الشكر وآثاره 1

16 ذیقعده 1443

01:40

۳۵۴

خلاصة الخبر :
تصريحات آية الله الشيخ فاضل اللنكراني في مراسيم اختتام العام الدراسي وتكريم بعض الطلاب النخب في مركز فقه الأئمة الاطهار عليهم السلام.
آخرین رویداد ها
بسم الله الرحمن الرحیم
«وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ»

قد تجاوزنا الايام الاخيرة من السنة الدراسية ومن المناسب ان اتعرض في هذه الجلسة الى بحث الشكر ونحن غالبا ما نكون غافلين عن هذه الفريضة. نحن غافلون عن كثير من النعم والالطاف الالهية التي من الله تعالى بها علينا وربما يكون البعض منا غير شاكر للالطاف الالهية وللاسف نحن لا نلتفت الى النعم التي حبانا الله تعالى بها. 

اولا وفقنا الى ان نتمم هذا العام الدراسي وقد انهينا 130 يوما درسيا وفي كل يوم كنا نلقي درسين فيكون المجموع 260 درسا ولكل درس يحتاج الى عدة ساعات من المطالعة والكتابة وهذا اللطف كبير جدا فنحن الطلاب يجب علينا ان نشكر هذه النعمة الالهية. 

. اما ما يتعلق بالاية الكريمة التي تلوتها عليكم «و من شکر فإنما یشکر لنفسه»،  فهل هي اخبار؟ اي ان الله عز وجل يخبرنا بانكم ان شكرتم الله عز وجل فانما تشكرون انفسكم يعني نتيجة الشكر تعود الى صالح الانسان نفسه.  

وفي آية اخرى يقول الله عز وجل «لئن شکرتم لأزیدنکم» وقد ورد ايضا في الروايات «من أعطی الشکر لم یحرم الزیادة» وهذا يعني ان الشكر سبب للزيادة النعمة ووفرتها.

يذكر للشكر عدة معاني احدها بمعنى التحية والسلام والثناء بسبب الشكر. فان سبب الأسباب هو الله تبارك وتعالى. فيجب علينا ان نشكر الله عز وجل على نعمة الوجود ونعمة السلامة، ويجب ان نشكر الله عز وجل على نعمة العقل والعلم، فان الانسان الذي ليس لديه عملا علميا وهو مشغول بنشاطات أخرى يشكر الله على ذلك السبب والشخص الذي وفقه الى هذه النعمة..

وما ذكر في القرآن الكريم وعد سببا للزيارة او ما ذكر في تفسير  «إنما يشكر لنفسه» اما حاكم على ذلك، بمعنى ان المعنى العام للقضية هكذا ان الشكر نفعه يرجع الى نفس الشخص الذي يقوم بعملية الشكر، فاحد الاثار زيادة النعمة والاثر الاخر هو بقاء النعمة.

وجاء في الروايات اذا أراد الانسان بقاء نعمة مادية او معنوية من الله عز وجل فعليه ان يشكر الله تعالى عليها «و عليك بالشكر» وقد أوصى النبي صلى الله عليه واله بذلك حيث قال: «و عليكم بالشكر يزيد في النعمة» وبناء على هذا فاحد الاثار هو بقاء النعمة «فإنما يشكر لنفسه بقاء النعمة» والاثر الاخر هو عبارة عن ازدياد النعمة..

وقال الامام المجتبى  عليه السلام: «النعمة محنةٌ» كل نعمة سواء كانت مادية او معنوية هي وسيلة للامتحان «فإن شکرت کانت نعمةً» فاذا شكر الانسان هذه النعمة فقد ابقاها «و إن کفرت صارت النقمة» واما اذا كفر الانسان بها صارت نقمة.

عن الامام السجاد عليه السلام يقول: «سبحان من جعل الاعتراف بالنعمة له حمداً»  فان الانسان ان اعترف بنعمة الله تعالى عليه فهذا يعني ان حمد الله تعالى، فحينما يقول وجودي وقدرتي وصحتي وعافيتي وكل شيء عند هو من الله عز وجل فهذا يعني ان حمد الله عز وجل. فلا بد ان نسأل انفسنا هل نحن نحمد الله بهذه الطريقة يوميا أولا؟

