کلمة آية الله الشيخ محمدجواد الفاضل اللنكراني(دامت بركاته) بمناسبة ذکری ارتحال سماحة آية الله العظمي الفاضل اللنكراني(دامت بركاته) ألقاها في جمع من المسئولين والهيئات الدینیة في قم المقدسة
16 جمادی الثانی 1433
17:20
۵,۵۹۰
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
-
البدعة في الدين منشا الفتن
-
المعيار في قبول الاعمال هو المودة في القربى
-
السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين
-
رجال الدين صمام أمان للدين وامتداد لطريق ألائمة(ع)
إحیاء لذکری المرجع الکبیر سماحة آية الله العظمی الفاضل اللنكراني(رضوان الله عليه)، وتثمینا للجهود التي بذلها هذا الفقیه العظیم في إحیاء المناسبة الفاطمية، أقیم حفلا تأبینیاً یوم الجمعة المصادف خامس جمادي الثاني 1433 ه.ق. بهذه المناسبة، حضرها مائة وستین شخصیة من کبار مسئولي الهیئات ومواکب العزاء، في مکتب و حسينية المرحوم آية الله العظمی الفاضل اللنكراني(قدس سره الشريف)، علماً بأن مجالس العزاء تعقد یوم الجمعة من کل أسبوع أیضاً في هذا المکان.
وفي هذه المناسبة ألقی سماحة آية الله الشيخ محمدجواد الفاضل اللنكراني(دامت بركاته)کلمة موجزة و قصیرة حیّی فیها هذا الحضور والحفل الکریم المليء بالمشاعر النبیلة والعواطف الجیاشة لإحیاء الشعائر الفاطمیة، وثمّن کافة الجهود المبذولة من قبل الشعب الإیراني الواعي والموالي وخاصة أهالي قم المحترمین. والیکم النقل الحي لوقائع هذا الحفل یتقدمه کلمة قصیرة وموجزة لسماحة آية الله الشيخ محمدجواد الفاضل اللنكراني(دامت بركاته):
إن کل ما نعتقده ونفکر فیه في ما یخص السیدة فاطمة الزهراء هو نزر یسیر وقلیل، وکل ما نقوله کذلک، و ما نتألم له ونتعاطف معه قلیل أیضاً، لا یحد بحد. ویشهد الله أن الانسان لو قرأ الروایات عن الائمة الاطهار(عليهم السلام)،أو یطلع علی کلام الله تبارک وتعالی والنبي الأعظم(صلی الله علیه وآله) حول السیدة الزهراء(عليها السلام)، وتعامل الملائکة مع سیدة نساء العالمین، فلن یتوقف أبداً في أن یقول: حسناً، ما کتب وقیل عنها بهذا المقدار یکفي إذاً! وکفی هذا العزاء والمصاب! لکن عظم المصیبة وهولها یجعلنا نقول: إن حزن الإمام الحجة (عجل الله تعالي فرجه الشريف) لهذه المصیبة لیس بأقل من فاجعة الطف وکربلاء!. نحن نقول «لا يوم كيومك يا ابا عبدالله»، ولکن عندما یدرک الأئمة المعصومون عمق الفاجعة والمصیبة، فنحن نعجز عن إدراکها وتصورها، فهم(علیهم السلام) یدرکون أکثر منا قطعاً عظم المصاب وما جری علی السیدة الزهرا ء(علیها السلام)، فتذرف منهم الدموع، وتحزن لها القلوب.
انظروا کیف عبّر النبي الأعظم (صلوات الله عليه وآله)عن السیدة الزهراء (عليها السلام) فقال: «فاطمة سيدة نساء العالمين من الأوّلين و الآخرين» کلکم سمعتم هذه الجملة، ولا تحتاج إلی توضیح ولکنني أرید أن أروِي جملة أخری لنقف عندها موقف المتأمل، وهي مع الأسف لم تحظی باهتمام کبیر.
