1ـ سند الرواية الاولى صحيح وقد وردت الرواية في كتاب
الكافي بهذا السند.
«عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ
أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا بُدَّ لِصَاحِبِ هَذَا
الْأَمْرِ مِنْ غَيْبَةٍ وَ لَا بُدَّ لَهُ فِي غَيْبَتِهِ مِنْ عُزْلَةٍ وَ
نِعْمَ الْمَنْزِلُ طَيْبَةُ وَ مَا بِثَلَاثِينَ مِنْ وَحْشَةٍ» الكافي (ط -
الإسلامية) ؛ ج1؛ ص340.
وهذه الرواية تشير
بشكل ظاهر الى هذا المطلب وهو ان الامام صاحب الزمان (عج) في زمن الغيبة وفي اي فترة من الفترات الزمنية في
الوقت الذي هو في عزلة وبعيد عن الخلق هو مرتبط على الاقل بثلاثين شخصاومن هنا فهو
ليس لوحده( ومن جملة معاني الوحشة في اللغة العربية، الوحدة او الخلوة او الخوف
الناشئ من الوحدة.
2ـ سند ونص الرواية
كالتالي:
«مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
حَمْدَانُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِيسَى الْخَشَّابِ
قَالَ: قُلْتُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَنْتَ صَاحِبُ
هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: لَا، وَ لَكِنْ
صَاحِبُ الْأَمْرِ الطَّرِيدُ الشَّرِيدُ، الْمَوْتُورُ بِأَبِيهِ، الْمُكَنَّى
بِعَمِّهِ، يَضَعُ سَيْفَهُ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ»
وسند هذه الرواية من حيث كونه معتبرا او غير معتبر يحتاج
الى الدراسة.
3ـ كلمة المهدي( بفتح الميم) في اللغة هي اسم
مفعول من مصدر (هدى يهدي) بمعنى الذي تم هدايته أي الذي تمت هدايته من الامة. ومرة أُخرى
ويجدر الذكر ان اسم (مهدي) هو للامام صاحب الزمان (عج) من باب اسم الفاعل
نظرا الى الروايات الواردة في بيان مقام ومكانة الامام (عج) اي الهادي بمعنى الذي يقوم بهداية الناس حيث
ورد انه سئل الامام الباقر عليه السلام هل انت المهدي؟ فقال الامام عليه السلام ما
مضمونه كلنا اهل البيت نهدي الناس الى الله عز وجل.
وبناء على هذا فمهدي الأُمة بمعنى هادي الأمة.
4ـ يستفاد من الروايات انه هناك تصريح في
دعاء المؤمنين بتعجيل الفرج يوجب تعجيل الفرد وترك دعاء الفرج يوجب تأخير الفرج،
وان الدعاء بتعجيل الفرج يثاب عليه الانسان وله اجر جزيل.
وقد ورد في كتاب الاحتجاج في التوقيع المبارك للامام عليه
السلام :
«و أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإنّ ذالك فرجكم«
وقد ورد في تفسير عياشي، ج 2، ص 154، الحديث 49، عن الامام الصادق علیه السلام:
«عَنْ فَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ
أَنَّهُ سَيُولَدُ لَكَ، فَقَالَ لِسَارَةَ، فَقَالَتْ: «أَ أَلِدُ وَ أَنَا
عَجُوزٌ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّهَا سَتَلِدُ وَ يُعَذَّبُ أَوْلَادُهَا
أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ- بِرَدِّهَا الْكَلَامَ عَلَيَّ، قَالَ: فَلَمَّا طَالَ
عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ الْعَذَابُ- ضَجُّوا وَ بَكَوْا إِلَى اللَّهِ
أَرْبَعِينَ صَبَاحاً- فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى وَ هَارُونَ أَنْ
يُخَلِّصَهُمْ مِنْ فِرْعَوْنَ فَحَطَّ عَنْهُمْ سَبْعِينَ وَ مِائَةَ سَنَةٍ،
قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هَكَذَا أَنْتُمْ لَوْ فَعَلْتُمْ
لَفَرَّجَ اللَّهُ عَنَّا، فَأَمَّا إِذَا لَمْ تَكُونُوا- فَإِنَّ الْأَمْرَ
يَنْتَهِي إِلَى مُنْتَهَاه«.
«عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ
أَبِي طَالِبٍ ع مَرَّ بِقَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ- فَقَالُوا: وَ عَلَيْكُمُ
السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ- وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ،
فَقَالَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: لَا تُجَاوِزُونَا مَا قَالَتِ
الْأَنْبِيَاءُ لِأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ، إِنَّمَا قَالُوا: رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ
عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدٍ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ- مَا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِأَبِينَا(ع)
«.
