوضح : لما خرجت خطيت خطوات قليلة اقترب أحد خدام الضريح وقال: سيدي! هل تريد الاقتراب من الضريح؟ أجبته: نعم.
وأكد آية الله محمد جواد فاضل اللنكراني: قائلاً: إن ذلك الخادم فتح الطريق دون مضايقة الآخرين والضغط ، واقتربت ، وتمكنت من وضع خديّ على الضريح ، وقرأت ايضا زيارة (أمين الله) وكان ذلك مفجعًا جدًا بالنسبة لي. في طريق العودة سألت الخادم لماذا سألتني عن رغبتي في زيارة الضريح عن قرب؟ فأجاب: يبدو أنه خرج صوت من القبر المقدس فقال: قربوا هذا الشيخ الى الضريح! قال الخادم ذلك الخاد وهو الان (لا يزال على قيد الحياة) إن هذا الحدث وقع لي مرتين ، مرة للشيخ آية الله بهجت ومرة معك!
التوسل بالامام الرضا(ع) لشفاء المرضى
وقال بشأن سيرة مرجع تقليد الشيعة وتوسله بالإمام الرضا (ع) وحل المشاكل من خلال هذه التوسلات كان أحد أقاربنا لديه مشكلة في التكلم والتحدث : فقال آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني: أحضروه إلى مشهد وسنأتي به إلى الضريح. ونطلب من الامام الرضا ان يشفيه وذهبوا هم أنفسهم إلى الضريح معه ... حدث ذلك وتم شفاء ذلك المريض بفضل زيارة الإمام الرضا (ع) واكتسب القدرة على الكلام.
وقال نجل المرحوم اية الله العظمى فاضل اللنكراني أن ابي كان لديه استفادات علمية كثيرة من خلال الارتباط بالامام الرضا عليه السلام ان التشرف بمشهد المقدسة وزيارة الامام الرضا (ع) كانت من برامجه في كل سنة.
ان الزيارة وسيلة المعرفة والتوحيد
وأكد أن والدنا اعتبر الزيارة تقوية للتوحيد عند الانسان: قال إننا لا يمكن أن نكون موحداً حقيقياً ما لم نؤمن بمكانة الأئمة (ع) ، فالتوحيد يعتمد على زيادة هذه المعرفة ... وان زيارات سماحة الوالد كانت من أجل زيادة مراتب معرفته بالإمام الرضا (ع) وغيره من الأئمة (ع). شعرنا أيضًا أنه كلما زاروا الضريح الرضوي المقدس ، زادت معرفتهم بمقام الإمام الرضا (ع) والأئمة الآخرين (ع). لأن الزيارة تعتبر مقدمة ضرورية ومن اجزاء الوصول الى التوحيد الحقيقي.
وأضاف: ان المرحوم آية الله العظمى فاضل اللنكراني ، عندما زار الضريح ، وكأنه رأى نفسه في حضور الإمام الرضا (عليه السلام) وتحدث معه وكان يعتقد ان الامام الرضا عليه السلام هو واسطة بين الله عز وجل والخلق و يعتقد أن المعصومين( عليهم السلام ) واسطة العلم والمعرفة في الدنيا والاخرة.
كان يهتم بصلاة جعفر الطيار (ع)
ورداً على سؤال أن آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني كان يهتم باي اذكار واوراد في مرقد الإمام الرضا (ع) وفي زيارة الإمام الرضا (ع) ، قال: كان يهتم بصلاة جعفر الطيار وايضا صلاة زيارة الامام الرضا (ع) التي يقرأ في الركعة الاولى منها وبعد سورة الحمد سورة ياسين وفي الركعة الثانية منها بعد الحمد يقرأ سورة الرحمن وكان ملتزما بهاوكان يجلس عند رأس الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام باحترام خاص، عندما كان ينشغل بالدعاء والذكر لا يمكن ان نتكلم معه لانه يعيش في اجواء مختلفة ، وفي كل مرة يزور الضريح ، كان الزيارة تستغرق ساعة أو ساعتين ويقرأون زيارة امين الله، وكان لديه اهتمام خاص بزيارة الامام الرضا عليه السلام في ايام ومناسبات خاصة.
قال آية الله لنكراني عن زيارة الإمام الرضا (ع) عن بعد في سيرة والدنا المعظم: كما هو ورد الحث والتأكيد في النصوص الدينية على زيارة الائمة عن بعد ، فكان حينما لا يتمكن من الذهاب الى زيارة الامام الرضا عليه السلام يزور الامام عن بعد. وكان في اواخر عمره الشريف حيث كان مريضا ومرهقاً فأرسل اليه المرحوم آية الله الشيخ التبريزي ان يذهب الى زيارة الامام الرضا عليه السلام للشفاء والتعافي ؛ كان يحب جدا ان يذهب الى الامام الرضا عليه السلام ولكنهم لا يستطيع التحرك في الستة الاشهر الاخيرة فلما عرضنا عليه قال استخيروا ان خرجت الاستخارة جيدة فاني ساذهب مهما كان في ذلك من مشقة فلما استخرنا الله خرجت اية من القران الكريم فقال كان التقدير شيئا اخر.
وذكر في سيرته الذاتية أن زيارة الإمام الرضا (ع) والأنس مع الامام الرضا عليه السلام كان له مكانة خاصة ، وأكد أن وضعه المالي لم يكن لدرجة أنهم يريدون الإقامة في فندق خلال فترة رحلة إلى مدينة مشهد المقدسة ، إلخ. استأجر منزلاً في زقاق (سرشور) ، أقرب نقطة الى الضريح ، لمدة شهر اقام هناك مع عائلاته ؛ طوال الوقت ، ركزنا أنا وهو على الذهاب من وإلى الضريح ، وليس على الترفيه وأشياء أخرى.
الانتفاع كثيرا بزيارة الامام الرضا عليه السلام
ذكر رئيس مركز فقه الائمة الاطهار عليهم السلام ان اية الله العظمى اللنكراني كان قد انتفع كثيرا بزيارة الامام الرضا عليه السلام قائلا: في فترة الحرب المفروضة والصواريخ التي كانت تسقط على قم طلبنا منه في شهر رمضان المبارك ان نقيم في مشهد فكتب المرحوم (القواعد الفقهية ) في ذلك الشهر الذي اقام فيه بجوار الامام الرضا عليه السلام.
وقال: بالاضافة الى هذا كانت مكتبه في مشهد في زمن حياته فعالا ونشطا وقد اوصى في وصيته احب ان يبقى ذلك المكتب ويقام فيه في كل خميس مجلساً. وكان يأمل ان تكون الحوزة العلمية في مشهد ببركة مجاورتها لضريح الامام ثامن الحجج حوزة قوية. وان مركز فقه الائمة الاطهار (ع) في مشهد مضى عنه 20 عاما وهو الان نشط وفعال جدا وكل هذه الامور لم تكن الا ببركة ارتباط الشيخ محد فاضل اللنكراني بالامام الرضا عليه السلام .