مقتطفات من كلمات الشيخ آية الله فاضل اللنكراني (دامت بركاته) حول عيد الغدير
09 ذیحجه 1442
13:38
۶۰۸
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
زينب الكبرى(سلام الله عليها) عالمة غير معلمة
-
نصوصنا الدينية مطابقة للعلم تماما
-
اليوم تهيأت الارضية المناسبة ليأمر علماء الاسلام المسلمين بالجهاد ضد اسرائيل
-
طوفان الاقصى حادثة ستغير ميدان السياسة في العالم
-
من دون فقه أهل البيت(ع) لا يمكن دراسة حقوق الانسان والكائنات الاخرى
-
الامامة اصل من اصول الدين والفهم الصحيح للتوحيد والرسالة والنبوة متوقف على فهم الامامة
قد ألقي في ذهن شبابنا أن الإمامة من فروع الدين وهذا خطأ فاحش وهو خطيئة فادحة، ان الامامة طبقا لهذه الآية الكريمة من أصول الدين. وهذا الأمر ليس فيه مبالغة حينما يقول الله (عز وجل){وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} فهذا يعني ان هذا الامر من أصول الدين وهو الشيء الذي تكون بقية احكام الدين متفرعة عليه فاذا كان أصلا فالبقية فروع.
وينبغي التدقيق بمثل هذه الآيات الكريمة فيستفاد من الاية الكريمة اذا لم تكن الامامة فلا قيمة للبقية وهذا يعني اذا كانت الامامة فيصبح الباقي ذا قيمة.
وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ جَمِيعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(ع) قَالَ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الْحَجِّ وَ الصَّوْمِ وَ الْوَلَايَةِ قَالَ زُرَارَةُ فَقُلْتُ وَ أَيُّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ فَقَالَ الْوَلَايَةُ أَفْضَلُ لِأَنَّهَا مِفْتَاحُهُنَّ وَ الْوَالِي هُوَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِنَّ<. فالولاية هي مفتاح الدين.
من أهم المسائل الدينية واقعة الغدير التأريخية لو تتبعنا المصادر الدينية من القران الى سنة رسول الله و الائمة الطاهرين (عليهم السلام) لوجدنا انه لا يوجد شيء اهم من الولاية.
إنَّ هذه الولاية التي نقولها ليس هي فحسب اعتقاد قلبي بأن أمير المؤمنين(ع) حجة الله والخليفة المباشر لرسول الله (صلى الله عليه واله) بل هناك نقطة ذكرها السيد الامام الخميني(رضوان الله عليه) حيث قال ان مسألة الولاية هي التجلي الأساسي في مسألة الحكومة. فنحن حينما نقول ان الولاية مهجة جداً وتتجلى في مسألة الحكومة أي اننا نقول ان الولاية مهمة جدا > لم يناد بشئ مثل ما نودي بالولاية< وليس هذا الأمر امراً قلبياً فحسب بحيث نقول اننا نرتبط بهذه الذوات المقدسة ويجب ان نعتقد انهم لديهم صلاحية الحكم بين الناس وليس لاحد غيرهم حق الحكم الا الله ورسوله وأولي الأمر.
البعض يتوهم ان ذكر حقائق الغدير او التعرض الى تفاصيل الغدير يمكن ان يكونا منافيا للوحدة الإسلامية واحيانا يقولون وللأسف ان قضية الغدير قضية تاريخية وانتهت في وقتها فلا معنى لذكرها وتجديد الماضي.
وهذه الأخطاء كبيرة جدا ولا يمكن التجاوز عنها. اننا لو نسينا الغدير فان الدين سيتم نسيانه بشكل كلي ولا يبقى منه شيء ويوجد مئات الأدلة على هذا الكلام فهذه الأدلة هي السند الذي يدعم هذا المدعى.
الغدير مسألة ليست تأريخية محضة بل هي مسألة سياسية واعتقادية والقدرة السياسية للإسلام تتجلى في الغدير. ومن هنا فليس فقط لا ينبغي نسيان الغدير بل يجب أحياء الغدير في كل عام.
ونحن نعتقد ان الغدير هو نقطة الوحدة الإسلامية وينبغي ان نرفع عن اهل السنة الشبهات التي يطرحونها حول الغدير ونجيب عنها والمفروض منهم ان ينظروا في اجوبتنا بعين الانصاف ومن دون أي تعصب ولا ينبغي ان نترك الغدير بذريعة الوحدة فان قضية الغدير قد رواها اكثر من مائة صحابي ولا يوجد لدينا حديث اكثر تواترا من الغدير.