العداء لثورتنا سببه إقامة الحكومة الإسلامية

15 رجب 1444

04:05

۴۱۲

خلاصة الخبر :
تصريحات اية الله الفاضل اللنكراني في جمع من ائمة الجمعة والجماعات والفضلاء ورجال الدين في مدينة جيلان.
آخرین رویداد ها
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
قال الله تبارک و تعالی فی کتابه العزیز:
«وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُون»
(آل عمران 187)

حينما ينظر الانسان نظرة اجمالية في آيات القران الكريم يصل الى هذا الامر المهم وهو انه لا توجد مسألة اهم بعد التوحيد من اطاعة الله تعالى وطاعة رسوله.
ان هدف الله تعالى من خلقة البشر هو هو ان الانسان يطيع الله تعالى ورسوله(ص) ويطيع من نصبهم الله تعالى ورسوله، وان يكون العالم البشري كله تحت حكومة واحدة وهي حكومة الله. وقد اكد القرآن الكريم في مواضع كثيرة على اصل قضية حكومة الدين، وخصوصيات الحاكم الاسلامي، وخصوصيات من لا ينبغي ان يحكموا المسلمين، وبين اثار الحكومة الدينية، وعلى مدى 44 سنة ومنذ انتصار الثورة الاسلامية من جملة الاسئلة التي تطرح هو هل ان الاسلام فيه حكومة او لا؟

للأسف ، في الحوزات العلمية والمراكز الجامعية، أو في المطبوعات ، لا يزال هناك هذا الطنين الجاهل الناجم عن الجهل بالقرآن ، وهو أن الإسلام والدين لا يحكمان. حتى في هذا العام أو العامين الماضيين ، تم صدور هذا الكلام ممن هو معمم يرتدي لباس المعمم ، في الذكرى السنوية الأربعين للثورة ، تم عقد اجتماعات وقالوا بوضوح أن هذه السنوات الأربعين أظهرت أن الدين لا يمكن أن يحكم ، وأحيانًا يستخدمون كلمات خادعة من ان الدين سيتضرر وتذهب قداسته بسبب الحكومة الدينية ، وسيتضرر رجال الدين أيضاً إذا خدموا الحكومة والنظام.

يجب الحفاظ على قدسية الدين من اجل الحفاظ على قداسة الدين والروحانيين يجب عزل الدين عن امر الحكومة وقال ان الدين لا يحق له ان يحكم. أهم نظرية فقهية للسيد الإمام ، وهي فوق مسألة ولاية الفقيه ، أن الإمام جاء وأزال هذه النظرة السيئة وهذا الجهل وقال إن الإسلام له حكومة وليس فقط حكومة ، بل الإسلام لا معنى له غير الحكومة ، وقد ذكر السيد الامام هذه الجملة في كتاب البيع: «الاسلام هو الحكومة». قواعد الإسلام وقوانينه هي أيضًا من بين شؤون هذه الحكومة وهي مطلوبة بالعرض. لقد أعطى السيد الإمام هذه الصحوة للحوزات الدينية وأزال حجاب الحقيقة المدفونة منذ آلاف ومئات السنين ، ولهذا كان للسيد الإمام حق عظيم على الدين والناس ورجال الدين والفقه.

من الخطأ الأساسي القول إن الإمام استخدم مقبولية عمر بن حنظلة وأنشأ هذه الحكومة على اساس ولاية الفقيه. قبل موضوع ولاية الفقيه ، القرآن يقول أن الدين يحكم والدين هو الحكومة ثم يحدد شروط الحاكم. لسوء الحظ ، خلال هذه السنوات الـ 44 ، لم يتم متابعة فكر السيد الامام بالشكل الصيحيح من قبل الحوزات العلمية ، أولاً وقبل كل شيء ، نحن المقصرون ، لم نفهم فكرة الإمام بشكل صحيح ولم نأت لنعقد ندوات ولقاءات من أجلها ، وثانياً ، وبالدرجة الثانية في التقصير وسائل الاعلام حيث لم تتابع هذه الامر. نشهد اليوم في أوساط بعض جيلنا الشاب تذبذبًا وشكوكًا حول الحكومة الدينية. لأنهم لا يعرفون ما هي حقيقة الحكومة الدينية؟ فمن عرف حقيقة الحكومة الدينية، وهو حكومة الله ، فلن يفكر أبدًا في إجراء استفتاء على الحكومة الدينية! هل يمكن وضع الصلاة والصيام في الاستفتاء؟

