زيارة أهل البيت(ع) تقوي توحيد الانسان
02 ذیقعده 1444
10:18
۴۱۸
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
-
البدعة في الدين منشا الفتن
-
المعيار في قبول الاعمال هو المودة في القربى
-
السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين
-
رجال الدين صمام أمان للدين وامتداد لطريق ألائمة(ع)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين
قبل ان ابدأ بالبحث أبارك لكم عشرة أيام الكرامة، ويبدأ هذا العقد بولادة السيدة فاطمة المعصومة(سلام الله عليها) وتنتهي بولادة علي بن موسى الرضا (علیه آلاف التحیة و الثناء)
في الماضي دارت ابحاث كثيرة حول تاريخ ميلاد ووفاة السيدة المعصومة (عليه السلام)، لكنها لم تصل إلى نتيجة واضحة، إلا في حياة والدنا الراحل (رحمه الله). ، كتب المتولي الموقر كتاباً يسأله عما إذا كنت توافق على أن نذكر اليوم الأول من ذي القعدة على أنه عيد ميلاد السيدة المعصومة(عليه السلام)؟ رداً على ذلك، أكد هذا المقال وقال بالرغم ان تاريخ ولادتها غير واضح لكن بما ان هذه السيدة العظيمة الشأن والمنزلة وهي تحظى بعلم ومعنوية عالية وهي بنت امام واخت امام وعمة امام فمن هذا المنظار من المناسب ان نخصص لها يوم لتجليلها وتكريم هذه الشخصية الفذة في التاريخ.
فاطمة المعصومة (عليها السلام) هي بنت الامام الكاظم عليه السلام ومرقدها في مدينة قم، يكفي أن بعض الناس من قم ذهبوا إلى المدينة المنورة ليسألوا الإمام الكاظم (عليه السلام) بعض الأسئلة. الإمام لم يكن في المنزل ، وكانت السيدة المعصومة فيه فقالت اعطوني الأسئلة، أخذت الأسئلة و أجابت عليها جميعًا ، فلما عادوا ، رأوا الامام الكاظم عليه السلام في منتصف الطريق وأبلغوه بالأمر، فقال الإمام كاظم (عليه السلام): (فداها ابوها)، ورأى كل هذه الإجابات وأمضاها. اتضح أنه على الرغم من أن السيدة المعصومة عليها السلام كانت صغيرة في تلك الأيام، إلا أنها كانت تتمتع بسمعة علمية عالية. حقيقة أن ثلاثة أئمة، الإمام الصادق، والإمام الرضا، والإمام جواد (عليهم السلام) يأمرون بزيارة السيدة المعصومة (عليها السلام) وكل من الائمة الثلاثة يبدون حقيقة .
فما هذا الامر المهم الذي يؤكد عليه ثلاثة من الائمة عليهم السلام فحينما قال الامام الصادق عليه السلام هذا التعبير لم تكن السيدة المعصومة قد ولدت. ثلاثة من الائمة عليهم السلام اكدوا على زيارة السيدة المعصومة عليها السلام) ويعدون زائرها بالجنة اذا كان الزائر عارفا بحقها وفي هذا التعبير نقاط لان هذا يعني ان لهذه السيدة شانا ومقاما رفيعا عند الله. وهذا ان دل على شيء يدل على ان السيدة وان كانت صغيرة من حيث العمر لكن لها مقاما وشأن عظيم ورفيع بحيث ان ثلاثة من الائمة عليهم السلام يقولون «فله الجنة» او يقولون: «وجبت له الجنة»
كما نقول في زيارتها «فإن لکِ عند الله شأناً من الشأن» وعلينا أن نكتسب المعرفة والوعي بهذه السيدة العظيمة، فمن زار هذه السيدة وهو يعلم بحقها وبشأنها ومنزلتها فله الجنة، هذه هي القضايا التي يجب أن تعالج انتبه لها. يجب أن نتعرف على هذا السيدة العظيمة بشكل أفضل، يجب أن نجد الفرصة لزيارة هذه السيدة أكثر. اليوم، الحمد لله، تم نشر كتب حول العديد من الكرامات التي صدرت من هذه السيدة، وأنا شخصياً أعرف القليل عنها. وهذه المسائل من الأمور المسلمة والتي ترغبنا اكثر إلى الزيارة لكي نستفيد من هذا النور ولزيادة المعرفة.
