قواعد فهم الدين وبيانه

29 ذیقعده 1441

20:44

۱,۱۳۹

خلاصة الخبر :
تصريحات اية الله الشيخ فاضل اللنكراني(دامت بركاته) حول ضوابط فهم الدين وضرورة تطبيقه في المجتمع.
آخرین رویداد ها
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي سيدنا محمد و آله الطاهرين

نشكر الاساتذة المحترمين على حضورهم هذا الاجتماع بالرغم من الظروف حيث ينتشر وباء كرونا. 
إنَّ أقوال الاخوة باعثة على السرور وتبين مستوى الفكر الرؤية الواضحة عند الاساتذة والمجموعة الواسعة في مركز فقه الائمة الاطهار. فليس من الصحيح انك تكون استاذا وتدرس ولكن لا يهمك ماذا سيحدث في المستقبل. 

أحد الأشياء التي طالما بحثت عنها، حتى في مجال الفقه، سواء في مجال التعليم أو البحث العلمي، هو أن الطلاب والعلماء والأساتذة أنفسهم يجب أنْ يهتموا بالمستقبل ويرسموا ويشرحوا رؤيته.

اليوم، رأيت هذا جيدًا في كلمات الاخوة، وأشكر الله على ذلك. أشكر جهود إخواني الأعزاء والأساتذة المتميزين الذين انضموا الى هذا المركز منذ البداية بإخلاص وجدية وحكمة وتضامن كامل وقد وصل بجهودهم الى ما هو عليه الان. 

ندعو الله أن يكون هناك المزيد من فروع هذا المركز في المستقبل، لأنه من الضروري جدًا أن يكون هناك فرع لهذا المركز الفقهي في الحوزات الدينية في كل مدينة. 

الآن ، الأخ العزيز، الذي أنشأ فرعاً لهذا المركز في مدينة مشهد، فذلك يعد أحد نتاجات هذا المركز الفقهي، ووفقاً لمجلس إدارة الحوزة العلمية في خراسان، كان هذا المركز ناجحاً للغاية وأحدث بالفعل تغييرًا في الحوزة العلمية في خراسان.

نقرأ في سروة الشورى الاية الكريمة:  «شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ» 

وقد ذكر الله تعالى فلسفة التشريع الديني، وما هو الغرض من الأنبياء بصفتهم  أصحاب شريعة وديانة. يقول القران الكريم: «ان اقیموا الدین» لا يقتصر واجب الأنبياء على بيان الدين ونشره فحسب، بل أيضًا على اقامة الدين، ويجب تطبيق الدين في المجتمع.

 فليس وظيفة الانبياء(عليهم السلام) ان نقول انهم يبينون الصفات الاخلاقية والرذائل ثم ان البشرية مختارة في اختيار ايهما فاما ان يؤمنوا او يكفروا وقد تمسك بعض الناس لاثبات هذا المدعى بايات من القران الكريم. 

 فليس من المعقول ان الله (عز وجل) يقوم بكل هذه المقدمات والأعباء والجهود التي يبذلها الانبياء وعلى رأسهم النبي محمَّد (صلى الله عليه وآله) ويرسلهم الى النَّاس ثم يقول من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

إرادة الإنسان في قبول الإيمان أو الكفر هي السبب الأخير والعلة التامة، لأنه لا إكراه! لا يمكن تحويل أي شخص بالقوة إلى الإسلام أو الايمان. ولكن ألم يؤكد الله تعالى على تطبيق الدين في المجتمع؟ أليس لدى الدين نفسه خطة لتطبيق الدين؟ هل يمكن أن نقول لجيل العصر الحاضر أن الله تعالى أوضح الدين ولكن لا يحق لأحد التدخل في تطبيق الدين؟ بطلان هذا البيان واضح.

من المؤكد أنه يجب تطبيق الدين، إذا رجعنا أيضًا إلى العقل، يقول العقل أنه لا يمكن القول أن حكيمًا أرسل شيئًا محكماً يسمى التشريع، ولكن ليس لديه رأي في تنفيذه، وليس مهم عنده سواء كان يراد تنفيذه أم لا. كلَّا، إن الشريعة تريد أن يطبق الدين وأن يكون جميع البشر على طريق الإرشاد والازدهار والسعادة.