وهي قوله(عليه السلام): «وإنها تقوم في محرابها، فيسلّم عليها سبعون ألف ملك من المقرّبين» أي ملك هذا؟ هل عموم الملائكة؟ لا، بل الملائكة المقربون «وينادونها» أي السبعون ألف ملک، وفاطمة علیها السلام تسمع هذا النداء عندما یقف الانسان أمام هذه الکلمات، ترتعد فرائصه، ویشاهد هذه الحقائق: أن سبعین ألف ملک ینادونها ویسلمون علیها ألیس هو نفس خطاب الله جل وعلا للسیدة العذراء مریم: «يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ» یردد الملائکة هذه الجملة کل یوم، وهي علیها السلام واقفة في محرابها، فیتلون علیها هذه الآیة. یکشف هذا عن هذه الحقیقة وهي: علینا أن نعرف کنه فاطمة علیها السلام بشکل أحسن، وندعو الله بفنون الدعوات أن یمن علینا معرفة هذه السیدة، لا أن یمضي عمرنا ونحن لا نعرف عنها شیئاً! فإذا حل یوم القیامة یأتي النداء: «غضوا ابصارکم» فنقول: یا للدهشة والعجب، کلنا سمعنا بفاطمة، وکنا نعزیها ونواسیها، و لکن لماذا لا نعرف عنها سوی القلیل؟!
وخارجها، ولم یتأسس هذا إلا من خلال جهودکم أنتم یا أصحاب الهیئات، وسیبقی هذا الرمز خالداً لکم إلی یوم القیامة، وسیسجل في میزان حسناتکم،فهل هناک أکبرمن هذا الطلب ، وثواباً وعطاء أجزل من هذا الثواب والعطاء.
انظروا ماذا قال رسول الله صلی الله علیه وآله لسلمان: «يا سلمان من أحبّ فاطمة فهو معي في الجنة»،«ومن ظلمها و من أبغضها فهو في النار». ثم أضاف هذه الجملة الملیئة بالمعاني والحکم، علینا أن نودعها في أذهاننا، ونعیشها في نفوسنا ونحلق بها في سماء عالیة، فنشکر الله تعالی علی ما أودعه من حب فاطمة في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا وضمائرنا، فقال: «یا سلمان، حبّ فاطمة ينفع في مائةٍ من المواطن،أيسرها الموت و القبر و الصراط و المحاسبة»، إن أقل شيء یواجهه الانسان هو الموت، ثم عالم القبر، والصراط و الميزان و الحساب. ولکن هذه الجملة لها معنی أکبر ومغزی أوسع. یعني أن یترتب علی حب فاطمة علیها السلام آثاراً، لا یمکننا أن ندرکها فعلاً أو نتصورها! إن أمامنا مصائب وابتلاءات کثیرة، کالموت، عالم القبر، الصراط و الميزان و الحساب. ولو هتفنا الیوم ورفعنا أصواتنا وقلنا یازهراء خذي بأیدینا، فسیظهر أقل أثره في هذه المواطن وأنا لا أرید أن أروي لکم رؤیا في المنام، لأننا نمتلک کنوزاً من الروايات، والمعارف و الحقايق ما تغني عن ذلک، ولکني أنقل لکم هذه الرؤیا لتقویة قیم ومعاني الانسان.
هذه هي الحقیقة فلا شعرة من رأس السیدة الزهراء علیها السلام، ولا اسم الزهراء علیها السلام بل نقطة من حروف اسم الزهراء علیها السلام بإمکانها أن تغیر العالم بأسره. هذا هو اعتقادنا وهي أمور علّمناها کبارنا ومراجعنا، ویتصدرهم أئمتنا علیهم السلام. رزقکم الله الأجر الجمیل والثواب الجزیل لمشارکتکم في إحیاء الذکری الفاطمیة، وکافة المحبین من أصحاب الهیئات في مدینة قم المقدسة. ینبغي أن یکتب هذا في تاریخ قم، وعلی ناصع جبینها: إن من أحیی الذکری الفاطمیة هم أصحاب الهیئات في قم.
