موضوع: المباحث الاخلاقية
تاریخ جلسه : ١٣٩٠/٨/٢٦
شماره جلسه : ۳
خلاصة الدرس
-
السنة القديمة للحوزات العلمية: هي الاستفادة العلمية والمعنوية من العلماء
الجلسات الاخرى
ان للعلامة الحلي( رحمه الله) في اخر كتاب القواعد وصية لولده فخر المحققين، حيث يقول في تلك الوصية: حيث اني وصلت الى الخمسين و انا الان في عشرة الستين، اخذت على نفسي ان اكتب هذه الوصية و للعلامة الحلي ملاحظة هامة في تلك الوصية احد تلك الملاحظات الموجودة في تلك الوصية هي: «علیک بملازمة العلماء و مجالسة الفضلاء، فإنّها تفيد استعدادا تامّا لتحصيل الكمالات» فهو يوصي ولده فخر المحققين ان يجالس العلماء ويلازمهم«فإنّها تفيد استعدادا تامّا لتحصيل الكمالات» اي ان مجالسة العلماء لها دور كبير في ايجاد القابلية الكاملة للحصول على الكمالات.
السنة القديمة للحوزات العلمية: هي الاستفادة العلمية والمعنوية من العلماء.
ان احد العادات الموجودة في الحوزات العلمية القديمة ان الطلاب الشباب كانوا يحضرون عند العلماء الكبار ويستفيدون من الناحية العلمية والمعنوية، الا ان هذه العادة اصبحت قليلة وللاسف بل انها غير موجدة في حوزاتنا، واذا اردنا ان ندرس حياة احد العلماء الذين قد وصلوا الى الكمالات العلمية المعنوية حقيقة نجد ان انه من جملة الامور التي كان يتمتع بها هي هذه القضية بالاضافة الى القوة العلمية، الا ان اؤلائك الذين كانوا يحضرون في مجالس الاخرين والعلماء وكانت لديهم مباحثات علمية وكانوا يستفيدون منهم، والظاهر انه يجب على كل طالب ان يعين احد العلماء كي يجالسه ويستفيد منه، ولقد كان في الزمان السابق بين الطلاب والاساتذة ارتباط وعلاقة كثيرة، وكانت لهم جلسات كثيرة، وكانوا يطرحون المسائل والمشاكل بينهم، ولكن الحضور عند العلماء الكبار الذين يمتكلون علمية كبيرة له قيمته العظيمة وله تاثير عظيم ايضاً ويبغي ملاحظة ذلك في حياتكم، واما لو غفلتم عن ذلك ستحرمون من بركات اولائك العلماء واثارهم العلمية .
نظری ثبت نشده است .