وردت آیات وروایات عدیدة حول کتابة وتسجیل الأعمال والشهادة لصالح الإنسان أو لضرره یوم القیامة، فالأرض والزمان وأعضاء وجوارح الإنسان والملائکة هي کلها شهود لله، علی رغم أن أفعال وأقوال الإنسان تسجل في مخزن أسرار العلم الإلهي، فما هي الحکمة من تعدد الشهود والإثباتات؟ الجواب عنه: إن لهذا جوانب تربویة وحظریة، فإذا علم الشخص أن کل هذه الجوارح ناظرة ومطلعة علی أفعاله، الصالحة منها والطالحة، الحسنة منها والسیئة، فسیترک ذلک أثراً إیجابیاً کبیراً في نفس الانسان لمنعه من ارتکاب المحرمات وفعل المحضورات، وجذبه للقیام بأعمال البر والعمل المضاعف للأفعال الجیدة والأعمال الحسنة والصالحة. مضافاً إلی ذلک، سیقدم الله من الأدلة والإثباتات والشواهد ما لا یحصی یوم القیامة، فلا یبقی أي مجل للشک أو الإنکار من قبل الانسان، وهذا هو نفس قول القائل: إن الله لا یدخل أحدا إلی جهنم بلا دلیل علیه أو حجة، ولا یدخله الجنة حتی یثبت جدارته وکفاءته.
شهود يوم القيامة
22 ذیحجه 1433 الساعة 15:52
سمعت أن البعض یقولون: صلّ في الموضع الفلاني، لتشهد لک تلک الأرض مثلاً یوم القیامة، وما إلی مثل ذلک، فإذا کان الله شاهداً دائماً، بل وحتی مع کونه شاهداً، إذا کان قد وکّل الملائکة، لیشهدوا علینا ویکتبوا أعمالنا، فما الداعي لشهادة الأرض؟ وما الداعي أصلاً لشهادة الملائکة؟ إلیس الله قادر علی القیام بکل هذه الوظائف والأعمال لوحده؟ أم أنه عاجز عن إثبات ذلک یوم القیامة لوحده -والعیاذ بالله -؟
الجواب :
الكلمات الرئيسية :
۲,۳۰۳