هذا هو مقتضى عمل الحكيم، بالإضافة إلى البرهان العقلي الوارد، التي تنص على: «أن اقیموا الدین»،  وانَّ الأنبياء والأوصياء والعلماء يجب ان يكونوا بصدد اقامة الدين ويجب ان يطبق الدين بجميع ابعاده في الجتمع وليس فقط في البعد السياسي. 

إنَّ أحد الأضرار الحالية هو أننا نسلط الضوء على البعد السياسي للدين في أذهان الناس ونهمل الأبعاد الأخرى! في حين أن البعد السياسي للدين مهم للغاية لدرجة أننا إذا سلبنا البعد السياسي والاجتماعي للدين، فسيتم إفراغ الدين، ولكن هذا لاينبغي أن يجعلنا نسكت عن مسائل دينية أخرى مثل الحجاب، الحلال، الحرام، الأخلاق، الفضائل، الرذائل والكرامة الإنسانية. فلا ينبغي أن نكون صامتين ويجب أن نثير هذه القضايا حتى يمكن تحقيقها في المجتمع.

إن إحدى المغالطات التي يقال عنها اليوم ،والتي يعلم بنتائجها المغالطون جيدا، ويريدون تجريد المجتمع من الدين بواسطتها، لكن هذا الكلام الذي يطلقها الفقهاء والمتكلمن والفلاسفة والعلماء هم يقولون لدينا دين وفهم للدينودلينا قران وسنة النبي الاكرم(ص). ولكن البعض يقول ان  هذا هو فهمهم للدين، وحينئذ يقولون انكم فهمتم فهما خاصا للدين وهذه المغالطة خطرة جدا والتي قد ابتلى بها وللاسف بعض المعممين من غير المتعلمين في الحوزة العلمية. ينطقون بالكلمات القديمة للغربيين، التي يعود تاريخها إلى 100 عام مضت، ويعتقدون أنهم يقولون شيئًا جديدًا.

لبيان الدين ضابطة وضابطة بيان الدين قد بينها النبي (صلى الله عليه وآله) والائمة المعصومين(عليهم السلام) و لفهم الدين ضابطة فلا يمكن لاحد ان يفهم الدين كما يحلو له او يفهم الدين من دون ضوابط فهل يمكن فهم الدين من دون ضابطة؟

 إنَّ ضابطة فهم الدين هو علم الاصول، فعلم الاصول ليس مفتاح الفقه فحسب بل مفتاح فهم الدين، فما لم يكن الانسان عالما بقواعد علم الاصول فلا يحق له ان يفهم الدين، فان ذلك الانسان الجالس خارجا ويدعي فهم تفسير القرآن الكريم واحياناً يدعي امورا وينسبها الى الاسلام ما هو المقدار الذي درسه من علم الاصول؟ وما هو المقدار الذي يفهمه من علم الاصول؟ ان الانسان ما لم يصبح عارفا بعلم الاصول فلا يحق له ان يفسر شيئا من القرآن الكريم.

لنظرب مثالا واضحا على ذلك البعض يقول متى ورد في القرآن الكريم ان حكم المرتد هو القتل؟ ان هذا الحكم جاء في الروايات وتلك الروايات خبر الواحد وخبر الواحد في الامور الخطيرة غير معتبر، اذن فلا يصح قتل المرتد، والسلام.

نحن نقول لكم أولاً: الستم تقولون ان كتاب الله عز وجل مصدقا لما بين يديه من التوارت والانجيل؟ فماذا يعني مصدقاً ؟ يعني ان القران الكريم يصدق ما جاء في الشرائع السابقة من زمان نوح حتى عيسى المسيح.

ثانياً: الم يقل القرآن الكريم ان المؤمن والمسلمن من امن وصدق بما جابه النبي والانبياء السابقون، وهذا يعني انا ان كنا حقيقة مؤمنين ومسلمين فيجب ان نؤمن بما جاء في شريعة موسى (على نبينا وآله وعليه السلام) واما اذا قال الانسان اني لا اؤمن بما جاء به موسى وعيسى فان ايمانه ناقص.

