زيارة رسول الله (ص) وأهل بيته لتقوية التوحيد
02 شعبان 1445
14:06
۱۹۵
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
المعيار في قبول الاعمال هو المودة في القربى
-
السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين
-
رجال الدين صمام أمان للدين وامتداد لطريق ألائمة(ع)
-
من السمات الخاصة بالمعلم هي تشخيصه للبدع والانحرفات
-
السبب الرئيسي لتهديم مراقد ائمة البقيع، عدم الفهم الصحيح للدين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله (صلى الله عليه واله): «ما زارنی أحدٌ أو أحداً من ذريتی إلا و زرته يوم القيامة و أنقذته من أهوالها»
أهنئكم بمناسبة اليوم الثاني والعشرون من بهمن والذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة. ونحمد الله تعالى على هذا الحضور الواسع والتاريخي للشعب العزيز والثائر. والحقيقة أن كل من كان حاضراً في مسرح مسيرة اليوم قد سجل عبادة عظيمة على صفحة أعماله.
إن هذا اللقاء جاء بمناسبة افتتاح مرقد موسى بن محمد الابن الخالد للإمام الجواد (عليه السلام) وأود أن أشكر المحسنين ورجال الدين الموقرين الذين بذلوا قصارى جهدهم للحفاظ على هذا المكان. المنطقة المباركة حية ومزدهرة لسنوات عديدة، وخاصة الأعزاء من جهل اختراني.
الجزء الأول يتعلق بالزيارة. ومن واجباتنا زيارة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) وذريتهم. وقد تم التأكيد على ذلك بالتفصيل في الأحاديث المتعلقة بالزيارة.
بداية يجب أن نعلم أن الزيارة لتقوية التوحيد، على عكس ما دعا إليه الوهابيون ضد الشيعة عبر التاريخ. إنهم إما لم يفهموا الحقيقة، أو لنكون أكثر دقة، فهموا الحقيقة، لكنهم يسعون إلى حرمان البشرية من هذه الحقيقة.
إن زيارة قبور النبي الأكرم والأئمة المعصومين (عليهم السلام) وذريتهم الطاهرين، وخاصة ذريتهم المباشرة، تخلق مستويات روحانية عالية للإنسان وتقوي توحيده. إن الطريق الوحيد لمعرفة الله والتوحيد وأهم وسيلة للتقرب إلى الله وأقوى حبل يربط بين الله والناس هو النبي وأبناؤه. ليس لدينا حبل أقوى، ولا حبل أشد، ولا أدق طريقاً للوصول إلى الله من الأربعة عشر بريئاً (عليه السلام)، فزيارة هذه الأضرحة لتعزيز توحيدنا، أليس لأننا نقرأ زيارة الإمام الرضا؟ (عليه السلام) يا الله، إنا نتقرب إليك بوليك هذا.
ووجود النبي صلى الله عليه واله في الحديث الصحيح الذي جاء في أول الحديث يقول: لا يزورني أحد ولا أحد من عترتي إلا كان لزيارته أثران يوم القيامة: 1) وآتي لزيارته يوم القيامة 2) أكون منجيا له من أهوال القيامة وشدائدها (وانجيه من الأهوال).
لذلك ينبغي على أمتنا وأهل الدين والشيعة والمسلمين أن ينظروا إلى زيارة حضرة المعصومة (عليها السلام) وزيارة موسى المبرقع وزيارة الأئمة الأطهار (عليهم السلام) فإن ذلك له أثر كبير في تقدمنا الروحي والمعنوي.
لكن النقطة الثانية تتعلق بمقام السيد موسى المبرقع الشريف، الذي تفتخر مدينة قم بأنه مكان دفن شخصيتين شريفتين. أحدهما هو السيدة المعصومة (عليها السلام) البنت المباشرة للإمام السابع الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)، والآخر هو موسى بن محمد الملقب بأبي أحمد والملقب بالمبرقع الابن المباشر للإمام. جواد (عليه السلام).
أما بخصوص شخصية هذا الإمام زاده الرفيع، فأولاً هناك روايات كثيرة تتعلق بقم، بعضها يدل على أن أهل البيت (عليهم السلام) وضعوا مرقدهم في قم، وفي بعضها الآخر خاص. والانتباه إلى قم وعلماء الدين وأهل قم، ووجود هاتين الشخصيتين العظيمتين ودفنهما دليل على ذلك. وبالطبع، فقد أقام أحفاد أئمتنا الآخرون في قم، إما بشكل مباشر أو مؤقت.
في سن الأربعين، بعد استشهاد أخيه الأكبر الإمام الهادي (عليه السلام)، زار السيد موسى المبرقع مدينة قم في زمن المهدي العباسي واختار العيش فيها. وقد كتبت بعض الأخبار أنه ذهب إلى كاشان مدة، لكن أهل قم خرجوا وأعادوه إلى قم، وبقي في قم إلى النهاية، حيث توفى إلى رحمة الله والي قم. صلى على جسده.