الفقه الاجتماعي هو فقه موضوعه المجتمع

24 ربیع الثانی 1441

20:49

۵,۸۲۸

خلاصة الخبر :
حوار مع اية الله الشيخ محمد جواد فاضل لنكراني(دامت بركاته) حول فقه الاجتماع حيث بين فيه اهم معالم هذا الفقه وبعض احكامه

آخرین رویداد ها
بسم الله الرحمن الرحيم
 وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين

في البداية أود أن أشكر قسم الفقه الاجتماعي التابع لمركز فقه الإئمة الاطهار(عليهم السلام) على دراسته  لهذا الموضوع الجديد والحساس للغاية والمهم. ومن الواضح أن المباحث التي تطرح حول هذه الموضوع سوف لا تتسم بالكمال والتمامية، وآمل أن تكون هذه الحوارات بابا  لتقديم ابحاث في الفقه الاجتماعي في الحوزات العلمية. تعريف الفقه الاجتماعي ما هو معنى الفقه الاجتماعي؟ وهل يصح تقسيم الفقه ينقسم الى الفقه الفردي والفقه الاجتماعي؟ و هل لهذا التقسيم حقيقة وواقعية ولا يوجد في النصوص الفقهية لدى الشيعة هكذا تقسيم و هل يمكن ان نستخرج هذا التقسيم من النصوص الدينية؟

ان الفقه الاجتماعي هو قسم من الفقه وموضوعه الاجتماع والمجتمع، اي موضوعه الافراد من حيث هم وليس من حيث انهم شخص واحد، بل موضوعه المجتمع، وبعبارة اخرى ان الفقه الاجتماعي هو فقه موضوع المجتمع والمكلف فيه ليس شخصا معينا ولا اشخاصا بنحو الواجب الكفائي بل هو المكلف هو المجتمع ويستفاد من بعض الايات القرانية ان خطابها ليس الى شخص معين بل يتوجه الخطاب فيها الى المجتمع والى الامة الاسلامية ككل وهذا بيان اجمالي لهذا المفهوم.

هل التمييز بين فقه الفردی والفقه الاجتماعي  على اساس نفسه الفرق بين العبادة والمعاملات بالمعنى الاعم؟ هل العنوان الآخر للفقه الاجتماعي هو المعاملات بالمعنى الاعم ؟ وهل ان عقد النكاح والبيع والاجارة وكل يدخل تحت عنوان المعاملات بالمعنى الاعم هو الفقه الاجتماعي؟ هل يمكن أن نميز بين الفقه الفردي والفقه الاجتماعي كان نقول ان الفقه الفردي المحور فيه الفرد، مثل الصلاة التي يجب على الفرد القيام بها، والعبادة التي يؤديها الفرد، والثواب والعقاب الذي يترتب علي الفرد لا على غيره من الافراد.

واما بقية الافراد سواء ارادوا ان يمتثلوا او لا يمتثلوا وسواء كانوا مكلفين او غير مكلفين، وفي كل موضع كانت فيه القضية قد تجاوزت الفرد فيمكن ان نسميه فقه اجتماعي؟ وهل يمكن ان نقول ان النكاح حيث انه بين شخصين فالمعاملة التي تقع بين شخصين وكل معامة تقع بين اكثر من شخص واحد فهي تدخل ضمن الفقه الاجتماعي؟ من وجهة نظري ان هذا التعريف غير صحيح.

وهذا يعني انه لا ينبغي ان نجعل احكام في باب النكاح  وبقية المعاملات من الفقه الاجتماعي معاملة من المعاملات يمكن ان تكون من الناحية الفقهية صحيحة بين شخصين ولكن هذه المعاملة نفسها اذا كان فيها ضرر على المجتمع فانه سيتغير حكمها وبالتالي يمكن ان تتصف بعنوانين، فهي من ناحية وقوعها بين الطرفين صحيحة، ويجب الوفاء بها، الا انها حيث تكون مضرة بالمجتمع فهي يكون حكمها شيء اخر.

وبناء على هذا فمجرد ان يكون في القضية الفقهية شخصين لا يعني ان تدخل تلك المسألة في الفقه الاجتماعي، بل ان الفقه الاجتماعي يكون في كل موضع يتوجه فيه خطاب الشارع لا الى الاشخاص كالفرد او الافراد بل يكون الخطاب متوجه الى المجتمع ككل، لا الى افراد المجتمع، فالفقه الاجتماعي يرى الشارع فيه ان للجتمع وجود مستقل وهذا الوجود اعتبار وانتزاعي ويوجه له الخطاب ويحكم عليه بالاحكام الشرعية وبناء على هذا فالفقه الاجتماعي هو الاحكام التي تتوجه الى المجتمع.