وثالثا: ان الشيء الوحيد الذي يجعلنا ان لا نعير اهمية لاحكام الاديان السابقة هو ما اذا وصلنا دليل على ان الحكم الذي جاء به موسى قد نسخه الاسلام. 

فاذا ضمننا هذه الامور بعضها الى سيصبح جواب المسألة واضحاً ان موسى لما رجع الطور الايمن عرف ان قومه كفروا وعبدوا العجل فعاتبهم على ذلك، فلما علموا انهم اخطأوا قالوا ما هو حكمنا؟ فنزلت الاية الكريمة: «تُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ» بعضهم فسر الاية تفسيرا باطنيا فقال اي اقتلوا انفسكم من خلال الرياضة النفسانية، لكن هذه ليست عقوبة، والاية في مقام بيان عقوبة وحد الذين ارتدوا عن الدين وعبدوا العجل. 

والروايات تقول انه بعد ان عرفوا ان حكمهم هذا قتل بعضهم بعضا الان افرضوا انه لم يرد لدينا روايات حول حكم المرتد اليس يكفينا ما جاء في شريعة موسى عليه السلام او لا؟ 
 اولاً: لدينا في علم الاصول بحث استصحاب الشرائع السابقة وثانيا: ان هذا الحكم لم ينسخ، وثالثاً: إنَّ القرآن الكريم يصدق هذا الحكم. 

فهل يمكن لاحد ان يدعي بعد هذه القواعد والضوابط ان القران الكريم ينقل مجرد قصة لا اكثر؟ كلا ان هذا الحكم الذي جاء في شريعة موسى ثابت لدينا ايضاً، وبناء على هذا فحكم المرتد هو القتل ليس فقط في شريعة الاسلام فحسب بل ثابت في جميع الشرائع السابقة. 

لا تسمحوا لهذه الشبهة ان تنبثق في اذهان الشباب والطلاب في دروسكم وفي ابحاثكم وحواراتكم وكتاباتكم وهي انه لدينا دين ولدينا فهم للدين، فهل لدينا ضابطة لفهم الدين؟ فالله تعالى يقول ان ضابطة فهم الدين هو القرآن والسنة.

نتيجة فهم الناس للدين من دون ضابطة هو ان يأتي انسان ويقول نحن الان لدينا اسلام تاريخي ولانه يستحي ان يقول جميع العقائد يقول بدلا عن ذلك ان جميع الاحكام ترتبط بحقبة زمنية معينة وهي زمن نزول القرآن، واما الان فيجب ان تكون لدينا احكام مختلفة تنسجم مع العصر، ولا يثبت بالقران الا الايمان والمعتقدات، فاي هراء هذا، فانت الذي تقول ان الاسلام تاريخي فقل لنا اين الناسخ لهذه الاحكام؟ فما هو الناسخ لحكم القصاص ولقوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب).

وغيرها من الضوابط الاصولية الاخرى مثل القضايا الحقيقة والخطابات القانونية وضرورة الاشتراك في التكليف والابحاث الاصولية الموجودة في لم الاصول.

وبناء على ما صرح به القرآن الكريم ( ولا تتفرقوا فيه) فلا ينبغي الاختلاف في الدين فالدين حقيقة ونحن من اجل الوصول الى هذه الحقيقة لدينا ضابطة، وبالطبع من الممكن ان توجد بعض الاختلافات في الفروع ولكن ليس من الصحيح ان يأتي احد ويقول ان اساس الحكم مثل القصاص والإرث يرتبط بذلك الزمان، فمثل هذه الكلمات من مصاديق الاختلاف في الدين. 

ويقول في الفقرة الثالثة من الاية الكريمة «كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ» وهذا ايضا من القوانين الاخرى فان المشركين لا يرضون  ولا يؤمنون بهذا الدين. 