اذا كان همنا فقط ابداء وجهات النظر و الأنانية والعجب بالنفس والرياء فهذه هي الطامة الكبرى، واما لو كنا حينما نبدي وجهة النظر نقول هذا من لطف الله ومن نعمه هذا في الحقيقة نور اودعه الله في عقولنا وانفسنا ونعترف بهذه النعمة التي حبانا الله بها حينئذ يكون هذا حمدا لله تعالى يقول الإمام زين العابدين عليه السلام«سبحان من جعل الاعتراف بالعجز عن الشكر شكراً» فان غاية الشكر هو ان نقول يا إلهنا نحن عاجزون عن شكرك وليس لقلقة لسان بل نعتقد باننا عاجزون عن حمد الله وشكره بل لا نستطيع ان نشكر نعمة واحدة من نعمه وآلائه.
الأمام الصادق (عليه السلام) قال لسفيان الثوري: «إذا أنعم الله عليك بنعمٍ فأحببت بقاءها فأكثر من الحمد والشكر علي الله» فان الشكر بالإضافة الى انه موجب الى كثرة النعم فاذا كنت تحب ان تدوم نعمة الله عليك فاشكر الله تعالى واحمده واشكره.
وقال الامام الصادق عليه السلام: «لم يستزد في محبوبٍ بمثل الشكر»، اذا اردت ان يزيد عليك ما تحب فاشكر الله عز وجل.

أين نحن الآن؟ نحن الذين وقفنا عمرنا من اجل فهم دين الله ، فمن يقوي هذا الفهم؟ من الذي يجب أن يبقي هذا الفهم واضحًا دائمًا؟ من يجب أن يسير على الطريق الصحيح؟ اي درس نتعلمه اذا قلنا ان الله لم يفعل ذلك منذ فترة؟ عن ماذا نتحدث؟ الآن نحن مجتهد وماذا سيحدث بعد ذلك! أحيانًا عندما أسمع هذا التفسير من بعض الناس ، يرتجف جسدي! هذا جهل جدا. ما هو فهمنا لكلام الله ، هذا القرآن الذي نتعامل معه كل يوم؟ القليل جدا ، ناهيك عن الإطلاق.


ماذا نصنع بحيث يزداد فهمنا لما يتعلق بالدين والقرآن والمباني والمصادر الدينية؟ احد وسائل ذلك هو الشكر، في كل يوم نحضر الدرس نشكر الله. وبطبيعة الحال هذا لا يختص بالعلم بل في كل امر يمكن انعم الله به علينا يجب ان نشكر الله، فان الله عز وجل اعطاني القدرة على النطق والتكلم فينبغي ان اعترف بان الله ان أراد جعلني اخرس ليس لدي القدرة على التكلم او لا استطيع ان ابين الكلمات او لا استطيع ان افهم أي كلمة ينبغي ابدأ بها وباي كلمة انتهي بها.

يجب دائما ان نلتفت ان هذه النعمة من الله تبارك وتعالى، ان بعض الناس لا يستطيع ان يستفيد من الأستاذ فهذا يعني انه لا يشكره ويوجهون لأنفسهم ان هذا الأستاذ غير قوي ويقنعون انفسهم بهذه الأمور وبطبيعة الحال لا استطيع القول ان جميع الموارد من هذا القبيل لكن بعضها ينشأ بسبب عدم شكر النعم.

في دراستي لروايات الشكر ، صادفت حالات تتسبب حرمان الناس من النعم ، ومنها عدم شكر النعمة. حقيقة أن الإنسان ينظر الى ما هو اعلى منه باستمرار ويرى أن لذلك الشخص إمكانيات مالية وائتمانات دنيوية وانا ليست عندي هذه الامكانات، يجعله هذا غير شاكر لنعم الله عز وجل، وترك الشكر أيضًا يتسبب في زوال النعم والبركة.

وهذه المسألة لا تحتاج الى رواية فحينما نقول ان الشكر موجب لزيادة النعم فيكون العكس هو ان زوال النعم معلولة لعدم الشكر، ولكن التعبير العجيب ان الامام عليه السلام يقول: «ربّ كلمة سلبت نعمة». فان أحيانا قول كلمة يوجب سلب النعم فان الاعتراض على الله يوجب سلب النعم وان كان من باب المزاح.
فحينما يقول الامام: «المؤمن ملجم»، فنبغي للمؤمن الصمت والسكوت ومراقبة كلامه. وللاسف يتصور البعض أن من الفن أن يكون هو المتكلم والمدير للجلسة فينبغي في مثل هذه الجلسات ان نراقب انفسنا. «ربّ كلمةٍ سلبت نعمة».

وفي الروايات قال الامام عليه السلام: «الطاعم الشاكر اجره كأجر الصائم المحتسب» فان المحتسب اي ذلك الانسان الذي يعمل العمل قربة الى الله عز وجل ويقوم به قربة الى الله عز وجل فان أجر من يأكل ثم يشكر الله عز وجل اجر الصائم الذي يقوم بالعبادة خالصا لوجه الله عز وجل وهذا مثال لاقل مراتب الشكر. 

