الف) حقوق الوالدین «الآباء والأمهات»:
یستفاد من الآيات و الروایات لزوم أن یراعي الأبناء هذه الحقوق والوظائف والمسئولیات التالیة في مورد حقوق الوالدین«الأب والأم» وهي:
1- احترموا الوالدین «الآباء والأمهات» وإن لم یکونوا شيعة.
2- أن تصاحبهم.
3- أن لا نقول أقل ولا أصغر کلمة تکون سبباً لإیلامهما وإیذائهما.
4- أن نؤمّن کافة احتیاجات الوالدین «الآباء والأمهات»؛ سوآء ألمادية منها أو المعنویة.
5- أن ننظر إلیهما نظرة رحمة وعطف وشفقة.
6- أن لا نرفع صوتنا علی صوتهما.
7- أن لا نمشي أمامهما أو نسبقهما.
8- أن نقضي عنهم دیونهم التي کانت علیهم في حیاتهم، ولم یقدروا علی الوفاء بها وأدائها، و ندعو لهما و نستغفر.
قد تکون هنا أموراً ذکرناها هي غیر مهمة بحسب الظاهر لبعض الآباء والأمهات، لکن قیامنا ببعض الأفعال یمکننا أن نفهمهم أن هذه الأمور والنقاط الجزئیة هي من حقوق الوالدین «الآباء والأمهات» أیضاً.
روي أن رجلاً أتى رسول الله صلي الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إني راغب في الجهاد نشيط، فقال له النبي صلي الله عليه وآله : فجاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل تكن حيا عند الله ترزق، وإن تمت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت رجعت من الذنوب كما ولدت، قال: يا رسول الله إن لي والدين كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي، فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: فقر مع والديك فو الذي نفسي بيده لانسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة.
وروي عن الامام السجاد (عليه السلام) في حق الأم أنه قال:
وأما حق امك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحى وتظلك، وتهجر النوم لاجلك، ووقتك الحر والبرد، لتكون لها، فانك لا تطيق شكرها إلا بعون الله و توفيقه.
وروي عن الامام السجّاد (عليه السلام) في حق الأب أیضاً أنه قال:
وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك ، وأنه لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله.
وروي عن الامام الصادق (عليهالسّلام) أنه قال:
«يحبّ للوالدين علي الولد ثلاثة أشياء: شکرهما علي کلّ حال، و طاعتهما فيما يأمرانه و ينهانه عنه في غير معصية الله، و نصيحتهما في السّرّ و العلانية.»
أما حق الآباء علی أبنائهم فثلاث:
شکر الأب والأم علی کل حال، الطاعة لأوامرهم ونواهیهم فیما لو لم یکن في طاعتهم لأوامرهم ونواهیهم معصیة لله وفي مسیر الوظیفة والتکلیف الإلهي، مشارکتهم في النفکیر سراً وعلانیة.
ب) حق الاولاد:
حقوق الاولاد علی الأب والأم عبارة عن:
1ـ السلوک والتعامل الحسن والمطلوب:
کما یجب علی الأولاد تجاه آبائهم رعایة الأدب، والشفقة بهم، والإحسان إلیهم، وتقدیم الاحترام لهم، فهناك حقوق للأبناء أیضاً علی آبائهم وأمهاتهم، إن لم تراعی، کانت قطیعة للرحم، فأقرب الأرحام إلی الشخص بعد الوالدین هم أبناؤه وأولاده، وقطیعة الرحم من کبائر الذنوب والمعاصي، فلو ترك الأبناء اداء حقوق والديهم، فسیبتلون بآثار عقوق الوالدين الوخيمة، وکذلك الآباء لو ترکوا حقوق اولادهم، فسیبتلون بآثارها الوخيمة أیضاً.
فمن جملة الامور المهمّة التي یکون رعايتها من قبل الوالدين ضروریة للغایة، هي أن لا یکونوا سبباً في عقوق أبناءهم لهم، کأن یلزموهم بالقیام بأعمال صعبة وشاقة للغایة مثلاً،فیتخلون عن إطاعتهم جرآء ما یقومون به من أعمال مظنیة وشاقة، أو کثرة الإشکالات والمعارضة لأفعال وأقوال أبناءهم، قد یؤدي غالباً إلی ترک الأدب والاحترام من قبل الأبناء تجاه آبائهم.