ان هذا البحث مفصل ولحد الآن ما يقرب من 40 جلسة قد بحثنا حوله في الابحاث الفقهية وساعرض عليكم باختصار لانه من وجهة نظري ان اهم مسألة في زماننا فلو ان رجل الدين سواء كان من السنة أو الشيعة اذا لم يحل هذه المسألة سيسير بشكل منحرف الى الابد وان قام بحل هذه المسالة فانه سيكون كالجبل في جميع الازمات، ولذا حينما حدثت الحرب المفروضة والدفاع المقدس نرى ان لرجال الدين مكانة خاصة بين الحرس الثوري والتعبويين ولاحظوا احصائية الشهداء من رجال الدين نجد انها اكثر من جميع الصنوف.

رجال الدين في مقدمة المدافعين عن العتبات المقدسة ، لأن مسألة الحفاظ على الحكم والنظام الإسلامي من أولويات هؤلاء الأعزاء. الشهيد الحاج قاسم سليماني فهم هذه القضية أفضل بكثير مني ومنك وفهم أن للدين حكومة ولحفظها وحمايتها يجب على المرء أن يقدم التضحيات في كل الجبهات وفي هذا الصدد لا فرق بين إيران والعراق وسوريا. واليمن  لبنان.

وهذه مجموعة من آيات القرآن التي تدل على منظومة الحكومة الاسلامة في القرآن: 
«شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ»، ان فهم الايات القرآنية لا يحتاج الى التفسير يقول الله تعالى في سورة الشورى ان هدفنا من ارسال نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومن التشريع هو اقامة الدين«أن أقيموا الدين»، فجميع الانبياء بعثوا من اجل اقامة الدين بما فيهم من كان لديه كتاب ومن لم يكن لديه كتاب، وهناك فارق كبير بين ان تقرأ للناس ايات القران الكريم وتبلغهم وبين اقامة الدين. 
اقامة الدين تعني يجب على النبي ان يراقب ويرصد الناس هل ان الناس يقيمون الواجبات او لا؟ هل يتركون المحرمات او لا؟
وللاسف هناك عدة من الناس ممن لا يملكون خلفية علمية ولا يعرفون حتى ظواهر القران الكريم يقولون ما ربط الحجاب بالحكومة؟ وبطبيعة الحال فاني لا علاقة لي بطريقة ذلك وكيفيته وهو بحث آخر، لكن الحكومة الدينية ينبغي ان تسعى لتطبيق الاحكام الدينية واجرائها وتراقب الاتيان بالواجبات وترك المحرمات. (ان اقيموا الدين ) تدل بوضوح على انه يجب على كل نبي ان يقيم الدين وان اقامة الدين بحاجة الى الحكومة. 
وتقول الايات بشكل كبرى كلية«وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ»، اطاعة رسول الله ليس فحسب اطاعة الله فان اطاعة الله لا بد ان تحفظ فاذا قال الله تعالى اقيموا الصلاة وكتب عليكم الصيام ولله على الناس حج البيت فلهذه الواجبات اطاعة، للرسول اطاعة أخرى. 

والسر في تكرار قوله «أطيعوا» في الاية الكريمة: «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ»، هو ان الامر باطاعة الرسول امر تأسيسي وليس ارشادياً ان العقل يحكم بالنسبة الى اطاعة الله واما اطاعة الرسول واولي الامر فانه امر تعبدي فالله تعالى يقول اطيعوا الرسول، فهذا يعني اذا امر بالحرب او امر بدفع الزكاة وكل امر او نهي يصدر من الرسول فيجب اطاعته، والوا الامر كذلك وقد صرح اهل السنة بضرورة عصمتهم فلا يصح ان يأمر النبي باطاعة شخص يخطأ ويذنب فيجب ان يكونوا شخصيات معصومة عن ارتكاب المعصية وارتكاب الخطأ.
«مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» وهذه الاية ترتبط بتشريع النبي الاكرم وهو بحث مفصل لا مجال للتعرض اليه الان. 
وقال الله عز وجل في الاية 54 من سورة النور«قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ» وهو يحذر في هذه الاية الكريمة الذين يعصون النبي الاكرم (ص) بانه لا تضرون الا انفسكم ولا تضرون الرسول.
إن ارتباط هذه الآيات بموضوع الحكومة يعود إلى الارتباط بين الطاعة والحكومة ، وإذا قيل إنه يجب طاعة هذا الرجل في هذه المدينة والمحافظة، فيعلم أن الإدارة هناك من مسؤوليته وفي الحقيقة هو الحاكم. في هذه الآيات التي تقول بشكل مطلق: إن الرسول مطاع أو أطيعوه ، أي أن الرسول هو الحاكم عليك.
ويبين الله عز وجل في الاية الكريمة: «وَ مَنْ يُطِعِ اللهَ وَ رَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يتَوَلَّ يعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا» اثار الطاعة و عدم الطاعة فكل من يطيع الله ورسوله يدخله الجنة التي تجري من تحتها الانهار وكل من يعصي الله عز وجل فانه سيبتلي بعذاب اليم. 

ان هذه الايات ترسم هندسة الحكومة بشكل لطيف وتحصر الحاكم على الناس بالله عز وجل ورسول الله وألي  الامر والذين امنوا. ومع كل هذه الايات كيف يمكن ان يقال الدين لا حكومة له؟ والدين ليس الا الصلاة والصيام ومجموعة من الفروع؟ وكيف يمكن ان يقال ان الله تعالى لا يهمه من يكون الحاكم ومن الذي يحكم؟ فكيف نفسر الاية الكريمة: «لَنْ يجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا» التي تقول لا يجوز ان يكم المسلمين كافر. وقبل الثورة الاسلامية كان من الواضح جدا كيف تسلط الكفار على المسلمين وحكام البهلوية كانوا اما يأخذون الاوامر من امريكا او من الانجليز، ونهبوا بيت مال المسلمين ولا يحق لاحد ان ينبس بشفة. 
اليوم عداء أمريكا ومعارضي الثورة الإسلامية ليس لأننا نطرح موضوع الصلاة والصوم والحج والزكاة وغيرها. بل يقولون لماذا هذه الثورة الاسلامية انتجت حكومة؟ حقيقة أنهم أحرقوا القرآن ليس لأنه يحتوي على آيات الصلاة والصوم والحج ، بل لأن هذا القرآن يحتوي على آيات الجهاد. ذات يوم قلت لواحد من العلماء الكرام كان يشك في أن الدين حكومة أم لا ، فقلت له هذه كلها آيات الجهاد التي ورد ذكرها في القرآن وهي في رأيي أكثر بكثير من آيات الصلاة! والصوم ومتى يجب الجهاد ومن يأمر بالجهاد؟ في أي ظروف ولمن يأمر بالجهاد؟
حقيقة أن السيد الإمام حشد الناس لمواجهة صدام و الشعب اطاع وقدم الكثير من الشهداء ، في نهاية اليوم تقول والدة الشهيد إنني مستعدة للذهاب إلى ميدان الحرب، وفق اي قانون ومنطق يمكن ان نفهم هذا ؟وهل يمكن فهم ذلك الا على اساس انها فهمت ان السيد الامام يمثل الدين ويجسد الدين. ؟ الجهاد بحاجة الى تخطيط وهذه الخطة لا يمكن أن تحدث بدون حكومة. هل من الممكن أن نقول للناس أن يذهبوا إلى الجهاد بدون حكومة دينية ، فإن قضايا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يمكن أن تحدث بدون حكومة ، للأسف ، في هذه السنوات الأربع والأربعين ، لم يتم شرح هذه القضايا بشكل صحيح ولم يتم وضعها في مكانها المناسب!

يجب علينا ان نبين هذا الموضوع للجيل الحاضر ونقول لهم من تريد ان يحكم هل تريد الله ان يحكم او تريد ان يكون الحاكم عليك هم الكفار والفجار وشاربي الخمر والقتلة؟ والاسلام يحدد من يكون الحاكم على البشرية: «إِنَّمَا وَلِيكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا» يقول ان الولي والحاكم على البشرية هو الله والنبي (ص) والائمة المعصومين(ع) وفي المقابل يقول ايضا: «يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِياءَ» وفي نهاية الاية الكريمة يقول: بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.
ولا نحتاج الى حديث او رواية في موضوع تأسيس الحكومة الدينية ويكفي هاتين الايتين التي تحدد من يكون حاكما على المسلمين.

في الاية الاولى التي اوردناها في صدر البحث الواردة في سورة آل عمران«وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ» ان الله تعالى قد اخذ ميثاقا من علماء اليهود وبنفس الملاك من علماء الاسلام سواء الشيعة او السنة ان يبينوا للناس هذا الكتاب.

من منا تحدث للناس عن الحكومة في القرآن خلال هذه السنوات الـ 44؟ أين وفي أي تجمعات قمنا بتحليلها وبحثنا عنها؟ نحن لم نفعل هذا بينما هذا عهد إلهي. هذا التأكيد لقائد الثورة على الجهاد في التفسير جذوره في هذه الآيات ، والانبياء مكلفون ببيان الكتاب للناس. «أَنْزَلْنَا إِلَيكَ الذِّكْرَ لِتُبَينَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيهِمْ»، يقول الله لرسوله: "أنزلنا عليك القرآن لتبين للناس لا يأمره بمجرد القراءة والتلاوة. إذا كان تلاوة القرآن فقط واجباً ، كان النبي يقرأه على الناس كلما نزلت آية ، ولكن الله يقول: يجب أن تبينها وتشرحها للناس ، نقول ان القرآن هو المعجزة الخالدة يحتاج في كل زمان الى بيان وتفسير،  وبعد وفاة رسول الله ، هذه الحاجة موجودة ، وينبغي أن نذهب إلى أهل العلم ، أي الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
والآن ، نحن نتبع النبي والأئمة المعصومين (عليهم السلام) ، ما مقدار ما قمنا به من وظيفة التفسير؟ كم فكرنا في الأسس والمباني الفقهية للثورة؟ لطالما قال والدنا الراحل آية الله فاضل (رحمه الله) ، أيها السادة ورجال الدين والطلاب والأساتذة ، إن واجب الطالب الآن مختلف تمامًا عما كان عليه قبل الثورة ، وهذه نعمة عظيمة لها قبل الثورة كان واجبنا أن يكون حصر الموضوعات الفرعية وتفسيرها وبعض الموضوعات الدينية ، لكننا لم نكن نعرف عن هذه الموضوعات الرئيسية!

كنت أفكر منذ زمن بعيد في ابداعات السيد الإمام وابتكاراته ، فخطر لي أن موضوع الخطابات الشرعي هو أهم ابداعات السيد الإمام ، ولكن عندما جئت إلى البحث قال السيد الإمام«الاسلام هو الحکومة» لقد فهمت الدين حتى الآن ، وهو مثل الجراح المتخصص. لقد تم تقليصهم إلى مستوى ممرض، جاء الدين ليس فقط للتعبير عن أحكام فردية ، ولكن للحكم ، وهو يدعي أنه إذا أراد الإنسان ان يصل الى السعادة لابد ان يحكم بما انزل الله فحسب.

ان الدين يدعي انه لو اقيمت الحكومة الدينية بالشكل الصحيح وكتاب الله كالتورات والانجيل والقرآن تصبح هي القانون ستنزل البركات الالهية من السماء والارض: «وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيهِمْ‌، لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ» هذا هو تصريح ايات القران الكريم بشأن الحكومة وهل يوجد شيء اوضح من هذا. 

في هذا العشرة اياما (عقد) فجر الثورة ، إذا كنا نريد حقًا خدمة الإسلام وأن نكون شاكرين للسيد الإمام ودماء الشهداء، يجب أن نفهم هذه الأفكار المستنيرة للسيد الإمام ونصدقها أولاً وقبل كل شيء. أولئك الذين لا يؤمنون بالحكومة الدينية يقولون إن الحاكم يجب أن يكون الشخص الذي يمكنه إدارة البلاد سواء أكانت أوامره تمت بموافقة الدين أم لا.

إذا قال المرحوم مدرسي في ذلك الوقت إن (سياستنا هي عين ديننا وديننا هو عين سياستنا) ، فقد قال السيد الإمام شيئًا أعلى بآلاف المرات من ذلك. حيث قال( الاسلام هو الحكومة) ، كل هذه العداوات لثورتنا هي فقط لهذا السبب. لقد قال السيد القائد الأعلى مراراً أن العدو ليس لديه مشكلة معنا فيما يتعلق بالطاقة النووية والصواريخ ، مشكلتهم لماذا يجب أن يحكم الإسلام؟ لماذا اصبحوا دعاة الى الحكومة الدينية ؟

وقد ورد في ذيل هذه الاية عن الامام (عليه السلام) يسأل الراوي ما هي الحكمة؟ فيقول الامام(ع): «معرفة الرب و اطاعة الامام» وفي هذا الحديث كما ان مسألة اطاعة الامام المعصوم واصياء النبي الاكرم(صلی الله علیه و آله) ونحن في هذا الزمان نفتخر باننا جنود الامام صاحب العصر والزمان(عج) فينبغي ان نستفيد من عمرنا باحسن وجه، وقد اتسعت دائرة الفقه والدين كثيرا ببركة هذا النظام الاسلامي وان شمولية الدين على وشك الوضوح. 

في مركز فقه الائمة الاطهار (عليهم السلام) ، والذي أتشرف بخدمته ، هناك مجموعات بحثية مختلفة في فقه الطب، وفقه السياسة ، وفقه الأسرة ، وفقه الطفل ، وفقه الاجتماع، وحقوق الإنسان الإسلامية، والفقه الأمن، فقه القرآن وفقه القضاء وما إلى ذلك. في فقه الأطفال ، تم تجميع موسوعة من ثمانية مجلدات ، كل مجلد منها حوالي 600 صفحة ، يتم فيها مقارنة بين الشيعة والمذاهب الاربعة، وتعاليم الإسلام مما قبل ولادة الإنسان ، الذي يخبر الوالدين ماذا يأكلون؟ ماذا تعتقد؟ حتى زمن البلوغ.
قبل عدة سنوات ، حضر ممثل الأمم المتحدة لحقوق الطفل إلى مركز الفقه وقالوا إننا نبحث عن بحث حول حقوق الطفل في الإسلام. طلبنا من الأزهر في مصر وهو أحد المراكز الرئيسية في العالم الإسلامي أن يعطينا كتابًا يحتوي على تعليمات إسلامية عن الأطفال ، وبعد بضعة أشهر أعطانا كتابًا مؤلف من 100 صفحة ، كثير منها يحتوي على صور. . إن رؤية هذه الموسوعة التي أعددتها أمر رائع بالنسبة لنا.
أعزائي يجب أن نعلم أن الإسلام شامل وأن كل قيمة هذا الدين تكمن في شموليته ، وقد قدمنا في فقه الطب كتاباً اسمه آيات فقه الطب في القرآن.
اليوم بالرغم من وجود شكاوى في مجال الدراسة الإسلامية من جهة عدم التعمق في الدروس ، وليس لدينا امثال ميرزا حبيب الله الرشتي، وامثال الميرزا القمي ، لكن الحمد لله ، مجال المعرفة في الحوزة العلمية اتسع كثيرًا ، في الفقه ، والاصول ، والعقائد ، والحديث ، ومع ذلك ، لا تزال في أحاديثنا العديد من التعاليم في شكل الخام! دعونا نؤمن بشمولية الدين ، ونحافظ على العظمة العلمية للحقول ونعززها. إن فضل الله أخذني وإياك بيدك ، ووضع القرآن والعطار بجانب المائدة ، حتى نتبع وصية النبي الذي قال: «انّي تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي».
لنقيس أهمية الوقت وظروف الثورة والعداوات والله عز وجل يعيننا. كما هو الحال في خضم هذه الأزمات ، عندما يسمع الناس كلام السيد قائد الثورة الاسلامية الأعلى للثورة ، فإنهم يجدون بنصرة الله الراحة والطمئنينة والسكينة  .
آمل أن نشهد ازدهار منطقة كيلان وثروتها ، سواء في كيلان وقم ، وأن تكون هذه المناطق في خدمة الدين وأهل البيت والثورة .

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الملصقات :

الحجاب الاسلامي الحكومة الاسلامية الثورة الاسلامية السيد الامام الخميني ره عشرة الفجر فاضل اللنكراني حكومة الدين قدسية الدين تقديس الدين