الامام علي (عليه السلام)؛ معيار الإيمان وحقیقة القرآن
13 رجب 1446
23:39
۹
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
الامام علي (عليه السلام)؛ معيار الإيمان وحقیقة القرآن
-
الوعد الصادق 2 أدخل الفرحة إلى قلوب الناس والمجاهدين وكان بلسماً لجروح جبهة المقاومة.
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
رسالة تعزية آية الله فاضل لنكراني بمناسبة استشهاد قائد المقاومة؛ السيد حسن نصر الله
-
اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
-
البدعة في الدين منشا الفتن
إن الحديث عن شخصية أمير المؤمنين (عليه السلام) كثير إلى يوم القيامة ، وليس هذا من قبيل المبالغة، فالإنسان يقع في حيرة من أمره عندما يتحدث عن ذلك الإمام، فماذا ينبغي له أن يقول؟
والأعجب من ذلك أنه على الرغم من أن أغلب هذه الفضائل منسوبة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأن نزول أكثر من ثلاثمائة آية من القرآن الكريم في علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لقد كانت نضالات الإمام مفتوحة أمام الجميع فكيف حدث بعد رسول الله في المجتمع الإسلامي انحراف وشخصية إلهية بالمعنى الكامل وقد نصبها الله تعالى وصية على الناس من المؤمنين، أصبح جليس البيت.
هناك رواية تروى عن أمير المؤمنين، وإذا استطعنا تحليل بعض هذه الرواية وفهم معناها الصحيح، فإننا سنتوصل إلى الكثير من المعارف عن الإمام.
كل مشاكلنا هي نتيجة عدم معرفة الله، كل مشاكلنا هي نتيجة عدم معرفة رسول الله، وأمير المؤمنين، وأولياء الله. عندما ندرك ذلك فإن طريق الهداية ينفتح أمامنا، ويتحرك الإنسان بسرعة لا يمكن وصفها.
وفي هذا الحديث يقسم أنس بن مالك أولاً بالله الذي لا شريك له أنه سمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه واله وسلم. يبدو أنه يريد أن يقول شيئًا مهمًا جدًا.
ويقول أنه سمع النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول: «عِنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ»، ينبغي لنا أن نفكر كثيرا في هذا الحديث. والظاهر الأول من الحديث أن صحيفة أعمال المؤمن تختم يوم القيامة بحب علي بن أبي طالب. وفي يوم القيامة يكون العنوان الرئيس وعنوان رسالة أعمال المؤمن قبل الصلاة والصيام والحج وسائر الأعمال والعبادات هو حب علي بن أبي طالب.
ولتوضيح المعنى لا بد من أن نضع إلى جانب هذا الحديث أحاديث أخرى. وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): «لا یُحِبُّکَ إلا مُؤمِنٌ و لا یُبغِضُکَ إلا مُنَافِقٌ»، علي لا يحبك إلا مؤمن. ولا يحمل الحقد عليك في داخله إلا المنافق.
وقال في حديث اخر «وَلَوْ لا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي»، يا علي، لولا أنت ما عرف المؤمنون بعدي، لأنه لم يكن هناك مقياس يميز المؤمن من الكافر.
هذا غريب جداً، لماذا عنوان رسالة (عمل المؤمن يوم القيامة) "حب علي بن أبي طالب"؟ لأن حب الله لا معنى له بدون حب علي بن أبي طالب، وهذا ليس شعاراً، بل هو من عقائدنا الأساسية، استناداً إلى أدلة كثيرة. ومن لا يؤمن بعلي فهو لا يؤمن بعلي. حقيقة الله والدين والقرآن.
وفي رواية أخرى قال النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين: مثلك في الناس كمثل سورة (قل هو الله أحد) يا علي مثلك كمثل سورة (قل هو الله أحد) "واحدة" كما لو قرأ أحد "قل هو الله أحد" مرة واحدة فله أجر واحد، يعطونه ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فله أجر واحد. ثلثي القرآن، إذا قرأ أحد سورة التوحيد ثلاث مرات، فهذا يعادل ختم القرآن، الآن، إذا قبلك أحد بلسانه، فإن ثلث إيمانه صحيح، إذا قبلك أحد ... من أقبل عليك بلسانه وقلبه فقد صحح ثلثا إيمانه، ومن أقبل عليك بلسانه وقلبه وأعانك بيده فقد استكمل إيمانه.
وإذا حاولنا تفسير هذه الروايات كل على حدة فلن نصل إلى حقيقتها، ولكن عندما نتأملها مجتمعة فإننا نصل إلى لب الموضوع.
وعلى ضوء هذه الروايات، تقول رواية: عِنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ»، وتقول رواية أخرى: «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»، أو «لولا أنت يا علي ما عرفني المؤمنون من بعدي» أو هذه الرواية: يقول إن مثلك هو مثل سورة التوحيد، والمستوى الكامل للإيمان يتحقق بالقول والفعل والقلب. ، والإيمان العملي بعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، والعلاقة بين الإيمان ومحبة ذلك الإمام واضحة.
عجيب هذا المعنى الذي يقول: يا رجل إن أصل دينك هو علي!
ولكن الوهابيين للأسف لا يفهمون معنى هذا الحديث، ولذلك يتهمون الشيعة بالشرك. إن معنى الروايات ليس أننا نعبد علياً، بل إن العبادة الحقيقية لله غير ممكنة بدون الإيمان بعلي، بدون الإيمان بعلي.
هذا ليس شعاراً أو شيئاً عاطفياً يريد الله أن يضعه في داخلنا ويقول: يا إنسان أريدك أن تقبل علياً حتى أقبلك. لا، هذه حقيقة.