ويجب ان نطرح في مباحث الاصول هل ان الملاكات تتغير هنا وهذا يعني انه من المحتمل ان يكون  لصحة المعاملة بين شخصين ملاكاً، وللحكم الاجتماعي ملاكاً آخر.فقه الاجتماع العام وفقه الاجتماع الخاصالاحك ام المتعلقة بالمجتمع يمكن تقسيمها في الفقه الى قسمين: 1ـ الاحكام المتعلبة بالمجتمع البشري 2ـ الاحكام المتعلقة بمجتمع المسلمين، والاحكام المرتبطة بالمجتمع البشري يقال لها فقه الاجتماع.

واما الاحكام المرتبطة بالمجتمع المسلم فيطلق عليها فقه الاجتماع الخاص، وفقه الاجتماع العام في كل شيء يكون للشارع خطاب عام لكل المجتمعات البشرية سواء كانت مسلمة او غير مسلمة، واما فقه الاجتماع الخاص فهو فيما اذا كان للشارع احكام خاصة بالمجتمع الاسلامي.

الاجتماع والمجتمع في القرآنحينما نراجع القرآن الكريم نجد ان الايات الكريمة التي تشتمل على كلمة ( الناس) فان الله تبارك وتعالى ليس لديه توجيه خاص الى الافراد فيها بل يوجه خطابه الى المجموع، وبالطبع لا اريد ان اقول ان جميع هذه الايات كذلك لكن يمكن ان يستفاد من بعضها ذلك، ومن هنا يمكن ان نقول على نحو الاحتمال ان كثير من الايات التي ورد فيها كلمة الناس فالمقصود منها المجمتع لا الاشخاص وهذه من المسائل التي ينبغي التأكيد عليها.

وهنا نشير الى بعض هذه النماذج:

النموذج الاول: التقوى الالهية البشرية: قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ» حيث ان هذا الخطاب الالهي لا يخص المؤمنين بل يؤكد على العلاقة بين الخالق والمخلوق ويطرح التقى الاجتماعية البشرية.فان المجتمع البشري ينبغي ان يكون دائما يتقي الخالق سواء كانت ذلك المجتمع مسلما او مسيحيا أو ينتمي الى اي فرقة او مذهب. ثم يقول الله عز وجل في تكملة الاية الكريمة: «اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا...».

وبعبارة اخرى ان التقوى الاجتماعية على نوعين: 1ـ التقوى الشخصية: فان لكل انسان سير وسلوك.2ـ التقوى الاجتماعية: ان المجتمع ايضا لا بد ان يكون لديه تقوى وورع. فالايةالكريمة التي تقول: «يا أَيهَا النَّاسُ اتَّقُوا» لا ينبغي ان نطرحها في مباحث الاصول ونفسرها بان نقول (يا ايها الناس) اي ان المولى يوجه الخطاب الى زيد وعمر وبكر وكل فرد بل يمكن ان تشمل كلا الامرين الافراد والمجتمع ايضا.فان الشارع كلما جاء بكلمة  (ناس) فهو ناظر الى الجمع وهذا لا يتنافى مع توجيه الخطاب الى الفرد،  فهذا لا يعني انا نقول ان هذه الاية لا تنظر الى الفرد وانما نظرها الاساسي الى المجتمع. فان اية (يا أَيهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ) يمكن ان تكون ناظرة الى الشخص ولكن نظرها الاولي والمقصود بالذات هو الجمع والجماعة. اي ان المجتمع يجب ان يتصف بالتقوى.

ان الله تعالى يرسل برحمته الى المجتمع كما قال الله تعالى وكذلك ينزل الله العزاب على الامة او الشعب او المجتمع والافراد ايضا ينزل عليهم العذاب ولكن الله تعالى اراد ان يهلك الامة.وقوله تعالى «لکل قومٍ‌ أجل» بمعنى ان الشارع قد حدد لكل شخص اجل وقد حدد للمجتمع أجل ايضاً.