ویتحقق التعامل الحسن والجید بنحوین:
الف) اظهار المحبة: ینبغي أن لا یترک السلوك الحسن و التعامل بالمحبة مع الأبناء، فترك المحبّة معهم سیؤدي إلی نتائج معکوسة تظهر من قبل الأبناء، بل وظيفة الوالدين وواجبهم هو مسایرة و ومماشاة أبناءهم في أداء هذا الواجب الالهي المهمّ، يعني البر والإحسان والأدب فیما یعني الوالدین، ومنعهم من خلال الشفقة والمحبة عن العقوق، کتجاوز أخطائهم، والصفح عنهم، والإحسان إلیهم، والترضي علیهم، وقبول إطاعتهم وخدمتهم، وإن کان ذلك ضئیلاً، و الحمد و الثناء و الدعاء لهم في السر والعلن والغیبة و الحضر .
ب) ترک السباب: عدم شتم وسب الأب لأولاده، الآباء والأمهات الذین یربوا أبناءهم تربیة سیئة، ویلجئونهم إلی ارتکاب أعمال قبیحة وسیئة وغیر مشروعة مرفقة بالتحقیر والإهانة والسباب والهتك والاستخفاف، والانتقام وارتکاب الذنوب والمعاصي، واللجوء إلی استخدام العنف والتجاوز، سیصیبهم عذاب ألیم.
قال رسول الله صلی الله علیه وآله: «يا علي، لعن الله والدين حملا ولدهما علی عقوقهما»
2ـ التفکیر بمستقبل الأبناء وتأمین أمور معاشهم في المستقبل
روي أن أحد المسلمين في المدينة في عصر رسول الله (صلي الله عليه وآله) کان قد شارف علی الموت، ولم یترک من حطام الدنیا سوی ستة عبید وعدة بنات صغار، شعر أنه علی وشک الموت، فحرر غلمانه، ولم یترک لبناته الصغار شیئاً، ثم مات، فشیعت جنازته کما هو متعارف، ودفن، فأبلغوا رسول الله صلي الله علیه وآله خبر موته، وأنه خلّف بعض البنات الصغار، ولم یترک لهن شیئاً من الترکة، فتألم النبي صلي الله علیه وآله لأنه حرر غلمانه «أحسن في الظاهر، ولم یرحم صغاره في الباطن» فحرمهم من مال الدنیا، فقال صلي الله علیه وآله : لو کنتم قد أعلمتموني من قبل، لم أجز لکم أن تدفنوه في مقابر المسلمین، لأنه حرم أطفاله من مال الدنیا، وترک صغاره فقراء لا مأوی ولا ملجأ لهم، لیتسولوا إلی الناس ویستجدون منهم.
هذا الحدیث الشریف، وإن اختص بمورد خاص، لكن یمکن أن نحصل منه علی قاعدة عامة وهي أن جميع البشر يجب أن يفكروا في مستقبل أبنائهم من حيث سبل العيش.
3ـ أن یحسن تسمیتهم: علی الآباء والأمهات أن یحسنوا تسمیة أبنائهم، ویختاروا لهم أحسن وأحب الأسماء، فقد ورد في الأخبار: أن الناس یفخرون یوم القيامة بالأسماء الحسنة.
4ـ عدم التحقير: لا تحقروا أبناءکم.
5ـ التشجیع: شجعوا أبناءکم حتماً.
6ـ التربية و الارشادات المفيدة: علی الآباء والأمهات بأخلاقهم الکریمة أن یربوا أبناءهم تربیة جیدة في کافة الامور، و إرشادهم ونصحهم في الأمور الحسنة والسیئة کأن یرسلوهم للتعلیم في المدارس، ویعلمونهم القرآن، ویمهدوا لهم مجالات التعلیم.
ج) حقوق الزوجة و الزوج
علی الزوج و الزوجة حقوق والتزامات متبادلة، یجب علی کل منهما رعایة حقوق الآخر. فحق الزوج علی الزوجة بالعقد الدائم، عبارة عن:
1ـ أن لا تخرج الزوجة من بیت زوجها إلا بإذنه.
2ـ أن تستسلم لزوجها في کل لذّة ورغبة متعارفة و مشروعة یطالب بها الزوج منها.
3ـ أن لا تمنعه من مجامعتها والتقارب من دون عذر شرعي.