قالت عائشة للنبي (صلى الله عليه واله): «يا رسول الله لم تتعب نفسك» انك تتعب نفسك كم تصلي لله وتدعو الله وتناجيه؟ لا تزاحم نفسك بهذا المقدار الم يعدك الله عز وجل بغفران ما تقدم من ذنبك وما تأخر«غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر»، فقال النبي(ص): «أفلا أكن عبداً شكورا؟»

ومن خلال هذا التعبير نفهم ان بقاء هذا الوعد منوط بشكر النبي الاكرم (ص) صحيح ان الله تعالى قد وعد بقوله: «غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر» فان تفسير معنى ما تقدم وما تأخر من ذنبك مهم جدا ومعناه انه ليس لديك اي ذنب ونفس هذا الغفران الالهي منوط بالشكر وهذا لا يعني ان النبي سواء شكر الله او لم يشكر لا اثر لذلك في الغفران لكن النبي (ص) مع كل تلك العظمة التي لديه عند الله عز وجل وبالرغم من الوعد الحتمي الذي وعده به «من أصدق من الله وعداً» ولكن الظاهر ان نفس هذا الوعد من اجل ابقاءه محتاجا الى الشكر وهذا يعني اذا لم يكن شاكرا قد يحصل خلل في هذا الوعد، افلا اكون عبدا شكورا؟ 
الآن بعد أن أردنا أن يكون طريقنا هو طريق الأنبياء بإذن الله لنهدي أنفسنا وعائلتنا ومجتمعنا ونصبح مصدر أعمال علمية وروحية عظيمة ، فإن تحقيق هذه النجاحات وبقائها بحاجة إلى الشكر. الآن دع كل واحد منا ينظر إلى الماضي ، لقد منحنا الله الكثير من النجاح ، أو علمنا أو استمعنا إلى دروس أو كتبنا ، وبحثنا ، كل هذه النجاحات والبقاء والاستمرارية تتطلب منا أن نكون شاكرين لله ، فنکتب هذا الكتاب خالصا لوجه الله تعالى واذا اردنا ان يبقى هذا الكتاب وهذه النعمة فينبغي ان نشكر الله تعالى على ذلك، واذا لم نشكر الله عز وجل على هذه النعمة ونقول انا الذي كتبت هذا الكتاب بوجهة نظري الثاقبة فللنتظر زوال هذه النعمة وتذهب في طي النسيان. 

ينبغي ان نجعل كلام النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) دائما نصب أعيننا«أفلا أکون عبداً شکورا» ونهتم بهذا الامر في جميع الاعمال. 

الشيء المهم في الامتنان هو أن الامتنان ليس فقط فيما يتعلق بالله تعالى ، الذي هو نعمة حقيقية وكل النعم تؤدي إليه ، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالأشخاص الذين خدمونا. الآن وقد انتهى العام ، كم شكرت معلميك؟ مجرد قول سلمت يداك لا يكفي! يجب أن تشكر معلمك حقًا ، وأن تشكره بشكل جماعي ، وأن تكون ممتنًا لجهوده التي عمل معك لمدة عام ، سواء كان قويًا ، أو متوسطًا ، أو ممتازًا ، أو ضعيفًا.

وجاء في الرواية عن  علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: إن الله يحب قلب حزين، ويحب كل عبد شكور، يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلانا؟ فيقول: بل شكرتك يا رب، فيقول: لم تشكرني إن لم تشكره، ثم قال: أشكركم لله أشكركم للناس.

ما مقدار شكرنا لرسول الله صلى الله عليه واله سلم؟ مع كل العمل الشاق الذي قام به الرسول لنا؟ هل سبق وقلنا يا رسول الله نحن لک من الشاكرين ونسلم ونصلی علیک یا رسول الله (ص) وعلی اهل بیتک لکی نشکر ما قدمه لنا الرسول (ص) كم شكرنا أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) على وضع مائدة كبيرة لنا يمكن القول إنها لا نهائية؟ هل نسميهم بعد كل صلاة ونصلی علیهم ونسلم تسلیما ؟ فان ما ورد فی التعقیبات من الصلاة والسلام علي النبي واهل بيته  هو فی الحقيقة من باب تقديم الشكر لهم وعلى ما انعموا به علينا من نعم ظاهرة وباطنة. 