النموذج الثاني: الايات المتعلقة باختبار الناسقد يمتحن الله عز وجل المجتمعات والامم فان الاية الكريمة: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يتْرَكُوا أَنْ يقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ»3 بصدد الحديث عن امتحان الناس والامم والمجتمعات واحيانا لا يفتن الله تعالى الفرد فحسب بل يفتن المجتمعات والامم.

النموذج الثالث: بيت الله مكة قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم «إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا» فهل المقصود من قوله تعالى وضع للناس هم الافراد انه واخذ بعين الاعتبار الافراد؟ ان قوله تعالى: «بَيتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ» المراد بذلك جميع الناس في العالم فالمجموع هو المقصود لا الافراد، وهذا يعني ان بيت الله لجميع الناس في العالم.

النموذج الرابع: حب الشهوات الاية الكريمة تقول: «زُينَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ...» ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ». فان قوله تعالى «زُينَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ» من غير البعيد ان يراد منه الاشخاص، لكن المقصود الاساسي له ان الجتمع كله له هذه الخصوصية وهذا يعني ان هذا التزيين يتعلق بالمجتمع، فان المجتمع البشري هكذا فانهم يحبون هذه الشهوات وزينت لهم هذه الشهوات وهذه الشهوات متعلقة بهم.

ان احد الاعمال التي ينبغي ان يقوم بها قسم الفقه الاجتماعي هو البحث عن المواضيع الموجودة في الفقه المرتبطة بالمجتمع البشري سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين واستنباط ذلك من المصادر الدينية.

المواضيع الفقهية المرتبطة بالمجتمع البشري
هل يوجد في الفقه احكام تخص المجتمع؟ نعم توجد في الفقه احكام تخص المجتمع البشري نشير الى بعضها:

1ـ القصاص
القصاص موجب لحياة المجتمع البشري طبقا للاية الكريمة: «وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبَابِ» فان اقامة حد القصاص يهب للمجتمع الحياة وهذا الامر لا يخص المتدينين اي المقصود من انه يهب الحياة يهبها الى البشر جميعا فاذا اراد المجتمع الحياة ويبقى حياً لا بد ان يكون يقام فيه حد القصاص فان هناك حياة اخرى لا علاقة لها بولي الدم. فيستفاد من هذه الاية الكريمة ان الشارع قد شرع القصاص من اجل ان يهب الى المجتمع الحياة. ومن هنا نجد ان الاية الكريمة تقول«يا أُولِي الْأَلْبَابِ»، وهذا الخطاب لا يخص المؤمنين والمتدينين بل هو متوجه الى المجتمع البشري ككل.

2ـ القواعد الفقهية المتعلقة بالمجتمع البشري
توجد في المواضيع المتعلقة بالمجتمع البشري قواعد فقهية خاصة بالمجتمع البشري احد تلك القواعد حرمة الافساد في الارض فالدين لا يقول ان الافساد حرام فقط بين المسلمين بل ان الفساد في الارض حرام على كل المجتمع البشري يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم: «وإذا تولّي سعي في الأرض ليفسد الحرث و النسل... إن الله لا يحب المفسدين يا إن الله لا يحب الفساد».فهنا توجد لدينا قاعدة وهي ان الفساد لا علاقة له بزيد وعمر وبكر بعنونه الشخصي بل ان الله تعالى لا يريد الفساد في المجتمع ككل وقد ورد في بعض التعابير ( في الارض) فان المجتمع المبتلى بالفساد موضع غضب الباري تعالى ونهيه، وبناء على هذا فالفساد في الارض من الموضوعات التي ترتبط بالمجتمع البشري.

3ـ كرامة بني آدم
المنوذج الثالث المتعلق بالمواضيع المختصة بالمجتمع البشري هو كرامة بني آدم «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ». ونستفيد من هذه الاية جواز بل لزوم احترام أي انسان بالنسبة الى الانسان الاخر، نحن لدينا بحث آخر وهو هل ان الكفار محترمون اولا؟ويستفاد من قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) ان الكفار من حيث انهم اناس محترمون، بالرغم من انه من الممكن بالعناوين الثانوية قد يفقد الانسان احترامه بالعراض، فلا يمكن ان يقال ان الكافر غير محترم ذاتا ولكن بسبب انه حارب الحق فيفقد احترامه بالعرض، فان الله تعالى يقول في الاية الكريمة «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا» فهل قد اخذ بنظر الاعتبار الاشخاص او المجتمع ؟ فان الله تعالى قد اخذ بنظر الاعتبار في هذ الاية المجتمع ووجه خطابه الى المجتمع البشري.