أما حق الزوجة علی الزوج في حال إطاعتها للزوج في الأمور المتقدمة المذکورة، فهي عبارة عن:
1ـ توفیر الأکل و الملبس و المأوی لها، و لوازم آخری مذکورة في الكتب، هي واجبة علی الزوج، و إن لم یوفرها، سواء کان له مکنة واستطاعة أم لا، کان مديوناً لزوجته.
2ـ لا یحق للزوج أن یفرض علی زوجته أن تقوم بالخدمة في أعمال البیت.
3ـ لو تعددت زوجات الرجل، و بقي عند واحدة منهن لیلة واحدة، یجب علیه أن یبقی عند الأخری لیلة واحدة أیضاً، في ضمن الأربعة لیالي، وفي غير هذه الحالة، لا یجب البقاء عند الزوجة. نعم، یلزم علیه أن لا یهجرهن بشکل کامل، و الاولى و الاحوط أن من له زوجة واحدة، أن یبقی مع زوجته الدائمة في کل أربعة لیالي لیلة واحدة.
3ـ لا یمکن للزوج أن یترک جماع زوجته الدائمة إلی أکثر من أربعة أشهر،إلا برضاها،و الاحتياط الواجب هو ان یثبت هذا الحكم للمسافر في السفر غير الضروري أیضاً .
4ـ علی الزوج أن یدفع مهر زوجته في أي حال عند مطالبة زوجته به.
فإذا تخلت الزوجة عن أداء مهامها وواجباتها تجاه زوجها، فهي عاصیة، ولا حق لها في الأکل والشرب واللباس والمأوی، ومضاجعتها، لکنها لا تحرم من مهرها.
علماً: بأن نفقة سفرها أن کان أکثر من نفقة بقائها في وطنها، فلا یجب علی الزوج أن یتکفل بذلك الزائد، أما إذا کان الزوج راغباً في أخذ زوجته معه في السفر، فعلیه أن یدفع نفقة سفرها.
حقوق الوالدين و حقوق الزوجين
02 جمادی الاول 1434 الساعة 19:31
أرجو من سماحتکم أن تشرحوا لنا وبشکل مفصل وکامل حقوق ووظائف الوالدین تجاه أبنائهم، و أیضاً حقوق ووظائف الأبناء تجاه الوالدین، وحقوق المرأة تجاه زوجها وحقوق الزوج تجاه زوجته.
الجواب :
الف) حقوق الوالدین «الآباء والأمهات»:
یستفاد من الآيات و الروایات لزوم أن یراعي الأبناء هذه الحقوق والوظائف والمسئولیات التالیة في مورد حقوق الوالدین«الأب والأم» وهي:
1- احترموا الوالدین «الآباء والأمهات» وإن لم یکونوا شيعة.
2- أن تصاحبهم.
3- أن لا نقول أقل ولا أصغر کلمة تکون سبباً لإیلامهما وإیذائهما.
4- أن نؤمّن کافة احتیاجات الوالدین «الآباء والأمهات»؛ سوآء ألمادية منها أو المعنویة.
5- أن ننظر إلیهما نظرة رحمة وعطف وشفقة.
6- أن لا نرفع صوتنا علی صوتهما.
7- أن لا نمشي أمامهما أو نسبقهما.
8- أن نقضي عنهم دیونهم التي کانت علیهم في حیاتهم، ولم یقدروا علی الوفاء بها وأدائها، و ندعو لهما و نستغفر.
قد تکون هنا أموراً ذکرناها هي غیر مهمة بحسب الظاهر لبعض الآباء والأمهات، لکن قیامنا ببعض الأفعال یمکننا أن نفهمهم أن هذه الأمور والنقاط الجزئیة هي من حقوق الوالدین «الآباء والأمهات» أیضاً.
روي أن رجلاً أتى رسول الله صلي الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إني راغب في الجهاد نشيط، فقال له النبي صلي الله عليه وآله : فجاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل تكن حيا عند الله ترزق، وإن تمت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت رجعت من الذنوب كما ولدت، قال: يا رسول الله إن لي والدين كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي، فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: فقر مع والديك فو الذي نفسي بيده لانسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة.
وروي عن الامام السجاد (عليه السلام) في حق الأم أنه قال:
وأما حق امك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحى وتظلك، وتهجر النوم لاجلك، ووقتك الحر والبرد، لتكون لها، فانك لا تطيق شكرها إلا بعون الله و توفيقه.