بعد الأنبياء والأئمة يجب أن نكون شاكرين للعلماء والمراجع العظام وأصحاب الأئمة (عليهم السلام) الذين كتبوا هذه الأحاديث في كتبهم وحفظوها ودوَّنوها ونقلوها من جيل إلى جيل. وأصلوها إلينا. لديهم حق كبير علينا. من الأشخاص الذين يجب أن نكون شاكرين لهم هو السيد الإمام الخميني (رحمه الله)، ولا أعتقد أن أي عالم أو مرجع أو شخصية لها الحق الذي يتمتع به السيد الإمام الخميني(قدس سره) علينا نحن الطلاب بشكل خاص. للسيد الإمام الخميني(قدس سره) حق عظيم عظيم علينا دون اي مبالغة، فقد قدم التضحيات ، والجهاد ، وقدم نظريات دينية جديدة ولولاه لبقينا على نفس الفهم القديم التقليدي. كم نتذكر هذا الرجل في السنة؟ كم نحترمه ونقدره بيننا وبين الله؟ للشهداء حق علينا جميع الشهداء منذ بداية الإسلام وحتى الآن ، ولكل من سفكت دماءه حفاظًا على الإسلام حق علينا ويجب علينا أن نكون شاكرين لهم.

يجب أن نكون شاكرين لمن له حق علينا وقد انعم الله تعالى بواسطته علينا. لولا هؤلاء الشهداء لما بقي الدين والحوزات العلمية والثورة الاسلامية ؟ أولئك الذين هم ضد الثورة الاسلامية يتخيلون أنه لا توجد ثورة في هذه المناطق! ومن المعلوم لو لم تكن الثورة الاسلاية واستمر حكم الطاغوت لما بقي المسجد والحسينية والمدرسة ولم يبق منها سوى المظاهر. 
هذا مضافا ينبغي ان نكون شاكرين للناس الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل الاسلام والحفاظ عليه، يجب ان نكون شاكرين لهم على ما قدموه من تضحيات باموالهم وانفسهم. ونشكر الله تعالى على ان وفقنا لممارسة الدروس والبحوث واقامة المؤتمرات والندوات والاجتماعات والدروس الاخلاقية وهذا من منن الله علينا ان نتمكن من طرح الايات القرانية وتوضيحا وتفسيرها وروايات اهل البيت (عليهم السلام) وهذا بحد ذاته نعمة ينبغي الشكر عليها. 

أبونا الراحل (رحمة الله عليه) الذي ستأتي ذكرى سنويته التي تصادف يوم غد السادس والعشرين من خرداد وهي الذكرى السنوية الخامسة عشر من وفاته ، حتى في مجلس العزاء ، كان يستمع باهتمام إلى كلام المتحدث من البداية إلى النهاية. كان يقول؟ إذا كان أحد يتحدث معي أثناء المنبر ، فإني أنزعج ، وأقول له إنني أستمع إلى كلمات الخطيب المرتقي للمنبر. بالرغم من مكانته العلمية كان يستمع الى الكلمات بشكل جيد بالرغم من ان تلك الكلمات ليست جديدة بالنسبة له! حتى لو تكرر محتواها، كان يستمع باهتمام ، وبعد المنبر ، كان يشير إلى الخطيب أنك قلت هذه النقطة بشكل جيد وارتكبت خطأ في فلان قضية ! هذا في الحقيقة يحتاج الى الشكر. الشكر العملي هو أن يستخدم الإنسان النعمة التي منحها الله له بشكل صحيح ولا يضيعها.

لذلك يجب أن نولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع في حياتنا ، إذا أردنا أن تزيد أبعاد المعرفة بالنسبة لنا ، فعلينا أن نشكر الله تعالى باستمرار حتى يزداد علمنا ويتوسع النطاق الفكري لعقولنا.

كنت أهتم بهذه الآية {وكان الله شاكرا} فما معنى ان يكون الله شاكراً؟ لقد صادفت هذا التفسير في كنز العرفان الذي هو تفسير جيد فقد ذكر هناك ان معنى كون الله شاكرا هو أن "يقبل القليل ويوتي الجزيل" يقبل الشيء القليل الذي تفعله ويعطيك الكثير مئات المرات بالمقابل أن القرآن يقول: "من جاء بالحسينة فله عشرة امثالها " هذا هو شكر الله ، ان العقل يقول ان مقابلة النعمة تكون نعمة واحدة بمقدارها ولكن الله عز وجل يعطي اضعافها عشرة مرات وهذه هو الفضل الالهي وشكر الله تعالى. 

نتمنى ان شاء الله نكون جميعا شاكرين لله ونعمه لتزداد النعم وتستمر ان شاء الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

------------
[1]. كلمة القيت في الحفل الختامي للعام الدراسي وتكريم المتميزين من خريجي مركز فقه الائمة الاطهار (عليهم السلام).


https://fazellankarani.com/persian/news/24546/ 

الملصقات :

الشكر آثار الشكر شكر النعم