اهداء مخطوطات تفصیل الشریعة لمرجع الشيعة الفقید سماحة آیة الله العظمی الفاضل اللنکراني (قدس سره) إلی المکتبة المبارکة الخاصة بالسیدة المعصومة(علیها السلام)

27 شوال 1433

21:15

۳,۰۸۳

خلاصة الخبر :
إننا نعتقد أن الحوزة العلمية، الفضلاء، الحكماء، الفقهاء، والاعاظم الذین نهضوا من أعماق هذه الحوزة، ومن لهم صلة وارتباط وثيق جداً بصاحب هذا المرقد الطاهر، و بشهادة من هؤلاء الفضلاء: أن کافة الفضائل والبركات، وحياتهم العلمية مرهونة بعنايات كريمة اهل البيت(عليها السلام).
آخرین رویداد ها
أقیم صباح یوم الأربعاء المصادف  7/ 4/ 1391حفلاً خاصاً بهذا الصدد في المکتبة المبارکة للسیدة المعصومة(سلام الله علیها)،حیث تم إهداء مجموعة من المخطوطات إلی متولي الحضرة الشریفة سماحة حجة الاسلام والمسلمین سعیدي «حفظه الله»
اهداء مخطوطات تفصیل الشریعة لمرجع الشيعة الفقید سماحة آیة الله العظمی الفاضل اللنکراني (قدس سره) إلی المکتبة المبارکة الخاصة بالسیدة المعصومة(علیها السلام)

 وقد ألقی سماحة آیة الله محمد جواد الفاضل اللنکراني(دام ظلّه)کلمة بهذه المناسبة فقال:

أبارک لسماحة المتولي للحضرة الشریفة السیدة المعصومة(سلام الله عليها) ولکافة زملائه هذه الاعياد الشعبانية، ولکل من شارکنا هذا الحفل وتحدیداً رجال الدین الکرام الذین تجشموا عناء الحضور، والمواطنین الأعزاء في مدینة قم المقدسة.

إننا نعتقد أن الحوزة العلمية، الفضلاء، الحكماء، الفقهاء، والاعاظم الذین نهضوا من أعماق هذه الحوزة، ومن لهم صلة وارتباط وثيق جداً بصاحب هذا المرقد الطاهر، و بشهادة من هؤلاء الفضلاء: أن کافة الفضائل والبركات، وحياتهم العلمية مرهونة بعنايات كريمة اهل البيت(عليها السلام). ولن أنسی ما قاله المرحوم والدنا(رضوان الله تعالی عليه): کان لي إشکالات حول آیة التطهیر، فتشرفت بزیارة حرم السیدة معصومة(سلام الله عليها)، وخاطبتها قائلاً: عمتي العزیزة،(لکونه ینتسب إلیها من جهة الأم)، نحن لیس لنا طلب دنیوي منک، ولا نرید منک إلا أن تحلّي لنا هذه الإشکالات، فعندما خرجت من الحرم الشریف، وجدت حلولا لتلک الإشکالات الواحد تلو الآخر. وعلی أي حال استطاع أن یشرح أربعة أخماس کتاب تحرير الوسيلة تقریباً،وبقي منه خمس واحد، مضافاً إلی أن له کتاباً آخر أیضاً، وهذا کله من بركات وعنايات و توجهات كريمة اهل البيت علیها السلام.
اهداء مخطوطات تفصیل الشریعة لمرجع الشيعة الفقید سماحة آیة الله العظمی الفاضل اللنکراني (قدس سره) إلی المکتبة المبارکة الخاصة بالسیدة المعصومة(علیها السلام)
لقد کان تحرير الوسيلة للامام(رضوان الله تعالي عليه)متن درسه لبحث خارج الفقه، رغم أنه بدأ شرح العروة، وکتب مجلداً حول الاجتهاد والتقلید لشرح العروة، وعندما حصلت قضیة إبعاده، لم یکن یتصور أن تنتصر الثورة آنذاک، وأن یعود الإمام إلی إیران أصلاً، وأنا أتذکر أنه لما أبعد إلی یزد، کان قد بدأ حلقات درسه، وکان الأمن یحظر علیه التدریس، قال له أحد رجال الأمن: لا یحق لک التدریس، لا في البیت ولا في خارجه، وفي یوم من الأیام، قال أرید أن أبدأ القیام بعمل مهم جداً، فکانت فکرته هي البتّ بشرح
تحرير الامام(ره)، فبدأ من تلک الفترة وهي مرحلة الإبعاد، فألف ثلاثة أو أربعة أجزاء في المکتبة الوزیریة في یزد، وأکمل الباقي في مدینة قم المقدسة، وقد طبع کل ذلک ونشر في موسوعة تتضمن 28مجلداً من التحریر للإمام، وهي تعتبر ولله الحمد أحد الکتب التي یدرسها المراجع وأساتذة الحوزة في بحث کتاب الحج من دروس خارج الفقه.