وقد ذكر بعض الاساتذة الكبار إنَّ الدين فيه ابحاث وتحقيقات كثيرة في الفقه والكلام والحديث والتأريخ، والاخلاق، وغيرها...، فينبغي ان نشكر الله تعالى على نظام الجمهورية الاسلامية التي اوجد طفرة في الحوزات العلمية. 

واليوم قد تقدمنا خطوات كبيرة في تحقيقات الدين وان وظيفة الحوزة العلمية هي استخراج حقائق الدين من نصوص ومصادر الدين وبيانها الى المجتمع الاسلامي، ونحن الى الان في بداية الطريق فان هناك ابحاث كثيرة وبكر وان بعض الابحاث بحاجة الى سنين من التحقيق واني اطلب منكم في البداية ايها الاستاذة ان تقووا انفسكم وحاليا ينبغي لكم ان تقوية المباني والاصول وتقديمها الى القراء. 
لا ينبغي ان نغفل عن الاسستفادة من الفضاء الالتكروني ويمكن الاستفادة من هذه الفرصة التي سنحت من خلال مرض كورونا حيث يمكن الاستفادة من الفضاء الالتكروني وان الدرس الذي يعقد على في الصفوف يشتمل على 20 الى 30 طالب وهذا بخلاف الانترنيت حيث يمكن ان يصل الى الآف الطلاب، يجب عليكم ان تسعوا ان تطرحوا انفسكم على الانترنيت اساتذة بارزين فقولوا اني اعرف في علم الكلام فكل من لديه سؤال او استفسار نحن بخدمته واجيبوهم بالمقدار الذي تستطيعونه. 

اليوم ، هناك الكثير من الهجمات على الدين وغرس الشكوك في الفضاء الالكتروني ، لسوء الحظ ، جزء منه في قم وجزء في طهران. البعض من بين رجال الدين وبعض من غير رجال الدين ، وكثير منهم ، هو نتيجة للشكوك والشبهات التي خلقها العالم الغربي قبل 50 أو 100 سنة ويحصد ثمار عمله اليوم. هذه الأيام ، نشهد المصممين الرئيسيين للتحكم في السكان يقولون إنه بعد 30 عامًا في إيران ، حققنا نتائج وقد حققت هذه الدولة المركز الأول في التحكم في السكان وبعد 30 عامًا ستصبح سكانها من نسبتة المسنين فيها هي الاكبر في العالم.

إنهم يتآمرون ضدنا باستمرار. بث ونشر الشبهات هو أحد المهام الرئيسية للعدو ، وليس هذا الشبهة تنبثق في  ذهن انسان باحث او محقق خلال بحثه. انما هناك مجموعات ولجان تقوم بخلق خذه الشبهات. وهناك فريق اخر يحاول ترسيخها ونشرها بين الناس،  والنتيجة أن رجل دين معمم يزعم أنه درس في النجف وقم ويصنع له عشرات الكتب بينما لم يكن قادراً على الإجابة على أبسط الأسئلة.

بناء على هذا فيجب رصد الشبهات والاجابة عنها ، والمواضيع التحقيقية ينبغي ملاحظتها حسب الأهمية وتقديمها الى الاساتذة والفضلاء لكي يتم دراستها في المستقبل. 

ولكن ينبغي توخي الدقة والعمق في التعليم والابحاث. لسوء الحظ ، فإن الحوزة العلمية تبتعد عن العمق الذي كانت عليه ذات مرة ، وهو خطر كبير يهدد الحوزة العلمية والمسؤولين ومدراء الحوزة العلمية يجب عليها ان يقدموا الخطط للتفكير والبحث العلمي العميق في علوم الحوزة العلمية، لأننا قلقون جدًا بشأن هذه القضية. اساساً ان انشاء هذا المركز الفقهى كانت الغاية منه التدريب المتخصص في الفقه والكلام والتفسير هو ان والدنا الراحل ( رحمة الله عليه) شعر ان الحوزة العلمية كانت تبتعد عن التأمل والتعمق في البحوث.

