من دون فقه أهل البيت(ع) لا يمكن دراسة حقوق الانسان والكائنات الاخرى

18 ربیع الاول 1445

20:50

۴۹۲

خلاصة الخبر :
تصريحات اية الله الفاضل اللنكراني في مراسيم الاحتفال بميلاد النبي الاكرم (ص) والامام جعفر الصادق عليه السلام في كلية الفقه المعاصر.
آخرین رویداد ها
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ

قال رسول الله(صلی الله علیه و آله): «مَا عُبِدَ اللهُ تَعَالَى بِشَيءٍ أفضَلَ مِن الفِقهِ في الدِّينِ»،
و‌قال ایضاً «أفضَلُ العِبادَةِ الفِقهُ إنّ لِكُلِّ شيءٍ دِعامَةً، ودِعامَةُ هذا الدِّينِ الفِقهُ».

أود أن أهنئكم ايها الحضور الكرام والاساتذة المحترمين وعلماء الحوزة العلمية بالولادة المباركة للنبي الكريم محمد بن عبد الله (عليه السلام) وولادة رئيس المذهب الجعفري الامام جعفر الصادق (عليه السلام).

وقبل أن أتكلم لا بد لي من أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى آية الله السيد كاظم نورمفيدي ممثل الفقيه الديني في كلستان الذي أسس هذا المؤتمر بجهده الكبير وفكره الكبير وبصحبة ابنه الكريم الأخ المحترم آية الله سيد مجتبي نورمفيدي. مجموعة علمية مهمة جدًا لدرجة أن غياب مثل هذه المجموعات في الميدان كان محسوسًا تمامًا. والحمد لله، لقد خطوا خطوات جيدة جدًا خلال هذه السنوات الثلاث، وإن شاء الله في المستقبل، سنرى الأعمال العلمية والبحثية لهذه المجموعة في الحوزة المباركة والفقه الشيعي.

وموضوعنا هو ضرورات الفقه المعاصر. إن الفقه المعاصر عنوان ينبغي الاهتمام به من مختلف أبعاده، خاصة في هذا المسار الذي انتشر على نطاق واسع في مجالنا بعد انتصار الثورة الإسلامية. وبطبيعة الحال، كان الفقه الشيعي دائما معاصرا، وكان فقهاؤنا الكرام يناقشون القضايا الجديدة في أي وقت.

ليس الأمر أن تنشأ مسألة، والفقه لا يبالي بتلك المسألة، وعلى العموم فإن تطور علمنا الأساسي يرجع إلى أن الفقهاء معاصرون ومواكبون للعصر، وليس الأمر كذلك. ويمكن القول أن هذا العلم الأساسي المشهور اليوم ما هو إلا نتاج أفكار وأفكار الأصوليين الخالصة. وكثير من قواعدها مسائل جديدة دخلت في الفقه، رأى الفقيه أنه لا يستطيع الوصول إليها عبر النصوص وإيجاد حكمها، فاضطر إلى اختراع قاعدة لها في الأصول.

اذا اردنا ان يطرح الفقه المعاصر بهذا الشكل الواسع الذي هو اليوم في الحوزات العلمية فهو بحاجة الى تخطيب وبرمجة واهتمام علمي عميق جداً لكي لا يبتلي بالنتائج التي ابتلى بها فقه السنة المعاصر. إن الإطار الذي لدى أهل السنة اليوم لفقههم المعاصر لن يكون له أي نتيجة سوى تدمير الفقه، ولهذا السبب، يجب أن يتحرك الفقه المعاصر برؤية منفتحة ودقيقة وواضحة للغاية في الحوزات الشيعية.

إذا أراد الفقه أن يكون له حياة فلا بد أن يكون معاصرا، ولأن فقهنا معاصر فإن له استمرارية، فإذا استمر الفقه وبقي إلى الآن فهو ليس مجرد عبادة خالصة وخضوع، الفقه حاجة إنسانية. دعوى حوزتنا وفقهائنا، ومن العلوم التي تحتاجها البشرية هو الفقه.

الملصقات :

حقوق الانسان فقه أهل البيت فقه اهل البيت عليهم السلام الفقه المعاصر