تصريحات سماحة آية الله الشيخ محمدجواد الفاضل اللنكراني (دامت برکاته) بمناسبة عید الغدیر الأغر

29 ذیحجه 1434

16:29

۳,۵۸۹

خلاصة الخبر :
ذکر المرحوم العلامه‌ الأميني(رضوان الله تعالي عليه) أسماء 30 شخصاً من کبار علماء أهل السنة (في كتاب الغدير المجلد الأول) قد صرحوا بأن الآية 67 من سورة المائدة متعلقة بالثامن عشر من ذي الحجة و حادثة الغدير،وهؤلاء هم من کبار علماء أهل السنة ممن عاشوا في القرون الأولی، فذکر أسماءهم،و نقل ذلک عن کبار الصحابة أیضاً
آخرین رویداد ها


بمناسبة إطلالة وحلول عيد غدير خم الأغر، وکون هذا العيد یعدّ من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي،أذکر عدة نقاط بطريقة موجزة وسریعة في هذا الصدد، لنوفي دیناً علینا بهذا القدر، وإن کان في التعبیر نوعاً من التجوّز والمسامحة.

في قضية الغدير، وحسب ما هو شائع ومسلّم به،و کما ورد في تفاسير العامة و الخاصة،أن الآيات المباركة التي نزلت من سورة  المائدة هي متعلقة بواقعة الغدير،یعني: الآية 67 من سورة المائدة المعروفة بآية التبليغ «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ».

نذکر في هذه الآية الشريفة عدة نقاط أساسية:

أولاً: ذکر المرحوم العلامه‌ الأميني(رضوان الله تعالي عليه) أسماء 30 شخصاً من کبار علماء أهل السنة (في كتاب الغدير المجلد الأول) قد صرحوا بأن الآية 67 من سورة  المائدة متعلقة بالثامن عشر من ذي الحجة و حادثة الغدير،وهؤلاء هم من کبار علماء أهل السنة ممن عاشوا في القرون الأولی، فذکر أسماءهم،ونقل ذلک عن کبار الصحابة أیضاً.

شهد واقعة الغدير، و هذا الحديث، و الخطبة‌ الغديرية أكثر من مائة صحابي من کبار صحابة النبي (ص)،حیث تواجد هؤلاء في تلک الواقعة،ورووها عنه أیضاً . يعني لو أردنا أن نروي أحد الأحاديث المتواترة،التي تفوق حدّ التواتر،ولا شک في تواترها، کان ذلک حدیث الغدیر .

وببیان آخر: لحديث الغدير إسنادان: إسناد قرآني قوي، ودعم روائي قوي أیضاً، فالقرآن قطعي الصدور، و الخبر المتواتر قطعي الصدور أیضاً ، وکلاهما  إسناد لحدیث الغدیر.

إن ما ینبغي الالتفات إلیه في الدرجة الأولی هو: مضمون هاتين  الآيتین النازل في هذه الواقعة،حیث یوجد فیها کثیر من النقاط في غایة من الأهمیة،ولکي نکون قادرین علی إسناد هذه الواقعة بالآيات الشريفة.

 أما ما یلیه في الدرجة الثانیة: فهو ما یخص حدیث الغدیر نفسه، و الخطبة‌ الغديرية، والتأکیدات المتعددة والمتکررة الموجودة فیها هنا، فقد یری الشخص أحيانا تأکیدات رسول الله (ص) لبعض الأمور، فیقول بالنسبة إلی الحلال والحرام مثلاً: حلالي حلالٌ إلي يوم القيامة،وحرامي حرامٌ إلي يوم القيامة،فللنبي الأعظم (ص)تأکیدات بالنسبة إلی الأحكام الشرعية،لکن الذي یبدو-أن من کان من أهل التتبع و الفحص - ‌أن لیس هناک مورداً بهذا الزخم من التکرار،ولم یقع هذا النوع من التأکید کالذي في واقعة الغدیر،بغض النظر عن کون الأیام الأولی -بدءاً من يوم الانزال إلی أي مناسبة أخری-کان الوجود الأقدس للنبي (ص)قد تناول مسألة الخلافة لأمير المؤمنين عليه السلام،ولکن مع ذلک ، وفي المرة الأخیرة في واقعة الغدیر التي وقعت في ما یقرب 82 یوماً من وفاة النبي(ص)،أفصح النبي (ص)عن هذه المسألة أیضاً.