الملاحظة الاخرى التي يمكن ان تستفاد من قوله تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا» هي ضرورة مراعاة الحقوق العامة للمجتمع فالمجتمع ايضا له حق ونحن لا نستطيع ان نعمل عملا يوجب ايذاء المجتمع او يوجب اضطراب المجتمع، على سبيل المثال ان ننشر خبرا يوجب اضطراب المجتمع ونجعله في حالة من الهلع والخوف، او مثلا ننشر خبرا كاذبا يجعل المجتمع قلقاً، فحتى لو كان ذلك المجتمع مجتمعا غير مسلم فلا يصح ذلك، فان ديننا قد جعل للمجتمع حقوقا فكما ان الافراد لديهم حقوق كذلك المجتمع له حقوق.

4-احترام الاديان وعدم جواز الاساءة الى مقدساتها
من جملة الابحاث الاجتماعية هي عبارة عن احترام الاديان وعدم جواز الاساءة الى مقدسات الاديان الاخرى وان احد حقوق المجتمع الذي يمتلك دين ومقدسات انه لا يحق للاخرين الاعداء والاساءة الى مقدساته.

5- عفة المجتمع بشكل عام
مراعاة عفة المجتمع بشكل عام من جملة الموارد المرتبطة بالمجتمع البشري، والسؤال  الذي يطرح نفسه هو انه لو كان المجتمع غير مسلماً فلو أردت ان أعرف هل أن مقصود الله تبارك وتعالى هل هو هذا المعنى؟ بحيث يكون على عاتقي تكليف ويجب العمل على ان يكون المجتمع عفيفياً خاليا من الفساد؟ وبالتالي فهذا السؤال من الائمة الفقهية المهمة فان كنت اعيش في بلد وكان لدي مشاريع واعمال يمكنني تنفيذها كي يصبح المجتمع عفيفاً فلا ريب انني مكلف بفعلها.

6. لزوم رعاية سلامة المجتمع البشري
و من جملة الموارد التي ترتبط بالمجتمع البشري هي عبارة عن ضررة الحفاظ على سلامة المجتمع البشري، سواء كان المجمع البشري مسلماً أو لم يكن، فيجب العمل وبذل الجهود للحفاظ على سلامة المجتمع، فهذه من جملة المواضيع التي ترتبط بالمجتمع البشري.

المواضيع التي ترتبط بالمجتمع المسلم

يوجد في افقه مواضيع ترتبط بالمجتمع المسلم وهذه الموارد هي كالتالي:

1ـ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
(كُنْتُمْ خَيرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) ان الله عز وجل يريد ان تكون المجتمع المسلم ليس فحسب امة واحدة بل هي الامة الافضل وتسير في هذا الطريق(خير امة) فما هو الطريق الى ذلك؟ ان قوله تعالى: (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)، وكذلك قوله تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ) هو الطريق الى تحقيق ذلك. وقال الله تعالى: «يدْعُونَ إِلَى الْخَيرِ وَيأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» نموذج واضحه لهذه الامور.

2ـ المجتمع الاسلامي لابد ان يكون مطيعا للامام (ع)
ان العلاقة بين المجتمع والامام هي علاقة اساسية والمخاطب هو المجتمع، فيجب ان يكون المجتمع تابعا للامامة فان الاذهان والافكار ولعله الروايات يلوح منها ان الانسان ينظر الى الولاية على انها امرا شخصيا. على سبيل المثال هكذا يعبرون، يا سيدي هل لديك ولاية او لا؟ مع ان الولاية بالرغم من ان فيها جنبة ان كل انسان لا بد ان تكون الولاية من جملة معتقداته ، الا ان الولاية هي حقيقة واسعة لا تنحصر بشخص معين، فالولاية هي امر يجب على المجتمع قبولها، ولذا يقال ان هذا المجتمع ليس ولائيا وهذا المجتمع ولائي.

3ـ تشكيل الحكومة الاسلامية ومراقبة عزة واستقلال المسلمين
ان الناس والمجتمع الاسلامي لا بد ان يشكل الحكومة الاسلامية من جملة التكاليف التي تقع على عاتق المجتمع المسلم وان المخاطب بضرورة الحفاظ على عزة واستقلال المسلمين هو المجتمع.

