تصريحات آية الله الشيخ فاضل اللنكراني بمناسبة حلول عيد النوروز
17 شعبان 1443
14:02
۲۳۸
خلاصة الخبر :
آخرین رویداد ها
-
مدونة بخط اية الله الفاضل اللنكراني في مذكرات شهيد الفخر والجهاد قائد حزب الله لبنان
-
اهتمام الحوزة الخاص بالذكاء الاصطناعي / واجب رجال الدين الاهتمام بتدين الناس
-
البدعة في الدين منشا الفتن
-
المعيار في قبول الاعمال هو المودة في القربى
-
السبيل الوحيد لسير المجتمع في الاتجاه الصحيح الارتباط برجال الدين
-
رجال الدين صمام أمان للدين وامتداد لطريق ألائمة(ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي سيدنا محمد و آله الطاهرين
الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي سيدنا محمد و آله الطاهرين
بما أن هذه الأيام تتزامن مع حلول رأس السنة الجديدة وعيد النوروز ، فإننا نقدم لكم ، أيها السادة ، النقطة التي استفدناها من الروايات المتعلقة بهذه الأيام. عادة ما يُثار هذا الجدل حول ما إذا كان نوروز هو يوم خاص للفرس والإيرانيين الذين يحتفلون بهذه الأيام بمناسبة العام الجديد أم لا! هذا اليوم هو أحد أمثلة نوروز العامة التي وردت في الروايات.
فهمنا للروايات هو ان كل يوم تحصل فيه حادثة مهمة نظير احياء الدين او احياء الإنسانية أي تحصل فيه جنبة احياء وهداية معنوية او هداية دنيوية يعبر عنه في الروايات بنوروز وقد تم التعبير في الروايات بالنوروز سبعة مرات او ثمان مرات.
1ـ اليوم الذي كسر فيه إبراهيم (ع) الاصنام فقد عبر عن هذا اليوم بالنوروز فقد ورد في الروايات«يوم النيروز هو اليوم الذي كسر فيه ابراهيم(ع) أصنام قومه».
2ـ في رواية المعلى بن خنيس عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: «إنّ يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ فيه النبي صلي الله عليه و آله لأميرالمؤمنين(ع) العهد بغدير خم فأقروا له بالولاية فطوبي لمن ثبت عليها و الويل لمن نكثها»
3ـ «و هو اليوم الذي وجّه فيه رسول الله(ص) علياً إلي وادي الجن و أخذ عليهم العهود و المواثيق»
4ـ « و هو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان و قتل ذا الثديّة »
5ـ ايضاً، في بعض الروايات ، فإن يوم النزول يعني اليوم الذي نزل فيه جبريل على النبي المبارك صلى الله عليه واله وبعث النبي بالرسالة، وهو نفس اليوم الذي نزلت فيه آيات القرآن الأولى ، وهذا أيضًا أحد أمثلة النوروز. .
فهمنا للروايات هو ان كل يوم تحصل فيه حادثة مهمة نظير احياء الدين او احياء الإنسانية أي تحصل فيه جنبة احياء وهداية معنوية او هداية دنيوية يعبر عنه في الروايات بنوروز وقد تم التعبير في الروايات بالنوروز سبعة مرات او ثمان مرات.
1ـ اليوم الذي كسر فيه إبراهيم (ع) الاصنام فقد عبر عن هذا اليوم بالنوروز فقد ورد في الروايات«يوم النيروز هو اليوم الذي كسر فيه ابراهيم(ع) أصنام قومه».
2ـ في رواية المعلى بن خنيس عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: «إنّ يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ فيه النبي صلي الله عليه و آله لأميرالمؤمنين(ع) العهد بغدير خم فأقروا له بالولاية فطوبي لمن ثبت عليها و الويل لمن نكثها»
3ـ «و هو اليوم الذي وجّه فيه رسول الله(ص) علياً إلي وادي الجن و أخذ عليهم العهود و المواثيق»
4ـ « و هو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان و قتل ذا الثديّة »
5ـ ايضاً، في بعض الروايات ، فإن يوم النزول يعني اليوم الذي نزل فيه جبريل على النبي المبارك صلى الله عليه واله وبعث النبي بالرسالة، وهو نفس اليوم الذي نزلت فيه آيات القرآن الأولى ، وهذا أيضًا أحد أمثلة النوروز. .
