اطرح سؤالك

07 رمضان 1434 الساعة 15:10

هل تدل مشيخة الاجازة بنظرکم علی وثاقة الراوي؟ فالمرحوم آية الله الخوئي لا یری أن مشيخة الاجازة تدل علی وثاقة الراوي. فهل توافقونه و تشاطرونه الرأي أیضاً؟ وهل ترون أحمد بن محمّد بن يحيي العطار راو ثقة؟ فإن کان المرحوم الخوئي یقول عنه: بأنه راو مجهول، فکیف یمکن الوثوق بکتاب «بصائر الدرجات»إذاً؟ خاصة وأن کافة أسانید العلماء تصل إلی هذا الکتاب عن طريق أحمد بن محمد بن يحيي العطار؟

الجواب :


المشهور بين الرجاليين أن «مشيخة الاجازة»، تعد من امارات الوثاقة، والتحقيق هو أن مجرد الکون من شيوخ الاجازة، لا یعد إمارة  ولو کان بالنسبة إلی حدیث واحد أو أحادیث متعددة، بل لو کانت الشهرة بین المشایخ بهذا العنوان، بنحو یکون الرواة المعتبرین و من یدققون و یحتاطون في نقل و ضبط الحدیث، أن تنقل عنهم روایات عدیدة (لا روایة واحدة فقط)، ففي هذه الحالة ولو لم یکن لمثل هؤلاء الافراد جرح و تعدیل في کتب الرجال أیضاً، لکن هذا المقدار کاف في وثاقتهم.

احمد بن محمد بن یحیی العطار هو من مشایخ الاجازة، بالنسبة إلی الکتب المشهورة، فبهذا، لا یلحق بهذه المجهولیة أو عدم التوثیق أي ضرر، مضافاً إلی توثیق الشهید الثاني له في الدرایة، وکذلك المرحوم العلامة في مختلف الشیعة في حدیث رواه زرارة عن الامام الصادق (علیه السلام)، وقد جاء ذکر هذا الاسم في سند الروایة، فحکم بصحة هذا السند، إلا إذا کان الحکم بصحة الروایة من باب الاجتهاد لا الشهادة بالتوثیق.

وعلی هذا، وکما سبق أن کتبت في جواب الرسالة السابقة، بأن هذا الکتاب یعدّ من الکتب المعتبرة، وقد  وثّقه و اعتمده کبار فحول علم الرجال و الحدیث.

الكلمات الرئيسية :


۲,۳۶۶