قد توجد لدينا مواضيع في الفقه الفردي تطرح في الفقه الاجتماعي ايضاً على سبيل المثال ان الولاية ينطبق عليها العنوان الفردي وكذلك العنوان الاجتماعي والحفاظ على عزة المسلمين ينطبق عليها العنوان الفردي والاجتماعي ولا يوجد لدينا دليل على ان الموضوع اما ان يكون ذا عنوان فردي او عنوان اجتماعي.من الممكن ان يكون موضوع ما داخلا في الفقه الفردي من جهة ويكون داخلا ايضا من جهة اخرى في الفقه الاجتماعي، وافضل مثال على ذلك اقامة العدل واقامة الصلاة.  قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: «الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ».

فان اقامة الصلاة والعدل ودفع الزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي من وظائف الفرد والمجتمع في نفس الوقت، فهي من تكاليف الحكومة الصالحة التي تأتي في آخر الزمان، وهذا يعني أنهم مكلفون كحكام صالحين بان يقوموا بهذه الاعمال، واقامة العدل من هذا القبيل.

وان التعبيرات التي تقدم ذكرها بشان كلمة (الناس) والاستظهارات الانفة الذكر، اي ان المراد من الناس هو المجتمع لا افراد المجتمع وقد ورد في الاية المتقدمة، (لِيقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ). فاذا كان زيد وعمر وبكر يبحثون عن العدالة لا فائدة من ذلك بل لا بد ان يكون المجتمع برمته يريد العدالة والقسط.

4ـ الحفاظ على المراكز الدينية المتعلقة بالمسلمين كبيت الله الحرام
يجب على المسلمين الحفاظ على المراكز الدينية المتعلقة بالمسلمين مثل بيت الله الحرام، ويلزم على المجتمع المسلم الحفاظ على بيت الله عز وجل ولا يدعونه خالياً.

5ـ الجهاد الابتدائي
وأما الجهاد الابتدائي فهو لا يرتبط بالاشخاص، بل بالمجتمع المسلم فيجب ان يتوجهوا الى الجهاد في ظروف خاصة فان موضوعه المجتمع المسلم.

6ـ عدم جواز تسلط الكفار على المسلمين
لا يجوز للكافر ان يتسلط على المسلم طبقا لقوله تعالى: «وَلَنْ يجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا» وبناء على رأي مشهور الفقهاء فان زواج المرأة المسلمة بالرجل المسيحي بالعقد الدائم باطل لماذا؟ ان الله تعالى يقول في محكم كتابه الكريم «وَلَنْ يجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا» هذا ما ذكرته الاية.

ولكن ان كان لدينا رواية قد استدلت بهذه الاية فنتبع الرواية واذا لم ترد رواية افليس يحتمل ان الاية الكريمة لا تختص بالافراد وانما تريد ان تقول ان المجتمع المسلم ككل لا ينبغي ان يكون تحت سلطة الكافر. فالاية تقول لا ينبغي للكافر ان يتسلط على المجتمع المسلم.

والان اذا كانت هناك امرأة مسلمة تزوجت بيهودي وكان الرجل اليهودي يرفق بها ويداريها ويتعامل معها بالعدالة الاسلامية ولو لم يكن مسلماً، فهل يوجد في هذا الزواج اشكال؟ هل ان هذا الزواج يعد سبيلا على هذه المرأة؟ وطبعا ان فقهاءنا قالوا بذلك ونحن نذكر هذا المعنى كاحتمال في قبال ما ذكره المشهور.

وبناء على هذا فهذا الاحتمال قوي حيث ان الاية الكريمة تقول: (وَلَنْ يجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) أي نفي السبيل عن المجتمع الاسلامي، ولذا حينما نلاحظ الايات الاخرى، (يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) فقوله تعالى(لَا تَتَّخِذُوا الْيهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِياءَ) هل يرتبط بالمجتمع؟ فقول تعالى (يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا) المراد منه المجتمع، اي يا ايها المسلمين والمؤمنين لا تجعلوا الكفار اوليائكم. ومن وجهة نظري هذا الامور تعد من الفقه الاجتماعي الخاص التي لا بد منها في المجتمع المسلم.

7ـ قاعدة سوق المسلمين
ان قاعدة سوق المسلمين ترتبط ايضا بالفقه الاجتماعي الخاص، فاننا لا نقول في سوق المسلمين ان هذا البائع يصلي او لا يصلي؟ لا علاقة لنا بعدالة او فسق البائع وانما يهتم الشارع بسوق المسلمين ومن هنا لم يلحظ الاشخاص في سوق المسلمين بل لوحظ فيه المسلمين وهذه من المباحث المرتبطة بالفقه الاجتماعي.