6ـ ثم يقول «وهو اليوم الذي فيه يظهر القائم(ع)» من مصاديق يوم النوروز هو اليوم الذي يظهر فيه الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف وفي الحقيقة ان النوروز الحقيقي للعالم هو ذلك اليوم ويمكن ان يقال ان من ابرز مصاديق النوروز هو يوم ظهور الامام الحجة (عج) فالامام يظهر «و يظفره الله بالدجال» ففي ذلك اليوم يقتل الدجال.
ثم يقول «وما من يوم نيروز إلا و نحن نتوقّع فيه الفرج» ما معنى هذا المقطع من الرواية ؟ ليس هناك يوم الا ونتوقع فيه فرج القائم عج ثم يقول عليه السلام في تكملة الحديث «لأنّه من أيامنا حفظه الفُرس» «و ضيعتموه» ! أي ضيعه العرب ويستفاد من هذا الحديث ان يوم النوروز الذي هو يوم تحويل السنة هو يوم الظهور أي ظهور الامام الحجة (عج).
يقول الامام عليه السلام إن الفرس يسمون مثل هذا اليوم (نوروز) ، أخذوه منا ، لأننا علمناهم أن يوم قيام الحجة (عليه السلام) هو نوروز ، جاؤوا ووضعوا هذا العيد في هذه الأيام من أجل الأمل بالظهور، ويحصل الفرج بظهور الحجة (ع). لذلك ، إذن فما يقال من أن النوروز ليس سوى شيء قديم ومرتبط بسبعة آلاف سنة ليس الامر كذلك!
طبعا كانت هناك عادة قبل الاسلام في بداية العام ، عادة وتقاليد لا علاقة لها بالاسلام ولا تؤكدها ابدا مثل اشعال النار والقفز فوق النار فهذه الاشياء فعلا غير عقلانية ولا سامح الله اذا خذت هذه الاعمال جانبا اعتقاديا ويظن ان هذه الاعمال لها دور في خير وشر الانسان او انها تدفع الشر وتجلب الخير وما شاكل فان هذه العادات ستكون بدعة وخرافة. نعم هذه العادات كانت موجودة من قبل ، لكن الإمام عليه السلام يقول إن الفرس الذين يطلقون كلمة نوروز على هذا اليوم بأمل قضية الظهور وهذا تعلموه من عندنا ، ومن أجل أن يحفظون هذا المعنى، فإن أول كل عام يعد هو يوم الرجاء والامل بالظهور أي ظهور الحجة (عج).
7- ثم يقول «ثم إنّ نبيّاً من أنبياء بني اسرائيل سأل ربّه أن يُحيي القوم الذين خرجوا من ديارهم و هم الوفٌ حذر الموت فأماتهم الله» «فأوحي الله إليه ان صبّ عليهم الماء في مضاجعهم» فصبّ عليهم في هذا اليوم، «فعاشوا و هم ثلاثون ألف». «فصار صبّ الماء في يوم النيروز سنةً ماضيّة لا يعرف سببها إلا الراسخون في العلم و هو أوّل يوم من سنّة الفرس» والان ماذا نستفيد من هذا الكلام ؟
نحن نريد ان نقول انه يستفاد من مجموع هذه الروايات التي اطلقت كلمة النوروز انه على مدى التاريخ كل يوم يكتسب أهمية دينية او أهمية مادية يصدق عليه عنوان نوروز، فليس المراد من النوروز هو يوم معين ومحدد بحيث يقال فلان تاريخ او ليس هو فلان تاريخ، فان النوروز قد جعله الفرس اول يوم من أيام السنة بعنوانه احد المصاديق الكلية، فكل يوم يكون فيه احياء للطبيعة او احياء للبشر او واحياء للدين أو مقابلة الظلم او حتى ولادة الانسان يمكن ان يقال انه نوروز. فيوم ولادة النبي (ص) يمكن ان نقول عنه انه يوم النوروز، وولادة الزهراء كذلك يوم النوروز بل كل أيام ولادات الائمة نوروز، واليوم الذي استشهد فيه الحسين عليه السلام وقاوم فيه الظلم والظالمين يمكن ان يقال انه يوم نوروز.