وروي عن الامام السجّاد (عليه السلام) في حق الأب أیضاً أنه قال:
وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك ، وأنه لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله.
وروي عن الامام الصادق (عليهالسّلام) أنه قال:
«يحبّ للوالدين علي الولد ثلاثة أشياء: شکرهما علي کلّ حال، و طاعتهما فيما يأمرانه و ينهانه عنه في غير معصية الله، و نصيحتهما في السّرّ و العلانية.»
أما حق الآباء علی أبنائهم فثلاث:
شکر الأب والأم علی کل حال، الطاعة لأوامرهم ونواهیهم فیما لو لم یکن في طاعتهم لأوامرهم ونواهیهم معصیة لله وفي مسیر الوظیفة والتکلیف الإلهي، مشارکتهم في النفکیر سراً وعلانیة.
ب) حق الاولاد:
حقوق الاولاد علی الأب والأم عبارة عن:
1ـ السلوک والتعامل الحسن والمطلوب:
کما یجب علی الأولاد تجاه آبائهم رعایة الأدب، والشفقة بهم، والإحسان إلیهم، وتقدیم الاحترام لهم، فهناك حقوق للأبناء أیضاً علی آبائهم وأمهاتهم، إن لم تراعی، کانت قطیعة للرحم، فأقرب الأرحام إلی الشخص بعد الوالدین هم أبناؤه وأولاده، وقطیعة الرحم من کبائر الذنوب والمعاصي، فلو ترك الأبناء اداء حقوق والديهم، فسیبتلون بآثار عقوق الوالدين الوخيمة، وکذلك الآباء لو ترکوا حقوق اولادهم، فسیبتلون بآثارها الوخيمة أیضاً.
فمن جملة الامور المهمّة التي یکون رعايتها من قبل الوالدين ضروریة للغایة، هي أن لا یکونوا سبباً في عقوق أبناءهم لهم، کأن یلزموهم بالقیام بأعمال صعبة وشاقة للغایة مثلاً،فیتخلون عن إطاعتهم جرآء ما یقومون به من أعمال مظنیة وشاقة، أو کثرة الإشکالات والمعارضة لأفعال وأقوال أبناءهم، قد یؤدي غالباً إلی ترک الأدب والاحترام من قبل الأبناء تجاه آبائهم.
ویتحقق التعامل الحسن والجید بنحوین:
الف) اظهار المحبة: ینبغي أن لا یترک السلوك الحسن و التعامل بالمحبة مع الأبناء، فترك المحبّة معهم سیؤدي إلی نتائج معکوسة تظهر من قبل الأبناء، بل وظيفة الوالدين وواجبهم هو مسایرة و ومماشاة أبناءهم في أداء هذا الواجب الالهي المهمّ، يعني البر والإحسان والأدب فیما یعني الوالدین، ومنعهم من خلال الشفقة والمحبة عن العقوق، کتجاوز أخطائهم، والصفح عنهم، والإحسان إلیهم، والترضي علیهم، وقبول إطاعتهم وخدمتهم، وإن کان ذلك ضئیلاً، و الحمد و الثناء و الدعاء لهم في السر والعلن والغیبة و الحضر .
ب) ترک السباب: عدم شتم وسب الأب لأولاده، الآباء والأمهات الذین یربوا أبناءهم تربیة سیئة، ویلجئونهم إلی ارتکاب أعمال قبیحة وسیئة وغیر مشروعة مرفقة بالتحقیر والإهانة والسباب والهتك والاستخفاف، والانتقام وارتکاب الذنوب والمعاصي، واللجوء إلی استخدام العنف والتجاوز، سیصیبهم عذاب ألیم.