ومن الخصائص والمیزات التي اتسم بها هذا الکتاب علی رغم أنه لم یکن في النجف الأشرف، ولم یشترک في دروس بحث السید الخوئي، إلا أنه قدّم مقارنة بین آراء الامام(ره) و المرحوم السید الخوئي، ویعد حالیاً، أحد أهم الکتب الجامعة لآراء مدرسة قم المقدسة والنجف الأشرف ونظراً إلی أن کافة هذه المؤلفات هي من آثار برکات السیدة المعصومة(عليها السلام)، ارتأینا أن نهدي موسوعة من
المخطوطات وما کتب بخط ید سماحة الوالد إلی الحضرة الشریفة للسیدة المعصومة علیها السلام  وماهو مهم هنا هو مجموعة من النقاط التالیة:
اهداء مخطوطات تفصیل الشریعة لمرجع الشيعة الفقید سماحة آیة الله العظمی الفاضل اللنکراني (قدس سره) إلی المکتبة المبارکة الخاصة بالسیدة المعصومة(علیها السلام)

أولا: أنه لم یخلّف أي مسودّة أو رصید مصرفي فنحن إذا أردنا أن نکتب صفحة، فإننا نعید کتابتها مرتین أو أکثر، ثم نکتب المسودة النهائیة لها أخیراً، أما هو فلم یکن له مسودّة، لقد شاهدته إذا أراد أن یکتب، یفکّر نصف ساعة، ثم یأخذ القلم بیده، ویبدأ بالکتابة، فیکتب صفحتین، دون أن یکون خطأ في الکتابة، وهذا شيء عجیب جداً، وقلما یقع مثله، فمع عدم وجود أي مسودّة، عندما یشاهد الإنسان هذه الخطوط، یراها في غایة الإبداع وروعة في الجمال، قد کتبت بشکل جمیل و نظیف، أن یقول: أنها أعاد کتابتها وتبییضها سبع أو ثمان مرات، ولقد سألني شخص أنه ربما أعطاها إلی خطاط لیخطها بیمینه بهذا الجمال؟ فکان الخط في روعة الجمال.

ثانیاً: علاقته الوافرة واعتقاده العميق بالفقه لقد کتب الفقه بأسلوب منظّم وجمیل جداً، یعني لو أنها طبعت بهذا النحو، فستحدد بدایة الصفحات والموضوعات، وتحدد کافة العناوین العامة. لقد بدأ الکتابة وعمره لم یتجاوز الثامنة عشر عاماً، وعندنا«نهایة التقریر»للمرحوم البروجردي الذي کتبه والدي له بقلم خط الرصاص. و«معتمد الاصول» وهو من تقريرات الامام(ره)، ألف بتاريخ 14 شهر ربيع الاول 1372 قمري، يعني قبل61عاماً، وتقريرات درس اصول الامام، وقد شاهدها المرحوم الامام کلها بنفسه ومن الأمور التي قالها المرحوم الإمام لأحد کبار العلماء: إن هذه المطالب وإن کانت هي مطالبي، لکنني لأقدر أن أکتبها بهذا الترتیب والجودة، فإن الکتب التي یؤلفها الإمام، کان یوصي قبل طبعها، أعطوها الی الشیخ الفاضل لیطالعها ویبدي ملاحظاته حولها، وکان کتاب«الخلل»هو آخر کتاب ألفه في النجف الأشرف،وأرسله إلی قم لیقرأه الشیخ فاضل ویبدي ملاحظاته حوله،لکنه أصیب بوعکة صحیة ولم یقدر أن یطالعه ویراه.

