تنصيب أمير المؤمنين (ع) وصياً للنبي(ص) من الله لا من النبي (ص)

21 صفر 1441

20:19

۱,۸۸۳

خلاصة الخبر :
تصريحات اية الله الشيخ محمد جواد الفاضل اللنكراني ( دامت بركاته) في ليلة القدر ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1439 هجري قمري حول تنصيب الامام علي بن ابي طالب امير المؤمنين سلام الله عليه خليفة لرسول الله (صلى الله عليه واله) وان هذا التنصيب كان من قبل الله عز وجل، ولم يكن التنصيب من عند رسول الله (صلى الله عليه واله).
آخرین رویداد ها


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام علي سيدنا و نبينا و حبيب قلوبنا ابي القاسم محمد و علي آله الطيبين الطاهرين المعصومين و لعنة الله علي اعدائهم اجمعين.


ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك وليلة القدر وليلة شهادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه الصلاة والسلام)، وهذه الليلة اكثر احتمالا انها ليلة القدر وهذه اللحظات مهمة جدا حتى مطلع الفجر.

من غير ليلة الثالث والعشرين التي ان شاء الله ندركها لا توجد في هذه السنة لحظات أكثر أهمية من هذه اللحظات ومن هنا فيجب ان نستعد لكسب العنايات والالطاف الالهية فكل من استطاع ان يصبح اكثر استعداد للتصال بعالم الملكوت وبالملائكة والله عز وجل ويقطع حبائل العلاقة مع الدنيا فان هذه الكلمة خفيفة باللسان ولكنها ثقيلة في الميزان حينئذ يمكنه ان يحدث تغيير في حياته.

ليلة القدر هي ليلة تقدير المقدرات وليلة ولادة مصير الانسان حيث ان الانسان في هذه الليلة يصنع لنفسه ولادة جديدة من خلال اعماله وتوجهاته الاختيارية وحينئذ تكون هذه الولادة اختيارية يختارها الانسان من خلال اعماله وافعاله التي صنعها باختياره.

وبما ان هذه الليلة هي ليلة أمير المؤمنين عليه السلام فيجب ان اتحدث حول هذه الشخصية العظيمة واطرح عدة امور في ما يتعلق بمدى استعدادنا وتهيؤنا لليلة القدر.

حينما يسألوننا انت شيعة من؟ ومن هو امامكم ؟ ومن تتبعون بعد رسول الله صلى الله عليه واله؟ فانا سنجيبهم بكل افتخار نحن شيعة امير المؤمنين علي عليه السلام.


السؤال الاخر الذي يطرح نفسه لماذا اخترتم عليا عليه السلام قائدا لكم؟ والجواب الصحيح هو ان الله تعالى امرنا بذلك وقد نصب الله تعالى عليا للامامة ولخلافة النبي الاكرم صلى الله عليه واله. 


ومن الخطأ ان يقال ان النبي الاكرم صلى الله عليه واله قد نصب خليفته، والصحيح ان النبي صلى الله عليه واله قد ابلغ الناس عن الله عز وجل بالوصي والخليفة من بعده. اي ان الله عز وجل هو الذي نصب  امير المؤمنين عليه السلام وصيا وخليفة للنبي الاكرم صلى الله عليه واله، لا ان النبي الاكرم صلى الله عليه واله قد عين علي خليفة له ووصيا له على اساس الميول الشخصية كان يقول مثلا بما ان علي عليه السلام صهري وابن عمي واول الناس اسلاما اذن فانا احب اود ان يكون هو خليفتي ووصيي كلا ، ان جميع اوصياء رسول الله صلى الله عليه واله قد نصبوا من قبل الله عز وجل من امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وحتى الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. 


من النقاط التي يفتخر بها الشيعة هو انهم قد اتبعوا بعد رسول الله صلى الله عليه واله شخصا قد عينه الله تعالى وصيا واماما وخليفة بعد رسول الله بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرين»، وهذه الاية الكريمة قد نزلت باتفاع جميع مفسري الشيعة السنة في امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.


فالله عز وجل في هذه الاية يخاطب رسول الله صلى الله عليه واله ويقول له يا رسول الله بلغ ما انزل اليك من ربك بان الخليفة والوصي من بعدك هو علي عليه السلام وهذا الامر تفتخر به الشيعة، واما المذهب الاخرى فتقول ان هناك جماعة من اهل الحل والعقد اجتمعوا واختاروا خليفة رسول الله ص ونصبوه،  والان فالعقل ماذا يختار هل يختار الشخص الذي نصبه الله عز وجل او الشخص الذي عينه ستة نفرات من اهل الحل والعقد.