8ـ حرمة الاحتكار
حرمة الاحتكار ترتبط ايضا بالفقه الاجتماعي.

9. قاعده الالزام
قاعدة الالزام تعني التعايش مع اتباع كل مذهب مع المذاهب الاخرى وكل ذلك يتعلق بالفقه الاجتماعي.
هذه جملة من النماذج ويمكن من خلال التتبع الحصول على نماذج اخرى. نشاط قسم فقه الاجتماع بعد توضيح مفهوم الفقه الاجتماعي، يجب أن يتم استخراج القضايا المتعلقة بالمجتمع البشري بشكل عام و استخراج تلك الاحكام المتعلقة بالمجتمع الإسلامي في الفقه.

حتى الآن لم يتم العمل على شيء من هذا القبيل. في الفقه  أينما كان الأمر يتعلق بالمجتمع  يجب استنباطه من الفقه سواء كانت هذه الاحكام والمواضيع ترتبط بالمجمع البشري او ترتبط بالمجتمع الاسلامي.لا ينبغي حينما نعثر على مسألة كمسألة الطهارة أو نجاسة أو العبادة، نسرع الى القول أنه لا علاقة له بالفقه الاجتماعي. لماذا؟ لانه في بحث طهارة ونجاسة أهل الكتاب، إذا قال الفقيه أن اهل الكتاب نجسون، فهذا ينتهي الى النجاسة السياسية.

ماذا يعني هذا؟ يعني ان النجاسة ليس فحسب متعلقة بالشخص الذي هو من أهل الكتاب. أي أن الشريعة تريد فصل المجتمع المسلم عن مجتمع أهل الكتاب. ومن هنا لا ينبغي حينما تطرح مسألة الطهارة والنجاسة نسر الى القول انها لا علاقة لها بالفقه الاجتماعي.

الملخص:
في هذا البحث أوضحنا أولاً بعض القضايا والعناوين التي ترتبط بالمجتمع البشري وأن البعض الآخر يتعلق بالمجتمع الإسلامي. لدينا أيضا قواعد لكل نوع.  وان قاعدة حرمة الافساد في الارض وقاعدة القصاص ترتبط بالقسم الاول، وتوجد قواعد وموضوعات اخرى ترتبط بالقسم الثاني.

سؤال وجواب
و في النهاية يلزم الاجابة على الاسئلة التالية:

السؤال الاول: هل ان الفهم الاجتماعي له تأثير ودور في فتاوى الفقهاء ؟ فهل ان الفقيه الذي لديه رؤية اجتماعية يختلف من حيث الفتوى مع الفقيه الذي ليس لديه فتوى؟

الجواب: يوجد في الفقه هذان التقسيمان، ان موضوع بعض الاحكام هو المجتمع، وبناء على هذا كلما ارتبط الفقيه بالمجتمع يكون ان يكون له تأثير في الحكم فان الاحكام تابعة للمصالح والمفاسد.في الفقه الاجتماعي ، نقول ان هذا العمل ما هي فائدته للجمتع. قد لا يكون عمل ما فيه فائدة للمجتمع في زمن معين، لكن ذلك العمل قد يكون فيه فائدة في المستقبل. قد تكون هناك تغييرات في المجتمع حيث تتغير  المصالح والمفاسد ويتغير ذلك الملاك. لذلك ، من الواضح أن الفقيه كلما اصبح اقرب الى المجتمع واكثر معرفة به يكون لذلك التأثير الكبير على استنباطاته.

السؤال الثاني: الاستفادة من السيارة مثلا باللحاظ الشخصي يمكن ان يكون لها منفعة ولكن من الناحية الاجتماعية مثلا البيئة يمكن ان يكون فيها ضرر على المجتمع، فهل هذا من جملة الاحكام الاجتماعية؟
 الجواب: نعم ان البيئة لا تتعلق بالاشخاص بل هي ترتبط بالمجتمع، المجتمع بحاجة الى البيئة ومن هنا لو عمل الانسان عملا ادى الى تلوث البيئة مثلا لو ان شخصا ما يدخن في الاماكن العامة او يحرق نارا فلا يجوز. ان الفقهاء لم يتمسكوا ابداً بالفقه «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ» لماذا لا يمكن ان يتمسكوا بها ؟ حينما تكون للانسان كرامة فان الكرامة تقتضي الحفاظ على حرمة الانسان، (كرمنا)  لا يعني اننا وهبنا الى الانسان العقل فان الانسان لديه احترام.

ومن هذه الجهة لو كان انسان على وشك الموت فيجب على الانسان الاخر الحفاظ عليه من الموت.لان حفظ النفس المحترمة واجب، والفقهاء يذكرون قيد المحترمة، التي هي محل البحث النفس المحترمة هي النفس المحقونة الدم وقد قال الشارع ان المهدور الدم يمكن قتله، فلو فرضنا وجود كافر غير مهدور الدم مثل الكافر الكتابي فانه ليس مهدور الدم لانه ليس كافرا حربياً فيمكن ان يقال ان يجب الحفاظ على حرمتها بدليل قوله تعالى: «کرمنا».

ويمكن ان نستدل في ما يتعلق بالبيئة ايضا بقوله تعالى «کرمنا» وهذا يعني انه حينما تكون كرامة بني ادم مهمة لدى الله تبارك وتعالى، فهذا يعني اننا يجب علينا احترام الناس والحفاظ عليهم ولا نيسيء الى دينهم، وان لا نتلف بيئتهم ويجب ان نحافظ على سلامتهم. ويجب علينا الحافظ على عفة المجتمع بشكل عام. وبالطبع ان كانت لدينا القدرة على ذلك، فلو ان مسلما يعيش في اجواء كلها كفار ولكنه يستطيع ان يحافظ عفة المجتمع بشكل عام فواجب عليه ان يفعل ذلك.

ولذا ورد عن امير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: «إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ» وهذا الكلام مستفاد من قوله تعالى «ولقدکرمنا بني آدم». على سبيل المثال في المجتمعات البشرية تقع الانتخابات، الانتخابات مسألة ذا علاقة بالمجتمع ان هذه الانخابات التي تقع في العالم بعضهم يدخلها تحت العقود الاسلامية والوكالة فان الشعب يجعل المسؤولين وكلاء عنه.

وقبل ان نبحث ذلك فهل هذه المشاركة مشروعة؟ وهل يجب على المجتمع الاسلامي ان يشارك في الامور السياسية؟ قال السيد الامام الخميني (ره) يجب على كل فرد من افراد المجتمع ان يشارك بالانتخابات.فمعنى هذه الفتوى تعني ان قلنا ان هذه المسألة مسألة اجتماعية فهذا يعني ان المجتمع الايراني المسلم لا بد ان يشارك بالانتخابات فهذا يعني ان التكليف يتوجه نحو المجتمع نفسه. من وجهة نظر الفقه الاجتماعي ، يجب على المجتمع القيام بذلك. وهذا يعني ، إذا لم يكن لدى المجتمع قائد ، فستكون هناك فوضى.

قد يقال أنه إذا لم يكن هناك رئيس، فإن حياتي الشخصية مرتبة وأنا أعلم ما يجب فعله ولا توجد فوضى في حياتي الشخصية ، ولكن هناك فوضى في المجتمع. لماذا كل هذا التركيز في فقهنا على ضرورة  تجنب الفوضى؟ انما ذلك من أجل الحفاظ على أمن وراحة المجتمع. وهذا يعني ان من وجهة نظر الفقه كل حكم ينجر الى الفوضى فان الشارع يحكم عليه بالبطلان تمامًا كما يحكم عليها العقل بالبطلان. لماذا؟ لأن أحد الأشياء المرغوبة في الشريعة هو سلام وامن المجتمع.

إذا كان أي شخص يكذب كذبة توجد اضطراب المجتمع فالشارع يحكم عليه بالبطلان، فنحن نريد أن نقول قبل كل شيء أن المشرع لا يريد الاضطراب للمجتمع فحسب، ولكن يريد أن يتمتع المجتمع بالسلام والأمن والراحة، تمامًا كما يريد المجتمع أن يكون في سلامة جيدة. هذه هي واحدة من القضايا الرئيسية في بحث الفقه الاجتماعي.