أرید أن أبین هذه النقطة وهي: أنني لم أسمع بکلام قد کرره النبي (ص) بهذا القدر، وأولاه مثل هذه اعنایة والأهمیة. أما النقاط  الموجودة في الآية الشريفة: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ»:
وردت کلمة «يا ايها الرسول» في موردین من القرآن الکریم: أحدها:في  الآية 67 من سورة المائدة، و الأخری: في الآية 48 من سورة المائدة نفسها، ولم ترد في مکان آخر حسب الظاهر، بل اختصت في هاتین الموردین فقط، والسبب في ذلک یعود إلی مدی ارتباط وتعلق هذه المسألة بمقام رسالتک،وأن هذه المسألة هي من شئون الرسالة.

 وکذلک في كلمة «بلّغ» وکما قال أهل التتبع:أنها وردت مرة واحدة منحصرة في هذا المورد فقط،ولیس لنا کلمة«بلّغ»في موضع آخر،وتلک هي کلمة«بلّغ» الآمرة بالتبليغ.

لقد ذکرت أیضاً في موضع یکون أمر التبلیغ في غایة من الأهمیة جداً، وموضوعه یحوز الأهمیة الفائقة والقصوی، فقد استعملت«بلّغ» في باب التفعیل، أما بالنسبة إلی «الإبلاغ» فهو یعم مطلق الخبر، ویدل علی تبليغ خبر مهم و خبر أساسي و حيوي أیضاً.

استعملت هذه الکلمة في هذا المورد حصراً، و من ثمّ قال:«مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ»المتعلق بهذا التبليغ، وما أنزل إلیک من ربک، يعني أن أمر الوصية و الخلافة لأمير المؤمنين علیه السلام هو نصب إلهي لک،وقد تم ذلک  بإرادة من الله،ولیس بإرادة من النبي(ص)نفسه،ولا بإرادة من الناس وآخرین،بل إنها حددت بإرادة من الحق تبارك و تعالی:«مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ». ثم قال بعد ذلک«وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»،لا رسالتک،فالضمیر في الآیة هو في غایة من الأهمیة و الدقة «وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ».

ذکرنا في أحد السنوات حول هذا البحث: أن مسألة الولاية وکما ورد في الأذهان أنهم یعدونها من فروع الدين،وهذا خطأ شائع طبعاً، فالولاية من الأصول . إذ کیف یمکن أن النبي(ص)إن لم یبلّغ أمراً! معنی هذا أنه مساو إلی أنه لم یبلّغ رسالته! يعني أن ما بیّنه إلی الآن من واجبات و محرّمات، وما تحمّله من تعب ومشقة، هو سراب وکأنه لیس بشيء !.

وفي مثل هذه الروایات، هناک بعض الأشخاص ممن تلوثت أذهانهم قدراً ما،أو لم تستقم یقولون:کیف نقبل أن الصلاة من دون الولایة لا تقبل! وها نحن نری أن کل أهل السنة یصلون ویعبدون ویصومون ویرتلون القرآن ویزکون، لکن هذا بحسب معتقدنا: لا قیمة له أبداً!ولا عند الله! فنحن عندما نقول: عندنا روایات تقول: «بُني الإسلام علي خمس علي الصلوة والزكوة والصوم والحجّ والولاية ولم يُناد بشيءٍ كما نودي بالولاية» [1]. عندما نقرأ علیهم ذلک یقولون: هذه روایة! ونحن نرفض مثل هذه الروایات! لکن هذه الآیة ماذا تقول!إنها تقول: «وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»!ألیس هناک ملازمة بین الأمرین؟!وأن حقیقة الرسالة مکنونة في أعماقها،وکذلک حقیقة الدین أیضاً ! « بني الاسلام »،ولا حاجة فیه في أن نقول:إن عندنا روایة! فهذا هو في موضعه طبعاً، ولکن الذي یبدو لنا هو: أن هذه الروایات مستوحاة کلها من هذه العبارات، إذ لیس معنی هذه الروایات  أن أئمتنا علیهم السلام قد أظهروها لأنفسهم لأنهم قالواً ولمرات عدیدة: أن ما نقوله هو مذکور في القرآن الکریم، فلو سأل أحد من الإمام المعصوم علیه السلام: أنکم تقولون: لوصام العبد وصلی عمره کله، وحج کل عام،وتصدق بأمواله کلها، لن یقبل منه، فأي جذور قرآنیة لذلک؟!