فالنوروز هو يوم كلي فهذا المفهوم الكلي الذي لدينا فيه يوم فيه جنبة الحياة سواء كانت حياة طبيعة او حياة دين او حياة انسان او حياة مجتمع او حياة القيم الدينية فكلها تعد نوروز.
وهناك رواية معروفة انه جاء شخص الى امير المؤمنين عليه السلام بالفالوذج فقال الامام عليه السلام ما هي المناسبة التي لاجلها جئت بهذا؟ فقال اليوم هو نوروز حيث كان اليوم الأول من فروردين فقال الامام عليه السلام: «فنورزوا إن قدرتم كل يومٍ» لان العالم كل يوم يدخل في نوروز جديد فكل يوم يهب الله الحياة الى العالم والجاهل لا يوجد يوم من الأيام يعد له نوروز لان جهله يستمر وان الانسان المتقي كل يوم عنده نوروز، والانسان الفاسد لا يوجد يوم من الأيام عنده عيد نوروز، فنحن وهذه الروايات فيستفاد منها أي فسق وفجور وذنوب يتنافى مع النوروز.
لذلك فإن الاستنتاج الذي توصلنا إليه حول نوروز ولم نر في أي مكان أن هذا الاستنتاج الذي توصلنا إليه قد ورد ، وهذه النتيجة هي أن النوروز ليس يومًا محددًا، كما ان الآداب والادعية حول النوروز ، لا تختص بيوم محدد وهو 1 من فروردين. وفي كل يوم فيه خصائص النوروز يصدق عليه تلك الآداب والادعية الا اذا قال ان هذا الدعاء يقرأ في اول السنة من سنة الفرس ، ولكن إذا ورد أنه يقرأ هذا الدعاء يوم النوروز، هو اليوم الذي يولد فيه الإنسان، وهو اليوم الذي يحيى فيه الإنسان، وحتى اليوم الذي يتعافى فيه الشخص من المرض يصبح نوروز. اليوم الذي يوجد فيه جنبة جديدة من الحياة، بما في ذلك الحياة الدينية والعلمية والطبيعية، تسمي رواياتنا هكذا يوم بيوم النوروز، ثم تذكر انه (اول يوم من الفرس) ثم تقول ان الفرس قد جعلوا مصداق ذلك النوروز الكلي هو هذا اليوم، وقد صحح الائمة هذا المعنى واكدوه.
كما نقول ان كل يوم عاشوراء وكل مكان كربلاء فيجب ان يكون كل يومنا نوروز ولا يوجد منافاة بين الاثنين لان يوم شهادة الامام الحسين عليه السلام يمكن ان يصدق عليه هذا المفهوم وهو النوروز، لأننا نعتقد انه لو لم تكن شهادة الامام الحسين عليه السلام فاليوم لم يبق اثر من الإسلام، فان جميع البشر والمسلمين رهن شهادة ابي عبد الله الحسين(ع) لانه احيى الإسلام ومن هذه الناحية يدخل في هذا المفهوم الكلي.
من جملة امثلة النوروز هو اليقظة والصحوة، وبناء على هذا فكل يوم يمكن ان يكون نوروز ونبدأ من هذا المعنى السطحي، فان الانسان حينما يستيقظ من النوم يقول: «الحمدلله الذي احياني بعد ما أماتني»
أي يجب أن نعلم أنه من الممكن ألا نستيقظ من هذا النوم إطلاقا ، «الحمدلله الذي احياني بعد ما أماتني»، أن النوم نفسه موت صغير ، هذه الصحوة بعد النوم يسمى نوروز. فالنيروز إذن سيكون كل يوم في حياتنا هو نوروز وفقًا لهذا المعنى، واذا انضم الى ذلك صحوة دينية أو عقلية او سياسية وأي نوع من الصحوة يحدث هو أحد أمثلة النوروز. هذه نقطة خطرت ببالنا وعليك التأمل فيها.
و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين