الدين أساس هوية الإنسان/المرجع الوحيد الصحيح لتحصيل الدين هو القرآن بتفسير أهل البيت(علیهم السلام)
13 صفر 1445
15:12
۳۹۷
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
-
البدعة في الدين منشا الفتن
-
المعيار في قبول الاعمال هو المودة في القربى
-
السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين
-
رجال الدين صمام أمان للدين وامتداد لطريق ألائمة(ع)
آية الله محمدجواد الفاضل اللنكراني: الدين أساس هوية الإنسان/ عمل فكر الإمام الخميني الأصيل والثورة الإسلامية علی ترقية النظرة إلی الدين/ المرجع الوحيد الصحيح لتحصيل الدين هو القرآن بتفسير أهل البيت(علیهم السلام)
أقيمت في قم مراسم ختام التجمّع التعليمي الثقافي لمؤسسة العصر لندن، بحضور الجامعيين المشاركين من أوروبا وامريكا وأفريقيا وباكستان وافغانستان، و كان المحاضر هو آية الله الفقيه البارز الشيخ محمدجواد الفاضل اللنكراني.
في البداية تكلّم حجة الإسلام والمسلمين السید السبزواري مسؤول المؤسسة مبيناً الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تقوم بها، ذاكراً أنّ عدد الطلبة الجامعيين الذين دخلوا منذ سنوات وحتی الان فيها هو ٦٠٠٠ طالب، وهو إنجاز كبير، كما أشار إلی دور المرجع الكبير آیة الله العظمی المرحوم الفاضل اللنكراني(قدس سره) وإرشاداته المباركة في هذا النجاح.
ثم تكلّم آية الله محمدجواد الفاضل اللنكراني مرحّباً بالحضور شاكراً فعاليات المؤسسة مثمّناً إنجازاتها؛
مضيفاً أنّ هدف إقامة هذه الدورات هو أن يلتفت المشاركون إلی أنّ الدين هو المحور. وقال: إنّ السؤال الأصلي _والذي يشكّل جوابه دعامة حياة البشر _ هو: بماذا تكون قيمة الإنسان الحقيقية؟ ما هي مقوّماتها؟
أضاف سماحته في هذا السياق: إنّ الإنسان لو تأمّل جيداً لعرف أنّ كلّاً من العلم والثروة والسلطة لا يمكن أنّ تشكّل القيمة الإنسانية إطلاقاً وسيذعن جازماً أنّها لا تعطي الإنسان قيمته وهويته الخالدة، وأنّ الدين والتديّن وحده القادر علی أن يصنع له تلك القيمة والهوية الحقيقية.
قال الأستاذ البارز في الحوزة العلمية بقم: إن فهم الإنسان حقيقة الدين سيعرّفه طريقه نحو القرب الإلهي، ويكون أفضل من الملائكة، ولو لم يحظ بشيء من الدين فلا يخسر قربه من الله تعالی فحسب بل سيتسافل ويهوي يوماً بعد يوم.
بعد اتّضاح الجواب عن قوام الهوية الإنسانية ولزوم السعي لتحصيلها أضاف رئيس المركز الفقهي للأئمة الأطهار(علیهم السلام): يلزم التواصل مع علماء الدين الاخصاصيين في فهم الدين. أميرالمؤمنين(عليه السلام) كان يؤكد دائماً: أيها الناس دينكم دينكم؛ أي احفظوا دينكم وراقبوه.
في جانب آخر من وصاياه ذكر آية الله الفاضل اللنكراني(دامت برکاته): أنّ الدين يحفظ الإنسان من السقوط كما يقول أمير المؤمنين(عليه السلام): «..لأنّ مفارقة الدين مفارقة الأمن». فمن لا دين له لا حيطة أمن له. روح الإنسان بلا دين تكن أسيرة لحبّ الدنيا تهوي شيئاً فشيئاً نحو السقوط.
وذكر حديثاً نبوياً يقول: (إن عرض لك بلاء فاجعل مالك دون دمك، فإن تجاوزك البلاء فاجعل مالك ودمك دون دينك، فإنّ المسلوب من سُلب دينه)، أكّد هذا الحديث علی أنّ حفظ الدين أهمّ من من حفظ المال والنفس.
ثمّ أشار سماحته إلی موضوع مهمّ آخر وهو منشأ كسب الدين قائلاً: علينا أن نأخذ الدين الحق من القرآن الكريم، كما قال الإمام الصادق(عليه السلام): «من عرف دينه من كتاب الله عزّ وجلّ زالت الجبال قبل أن يزول»، لكن أيّ قرآن؟ القرآن بتفسير أهل البيت(عليهم السلام)، لذا فإنّ الارتباط بالقرآن والأنس به والتدبّر فيه أمر مهمّ جدّاً.
ثم أشار عضو جماعة المدرسين بقم إلی فكر الإمام الخميني الأصيل قائلاً: إنّ من بركات الثورة الإسلامية والإمام الخميني(رحمه الله) هو رفض رأي من يعتقد أنّ الدين تجربة فردية محضة، والوصول إلی هذه النتيجة وهي للدين جنبة فردية وجنبة اجتماعية؛ وذلك أنّ الدين وضع تعاليماً وقوانين لكل أبعاد الحياة البشرية، بل وضع تشريعات للاقتصاد والحكومة والتربية.
أشار آیة الله الفاضل إلی الآية الكريمة: «إنّا عرضا الأمانة» قائلاً: المقصود بالأمانة هو العهد والميثاق الذي أخذه سبحانه من البشر وهو العمل بالقرآن الكريم وتعاليمه .
و في ختام الملتقی تمّ تكريم المتفوّقين بید سماحته ومسئولي المؤسسة.