إن جذوره هي قوله تعالی: «وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»،فلیس هذا وعد ووعید وتهدید خاص بفرد،بأن نقول:إن الله یوعد ویهدد ویحذر نبیه(ص)وهو تهدید خاص به،أنک إن لم تفعل!فلن نقبل منک سائر أعمالک!فهذا لیس تهدید ووعید شخصي وخاص بالنبي(ص)!بل هو کشف لحقیقة!وهي: بیان روح الولاية،و روح الرسالة و الدين، وتجلیها في الولایة،فلا یمکن أن یحصل هذا الأمر بدون ذلک .

یروي الإمام الخمیني(رضوان الله تعالي عليه)عن أستاذه المرحوم الشاه‌آبادي قال:في الشهادة بالتوحيد شهادة وإقرار بالرسالة أیضاً،إذ إن التوحید الذي نقوله،لامعنی له من دون رسالة و نبوّة النبي الأكرم (ص). ومن ثم یقول الإمام (رضوان الله تعالي عليه): ثم أضیف: أن في الشهادة بالتوحيد، شهادة بالرسالة و الولاية أیضاً،في الشهادة برسالة النبي الأكرم(ص) شهادة بالتوحيد و الولاية کذلک.
ویقول:لا تفترق حقیقتهما عن بعض،وخطؤنا هو أننا نقول:إن النبوة منصب،ویأتي من بعده منصب آخر مثل الإمامة!لتستمر .

إن الولاية هي التي تشکل حقيقة النبوة و الرسالة،ونحن لا نرید أن نقول طبعاً:إن الإمام هو نبي أیضاً!نعم هناک جهات أخری ینبغي أن لا یقع الخلط بینها أیضاً،لکن لنا روایات تقول:إن کافة الأنبياء قد قبلوا وارتضوا ولاية الأئمة المعصومين علیهم السلام .

105.jpg

فهل هذا هو أمر شکلي وشأن رسمي؟ و أنه أمر اعتباري ومجازي؟ أو أنه لأجل احترامهم ؟ کلا طبعاً! لأن جوهر الرسالة الإلهیة ممزوج  بأمر الولایة، وأن حقيقة الولاية و الإمامة قد عقد بها حقيقة جوهر الرسالة، فقد ذکرت أن الکثیر من الروایات التي عندنا والمذکورة في الکتب الروائیة الواردة في باب الإمامة توجیهها بهذا وهو: «وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»،إ ذاً علینا أن نبین هذا، وهو: أنه لیس وعد ووعید وتهدید شخصي، ظاهري و خاص، بل هو أمر واقعي وحقیقي،فإن لم یکن هذا، فلیس هناک شيء!

ثم یبین الله تبارک وتعالی هذه الملازمة و الارتباط الوثيق  الواقعي والحقیقي هنا،أن هذه الآیة تقول:« وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ »

اذهبوا إلی الفخر الرازي،وشاهدوا الاحتمالات التي ذکرها في الآیة،ثم یقول أخیرا:أيّ هذه الاحتمالات هي الأرجح؟!

احتمل أن هذه الآیة متعلقة بقضية الرجم و القصاص في خصوص الیهود،هذا هو الاحتمال الأول!.
کیف یمکن أن یقول الله عزوجل لنبیه:أن الیهودي یرجم أیضاً إن زنی بمحصنة!ویقتص منه إن قتل؟!فإن لم تبلّغ ذلک!فما بلغت رسالته!فأي تناسب هنا في أن نقول بهذا؟! یعني هل أن مسألة رجم الیهودي هو أرفع من الصلاة ؟!أو أرفع من الحج؟!

دبّر أعرابي لقتل النبي (ص)وقد کان (ص)نائماً تحت الشجرة [2]،فأي تناسب في أن قضیة جزئیة مثل هذه،یعبر عنها الله عزوجل بهذه العبارات: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»،إذا وضعنا هذه العبارات کل منها إلی جانب بعضها البعض،فستکشف عن هذا وهو: أن«مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ»هو لیس صلاة!ولا صیام ولا جهاد!بل مطلب مهم جداً!

أما نحن فنقول وبحسب ما روی المؤروخون لحدیث الغدیر قالوا: إن شدة حرارة الهواء وصلت إلی حد أن لو وضعت قطعة من اللحم علی صخرة لانطبخت،وقد لفّ بعض الصحابة  أقدامه بقطع من القماش ووقفوا علی الأرض في هذا الجو الحار وشدة الحرارة، یأمر النبي(ص) أن یقفوا لیقول لهم هذه المسألة: أن رجم الیهودي أمر لازم؟ أو أنه یرید أن یبین أمراً جزئیاً؟ فنحن ومنطوق هذه الآیة:تراها  تبین  حقائق لا مصداق لها سوی قضية ولاية أمير المؤمنين علیه السلام،ولیس هناک شيئاً آخر له قابلیة أن یکون مصداقاً لهذه الآیة الشریفة!