لي رجاء وطلب صغیر منکم في آخر حدیثي لأصحاب الهیئات وهو: أیها السادة یاأصحاب الهیئات وأیها القمّیون، الله یعلم أن الوضع الحالي الیوم في قم لا یناسب شأن السیدة معصومة علیها السلام! علینا أن نخطط ونفکر إننا لا نترجی شیئاً من المسئولین لیقوموا بانجاز عمل ما لنا، لعدم الجدوی في کل ما نقوله لهم، ولیس هناک آذان صاغیة! علینا نحن أن نتحرک. أتذکر عندما أرادت إحدی السیدات في الحکومة السابقة في عصر الشاه، أن تزور قم، ارتدت الحجاب عن عن عدة کیلومترات قبل مدخل قم، ثم دخلت هذه المدینة المقدسة. أما الآن فلو أراد شخص أن یدخل الصحن الشریف في لیلة الجمعة
یستحي ویخجل فماذا یفعل أصحاب الدکاکین والحوانیت في أطراف حرم السیدة معصومة علیها السلام؟ کم هم متألمون لهذا الوضع المأساوي؟! وکم تتألم السیدة فاطمة الزهراء؟! ألسنا نقول: «إن الله يرضی لرضاها و يغضب لغضبها» فمن موارد رضا الزهراء علیها السلام هو هذا، علینا أن نفکر ونخطط لحل هذه المشاکل فالوضع في قم یزداد کل یوم سوءاً إننا ندعو من الله ونستمد منه العون في حل هذه المشکلة ونذکر السادة المسئولین أیضاً، وننبههم، ولکنا یائسون حقیقة.
تذکرت شیئاً سأقوله لکم: أن أصحاب الهیئات هم الذین یحیون هذه المناسبات ومجالس العزاء الفاطمي والحسیني بهذه النعومة والظرافة فعلیهم أن یضعوا حلا لهذه العقد والمشاکل ویحلوها بأیدیهم ان شاء الله.
اللهم اجعلنا من محبي فاطمة الزهراء علیها السلام الحقیقیین في الدنیا والآخرة.
اللهم احفظ کافة مراجع التقلید ممن ساهموا في إحياء الذکری الفاطميّة ودعوا للحضور لها، الأحیاء منهم والأموات، سیما المرحوم آية الله العظمی التبريزي، المرحوم آية الله العظمی الفاضل اللنکراني وسائر مراجع الدین العظام، ونخص بالذکر سماحة قائد الثورة الاسلامیة الإمام الخامنئي«دام ظله» الذي یعقد هذه المجالس دائماً في حسینیته، کل ذلک إحیاء للذکری الفاطمیة وإعلاء لکلمتها، إلهي ارحم کل من رحل عن هذه الدنیا واحشره مع النبي وآله الأطهار، نخص بالذکر مراجع الدین العظام، وأدم علینا یاربنا الدوحة والنبع الصافي والمعین الذي لا ینضب لظلال قائد الثورة الاسلامیة الإمام الخامنائي «دام ظله»، وظل کافة المراجع العظام.
اللهم زد و بارك و ترحم علی ذوي هيئاتنا الدینیة. وأرأف بنا وبهم وضاعف من إحساسنا وشعورنا بالمسئولیة. واشمل الامام الراحل الإمام الخمیني«قدس سره» بألطاف رحمتک وظلال عطفک یا أرحم الراحمین.
والسّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وفي هذه المناسبة ألقی سماحة آية الله الشيخ محمدجواد الفاضل اللنكراني(دامت بركاته)کلمة موجزة و قصیرة حیّی فیها هذا الحضور والحفل الکریم المليء بالمشاعر النبیلة والعواطف الجیاشة لإحیاء الشعائر الفاطمیة، وثمّن کافة الجهود المبذولة من قبل الشعب الإیراني الواعي والموالي وخاصة أهالي قم المحترمین. والیکم النقل الحي لوقائع هذا الحفل یتقدمه کلمة قصیرة وموجزة لسماحة آية الله الشيخ محمدجواد الفاضل اللنكراني(دامت بركاته):
بسم الله الرحمن الرحيم
لأرید أن أصدع أوقاتکم، ولکن ماتعارفنا علیه في حیاة والدي المغفور له(رضوان الله عليه) أن نقدم شکرنا وتقدیرنا لکافة الجهود المبذولة في عقد مجالس العزاء للسیدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، شارک فیها محبي هذه السیدة الکبری سیدة نساء العالمین، وتعبیراً عن هذا الشکر أتلو علیکم هذه الکلمات:إن کل ما نعتقده ونفکر فیه في ما یخص السیدة فاطمة الزهراء هو نزر یسیر وقلیل، وکل ما نقوله کذلک، و ما نتألم له ونتعاطف معه قلیل أیضاً، لا یحد بحد. ویشهد الله أن الانسان لو قرأ الروایات عن الائمة الاطهار(عليهم السلام)،أو یطلع علی کلام الله تبارک وتعالی والنبي الأعظم(صلی الله علیه وآله) حول السیدة الزهراء(عليها السلام)، وتعامل الملائکة مع سیدة نساء العالمین، فلن یتوقف أبداً في أن یقول: حسناً، ما کتب وقیل عنها بهذا المقدار یکفي إذاً! وکفی هذا العزاء والمصاب! لکن عظم المصیبة وهولها یجعلنا نقول: إن حزن الإمام الحجة (عجل الله تعالي فرجه الشريف) لهذه المصیبة لیس بأقل من فاجعة الطف وکربلاء!. نحن نقول «لا يوم كيومك يا ابا عبدالله»، ولکن عندما یدرک الأئمة المعصومون عمق الفاجعة والمصیبة، فنحن نعجز عن إدراکها وتصورها، فهم(علیهم السلام) یدرکون أکثر منا قطعاً عظم المصاب وما جری علی السیدة الزهرا ء(علیها السلام)، فتذرف منهم الدموع، وتحزن لها القلوب.
انظروا کیف عبّر النبي الأعظم (صلوات الله عليه وآله)عن السیدة الزهراء (عليها السلام) فقال: «فاطمة سيدة نساء العالمين من الأوّلين و الآخرين» کلکم سمعتم هذه الجملة، ولا تحتاج إلی توضیح ولکنني أرید أن أروِي جملة أخری لنقف عندها موقف المتأمل، وهي مع الأسف لم تحظی باهتمام کبیر.
وهي قوله(عليه السلام): «وإنها تقوم في محرابها، فيسلّم عليها سبعون ألف ملك من المقرّبين» أي ملك هذا؟ هل عموم الملائكة؟ لا، بل الملائكة المقربون «وينادونها» أي السبعون ألف ملک، وفاطمة علیها السلام تسمع هذا النداء عندما یقف الانسان أمام هذه الکلمات، ترتعد فرائصه، ویشاهد هذه الحقائق: أن سبعین ألف ملک ینادونها ویسلمون علیها ألیس هو نفس خطاب الله جل وعلا للسیدة العذراء مریم: «يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ» یردد الملائکة هذه الجملة کل یوم، وهي علیها السلام واقفة في محرابها، فیتلون علیها هذه الآیة. یکشف هذا عن هذه الحقیقة وهي: علینا أن نعرف کنه فاطمة علیها السلام بشکل أحسن، وندعو الله بفنون الدعوات أن یمن علینا معرفة هذه السیدة، لا أن یمضي عمرنا ونحن لا نعرف عنها شیئاً! فإذا حل یوم القیامة یأتي النداء: «غضوا ابصارکم» فنقول: یا للدهشة والعجب، کلنا سمعنا بفاطمة، وکنا نعزیها ونواسیها، و لکن لماذا لا نعرف عنها سوی القلیل؟!
