السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين

حضور الحقائق الإسلامية في خطبة غدير

وقال آية الله فاضل لنكراني، مشيراً إلى ضرورة تقديم فكرة الغدير للعالم قدر الإمكان: لم نتمكن بعد من تقديم الغدير للعالم. واليوم، حتى لو سُئل المسيحيون واليهود عن عاشوراء، فإنهم يعرفون ما هي عاشوراء المسلمين، لكن هذا ليس هو الحال مع يوم الغدير. قال آية الله العظمى الفاضل اللنكراني: بما أن الناس كانوا ولا زالوا يحيون يوم عاشوراء، فقد بقيت عاشوراء وتقام في كل عام بشكل أكثر روعة. لكن يوم الغدير بقي في أيدي العلماء ولم يظهر في واقع الناس، ولذلك فهو لا يزال محل تساؤل وجدال، ويقول أحدهم: معنى الغدير هكذا، ويقول الآخر: غدير له معنى آخر. ولهذا السبب، يجب أن تؤخذ غدير في سياق المجتمع الشيعي في العالم. وفي هذا السياق يمكن لوكالة ابنا للأنباء أن تدعو الشيعة في مختلف أنحاء العالم إلى القيام بشيء من أجل يوم الغدير ونشر تقرير عن هذه الأنشطة وإنتاج محتوى في هذا المجال.

واعتبر أن خطبة الغدير شاملة لكل حقائق الإسلام وأوضح: يجب العمل على هذه الخطبة وعلى الشيعة أن يحافظوا على خطبة الغدير، كما حافظ الشيعة على خطبة الزهراء الفدكية. يجب إدخال خطبة غدير في المدارس الثانوية والجامعات والكتب المدرسية. يجب أن يكون هناك تحقيق بشأن ترجمة خطبة غدير إلى اللغات الأجنبية، ويجب ترجمة هذه الخطبة إلى جميع اللغات الشائعة في العالم، وهذا أمر مهم للغاية. وإنني على ثقة من أن خطبة الغدير ستؤثر سريعاً على أبناء ذلك المجتمع، مسلمين وغير مسلمين، بأي لغة تترجمها.

وقال رئيس مركز فقه الأئمة الأطهار (ع): أشكر وكالة أبنا للأنباء على نشاطها المهم جداً. يمكن لوكالة الأنباء هذه التعريف بالمدارس الحوزوية وشيوخ الحوزة والدورات الحوزوية ومراكز البحوث الحوزوية وعلماء الحوزة. وهذا ما يجب أن يعرفه العالم الشيعي والعالم عن الحوزات العلمية. قبل سنوات قليلة جاء شخص من إحدى الدول الأوروبية إلى مركز فقه الائمة الاطهار (ع) في مدينة قم وقال إنه يبحث عن التلقيح الصناعي في العالم ويريد التعرف على آراء مختلف العلماء. الديانات منها اليهودية والمسيحية والسنة والشيعة، ذهبت إلى أماكن مختلفة، بما في ذلك جامعة المدينة المنورة في الحجاز، وجامعة الأزهر في مصر، والنجف، ولكنني رأيت أن معظم الأبحاث في مجال التلقيح الصناعي. تم إجراؤه في حوزة قم العلمية، كما تم إجراء جزء من هذا البحث أيضًا في مركز فقه الأئمة الأطهار (ع). وقد جئت إلى هنا لأرى هذا البحث، الذي كان مثيرًا للاهتمام للغاية بالنسبة لي.

ينبغي تعريف العالم بالأسس الفكرية للإمام الخميني (رض).

وأشار إلى ضرورة نشر نشاطات الحوزة العلمية على المستوى العالمي، وأضاف: وكالة (ابنا) للأنباء يمكن أن تكون صوت الحوزات العلمية في العالم الشيعي كله والعالم الإسلامي كله. لقد ترك الإمام الخميني (رض) ذكريات ثمينة جداً لجميع المسلمين وليس للشيعة فقط. وعلينا أن نعمل بمبادئ الإمام الراحل ونقدم هذه المبادئ للعالم، وهي مهمة بالغة الأهمية. كان الإمام الخميني (رض) يقول إن الله حينما ارسل النبي انما ارسله ليحكم بين الناس«وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ».

وطبعاً لم يتم العمل على هذه المسألة في الحوزة العلمية في قم منذ أربعين عاماً، وعلينا أن نعمل على هذه القضية وعلى المراكز التي عملت على هذه القضية، ونأتي بموادها، ونلخصها، ونترجمها إلى اللغات المختلفة. لقد ناقشت هذا الموضوع لمدة ثلاث سنوات وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن العديد من الآيات القرآنية تشير إلى ادعاء الإمام الراحل هذا، وأن فكر الإمام الخميني (رض) له جذوره في القرآن، وهذا الفكر موجود في وعلى النقيض من المتكبرين والفراعنة في ذلك الزمان الذين يريدون أن يحكموا مصائر المسلمين، فإن الدين يرى أن الحاكم يجب أن يكون الله والرسول الكريم (ص) والأئمة المعصومين (ع). وفي زمن الغيبة هو الفقيه.

وأشار أستاذ الفقه والأصول في هذا المجال: ينبغي التعريف بانجازات الحوزات العلمية للآخرين، ولا أقول أنه يجب التعريف بكل كتاب، ولكن يجب أن يتم ذلك بالنسبة إلى كتب الأبحاث، و يجب طلب الملخص من مؤلف الكتاب ونشره حتى يتمكن الناس من التعرف على هذا الكتاب.

وشكر إدارة وكالة (أبنا) للأنباء على المعرفة والخبرة وقال: إن نشاط الزملاء الطيبين الموجودين في أبنا كان جيداً وأشكر أخي الفاضل آية الله رمضاني على هذا الاختيار وفي الحقيقة أشيد بمدير الوكالة.  أن آية الله رمضاني، هذا الشخص العلمي والقيم، تم تعيينه في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وآمل أن يزدهر هذا المجمع بتوجيهاته كثيرًا.

وخلال هذه الزيارة قدم حسن صدرائي عارف رئيس وكالة (ابنا) للأنباء تقريراً مختصراً عن نشاطات هذه المؤسسة الإعلامية الدينية والعالمية في مجال نقل الأخبار المتعلقة بأتباع مدرسة أهل البيت (ع) في العالم. بلغات مختلفة.