طوفان الاقصى حادثة ستغير ميدان السياسة في العالم

26 ربیع الاول 1445

19:59

۲۱۸

خلاصة الخبر :
تصريحات الشيخ اية الله فاضل اللنكراني في الدفاع عن طوفان الاقصى في فلسطين.
آخرین رویداد ها
بسم الله الرحمن الرحیم
«وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ»

يحدث هذه الأيام حدث كبير جدًا في تاريخ البشرية وتاريخ الإسلام. إن شعب فلسطين المظلوم، الذي يتعرض لمختلف أنواع الجرائم والقتل والنهب وقتل الأطفال والنساء الأبرياء وسجن الكثير من شبابه، والذي يقاسي منذ أكثر من 70 عاما الوان الجرائم والمصائب والمحن والقتل للاطفال والنساء من دون ذنب وسجن الكثير من الشباب واليوم قد ثاروا. 

وفي هذه الفترة اشتدت قبضة هذا النظام الغاصب يوما بعد يوم، وأظهر أكثر خسة ووحشية تجاه الشعب الفلسطيني، ولولا هذه الثورة المقدسة لكانت اليوم كل الدول الإسلامية وحتى إيران نفسها تحت وطأة هذه الكيان الغاصب. سيطرة هذا النظام، ولم يكن معروفاً، مع تلك المخططات المشؤومة التي خططوها للإسلام والدول الإسلامية، ماذا سيفعلون بالإسلام؟
قضية فلسطين هي قضية المسلمين الأولى

من أعظم الأعمال والبركات التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها أوقفت النظام الصهيوني ومنعت نموه وتحقيق مخططاته. والحمد لله أن مجاهدي فلسطين المسلمين والثوار، مستلهمين الثورة الإسلامية الإيرانية، تحركوا في هذا الاتجاه لخلق نواة مقاومة في المنطقة، وكل هذا بفضل مخططات السيد الإمام الخميني (قدس سره). ومثابرة وجدية والعزم الراسخ لسيد قائد الثورة الاسلامية.
واليوم، وبفضل طوفان الأقصى التي نشهدها، نشأ تضامن واسع جدًا بين المسلمين وجميع الجماعات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، وأصبح الجميع يفهم بسهولة أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى و يجب حل المشكلة.

والآن، من ناحية، نشهد وحشية وعنفا عجيبا تضع جبهة الكفر في كفة من جرائم القتل والنهب، وعلى الفور تضع أمريكا كافة مرافقها تحت تصرف إسرائيل المولود غير الشرعي لها، والدول الأوروبية وبعض أخرى. والدول التي تشترك مع هذا النظام الشرير وتوافقه وتنسجم معه ، ومن ناحية أخرى يجد المسلمون وحدة جيدة وتضامنا.

تغيير مشهد السياسة العالمية مع طوفان الأقصى
طوفان الأقصى حادثة تغير المشهد السياسي في العالم، رويدا رويدا يأخذ المشهد السياسي الدولي شكلا مختلفا، الهدف مقدس تماما، الهدف هو الحفاظ على الإسلام وتحرير القدس الشريف وقطع أيدي الناهبين من الدول الإسلامية هذه مخططات شريرة في رفعوا رؤوسهم. منذ البداية قال السيد الامام الخميني (قده) إنهم سائرون من النيل إلى الفرات، وهدف الشباب الفلسطيني المتحمس واليقظ هو تدمير النظام الصهيوني ويجب تدميره، وهذه إحدى مُثُل واهداف الشعب الفلسطيني. وهذا هدف السيد الإمام والثورة الإسلامية، ويجب على كل مسلم أن يكون لديه هذا الهدف الاعلى.

ضرورة اجتناب اللامبالاة تجاه جرائم إسرائيل
واليوم لا يمكن لمسلم أن يرى جرائم إسرائيل بحق الشعب المظلوم ولا يبالي بها، ويقول ما دخلها بي؟ وفي الحديث عن جهاد الذبي، الذي يعني الجهاد للحفاظ على اصل الإسلام، قلنا أنه على الرغم من عدم مطالبة النساء والأطفال بأداء الجهاد الأساسي، إلا أنه يجب حضور النساء والأطفال في الجهاد الذبي إذا لزم الأمر. وفي  الجهاد الذبي لا يمكن القول إن حدود العدو بعيدة عنا ولا علاقة لنا بها. وبحسب جهاد الذبي، الذي يعتقده جميع الفقهاء، إذا كان أساس الإسلام في خطر، فيجب على الجميع أن يحاولوا قدر استطاعتهم.

فما قاله السيد الامام من ان اسرائيل يجب ان تزول يستند إلى هذا، لأن إسرائيل وجدت لتدمير الإسلام. لقد رأينا جيداً في العقد الأخير أن أمريكا، من خلال خلق داعش وطالبان، وكل منهما نسخة من الآخر، أدخلتهما إلى قتل المسلمين في  الدول الإسلامية، وهدفها هو تدمير الإسلام، ولا يوجد شك في هذا.

إن تقدم جيل الشباب الفلسطيني ببركة النظام الإسلامي وبصيرة السيد قائد الثورة الاسلامية
ولذلك نحمد الله أنه اليوم، وببركة النظام الإسلامي وقائده القوي بعيد النظر، انتقل في فلسطين جيل شاب قوي الإرادة، وبجهود الشهيد الجليل الحاج قاسم سليماني، لقد تجاوزت أسلحة الشعب الفلسطيني والمجاهدين الحجر والخشب، حيث أصبح من السهل الوصول إليها بالصواريخ والطائرات بدون طيار

إن الجبهات الشمالية أو الضفة الغربية لم تبرز بعد إلى الواجهة. وإذا ساد الإجماع بين الفلسطينيين اليوم، فسوف يكون بوسعهم بسهولة تدمير هذا النظام سيئ السمعة وتحرير القدس والمسجد الاقصى. وفلسطين اليوم ليست فلسطين قبل عشر سنوات. لقد وصلوا الآن إلى ساحة المعركة بتصميم حازم. ونأمل أن يتمكنوا من تحقيق هدفهم النبيل.

تحقق الوعد الالهي والسنة الالهية

وفيما يتعلق بفظائع إسرائيل، ينبغي أن ننتبه إلى هذه الآية القرآنية. وبعد غزوة أحد والهزيمة التي لحقت بالمسلمين، أنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة: «وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ»؛ كن قويا عقليا وجسديا ولا تحزن، لأن مشيئة الله هي أن يكون للمسلمين اليد العليا.

وفيما يتعلق بقوله عز من قائل «أَنتُمُ الأَعْلَوْنَ» جاء في بعض التفاسير ان نتيجة الحرب ستكون بصالحكم وستنتصرون وما يحصل اليوم هو مصداق لقوله تعالى «أَنتُمُ الأَعْلَوْنَ» ولكن من إرادة الله الأكيدة أن تكون للمسلمين اليد العليا، ووقت هذا التفوق ومقداره يعتمد أيضًا على جهد المسلمين ووعيهم.

هذه الآية من الآيات الاجتماعية في القرآن، إن شاء الله، هذا الوعد الإلهي والسنة، التي تعني سيادة المجتمع المسلم على الكفر والشرك والاستكبار، سوف تتحقق قريباً.

الملصقات :

فلسطين الكيان الصهيوني طوفان الاقصى علماء المسلمين