أما هذه الروایة فمعروفة جداً: «علی معرفتها دارت القرون الاولی» فکل الانبياء والملائكة والاولياء من الاولين و الآخرين کانوا علی معرفة بفاطمة (عليها السلام) في عالم الخلقة والإمکان. ومن هذا المنبر أیها السادة أعرب عن شکري لکافة أصحاب الهیئات ومن شارک في إحیاء هذا العزاء وعلی هیئات قم أن یتباهوا بأنفسهم، لأنهم وضعوا حجر الأساس في تأبین فاطمة الزهراء علیها السلام في إیران
وخارجها، ولم یتأسس هذا إلا من خلال جهودکم أنتم یا أصحاب الهیئات، وسیبقی هذا الرمز خالداً لکم إلی یوم القیامة، وسیسجل في میزان حسناتکم،فهل هناک أکبرمن هذا الطلب ، وثواباً وعطاء أجزل من هذا الثواب والعطاء.
انظروا ماذا قال رسول الله صلی الله علیه وآله لسلمان: «يا سلمان من أحبّ فاطمة فهو معي في الجنة»،«ومن ظلمها و من أبغضها فهو في النار». ثم أضاف هذه الجملة الملیئة بالمعاني والحکم، علینا أن نودعها في أذهاننا، ونعیشها في نفوسنا ونحلق بها في سماء عالیة، فنشکر الله تعالی علی ما أودعه من حب فاطمة في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا وضمائرنا، فقال: «یا سلمان، حبّ فاطمة ينفع في مائةٍ من المواطن،أيسرها الموت و القبر و الصراط و المحاسبة»، إن أقل شيء یواجهه الانسان هو الموت، ثم عالم القبر، والصراط و الميزان و الحساب. ولکن هذه الجملة لها معنی أکبر ومغزی أوسع. یعني أن یترتب علی حب فاطمة علیها السلام آثاراً، لا یمکننا أن ندرکها فعلاً أو نتصورها! إن أمامنا مصائب وابتلاءات کثیرة، کالموت، عالم القبر، الصراط و الميزان و الحساب. ولو هتفنا الیوم ورفعنا أصواتنا وقلنا یازهراء خذي بأیدینا، فسیظهر أقل أثره في هذه المواطن وأنا لا أرید أن أروي لکم رؤیا في المنام، لأننا نمتلک کنوزاً من الروايات، والمعارف و الحقايق ما تغني عن ذلک، ولکني أنقل لکم هذه الرؤیا لتقویة قیم ومعاني الانسان.
اتصل بي بالهاتف أحد العلماء قبل عدة أیام، وقال: قال لي أحد رجال الدین وهو مسئول أحد القوافل الزائرة وهو إنسان ثقة ومتدین سمعت هاتفاً في عالم الرؤیا یقول لي: حضر نفسک واستعد لنأخذک إلی مشاهدة رسول الله صلی الله علیه وآله ففرحت لسماع هذا الخبر کثیراً، ورتبت ملابسي، وحسنت منظري، ومشطت شعري وقلت مع نفسي: أنا لا أصدق، سأذهب إلی لقاء رسول الله صلی الله علیه وآله! عندما جاءوا بي، شاهدت آية الله العظمي الفاضل اللنكراني جالساً علی کرسي، ومتعمماً بعمامة النبي صلی الله علیه وآله قلت:ألم یقل النبي صلی الله علیه وآله: «من أحبّ فاطمة فهو معي في الجنة». کانت هذه الرؤیا في المنام بهذا المعنی، وهي لا تختص بهذا المرجع طبعاً! علی ضوء هذه الروایة: کل من أحبّ فاطمة فهو معه في الجنة.