والسؤال الاخر هو انه لماذا اختار الله عز وجل علياً عليه السلام؟ انظر كيف تطرح الاسئلة بشكل منطقي؟ هل ان اختيار الله تعالى كاختيار الناس او لا؟ فعلي يجب ان يستجمع الفضائل وعلي يتمتع بجميع صفات الكمال وعلي يجب ان كون محبوبا عند الله تعالى حتى ينال وسام وصي رسول الله صلى الله عليه واله فلو قلنا ان الله تعالى قد اختار غيره فلم نعرف الله عز وجل.


نحن نعتقد باله تقوم جميع افعاله على اساس الحكمة، فان الله تعالى حكيم وعليم ويعلم من هو افضل الناس من بين ملايين الناس، اذن فالسبب في اختيار الله عز وجل عليا عليه السلام وصيا لرسول الله ص هو انه لم يجد افضل منه عند الله بعد رسو الله صلى الله عليه واله وهذا يعني لو كان بعد رسول الله صلى الله عليه واله شخصا افضل من أمير المؤمنين عليه السلام ولو بنصف درجة لكان من حقنا ان نسأل لماذا أختار الله امير المؤمنين عليه السلام؟


وكان المخالفين يشكلون بان علي عليه السلام شاب، وعليه فلا يمكن ان يكون خليفة لرسول الله صلى الله عليه واله، لكن اذا كان عليا عليه السلام مستجمع لكل الفضائل عند الله تعالى فكونه شابا لا اشكال فيه.


من جملة فضائل ومناقب امير المؤمنين عليه السلام هو العبادة.


جاء في تاريخ الاسلام والتشيع ان مجموعة من من حبي وعشاق الامام علي عليه السلام يطلق عليهم الصوفية كانوا لا يصلون ويقولون انا اتباع علي عليه السلام.


وهذا في الحقيقة تناقض وكلام باطل، الم يستشهد امير المؤمنين عليه السلام اثناء الصلاة؟ فنحن شعية امير المؤمنين عليه السلام هل يمكن ان نقارن صلاتنا وصيامنا وعباداتنا وطاعاتنا لله تعالى مع جانب من عبادة امير المؤمنين؟


قال الامام الباقر(عليه السلام) «مَا أَطَاقَ أَحَدٌ عَمَلَهُ» «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِمَاالسَّلَامُ) لَيَنْظُرُ فِي الْكِتَابِ مِنْ كُتُبِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَيَضْرِبُ بِهِ الْأَرْضَ، وَ يَقُولُ: مَنْ يُطِيقُ هذَا؟»؛ والظاهر ان في ذلك الكتاب مدون ما هو المقدار الذي ينبغي ان يقوم به من العبادات وفيه ايضا مقدار عبادة علي عليه السلام فلما رآى الامام السجاد عليه السلام بالرغم من ان الامام السجاد (ع) لقب بزين العابدين ينظر الى عبادة علي عليه السلام ويقول من يطيق هذا.


 وقد قال امير المؤمنين عليه السلام: «عبدت الله مع رسول الله(صلى الله عليه واله) سبع سنين قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الامة». وقال علي عليه السلام ايضا: «مَا تَرَكْتُ صَلَاةَ اللَّيْلِ مُنْذُ سَمِعْتُ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَاةُ اللَّيْلِ نُورٌ».


كان هناك شخص اسمه ابن الكوّاء سأل امير المؤمنين عليه السلام التزامه بصلاة الليل في ايام حرب صفين لا سيما ليالي البرد والصعوبات وهل انه لم يتركها في تلك الليالي؟ فقال: بلى كنت اصليها حتى في ليلة الغدير تلك الليلة التي كانت من اصعب ليالي حرب صفين.


ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة عند تعرضه لعبادة امير المؤمنين عليه السلام قائلا: قد بسطوا لامير المؤمنين عليه السلام في ليلة الهرير من حرب صفين بساط من فرو وبدأ الامام عليه السلام بالصلاة والمناجاة والدعاء والحال انه كانت السهام تمر عن يمين وشمال امير المؤمنين عليه السلام حتى فرغ من العبادة.