فالله الحکیم لایرید إقامة الحد علی یهودي زنا بمحصنة، وهي مسألة جزئیة! یعني أن 120ألف حاج یأمرهم النبي(ص)أن یقفوا في تلک الحرارة،ویکونوا هناک لساعات،ومن ثم یرید بیان هذه المسألة «وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ»
ثم یکون رجم الیهودي مخیفاً للنبي(ص)أنه إن رجم هذا الیهودي، فسیهدده ذلک ویبعث فیه نوع من القلق والرعب فالنبي الذي جاهد الیهود وغیرهم في الحروب، کیف نأتي هنا ونقول: أن رجم یهودي یبعث الخوف والهلع في النبي(ص).

 لذا، التأمل في هذه الآیة،یبین لنا کثیراً من الحقائق، ولا یترک لنا أي مجال للشک والتردید، یعني إن لم تکن روايات و خطبة الغدير أیضاً، وکان هناک ماجاء عن المفسرین في ذیل هذه الآیة: أن هناک جزئيات عدیدة في التاريخ،إن لم تکن هذه أیضاً،فإن نفس هذه الآیة توضح لنا حقیقة هذه المسألة.

 والآن، جاءوا أخیراً وقالوا:إن جملة«اللهم وال من والاه و عاد من عاداه»لم تکن في الخطبة الغديرية!وأصر بعضهم أیضاً علی ذلک،مع أننا لو راجعنا الكتب القديمة لأهل السنة و الروايات وما في کتبهم الروائیة والتاریخیة،نری أن هذه الجملة تظهر بوضوح للعیان!لکنها في رأيي أبحاث‌ فرعية للقضية،فماذا تفعلون أنتم في الآیة؟ والآن، هذه الرواية «اللهم وال من والاه»  متسالم علیها،لکن لیس لهذه الآیة مصداق آخر سوی مسألة ولاية أمير المؤمنين علیه السلام .

ثم یأتون فیفسرون كلمة «المولی»في قوله« من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه»،ویذکرون لها ما یقرب من 20 معنی، وهم یهدفون إلی أن یثبتوا أن هذه الواقعة وهي بهذه الأهمیة أنها متعلقة بالنبي(ص)الذي أراد أن یقول للناس:احبوا علیاً!أو أن علیاً صاحب النبي وحبیبه،فإننا إن أردنا أن نفسره «بالحب»، فإن النبي(ص)یرید أن یقول:من أحبني أحب علیاً، فکیف یمکن أن تتلائم وتنسجم الواقعة بهذه العبارات والخصوصیات !.

ذکرت أن هذه الأبحاث هي أبحاث فرعیة،وإن علینا أن نبحثها الیوم کثیراً مع القرآن،إذ کیف یمکنکم أن تفسروا هذه الآیة القرآنیة؟!

إن کل ما یعطوا من الاحتمال،یقابله مئات الإشکال،غیر أننا نأتي ونقول:
إن هذا ینحصر تحدیداً بالخلافة وولایة أميرالمؤمنين علیه السلام،وهذا أیضاً هو:
أن النبي (ص)کان یعلم رفض الکثیر منهم لهذا الأمر من قبل،مع الخوف من أن أمیرالمؤمنين(ع)رغم صغر سنه ونعومة أظفاره،سوف یرفضه الکثیر من کبار السن،فأوعد الله نبیه(ص):«بلّغ»«والله یعصمک»،فبّلغ النبي(ص)ثم شکر ربه علی إکمال رسالته،وهناک عبارات في کتب أهل السنة أنه(ص)شکر ربه کثیراً،وأنه: بلّغ الرسالة .

  کان علینا أن نناقش أهل السنة ممن ترددوا وشککوا في هذه الآیة.
نسأل الله تعالی أن یجعلنا من المتمسکین الحقیقیین بولایة أمير المؤمنين عليه السلام .
وصلی الله علي محمد و آله الطاهرين.

******

[1]. محمد بن يعقوب الكلیني، الكافي، ج2، ص 18، باب دعائم الإسلام، ح1.
[2]. مفاتيح الغيب، ج12، ص 399.




الملصقات :