اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
15 ربیع الاول 1446
11:10
۱۲
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
-
البدعة في الدين منشا الفتن
-
المعيار في قبول الاعمال هو المودة في القربى
-
السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين
-
رجال الدين صمام أمان للدين وامتداد لطريق ألائمة(ع)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
«لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ»
نبارک لکم مولد سيدنا خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله) والإمام جعفر الصادق (عليه السلام) رئیس مذهب الشيعة، و للإمام صاحب الزمان (ع) ولجميع المسلمين والشيعة، أيها الحضور الكرام والسادة الكرام، ونبارک لکم اسبوع الوحدة الذي هو من الأيام الحاسمة للأمة الإسلامية.
سأقول بعض الكلمات بمناسبة مولد الرسول الكريم (صلى الله عليه واله سلم) ثم سأذكر بعض النقاط. ومن القضايا التي يجب أن تعالجها الحوزات العلمية هي التعريف بالنبي من منظور القرآن. وهذه الضرورة ليست ضرورية للأشخاص خارج الأسرة المسلمة فحسب، بل يشعر الناس أحيانًا أن الأمة الإسلامية نفسها لم تعترف بذلك النبي صلی الله علیه واله كما ينبغي وربما ولا يقتصر القصد على إبراز الاتجاه الشخصي للزهد وحياة النبي، والذي بالطبع يجب تقييمه بالكامل في مكانه الخاص. لقد حل علينا العام النبوي الأعظم في بلادنا بفضل تسمية السید قائد الثورة الاسلامية.
وفي الوقت نفسه فإن بعض أقوال وحركات ومواقف من يزعمون أنهم أهل فكر ورأي تكشف أن الوجود الحقيقي للنبي والقيم التي جاء بها للأمة الإسلامية والعالم الإنساني لم يتم توضیحها بشکل كامل
قال الله تعالی فی محکم کتابه الکریم: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتُّمْ»، وكان نبينا العظيم يعتبر نفسه مشاركا في كل أحزان المجتمع، وكأن كل معاناة وألم أصاب المجتمع والأفراد قد أصاب النبي قبله، لأنه شاهد على أعمال الأمة.«حریص علیکم»، لقد كان النبي حریصا في إرشاد الناس، وينبغي النظر في هذه الجملة بعناية. أي أن النبي من عند الله لم يكن مجرد مبشر واحد ورسول وحي ليقول إنني أبلغت رسالة الله إلى المجتمع ولم يعد لي أي علاقة بالمجتمع سواء أرادوا العمل أم لا! ولم يكن الأمر كذلك، فقد كان النبي يغار على إيمان الناس، ومستوى توحيدهم، وعلمهم ومعتقداتهم، وسلوك الناس وأخلاقهم، وإقامة الفقه.
أحياناً عندما نؤكد على بعض الفروع، يظن بعض الناس الذين قلوبهم مريضة أن لا شأن لنا بالباقي! نخير، هذا اللقب حریص علیکم يشير إلى الاصطلاح الأساسي، وهو أن النبي كان حريصا لمجموعة العقائد والأخلاق والأحكام. وفي الأساس، إذا أراد أحد أن يقول إن واجب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو البلاغ فقط، فهذا لا يتوافق مع هذا التفسير لـ الحرص.