وتوجد لدينا قاعدة تحت عنوان( عدم وجواز ايجاد الهرج والمرج في المجتمع) وهي من القواعد الفقهية المسلمة، والفقهاء كلما رأوا موضوعا ينتهي الى الهرج والمرج حكموا عليه بالبطلان، فاذا لم يكن للمجتمع مشاركة سياسية لتعيين المسؤولين فانها ستبتلي بالفوضى، ومن هنا يمكن ان يقال يجب على مجمع المسلمين وبقية المجتمعات البشرية بالاضافة الى البحث الفقهي للانتخابات النيابية لا بد لجميع تلك المجتمعات من المشاركة في الانتخابات فاذا لم تكن انتخابات يلزم الفوضى والهرج والمرج.والعقل والشرع يحكم ببطلان الهرج والمرج اذن فالانتخابات المشاركة السياسية امر صحيح، بالاضافة انه ورد في الروايات امير فاسق خير من عدم وجود أمير. واذا كان الفقيه يتناول هذه الموضوعات ويلحظ الفقه من هذه النظرة فانه سيحصل على مباحث جديدة، فان الخطابات التي يوجهها الشارع الى المجتمع والاحكام التي يكون موضوعها المجتمع، من قبيل عدم الفوضى والهرج والمرج في المجتمع، ووجود الامن في المجتمع ، فكل هذه الامور هي اكثر بكثير من المواضيع الفردية.

السؤال الثالث: ما هي الابحاث الاصولية للفقه الاجتماعي؟
الجواب: يلزم ان ندقق اكثر في بحث الملاكات، لان المباحث الاصولية للفقه الاجتماعي ترتبط بالملاكات فاذا وجد بين الحكم المرتبط بالمجتمع والحكم المرتبط بالشخص تزاحم، فايهما المتقدم؟ فان هذا الامر يرجع الى الملاكات ومسالة دراسة الملاك الاهم ومن الواضح ان الملاك المرتبط بالمجتمع أهم من الملاك المرتبط بالفرد، والملاحظة الاخرى انه في الفقه الفردي تطرح مسالة انحلال الاوامر والتكاليف على افراد المكلفين، الا انه في الفقه الاجتماعي فلا معنى للانحلال.سؤال: هل يلزم ان يدون ابحاث اصولية للفقه الاجتماعي والفقه الحكومي؟الجواب: لا حاجة الى تدوين ابحاث اصولية بل يجب الاستفادة من ابحاث الاصولية المتوفرة للفقه الاجتماعي، كما لاحظنا الان استخراج عدة قواعد فقهية لهذه المسالة فانه يمكن استخراج القواعد من اصول الفقه المتوفر لدينا للاستفادة منها في الفقه الاجتماعي. وايضا يجب التأمل في المباحث الاصولية، وقد لا يكون من الصحيح ان نقول نحن بحاجة الى اصول فقه جديد بل الصحيح اننا بحاجة الى تكميل مباحث علم الاصول.

وقد ذكروا في الفقه الاجتماعي ان هناك قسما من الفقه الاجتماعي يتعلق بالامة الاسلامية، فان الامة الاسلامية لابد ان تشكل الحكومة الاسلامية، ان الفقه الحكومي هو مصداق من فقه الاجتماعي، ففي الفقه الحكومي يطرح هذا البحث ان المسلمين لا بد ان يمتلكوا السلاح لا الاشخاص، فيلزم ان يعلم الكافرون ان المجتمع الاسلامي يمتلك اسلحة وهذا موضوع المجتمع.فلو كانت صلاتي موجبة لتشجيع ابني على الصلاة فهذا ليس فقهاً اجتماعياً، فان صلاة الجمعة والحج فيهما جنبة فردية وجنبة اجتماعية، فمن جانب الشارع يريد اجتماع المسلمين في العبادة، والاعتكاف ايضا امر اجتماعي فحينما يحضر المسلمون كلهم في مكة ويطوفون معا تترتب على ذلك اثار مهمة.

 فهذه العبادات فيها جنبة فردية وجنبة اجتماعية فالجنبة الفردية هي عبارة عن طواف الانسان حول الكعبة والحصول على الأجر، واما الجنبة الاجتماعية فهي ان الشارع يريد اجتماع المسلمين لكي يبرزوا بذلك عظمتهم وابهتم الى العالم.وقد تقدم في بحث التوحيد ان الشارع يطلب من الاشخاص ان يكونوا موحدين ويبتعدوا عن الشرك، لكن الشارع يريد ايضاً التوحيد الجمعي فان المجتمع لا بد ان يكون موحدا والذي يرز هذا التوحيد المجتمعي هو عبارة عن صلاة الجماعة وصلاة الجمعة والحج والاعتكاف.


الملصقات :

فقه الاجتماع الفقه الاجتماعي فقه الاجتماع الخاص فقه الاجتماع العام