قال رسول الله صلی الله علیه وآله: «يا علي، لعن الله والدين حملا ولدهما علی عقوقهما»
2ـ التفکیر بمستقبل الأبناء وتأمین أمور معاشهم في المستقبل
روي أن أحد المسلمين في المدينة في عصر رسول الله (صلي الله عليه وآله) کان قد شارف علی الموت، ولم یترک من حطام الدنیا سوی ستة عبید وعدة بنات صغار، شعر أنه علی وشک الموت، فحرر غلمانه، ولم یترک لبناته الصغار شیئاً، ثم مات، فشیعت جنازته کما هو متعارف، ودفن، فأبلغوا رسول الله صلي الله علیه وآله خبر موته، وأنه خلّف بعض البنات الصغار، ولم یترک لهن شیئاً من الترکة، فتألم النبي صلي الله علیه وآله لأنه حرر غلمانه «أحسن في الظاهر، ولم یرحم صغاره في الباطن» فحرمهم من مال الدنیا، فقال صلي الله علیه وآله : لو کنتم قد أعلمتموني من قبل، لم أجز لکم أن تدفنوه في مقابر المسلمین، لأنه حرم أطفاله من مال الدنیا، وترک صغاره فقراء لا مأوی ولا ملجأ لهم، لیتسولوا إلی الناس ویستجدون منهم.
هذا الحدیث الشریف، وإن اختص بمورد خاص، لكن یمکن أن نحصل منه علی قاعدة عامة وهي أن جميع البشر يجب أن يفكروا في مستقبل أبنائهم من حيث سبل العيش.
3ـ أن یحسن تسمیتهم: علی الآباء والأمهات أن یحسنوا تسمیة أبنائهم، ویختاروا لهم أحسن وأحب الأسماء، فقد ورد في الأخبار: أن الناس یفخرون یوم القيامة بالأسماء الحسنة.
4ـ عدم التحقير: لا تحقروا أبناءکم.
5ـ التشجیع: شجعوا أبناءکم حتماً.
6ـ التربية و الارشادات المفيدة: علی الآباء والأمهات بأخلاقهم الکریمة أن یربوا أبناءهم تربیة جیدة في کافة الامور، و إرشادهم ونصحهم في الأمور الحسنة والسیئة کأن یرسلوهم للتعلیم في المدارس، ویعلمونهم القرآن، ویمهدوا لهم مجالات التعلیم.
ج) حقوق الزوجة و الزوج
علی الزوج و الزوجة حقوق والتزامات متبادلة، یجب علی کل منهما رعایة حقوق الآخر. فحق الزوج علی الزوجة بالعقد الدائم، عبارة عن:
1ـ أن لا تخرج الزوجة من بیت زوجها إلا بإذنه.
2ـ أن تستسلم لزوجها في کل لذّة ورغبة متعارفة و مشروعة یطالب بها الزوج منها.
3ـ أن لا تمنعه من مجامعتها والتقارب من دون عذر شرعي.
أما حق الزوجة علی الزوج في حال إطاعتها للزوج في الأمور المتقدمة المذکورة، فهي عبارة عن:
1ـ توفیر الأکل و الملبس و المأوی لها، و لوازم آخری مذکورة في الكتب، هي واجبة علی الزوج، و إن لم یوفرها، سواء کان له مکنة واستطاعة أم لا، کان مديوناً لزوجته.
2ـ لا یحق للزوج أن یفرض علی زوجته أن تقوم بالخدمة في أعمال البیت.
3ـ لو تعددت زوجات الرجل، و بقي عند واحدة منهن لیلة واحدة، یجب علیه أن یبقی عند الأخری لیلة واحدة أیضاً، في ضمن الأربعة لیالي، وفي غير هذه الحالة، لا یجب البقاء عند الزوجة. نعم، یلزم علیه أن لا یهجرهن بشکل کامل، و الاولى و الاحوط أن من له زوجة واحدة، أن یبقی مع زوجته الدائمة في کل أربعة لیالي لیلة واحدة.
3ـ لا یمکن للزوج أن یترک جماع زوجته الدائمة إلی أکثر من أربعة أشهر،إلا برضاها،و الاحتياط الواجب هو ان یثبت هذا الحكم للمسافر في السفر غير الضروري أیضاً .
4ـ علی الزوج أن یدفع مهر زوجته في أي حال عند مطالبة زوجته به.
فإذا تخلت الزوجة عن أداء مهامها وواجباتها تجاه زوجها، فهي عاصیة، ولا حق لها في الأکل والشرب واللباس والمأوی، ومضاجعتها، لکنها لا تحرم من مهرها.
علماً: بأن نفقة سفرها أن کان أکثر من نفقة بقائها في وطنها، فلا یجب علی الزوج أن یتکفل بذلك الزائد، أما إذا کان الزوج راغباً في أخذ زوجته معه في السفر، فعلیه أن یدفع نفقة سفرها.
الكلمات الرئيسية :
۲,۷۲۲