بيان قضايا متعلقة بالظهور
14 جمادی الاول 1441 الساعة 20:03
لدي سؤال حول عدة امور ترتبط بالامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف وارجو توضيح سند ودلالة الروايات التالية: 1ـ وَ لَا بُدَّ لَهُ فِي غَيْبَتِهِ) (وَ مَا بِثَلَاثِينَ مِنْ وَحْشَةٍ) ؟ الکافی کتاب الحجة باب78. 2- صَاحِبُ الْأَمْرِ الطَّرِيدُ الشَّرِيدُ الوحيد الفريد هو الذي يقوم بهذا الامر؟ کمال الدين، ج 1، ص 318، ب30، ح5؛ اثبات الهداة، ج 6، ص 397. 3ـ ما معنى (مهدي الامة) الذي ورد في عدة احاديث ؟ 4ـ بينوا لنا تأثير الدعاء بتعجيل الفرج على تعجيل ظهور الامام (عج) ان قولهم اذا حان الظهور فانه يظهر ولا اثر للدعاء في تعجيله هل هذا الكلام صحيح؟
الجواب :
1ـ سند الرواية الاولى صحيح وقد وردت الرواية في كتاب الكافي بهذا السند.
«عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا بُدَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْبَةٍ وَ لَا بُدَّ لَهُ فِي غَيْبَتِهِ مِنْ عُزْلَةٍ وَ نِعْمَ الْمَنْزِلُ طَيْبَةُ وَ مَا بِثَلَاثِينَ مِنْ وَحْشَةٍ» الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج1؛ ص340.
وهذه الرواية تشير بشكل ظاهر الى هذا المطلب وهو ان الامام صاحب الزمان (عج) في زمن الغيبة وفي اي فترة من الفترات الزمنية في الوقت الذي هو في عزلة وبعيد عن الخلق هو مرتبط على الاقل بثلاثين شخصاومن هنا فهو ليس لوحده( ومن جملة معاني الوحشة في اللغة العربية، الوحدة او الخلوة او الخوف الناشئ من الوحدة.
2ـ سند ونص الرواية كالتالي:
«مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْدَانُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِيسَى الْخَشَّابِ قَالَ: قُلْتُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَنْتَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: لَا، وَ لَكِنْ صَاحِبُ الْأَمْرِ الطَّرِيدُ الشَّرِيدُ، الْمَوْتُورُ بِأَبِيهِ، الْمُكَنَّى بِعَمِّهِ، يَضَعُ سَيْفَهُ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ»
وسند هذه الرواية من حيث كونه معتبرا او غير معتبر يحتاج الى الدراسة.
3ـ كلمة المهدي( بفتح الميم) في اللغة هي اسم مفعول من مصدر (هدى يهدي) بمعنى الذي تم هدايته أي الذي تمت هدايته من الامة. ومرة أُخرى ويجدر الذكر ان اسم (مهدي) هو للامام صاحب الزمان (عج) من باب اسم الفاعل نظرا الى الروايات الواردة في بيان مقام ومكانة الامام (عج) اي الهادي بمعنى الذي يقوم بهداية الناس حيث ورد انه سئل الامام الباقر عليه السلام هل انت المهدي؟ فقال الامام عليه السلام ما مضمونه كلنا اهل البيت نهدي الناس الى الله عز وجل.
وبناء على هذا فمهدي الأُمة بمعنى هادي الأمة.
4ـ يستفاد من الروايات انه هناك تصريح في دعاء المؤمنين بتعجيل الفرج يوجب تعجيل الفرد وترك دعاء الفرج يوجب تأخير الفرج، وان الدعاء بتعجيل الفرج يثاب عليه الانسان وله اجر جزيل.
وقد ورد في كتاب الاحتجاج في التوقيع المبارك للامام عليه السلام :
«و أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإنّ ذالك فرجكم«
وقد ورد في تفسير عياشي، ج 2، ص 154، الحديث 49، عن الامام الصادق علیه السلام:
«عَنْ فَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سَيُولَدُ لَكَ، فَقَالَ لِسَارَةَ، فَقَالَتْ: «أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّهَا سَتَلِدُ وَ يُعَذَّبُ أَوْلَادُهَا أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ- بِرَدِّهَا الْكَلَامَ عَلَيَّ، قَالَ: فَلَمَّا طَالَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ الْعَذَابُ- ضَجُّوا وَ بَكَوْا إِلَى اللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً- فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى وَ هَارُونَ أَنْ يُخَلِّصَهُمْ مِنْ فِرْعَوْنَ فَحَطَّ عَنْهُمْ سَبْعِينَ وَ مِائَةَ سَنَةٍ، قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هَكَذَا أَنْتُمْ لَوْ فَعَلْتُمْ لَفَرَّجَ اللَّهُ عَنَّا، فَأَمَّا إِذَا لَمْ تَكُونُوا- فَإِنَّ الْأَمْرَ يَنْتَهِي إِلَى مُنْتَهَاه«.
«عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع مَرَّ بِقَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ- فَقَالُوا: وَ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ- وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ، فَقَالَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: لَا تُجَاوِزُونَا مَا قَالَتِ الْأَنْبِيَاءُ لِأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ، إِنَّمَا قَالُوا: رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ- مَا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِأَبِينَا(ع) «.الكلمات الرئيسية :
۲,۰۳۶