وفي مورد اخر يقول ابن ابي الحديد: «كَانَتْ جَبْهَتُهُ كَثَفَنَةِ الْبَعِيرِ لِطُولِ سُجُودِه»


وسؤالنا هو ان هذه العبادات والطاعات هل نجدها عند ائمة المذاهب الاخرى؟ وهل نجدها الا عند المعصومين عليهم السلام وحتى ان الامام السجاد عليه السلام كان يقول: ( من يطيق هذا) ؟


وهل نقل التاريخ لاولئك الذين غصبوا خلافة رسول الله صلى الله عليه واله مثل هذه العبادات والطاعات؟ او ان هذه العبادة والطاعة خاصة بامي المؤمنين عليه السلام؟


ان الله تعالى انما اختار امير المؤمنين عليه السلام وصيا لرسول الله صلى الله عليه واله لهذه الميزات حيث انه رأى انه لا يوجد في خلقه اناس يتحلون بعبادة  كعبادة امير المؤمنين عليه السلام


وهذا الامر قد تناقل كثيرا وان السيد الامام الخميني (رضوان الله تعالي عليه) والتي وفقت مناسبة وفاته في هذه الايام وثورة 15 من خرداد كان يردد هذه العبارة عن امير المؤمنين عليه السلام: «إِلَهِي مَا عَبَدْتُكَ خَوْفاً مِنْ عِقَابِكَ»،«وَ لَا طَمَعاً فِي ثَوَابِكَ»، فمن كان لديه هذه المعرفة من العبادة غير علي عليه السلام. ؟ ولو جمعت الاف امثال هؤلاء الذين غصبوا خلافة رسول الله صلى الله عليه واله لا يستطيعون ان يصلوا الى هذه الافكار، ولكن امير المؤمنين عليه السلام بكل سهولة اطلق هذه الدرر وقال«إِلَهِي مَا عَبَدْتُكَ خَوْفاً مِنْ عِقَابِكَ»،«وَ لَا طَمَعاً فِي ثَوَابِكَ»، «وَ لَكِنْ وَجَدْتُكَ أَهْلًا لِلْعِبَادَةِ فَعَبَدْتُكَ» .


ونحن بالطبع ضعفاء، حينما يسألوننا لماذا تصلون؟ ولماذا تصلون صلاة مستحبة؟ نقول نريد ان نذهب الى الجنة ان شاء الله ونبتعد بذلك عن نار جهنم، ولكن الامام عليه السلام يقول: «وَ لَكِنْ وَجَدْتُكَ أَهْلًا لِلْعِبَادَةِ فَعَبَدْتُكَ»، ومن هذه الجهة ينبغي ان نبذل الجهود لاجل الوصول الى هذه المرحلة.


ان الدافع لاداء الصلاة ثلاث مراحل، المرحلة الاولى: الخوف من العذاب، احيانا يقول الوالدان لابنائهما اقيموا الصلاة والا فان الله يعذبكم ويلقيكم في جهنم، فهذا الكلام لا اشكال فيه ولا نقول انه كلام خاطئ، فانه حينما يسأل اهل جهنم (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ  قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ).


ولكن امير المؤمنين عليه السلام يعلمنا مرحلة اعلى من هذه المرحلة وهي ان تعبد الله تعالى لانك تجده اهلا للعبادة فاعبده لله لا للجنة ولا للنار، وهذا الكلام من امير المؤمنين عليه السلام اذا ادركناه جيدا ستتغير حياتنا.


حينما انتشر وذاع عن السيد الامام الخميني (رضوان الله تعالي عليه) انه قال: اني لحد الان لم اتمكن من ان اصلي صلاة خالصة لله عز وجل، لعل مقصوده هذا المعنى اي اننا ان صلينا فصلاتنا لا تعدو ان تكون شوقا للجنة وخوفا من النار الا انه يجب ان تكون الصلاة لله فحسب وليس هناك داعي غير الله عز وجل. ويذكر في الفقه ان الصلاة ينبغي ان تصلى بنية اطاعة وامتثال امر المولى.


ومع هذا فان كلام امير المؤمنين عليه السلام ارقى من هذا المقدار فان قولنا اصلي امتثالا لأمر الله ويجب ان امتثل تكليفي هذا امر، وهذا يختلف عما اذا قلنا انا اصلي لان الله تعالى اهلا للعبادة اصلي لكي أعبد الله واثبت عبوديتي له.


في ليلة القدر ينبغي للانسان الوصول الى هذه القيم والمبادئ تعالوا ننظر في صلاتنا خلال السنة الماضية ونفترض الان قامت القيامة وفتحوا كتاب اعمالنا فهل يوجد في كتاب اعملنا صلاة او لا يوجد؟ واذا كانت موجودة ضمن اعمالنا فما هو مقدار قيمتها عند الله عز وجل.


فاذا اردنا ان نكون من شيعة علي عليه السلام فيجب ان نولى اهتماما كبيرا للصلاة، فهؤلاء الصوفية قد خدعوا انفسهم وابتعدوا عن دين الله انظر كيف هدموا دين الله؟  تعلقوا بعشق علي عليه السلام ويقولون اننا وصلنا الى مرحلة اليقين ولا حاجة لان نصلي.


ان هؤلاء القوم الجهال لا يعلومون ان الامام الصادق عليه السلام يقول ان امير المؤمنين عليه السلام كما اقترب من اواخر عمره كان تزداد عبادته وطاعته وكان يصلي في اواخر عمره في اليوم الف ركعة.


هل يمكن للمرء الوصول إلى نقطة لا يعد بحاجة إلى العبادة فيها؟ رسول الله صلى الله عليه واله لم يستطع أن يقول ذلك. الملائكة أيضا مشغولون بعبادة الله ، عصى الشيطان أمر الله بعد ستة آلاف سنة من العبادة. لم يمتثل احد أوامر الله عز وجل فغوى وساءت عاقبته، والآن ، أنت وأنا ، نأتي  لنقول أننا يجب أن نضع الصلاة جانباً. أو نقول أمير المؤمنين قد صلى لنا؟! هذه كلمات كاذبة ليس من الواضح من أين أتوا بهذا الكلام لتدمير الشيعة.


يجب أن نعزز عبادتنا وعبوديتنا لله. إذا كان أي شخص يعتقد  ويتخيل في ذهنه ويقول الحمد لله أن صلواتي  وطاعتي جيدة ، فهذه هي أول لحظة  للانزلاق والخسران والمصير البائس.


يجب أن نقول بعد كل صلاة ، يا الله  نحن خجلون منك ، لا نعرف كيف نعبدك ، فخذ بأيدينا وعلمنا ، متى كنت في ذكرك من أول إلى آخر صلاة؟ متى ادركتك؟ وضعت رأسي وجبهتي في السجود على الارض ورفعتها من السجود ولم افهم شيء، فذلك امير المؤمنين عليه السلام هو والذي عندما كان يركع يبكي حتى يبتل مكانه وهذه هي العبادة الحقيقية.


ويوجد شخص امسه حبة العرني يقول انا ونوف اردنا ان ننام فرأينا أمير المؤمنين عليه السلام كان قد وضع رأسه على الحائط كالانسان المتحير وهو يتلو هذه الاية الكريمة من سورة ال عمران: «إِنَّ في‏ خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْباب. الَّذينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‏ جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ في‏ خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّار».


عند ذلك قال امير المؤمنين عليه السلام يا حبة هل ان نائم ام يقظ: فقلت ان يقظ.


فقلت سيدي ومولاي ان كنت انت هكذا متحير وتتحدث مع الله عز وجل فنحن ماذا نفعل؟ «قَالَ فَأَرْخَى عَيْنَيْهِ فَبَكَى»؛ «يَا حَبَّةُ إِنَّ لِلَّهِ مَوْقِفاً وَ لَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ مَوْقِفٌ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ مِنْ أَعْمَالِنَا»؛ «يَا حَبَّةُ إِنَّ اللهَ أَقْرَبُ إِلَيْكَ وَ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ»؛


 ثم سأل نوف وقال له انت نائم ام يقظ؟ فقال نوف سيدي ومولاي اني الليلة بكيت كثيرا خوفا من الله عز وجل.


ما اجمل ان يعيش الانسان الى جانب عالم من اهل المعنى، لا ان يكون الى جانب المغرورين ويدعون ما ليس لهم بل يكون الى جانب شخص من اهل الحق والحقيقة، كانت هكذا سيرة امير المؤمنين عليه السلام مع اصحابه فانه كان يأخذ بايديهم في الطريق الذي يسلكه.


وبعد ان قال نوف لامير المؤمنين عليه السلام اني الليلة بكيت كثيرا خوفا من الله عز وجل فقال له امير المؤمنين عليه السلام: «إِنْ طَالَ بُكَاؤُكَ فِي هَذَا اللَّيْلِ مَخَافَةً مِنَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَرَّتْ عَيْنَاكَ غَداً بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَ جَل»؛  سواء كان ذلك في ليلة القدر او في غير ليلة القدر الا ان قطرة الدمع في ليلة القدر خوفا من الله تعادل الاف القطرات، «يَا نَوْفُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ مِنْ عَيْنِ رَجُلٍ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ إِلَّا أَطْفَأَتْ بِحَاراً مِنَ النِّيرَان».


«يَا نَوْفُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ أَعْظَمَ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ مِنْ رَجُلٍ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَ أَحَبَّ فِي اللهِ وَ أَبْغَضَ فِي الله»،


نلتمس العون من امير المؤمنين عليه السلام في الدنو والاقتراب من الله عز وجل، وطبقا لعقائد الشيعة يجب تقوية ولاية امير المؤمنين عليه السلام ونزيد من عباداتنا مع الاخلاص.


اللهم اجعل ليلة القدر هذه من افضل ليالي القدر في عمرنا.




والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الملصقات :

الامام علي عليه السلام امير المؤمنين ع خليفة رسول الله (ص) التنصيب