ونحن اليوم بحمد الله في هذا المركز نسعى ونبذل الجهود والحمد الله تعالى وفقنا في هذا المجال ولكننا نتوقع من مسؤولي الحوزة العلمية ان يبذلوا جهودا في هذا المجال فما هو المقدار الذي قدموه خلال فترة العقد الاخير في مجال التحقيق والبحث العلمي.

الاشكال الذي يرد على مؤتمر كتاب الحوزة السنوي انهم يهتمون على مدى الفترة الماضية في معايير تقييم الكتاب الامور السطحية والظاهرية وهي رعاية المسائل الطباعية والتصحيح وتقويم النص وما شابه ذلك ولا يعتمدون على مسالة التعمق في البحث العلمي. 

إنهم لا يفكرون في النظرية الجديدة التي يقدمها هذا الكتاب. لقد أجرينا الكثير من الأبحاث المتعمقة التي أرسلناها لمؤتمر الكتاب السنوي للحوزة ،  لكنهم قاوال ان هذه المؤلفات لا على المستوى المطلوب او انها أبحاث اقتصادية  لم تصدر من اسماء حائزة على درجة الدكتوراه فلم يعيروا لها اهتماماً.

أنا أوثق هذا الكلام وقد ابلغت السادة أنفسهم. خلال السنوات العشر الماضية ، تم نشر نظريات جديدة وقوية في الفقه والاصول والكلام في هذا المركز الفقهي كل عام ، ولكن لم يتم إبلاغ أي شخص من مسؤولي الحوزة العلمية حول هذا الموضوع. شاهد المقيمون تلك الابحاث وقالوا إن كتابته كانت سيئة أو ليس لديها فهرست.

أحد أقوى الانتقادات (اصول الشيعة) قد كتبه الغفاري في هذا المركز إن التأمل في عرض النظريات الجديدة وطرحها مسألة مهمة للغاية ،  ونحن نرى عن قرب الجهود المبذولة في تحقيق هذه الابحاث لكن الاهتمام بالتعمق في الابحاث وهذا ما يهدف اليه مؤتمر كتاب الحوزة السنوي حيث انه اسس لتشجيع الباحثين لطرح النظريات الجديدة والعميقة.

ويجب ان يكون مؤتمر كتاب الحوزة السنوي هو طاولة لتقديم الابحاث العلمية العميقة والجديدة ولكن للاسف لم يحدث هذا الامر حتى الآن.
وأنا اكتفي بهذا المقدار لان الحديث ذو شجون، وهذا المركز هو امانة بأيدكم واني انظر الى هذه المؤسسة وهذا المركز كامانة اليهية واسأل الله العزيز القدير ان نكون على مستوى المسؤولية تجاه هذه الامانة، وان يجعل فكرنا وهمنا وجميع الاساتذة الافاضل في طريق تقوية الاسلام وهدفنا فقط وفقط الدفاع عن الاسلام.

وبحمد الله تعالى ان هذا المركز لم يكن منحازا الى فئة معينة بل كان ثورة فكرية ولا زال وسيبقى كذلك وليس هو بحاجة الى تمويل الحكومة انما يمول من تبرعات المتدينين والحقوق الشرعية وان بعض الناس وللاسف يحاولوا النيل من هذه المركز متناسيد الجهود المبذولة في تقديم ودعم هذه الثورة الاسلامية ونحن لسنا بحاجة الى اثبات ذلك لاننا نعتقد ان هذا المركز كبقية مراكز الحوزة العلمية قدم خدمة للثورة الاسلامية على المستوى الفكري والاعتقادي وهو لازال كذلك وسيبقى صامدا يقدم الخدمة في هذا المجال. 

جميع جهودنا المذولة من اجل ان الاسلام اليوم جاء الى الميدان ببركة هذا النظام الاسلامي ونسعى جاهدين ان نبين الوجه الحقيقي للاسلام بشكل اكثر وضوحا ودقة وعمقاً في مجتمع العصر الحاضر ان شاء الله تعالى.

نسأل الله عز وجل ان تكون أعمالنا مقبولة عند الامام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وان يجعلنا مشمولين بدعائه.
والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته

الملصقات :

فهم الدين تطبيق الدين الايمان بالدين