1ـ ان لمسألة العبيد والاسترقاق على مر التاريخ ثلاثة عوامل، من جملتها الحرب والعاملان الآخران عبارة عن السيطرة والقوة و جعل الناس عبيداً والولاية من قبيل ولاية الاباء على الابناء، والاسلام قد امضى عامل الحرب، ونفى العامل الثاني وهو جعل الناس عبيداً بالقوة والسيطرة كلياً، وقام بتعديل العامل الثالث، ولذا ان الاسلام يقول بولاية الأب على الأولاد في مرحلة الطفولة الصبا و كلف الاب بوظائف خاصة، ولكن بمجرد البلوغ والرشد يكون الابن حراً في تصرفاته وتعيين مصيره، واما عامل الحرب الذي قبله الإسلام فهو يوافق الفطرة الانسانية، وذلك لانه لا يوجد شخص أو مجتمع ان يقول بحرية أعدائه ويجعل أعداءه في حرية كاملة بحيث يتمكن العدو ان يصنع ما يشاء بالحكومة والمجتمع. ثانياً: انه لا يوجد أي مجتمع في العالم يقبل الحرية البشرية المطلقة حتى المجتمعات التي تنادي بحقوق البشر، والدليل على هذا المدعى وجود القوانين التي تقيد حرية الانسان.
وبالاضافة الى جميع ذلك ان الاسلام هو اول من نادى بحرية العبيد، والدليل على هذا الأمر: انه جعل الكفارة العتق في حق بعض المذنبين، التي عبارة عن شراء عبد و عتقه، وهكذا ما جعله الاسلام المقدس من الثواب الجزيل لهذا العمل، وهذا الأمر لم يتحقق في أي منطقة من العالم، وان عظماء الدين كالائمة المعصومين(عليهم السلام) كانوا يسعون كثيراً لعتق وتحرير العبيد، وكانوا يعتقون العبيد في كل سنة هذا مع ان العبيد في القرون الوسطى لأوربا كانوا يموتون تحت تعذيب وسياط (كانت) و(لرد). ولكن نلاحظ ان مؤذن رسول الله كان عبداً وأسوداً، وكان جملة من أمهات الائمة (عليهم السلام) جواري، وكان الائمة (عليهم السلام) يجلسون مع العبيد وياكلون في سفرة واحدة.
الاسلام يقول لا فضل للحر على العبد من حيث الانسانية وملاك الأفضلية هو تقوى الله تعالى، هذا والحال ان أجداد من يدعي بمراعاة حقوق البشرية قد جعلوا كلابهم في أسرة الحرير الدافئة، وجعل الناس العبيد تحت النوارس وأحياناً تحت الثلوج والامطار، ويمكنك أيها القاريء ان تراجع كتاب (كلبه عمو تم) وأمثاله للإطلاع على شكل المجتمع في ذلك اليوم وتعامله مع العبيد، وعلى أي حال ان نظام العبيد قد انتهى في المجتمعات الاسلامية قبل الغرب ومن يدعي بحقوق البشر على سبيل المثال: الغيت مسألة العبيد في الانكليس سنة 1833م وطبعا بحسب الظاهر، وكانت مسالة العبيد منتشرة ومتداولة في اكثر الدول الاوربية الى سنة 1772، وطبعا ينبغي التنبيه على ان الذي اُلغي في اوربا وامريكا هي العبودية الرسمية واما الاستعباد العام والتسلط على دول العالم واستعمارها وهكذا جناياتهم في الجزائر وليبيا والعراق وايران وفيتنام ولبنان وفلسطين وسوريا وغيرها فلا ينبغي لنا نسيانها، وينبغي الإلتفات الى ان هذه الحريات من قبيل حقوق البشر وأمثالها انما اطلقت لاجل محاربة هوية المسلمين وجميع ثقافاتهم، ويجب علينا الوقوف أمامهم بكل وجودنا.
2ـ القرآن هو كتاب هداية وليس كتاب علم وتجربة وكتاب الهداية ليس من شأنه ان يصرح بمثل هذه الامور. ولكن مع ذلك هناك آيات تدل على كروية الأرض، أحد تلك الآيات الآية الكريمة من سورة الزمر {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَ يُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْل} حين انه يستفاد من هذه الآية المباركة: إستمرار وجود الليل والنهار في كل ساعات الليل والنهار وهذا معناه ان هناك نقطة من الأرض ليل والنقطة الأخرى نهار ولا توجد مكان كله ليل أو كله نهار وهذا يستلزم كروية الارض، وذلك لانه لو كانت الارض مسطحة وتشع الشمس عليها، فيلزم أن تكون الارض نهاراً مادامت الشمس تشع عليها وتكون كلها ليلاً إذا لم تشع الشمس. في حين ان هذه الاية تصرح بوجود الليل والنهار، في 24 ساعة، غاية الأمر يكون قسم من الأرض نهاراً والقسم الأخر ليلاً، وبعبارة اخرى ان الشمس تشع على نصف من الكرة الأرضية و لا تشع على النصف الأخر، ولكن بسبب حركة الأرض ودورانها يتحقق الليل والنهار في مناطق الارض، وهكذا الأية 54 من سورة الاعراف حيث يقول الله تعالى:{يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ} وأمثالها وبيان هذه الآيات خارج عن نطاق هذه الرسالة، وبالاضافة على جميع هذه الأمور ان الفلاسفة والعلماء العظام امثال ابي علي ابن سينا والفارابي وغيرهم يؤمنون بهذا القران ويعتقدون بإعجازه، وسبب إيمانهم هذا هو مقامهم العلمي، لان الإنسان كلما إتسعت أفكاره ومعلوماته وفكر جيداً سيكون إيمانه بهذا القرآن الكريم والكتاب الالهي أكثر.
3ـ اما ما يتعلق بعدم تساوي المرأة والرجل فهذا التبعيض غير صحيح وهذه التفرقة بين الرجل والمرأة غير موجودة في القران الكريم، بل ان الرجل والمرأة متساوون من حيث الإنسانية وقد ضرب الله تعالى المرأة مثلاً للاقتداء وهي امرأة فرعون. وما تعتقدونه من عدم التساوي في القرآن الكريم هو الإختلاف والإختلاف أمر طبيعي، فاذا جعل القران إرث الزوجة نصف إرث الرجل فذلك لأنه لما كان الرجل يتميز بكفائة روحية وجسمانية أصبح مديراً للأسرة ويجب عليه نفقة المرأة والأولاد، وإذا أوجب الله على الزوجة إطاعته فلاجل ان للرجل قوة الدفاع عن الاسرة وعنده المقتضي لذلك، والخلاصة ان أردتم الإشكال فقولوا لماذا خلق الله الرجل بهذه الموصفات ولم يخلق المراة كذلك، مثلاً يعترض الرجال لماذا لا تنفق المرأة على الرجل، أو تعترض النساء لماذا لا تكون الولادة عند الرجال، أخي العزيز ان جميع هذه الأمور من الحكمة الالهية في الخلقة وإذا لم يكن هذا الإختلاف وبالتالي إختلاف المسؤولية، فلا يبقى نظام إجتماعي ولا اسري ولذا نجد ان كثير من المجتمعات قد انقرضت بسبب انحرافها عن التعاليم الدينية.
الجواب عن ترويج العبيد وعدم تسوية الرجل والمرأة في القرآن الكريم
19 محرم 1434 الساعة 18:30
اني اشك في ان القرآن الكريم من الله تعالى لاجل التناقضات الموجودة فيه وحتى في الروايات، مثلا: 1ـ اشاعة مسألة العبيد في القران. 2ـ عدم وجود آيات تتحدث عن كروية الارض او تشير الى ذلك. 3ـ عدم التسوية بين الرجل والمرأة حتى المراة الحرةوالجارية التي تتنافى مع عدالة الله (تعالى). وهناك اسئلة اخرى كثيرة فارجو من سماحتكم ان تجيبوا على هذه الاسئلة الثلاثة وان تسمحوا لنا بطرح بقية الاسئلة عسى ان نصل الى الحقيقة وننجوا من هذا الضلال.
الجواب :
1ـ ان لمسألة العبيد والاسترقاق على مر التاريخ ثلاثة عوامل، من جملتها الحرب والعاملان الآخران عبارة عن السيطرة والقوة و جعل الناس عبيداً والولاية من قبيل ولاية الاباء على الابناء، والاسلام قد امضى عامل الحرب، ونفى العامل الثاني وهو جعل الناس عبيداً بالقوة والسيطرة كلياً، وقام بتعديل العامل الثالث، ولذا ان الاسلام يقول بولاية الأب على الأولاد في مرحلة الطفولة الصبا و كلف الاب بوظائف خاصة، ولكن بمجرد البلوغ والرشد يكون الابن حراً في تصرفاته وتعيين مصيره، واما عامل الحرب الذي قبله الإسلام فهو يوافق الفطرة الانسانية، وذلك لانه لا يوجد شخص أو مجتمع ان يقول بحرية أعدائه ويجعل أعداءه في حرية كاملة بحيث يتمكن العدو ان يصنع ما يشاء بالحكومة والمجتمع. ثانياً: انه لا يوجد أي مجتمع في العالم يقبل الحرية البشرية المطلقة حتى المجتمعات التي تنادي بحقوق البشر، والدليل على هذا المدعى وجود القوانين التي تقيد حرية الانسان.
وبالاضافة الى جميع ذلك ان الاسلام هو اول من نادى بحرية العبيد، والدليل على هذا الأمر: انه جعل الكفارة العتق في حق بعض المذنبين، التي عبارة عن شراء عبد و عتقه، وهكذا ما جعله الاسلام المقدس من الثواب الجزيل لهذا العمل، وهذا الأمر لم يتحقق في أي منطقة من العالم، وان عظماء الدين كالائمة المعصومين(عليهم السلام) كانوا يسعون كثيراً لعتق وتحرير العبيد، وكانوا يعتقون العبيد في كل سنة هذا مع ان العبيد في القرون الوسطى لأوربا كانوا يموتون تحت تعذيب وسياط (كانت) و(لرد). ولكن نلاحظ ان مؤذن رسول الله كان عبداً وأسوداً، وكان جملة من أمهات الائمة (عليهم السلام) جواري، وكان الائمة (عليهم السلام) يجلسون مع العبيد وياكلون في سفرة واحدة.
الاسلام يقول لا فضل للحر على العبد من حيث الانسانية وملاك الأفضلية هو تقوى الله تعالى، هذا والحال ان أجداد من يدعي بمراعاة حقوق البشرية قد جعلوا كلابهم في أسرة الحرير الدافئة، وجعل الناس العبيد تحت النوارس وأحياناً تحت الثلوج والامطار، ويمكنك أيها القاريء ان تراجع كتاب (كلبه عمو تم) وأمثاله للإطلاع على شكل المجتمع في ذلك اليوم وتعامله مع العبيد، وعلى أي حال ان نظام العبيد قد انتهى في المجتمعات الاسلامية قبل الغرب ومن يدعي بحقوق البشر على سبيل المثال: الغيت مسألة العبيد في الانكليس سنة 1833م وطبعا بحسب الظاهر، وكانت مسالة العبيد منتشرة ومتداولة في اكثر الدول الاوربية الى سنة 1772، وطبعا ينبغي التنبيه على ان الذي اُلغي في اوربا وامريكا هي العبودية الرسمية واما الاستعباد العام والتسلط على دول العالم واستعمارها وهكذا جناياتهم في الجزائر وليبيا والعراق وايران وفيتنام ولبنان وفلسطين وسوريا وغيرها فلا ينبغي لنا نسيانها، وينبغي الإلتفات الى ان هذه الحريات من قبيل حقوق البشر وأمثالها انما اطلقت لاجل محاربة هوية المسلمين وجميع ثقافاتهم، ويجب علينا الوقوف أمامهم بكل وجودنا.
2ـ القرآن هو كتاب هداية وليس كتاب علم وتجربة وكتاب الهداية ليس من شأنه ان يصرح بمثل هذه الامور. ولكن مع ذلك هناك آيات تدل على كروية الأرض، أحد تلك الآيات الآية الكريمة من سورة الزمر {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَ يُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْل} حين انه يستفاد من هذه الآية المباركة: إستمرار وجود الليل والنهار في كل ساعات الليل والنهار وهذا معناه ان هناك نقطة من الأرض ليل والنقطة الأخرى نهار ولا توجد مكان كله ليل أو كله نهار وهذا يستلزم كروية الارض، وذلك لانه لو كانت الارض مسطحة وتشع الشمس عليها، فيلزم أن تكون الارض نهاراً مادامت الشمس تشع عليها وتكون كلها ليلاً إذا لم تشع الشمس. في حين ان هذه الاية تصرح بوجود الليل والنهار، في 24 ساعة، غاية الأمر يكون قسم من الأرض نهاراً والقسم الأخر ليلاً، وبعبارة اخرى ان الشمس تشع على نصف من الكرة الأرضية و لا تشع على النصف الأخر، ولكن بسبب حركة الأرض ودورانها يتحقق الليل والنهار في مناطق الارض، وهكذا الأية 54 من سورة الاعراف حيث يقول الله تعالى:{يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ} وأمثالها وبيان هذه الآيات خارج عن نطاق هذه الرسالة، وبالاضافة على جميع هذه الأمور ان الفلاسفة والعلماء العظام امثال ابي علي ابن سينا والفارابي وغيرهم يؤمنون بهذا القران ويعتقدون بإعجازه، وسبب إيمانهم هذا هو مقامهم العلمي، لان الإنسان كلما إتسعت أفكاره ومعلوماته وفكر جيداً سيكون إيمانه بهذا القرآن الكريم والكتاب الالهي أكثر.
3ـ اما ما يتعلق بعدم تساوي المرأة والرجل فهذا التبعيض غير صحيح وهذه التفرقة بين الرجل والمرأة غير موجودة في القران الكريم، بل ان الرجل والمرأة متساوون من حيث الإنسانية وقد ضرب الله تعالى المرأة مثلاً للاقتداء وهي امرأة فرعون. وما تعتقدونه من عدم التساوي في القرآن الكريم هو الإختلاف والإختلاف أمر طبيعي، فاذا جعل القران إرث الزوجة نصف إرث الرجل فذلك لأنه لما كان الرجل يتميز بكفائة روحية وجسمانية أصبح مديراً للأسرة ويجب عليه نفقة المرأة والأولاد، وإذا أوجب الله على الزوجة إطاعته فلاجل ان للرجل قوة الدفاع عن الاسرة وعنده المقتضي لذلك، والخلاصة ان أردتم الإشكال فقولوا لماذا خلق الله الرجل بهذه الموصفات ولم يخلق المراة كذلك، مثلاً يعترض الرجال لماذا لا تنفق المرأة على الرجل، أو تعترض النساء لماذا لا تكون الولادة عند الرجال، أخي العزيز ان جميع هذه الأمور من الحكمة الالهية في الخلقة وإذا لم يكن هذا الإختلاف وبالتالي إختلاف المسؤولية، فلا يبقى نظام إجتماعي ولا اسري ولذا نجد ان كثير من المجتمعات قد انقرضت بسبب انحرافها عن التعاليم الدينية.
الكلمات الرئيسية :
۲,۴۴۲