اليوم تهيأت الارضية المناسبة ليأمر علماء الاسلام المسلمين بالجهاد ضد اسرائيل

04 ربیع الثانی 1445

20:20

۴۱۱

خلاصة الخبر :
تصريحات اية الله الشيخ فاضل اللنكراني حول حادثة غزة في حواره مع قناة القرآن.
آخرین رویداد ها
بسم الله الرحمن الرحیم

إن الجريمة الكبرى التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي الغاصب والقاتل للأطفال والمجرم الليلة الماضية بقصف مستشفى المعمداني، هي مأساة كبيرة جداً ومفجعة لم يسبق لها مثيل في التاريخ.

لقد ابكت الحادثة المفجعة التي حصلت البارحة كل انسان حر. لا يوجد اي انسان حر ولديه ضمير يستطيع ان يمر على هذه المجزرة الشنيعة بسهولة او بلا مبالاة. 

نعزي صاحب الامر ارواحنا فداه بهذه المصيبة، ونامل ان تكون هذه الحادثة نقطة عطف لفضح الكيان الصحيون الغاصب في العالم ودوليا. 

وفي الحالات الأخيرة، على الرغم من أن شعب غزة المتحمس قدم العديد من الشهداء للإسلام والمجتمع الإنساني، إلا أن هذه المقاومة المثيرة للإعجاب جعلت الحقيقة الوحشية للنظام الصهيوني أكثر وضوحًا للعالم، وهذه قضية نهتم بها جميعًا ونحن بحاجة لها.

لقد كان هذا النظام مشغولا بتطبيع علاقاته مع الدول الإسلامية بمظهر خادع، وانخدع به زعماء الدول الإسلامية وكانوا بصدد إعادة بناء العلاقات، إلا أن هذه الجريمة الشنيعة كشفت طبيعة وحشية هذا النظام وقاموا لقد فعل شيئاً بيض وجوه كل مجرمي التاريخ.

لقد أثروا على العقول البسيطة من خلال تصويرهم للظالمين والدعاية السيئة للغاية ضد الفلسطينيين، وربما كان بعض الناس وحتى السياسيين داخل إيران وخارجها يعتقدون أنه لا ينبغي لمسلمي العالم وحتى إيران أن يتدخلوا في الشأن الفلسطيني. القضية، ولكن اليوم أصبح واضحا أنه إذا لم يظهر العالم أجمع والمسلمون كافة حساسية تجاه فلسطين، فإن إسرائيل لن تترك شيئا من فلسطين والأراضي الإسلامية.

اليوم الحرب بين الإسلام والكفر، اليوم الحرب بين جميع المسلمين في جانب وإسرائيل في الجانب الآخر، التي تحاول تدمير الإسلام.

إنه لمن دواعي سروري أن يصبح باطن وحقيقة هذا الکیان الصهيوني واضحًا لجميع المفكرين. واليوم نشهد أن كافة المؤسسات والجماعات داخل إيران وخارجها تعلن كراهيتها واشمئزازها من هذا النظام.

ونأمل أن نشهد، إن شاء الله، زوال هذا الكيان الشرير في أقرب وقت ممكن، وهذه الجرائم ستبشرنا بتراجع هذا الكيان الصهيوني الغاصب وانتهاءه.

ووفقا للمبادئ الدينية، من واجب كل مسلم أن يقف ضد الكيان الصهيوني بكل ما أوتي من قوة. في نصوصنا الدينية، الدفاع عن جوهر الإسلام مسألة واضحة جدًا، وواجب الدفاع عن الإسلام لا يقتصر حتى على الرجال والشباب، بل يجب أيضًا على النساء والأطفال والشيوخ التقدم في المكان الذي يوجد فيه الإسلام. إن دين الإسلام في خطر، وهو اليوم حقيقي ولا يمكن لأي فقيه أو مسلم أن يشكك فيه. واليوم، تم تمهيد الطريق لكبار علماء الإسلام، من الشيعة والسنة، لإلزام جميع المسلمين بالقتال ضد إسرائيل.

وفی الحديث الشريف «من أصبح و لم یهتم بامور المسلمین فلیس منا» وهذا في الحقيقة هو اقل مرتبة من واجبات المسلم تجاه المسلمين. لأن قضية الدفاع عن الإسلام مطروحة. وكما بذل الإمام الحسين (عليه السلام) حياته للحفاظ على الإسلام في حركة كربلاء، فإن المقاومين الذين يستشهدون في فلسطين اليوم يدافعون عن الإسلام، وعلى جميع المسلمين أن ينتبهوا إلى هذا الاتجاه. يجب على أي شخص في أي جزء من العالم أن يفعل كل ما في وسعه من مساعدة.

إن شاء الله وببركة دعاء الإمام الزمان (عليه السلام) الطاهرين سيتم في أقرب وقت إزالة هذه الغدة السرطانية من  الإنسانية والبلدان الإسلامية.

والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته

الملصقات :

فلسطين الاسلام الكيان الصهيوني مستشفى المعمداني البلدان الاسلامية المسلمين