ورأیت أنا أیضاً قبل عشرین عاماً مناماً في عالم الرؤی: أن صلاة الجماعة عقدت في الصحن الصغیر لحرم السیدة المعصومة(سلام الله عليها)، وکان امام الجماعة استاذنا الکبیر آية الله العظمی الشیخ وحيد الخراساني(دامّ ظله العالي)،ائتممت به. عندما قرأ «اياك نعبد و اياك نستعين»، قرأها بحرقة فوقع مغشیاً علیه اضطربت صفوف صلاة الجماعة، وأنا لا أعلم، کیف کنت أمسک بالکتاب بیدي في أثناء الصلاة استداروا علیه ماذا یصنعون؟ قلت لمن حوله: اسمحوا لي أن أضع شعرة من رأس السیدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)کنت قد وضعتها في وسط کتابي هذا «ونظراً لشدة ولاء وتعلق هذا المرجع بالسیدة الزهراء» مشیت نحوه خطوات، ولکن بمجرد أن فتحت الکتاب الذي بیدي، وشاهدت هذه الشعرة أفاق سماحته من غشوته ووقف علی أقدامه، وکأن شیئاً لم یحدث ،وشفي.هذه هي الحقیقة فلا شعرة من رأس السیدة الزهراء علیها السلام، ولا اسم الزهراء علیها السلام بل نقطة من حروف اسم الزهراء علیها السلام بإمکانها أن تغیر العالم بأسره. هذا هو اعتقادنا وهي أمور علّمناها کبارنا ومراجعنا، ویتصدرهم أئمتنا علیهم السلام. رزقکم الله الأجر الجمیل والثواب الجزیل لمشارکتکم في إحیاء الذکری الفاطمیة، وکافة المحبین من أصحاب الهیئات في مدینة قم المقدسة. ینبغي أن یکتب هذا في تاریخ قم، وعلی ناصع جبینها: إن من أحیی الذکری الفاطمیة هم أصحاب الهیئات في قم.
یستحي ویخجل فماذا یفعل أصحاب الدکاکین والحوانیت في أطراف حرم السیدة معصومة علیها السلام؟ کم هم متألمون لهذا الوضع المأساوي؟! وکم تتألم السیدة فاطمة الزهراء؟! ألسنا نقول: «إن الله يرضی لرضاها و يغضب لغضبها» فمن موارد رضا الزهراء علیها السلام هو هذا، علینا أن نفکر ونخطط لحل هذه المشاکل فالوضع في قم یزداد کل یوم سوءاً إننا ندعو من الله ونستمد منه العون في حل هذه المشکلة ونذکر السادة المسئولین أیضاً، وننبههم، ولکنا یائسون حقیقة.
تذکرت شیئاً سأقوله لکم: أن أصحاب الهیئات هم الذین یحیون هذه المناسبات ومجالس العزاء الفاطمي والحسیني بهذه النعومة والظرافة فعلیهم أن یضعوا حلا لهذه العقد والمشاکل ویحلوها بأیدیهم ان شاء الله.
اللهم احفظ کافة مراجع التقلید ممن ساهموا في إحياء الذکری الفاطميّة ودعوا للحضور لها، الأحیاء منهم والأموات، سیما المرحوم آية الله العظمی التبريزي، المرحوم آية الله العظمی الفاضل اللنکراني وسائر مراجع الدین العظام، ونخص بالذکر سماحة قائد الثورة الاسلامیة الإمام الخامنئي«دام ظله» الذي یعقد هذه المجالس دائماً في حسینیته، کل ذلک إحیاء للذکری الفاطمیة وإعلاء لکلمتها، إلهي ارحم کل من رحل عن هذه الدنیا واحشره مع النبي وآله الأطهار، نخص بالذکر مراجع الدین العظام، وأدم علینا یاربنا الدوحة والنبع الصافي والمعین الذي لا ینضب لظلال قائد الثورة الاسلامیة الإمام الخامنائي «دام ظله»، وظل کافة المراجع العظام.
اللهم زد و بارك و ترحم علی ذوي هيئاتنا الدینیة. وأرأف بنا وبهم وضاعف من إحساسنا وشعورنا بالمسئولیة. واشمل الامام الراحل الإمام الخمیني«قدس سره» بألطاف رحمتک وظلال عطفک یا أرحم الراحمین.
والسّلام عليكم و رحمة الله و بركاته