قمت في مرة من المرات بزیارة لقائد الثورة الإسلامیة، فانتظرناه في مکتبته الخاصة عدة دقائق، فذهب سماحته وعاد وبیده کتاب، وقد کتب علی غلافه« نهاية التقرير»وهو من تقريرات درس المرحوم السید البروجردي، وکنت آنذاک قد عدت من مدینة مشهد المقدسة إلی قم، وقد انتهی السید البروجردي من درسه، فکتب هو أیضاً أنني ذهبت إلی السوق واشتریت هذا بهذا السعر. وقال لي استاذنا آیة الله الوحيد(حفظه الله) في یوم من الأیام: انتهی الدرس، فجاء جماعة وقالوا: أنتم أشکلتم علی السید البروجردي، وأن ما کتبه الشیخ الفاضل وهو في عمره القلیل قد یکون خطأ؟ فقال الشیخ الوحید: لقد قلت أنا بنفسي: إنني أتحمل خطأ هذا المقرر ویحکي هذا التعبیر عن ثقته الکاملة والمطلقة به.
اهداء مخطوطات تفصیل الشریعة لمرجع الشيعة الفقید سماحة آیة الله العظمی الفاضل اللنکراني (قدس سره) إلی المکتبة المبارکة الخاصة بالسیدة المعصومة(علیها السلام)
وعلی أيّ حال؛ فإن عمدة هذه الکتب، «تفصيل الشريعة» وهو شرح«لتحرير الوسيلة»، هي تقريرات المرحوم السید البروجردي و تقريرات الامام أیضاً، وفي الآخر کنا نعتقد أن مسئولیتنا هو أن نأتي هنا بدورة من تلک الکتب، إذ هي کلها مرهونة بعنايات وألطاف السیدة المعصومة (سلام الله عليها)، وکلنا أمل في استفادة الحوزات العلمیة من برکات هذه المؤلفات والکتابات قلت لکم: إنه عندما أبعد إلی یزد،لم یکن آنذاک حدیث حول انتصار الثورة لکن المرحوم والدي کان یقول: فکرت مع نفسي: أي خدمة یمکن أن أقدمها للإمام؟ لیحیی دائما في وجدان وضمیر تراث الحوزات العلمیة، فالشيء الوحید الذي تبادر إلی ذهني هو: أن أشرح نصوصه الفقهية، وهذا والحمد لله ناتجه وثماره الخالدة. قال لي آیة الله الوحيد مرة: لقد نال والدکم رحمه الله شرف القرعة وحظها الأوفر بعد أن وقع الاقتراع علیه بکتابته شرحاً لکتاب الإمام الخمیني. 


ثم ألقی المتولي للحضرة الشریفة حجّة الاسلام والمسلمین السید السعیدي المحترم کلمة ترحیب بالمناسبة قائلاً:

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا بدوري أبارک لکم الاعياد الشعبانية،وللهیئة المرافقة لکم،وخاصة الميلاد السعید لبقية الله الأعظم (عج)،سائلاً المولی تبارک وتعالی أن یکون عید الأمة الإسلامیة هو تعجیل فرج المولی صاحب العصر والزمان الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف.

أما ما ذکرتموه حول الوالد المعظم سماحة آية الله العظمی فاضل لنكراني(ره)،فقد کانت جوانب ومقتطفات من کثیر من الفضائل للأستاذ الحکیم و المجتهد البارع والمرجع عظيم الشأن،إذ لا شك بان العمل الذي یبدأ بالاخلاص والتوكل علی الله،فإن الله تعالی سیعیِّن أشخاصاً یمضوا في هذا الطریق اللاحب المشرق، لیخلدوا اسم وذکر تلک الشخصیات العظیمة وتراثهم الضخم وأمجادهم الخالدة، والمرحوم الإمام(رضوان الله تعالي عليه)کان أحد المثقفین الواعین الذین تربوا في مدرسة كريمة آل الله
السیدة المعصومة(سلام الله عليها)، ولا ننسی الجهود القیمة التي بذلها المرحوم آية الله العظمی الحائري (اعلی الله مقامه الشريف)، وقد خطی منذ الیوم الأول خطواته الأولی إلی الله، ولم یرجو غیره، وأما المذکرات التي دونها بقلمه الشریف، وأقواله، والأهم من ذلک کله مسلک الامام عظيم الشأن وأفعاله، فقد کانت کلها لله، أما حرکاته وسکناته وقیامه ودروسه وأبحاثه، وتربیة وإعداد الکوادر الفاعلة والنشطة من التلامذة، فقد أثمرت منّاً وکرامة من الله المتعال، وببرکة الامام عظيم الشأن عن تأسیس وبناء الحوزة العلمیة، بأمر وحركة المرحوم الامام، وسائر مراجع التقلید الکرام وتلامذة الإمام. وعلی ضوء ما نشاهده الیوم، و وعد بعض الروايات التي أصبحت حجة علی کل العالم، فلا الاسلام والتشیع وحده، بل الثورة التي انتفض بها المرحوم الامام لله، کانت قد أثمرت عن تواجد شخصیات کوالدکم المعظم، خدموا الإمام بفخر وشرف في أبعاد عدیدة ومختلفة، ولو أبعدوا الإمام، فوالدکم المعظم قد أبعدوه أیضاً
ولو سمع الإمام من طعن فیه لأجل ثورته، فهؤلاء قد سمعوا ذلک أیضاً، ولو بذل الإمام جهداً متواصلاً للحفاظ علی كيان التشيّع من خلال التأليف وإعداد التلامیذ، وتربیة الکوادر، لتبقی الحوزة المقدسة ومدرسة أهل البيت عليهم السلام خالدة آهلة، فقد خطی والدکم المعظم خطوات أیضاً في هذا المسیر.
اهداء مخطوطات تفصیل الشریعة لمرجع الشيعة الفقید سماحة آیة الله العظمی الفاضل اللنکراني (قدس سره) إلی المکتبة المبارکة الخاصة بالسیدة المعصومة(علیها السلام)
وکما أحیی المرحوم الإمام طریق استاذه المرحوم الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري، فوالدکم  المعظم قد أحیی طریق الامام أیضاً،لتبلور الإمام في أبعاد مخلتفة واشتهاره، وقداستبدلت حوزته إلی قلاع ومعاقل حصینة في ساحات القتال والمجاهدین الأبطال، دافع شهداء الإسلام عن هذه القواطع،أما في مجال الفقه،الفقاهة والاصول، فقد حافظ تلامذة الإمام علی هذه المواقع، فأثمر کل ذلک عن ولادة جدیدة، ومنها تواجد  والدکم المعظم (رضوان الله تعالي عليه).