حقا ان الانسان اذا جاء الى الحرم الشريف فانه حينما يخرج يشعر بالبركات والألطاف الإلهية والنورانية.
على كل حال، تم كتابة رسالة وأبونا المرحوم أكد فيه على عظمة هذه السيدة، والحق العظيم لهذه السيدة الكريمة على الحوزات العلمية، أن هذه الحوزة تشكلت ببركة هذا المرقد الطاهر. يجب أن نكرمها يومًا ما على أنه ميلاد وأن نحزن يومًا ما على أنه وفاتها. عندما كتب هذه الرسالة، في نفس الوقت، كانت هناك نقاشات في هذا المجال، قالوا إن تاريخ ميلادها مجهول، لكن والدنا الراحل قال إنه صحيح أن تاريخ الولادة مجهول، لكن اليس من واجبنا تكريم هذه السيدة؟
منذ ذلك الوقت بعد ان أصبحت الزيارة معروفة ازداد توجه الناس من الخارج والداخل الى هذا القبر الطاهر وحظى بجنبة عالمية فكم يمكننا ان ننشر الدين في ضوء هذا العمل وننشر مذهب اهل البيت عليهم السلام وهذا هو هدفنا الأساسي.
بداية عقد الكرامة أي الأيام العشرة الموسومة بعشرة الكرامة هو ولادة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام ونهايتها ولادة الامام الرضا (عليه آلاف التحية و الثناء) ونحن نفتخر ان يكون احد الائمة عليهم السلام مرقده الطاهر في ايران.
لذلك كان يقول السيد الامام (رضوان الله تعالى عليه) مشهد مركز ايران ومن هذه الجهة فان الامام الرضا عليه السلام هو مز وعلم واضح من رموز التشيع فكل من قبل الامام الرضا عليه السلام كامام اصبح اثني عشري وقد قبل بقية الائمة عليهم السلام ولو نظرنا الى زيارة الامام الرضا لوجدنا معارف وحقائق كثيرة لا تعد ولا تحصى وهذا يعني انه لا يمكن ان نقول اننا نستطيع ان نبين حقائق زيارة الامام الرضا عليه السلام لانها غير قابلة للفهم كي نبينها.
هذه الزيارة زيارة جميع الأنبياء وجميع الاوصياء وزيارة جميع المعصومين وفيها التوحيد الخاص فهذه الزيارة جميع حقائقها توحيد ومن دون هذه الزيارات لا يتحقق التوحيد فما يقوله الوهابيون من منطلق الجهل والعناد من الشرك لانهم يزعمون ان الشيعة يعبدون التربة او الحجر والعياذ بالله ولكن لدينا البراهين والأدلة على ان المعرفة والتقرب الى الله تعالى من دون هؤلاء غير ممكن. ولذا فان الصفة الأساسية والمحور الأساسي في الزيارات هو«بکم أتقرّب إلی الله» وهذا برهان وليس دليل فهذه الزيارات تزيد من توحيد الانسان.
كان بعض علمائنا، عندما كان لديهم القليل من الوقت، يستقلون حافلة من قم مساء الأربعاء ويذهبون إلى مشهد المقدسة، حتى لو اضطروا إلى الزيارة مرة واحدة والعودة للوصول إلى دراستهم يوم السبت، فقد كانوا يعرفون أهمية هذه الزيارة. الآن هناك بعض البحوث حول ان زيارة الامام الرضا (ع) أكثر ثواباً أم زيارة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)؟ من جهة قال الإمام الجواد (ع) أن زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) أفضل من زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وليس هناك مانع، كما أن هناك جانبًا واحدًا. كما أن زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) فيها جوانب غير موجودة في زيارة النبي الاكرم(ص).
لذلك دعونا ننتبه إلى بداية هذا العقد ونهاية هذا العقد حتى يتسنى لنا جميعًا بمشيئة الله الاستفادة من بركات هذا الأيام.