أما في الأبعاد الأخری، فقد مضی الآخرون في هذا الطریق،والعدو الذي شاء أن یمحو اسم وذکر و آثار الامام، لم یجرؤ علی ذلک، ولم یرد الله أن ینطفئ النور الذي أضيء علی یدیه،واستمر باخلاق و بركة الامام!وقد هیأ الله لکل شيء أسبابه، فأي شرف ناله والدکم المعظّم في مسير حفظ الحوزة العلمية و مدرسة التشيّع و اهل ‌بيتنا علیهم السلام المظلومین علی مر التاريخ وخاصة السیدة الصديقة(سلام الله عليها). وقد عد الوالد المعظم من محیي الفاطمية،حیث وقف بکل شجاعة وإباء وبإخلاص وصدق للدفاع عن العلم ومدرسة أهل البیت علیهم السلام،وقد أبقی هذا المشعل الوهاج مشتعلاً خالداً، وکما ذکرتم، کان ذلک کله من برکات وجود الإمام، أن ربی مثل هؤلاء التلامذة، أخلصوا لله طلباً لمرضاته.

تشرفت في أحد المرات بخدمته، فقال: أنني أرغب في أن أترک أثراً خالداً ومشهوداً في قم، بغض النظر عن مؤلفات الإمام، فکان سماحته یفکر في بناء مدرسة، باسم الإمام، فقال:لقد ورثت أرضاً في شارع «باجک» في قم، وأنا أرغب ببنائها مدرسة، ومدرسة الإمام الخمیني هي من إبداعاته، إذ کانت من الأمور التي یفکر بها وتقلقه دائماً، ولم یکن قد تم إحداثها وبنائها بعد، بل حضرنا في خدمته فقال: أرید أن أؤسس مدرسة باسم الإمام.

إن هذا الحضور والتواجد بهذا الإخلاص في خدمة الإمام مؤشر علی کونه في خدمة القرآن و العترة باخلاص، کما أن والدکم المعظم أیضاً والحمد لله وبخیر دعائه قد ترک خلفاً لخیر سلف وذریة صالحة مثلکم، لیبقي سراج ذلک البیت مضیئاً مشرقاً ومتوقداً، وسیستمر هذا الطریق بدعم وتعاون زملائکم إن شاء الله،نأمل أن تستمروا في هذا الطریق من خلال ما تبذلونه من جهد وعناء، وإن هذه الهدیة التي قدمتموها للسیدة المعصومة(سلام الله عليها)، سیبقی أثراً خالداً خلدته تلک الشخصیة العظیمة، وأنا أقبل ذلک برحابة صدر، وسأحافظ علیه آمل أن یشمل الله تبارك و تعالی تلک الروح الطاهرة لهذا المرجع العظيم الشأن ببرکاته وألطافه، ویدیمها علیه لتبقی أثراً وباقیات صالحات خالدة، وأن یبقی بيته المعظم سالکاً الطریق الذي أوصی به سماحته، ویستمر نشر آثاره عن طریقکم، وکما کان سماحته بتلک النوایا والإخلاص باراً وفيّا للنظام والقیادة، أنتم أیضاً کنتم وستبقون أوفیاء بارون مخلصون إن شاء الله في خدمة النظام وأهل البيت(عليهم السلام)، أمدکم الله بالقوة، وأن ینزل الله رحمته الواسعة وخیره وبرکاته في کل لحظة علی الروح الطاهرة لذلک المرجع الکبیر من خلال ما تقدمونه من آثار وباقیات صالحات، ونأمل أیضاً أن یهدینا الله جمیعاً لنسیر في الطریق الذي رسمه ذلک المرجع العظیم،وأن نکون حفظة لکیان وحریم اهل البيت علیهم السلام و السیدة الصديقة سلام الله عليها.
اهداء مخطوطات تفصیل الشریعة لمرجع الشيعة الفقید سماحة آیة الله العظمی الفاضل اللنکراني (قدس سره) إلی المکتبة المبارکة الخاصة بالسیدة المعصومة(علیها السلام)

الملصقات :