درس بعد

المواسعة و المضایقة

درس قبل

المواسعة و المضایقة

درس بعد

درس قبل

موضوع: صلاة قضاء (المواسعه و المضایقه)


تاریخ جلسه : ١٤٠٤/٢/١٥


شماره جلسه : ۸۸

PDF درس صوت درس
خلاصة الدرس
  • تحشید القرائن الوافرة تجاه نظریّة المواسعة

الجلسات الاخرى

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ

تحشید القرائن الوافرة تجاه نظریّة المواسعة

لازلنا نَتسایَر مع الشّواهد الّتي قد استَجمَعها صاحب الجواهر لتفوُّق روایات المواسعة علی المضایقة فقد بَنی القرائن و المؤیّدات الأخری قائلاً: [1]

«على أنّه مع ذلك كلّه ففي العمل بأخبار المواسعة مراعاة ما اشتهر بين الأصحاب -قولاً و عملاً- من أولويّة الجمع بين الدّليلين من الطّرح الّتي يمكن استنباطها من بعض الأخبار (فلو تمسَّکنا بأخبار المضایقة و استَعجلنا للفوائت لانطرحت أخبار المواسعة الصّریحة في عدم التّرتیب، بینما لو عَکسنا العملیّة و قدّمنا المواسعة لاحتُفِظت روایات الطّرفین إذ ستُحمل الفوریّة علی الاستحباب، و أمّا الأخبار الدّالة علی الجمع فکالتّالي:)

1. كقوله عليه السلام: «لا يكون الرّجل فقيهاً حتّى يَعرِفَ مَعاريضَ[2] كلامنا (الّتي تُعدّ ذاتَ محتَمَلات و وجوهٍ متفاوِتة) و إنّ‌ الكلمة من كلامنا لَتنصرِف على سبعين وجهاً (بحیث یُعدّ کلُّها ظاهراً) لنا من جميعها المَخرَجُ (و اتّخاذها مراداً)»[3].

2. و «أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلماتنا، إنّ‌ الكلمة لتنصرف على وجوه، فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء و لا يكذب»[4].

3. و «إنّا نتكلّم بالكلمة الواحدة لها سبعون وجهاً: إن شئتُ أخذت كذا، و إن شئت أخذت كذا»[5].

· و أمّا المستَهدَف من عبارة «إن شئتُ» أنّ لکلّ حَقلاً معنیً مُتَناسِب فدقِّق أنّ أيَّ معنی سیُلائم أيَّ مقام ثمّ خُذه، لا أنّ بإمکانک أن تفسِّر کیفما شئتَ، إذ هذا المعنی سیُناقِض مَراهم و سیُضادّ الوجدان بتّاً.

· و أمّا نکتة «الانصراف إلی سبعین وجهاً» فتُثمِر لدی مبحث «استعمال اللّفظ في معان عدیدة بآنٍ واحد» حیث قد استَنتَجنا هناک بأنّه یَستحیل تجاه البشر العاجز الفاتِر و یُعقَل تماماً تجاه الاستعمالات القرآنیّة و الرّوائیّة إذ قد نالَت الشّرفَ الشّامخ بإشرافها التّامّ علی عدّة معانٍ بنفس الآن رأساً فإنّه تعالی علی کلّ شیئ قدیر و قد أحاطَ بکلّ شیئ علماً[6] و قد أحصَینا عدداً وافراً من هذه النّماذج ضمن القرآن الکریم نظیر لفظة: یَنبغي -فربما یَستهدف الاستحباب أو الوجوب أو...- و نظیر الحرج و الفتنة و الزّینة و الإیمان -فربما الظّاهريّ أو القلبيّ أو...- فبالتّالي إنّ هذه اللَّمعة الإجتهادیّة الجواهریّة ستَجلب النّکات کثیراً في علم «فقه الحدیث و الدّرایة» بحیث قد احتَجنا إلی استخراج قاعدة «الجمع مهما أمکن» لکي نُلفِّق بین مختلَف المعاني و الأوجُه القرآنیّة و الرّوائیّة، و إلّا لَما استَطعنا تحشیدَ هذه الوجوه و التّعریضات المنصَرِفة معاً في قالب معنی عرفيّ جامع أبداً.

· و نُفیض أیضاً إلی أنّ هذه الفِقرة - لتَنصرف إلی سبعین وَجهاً- ذاتُ احتمالَین:

1. أنّ کلمة واحدة قد استُعملَت ضمن سبعینَ معنی بنفس الحین، نظیر الألفاظ المشترکة الّتي هي قلیلة العدد.

2. بل الأظهر و الأوفَق أنّ تلک الکلمة قد استُعمِلَت سبعین مرّةً و في کلّ مرّة قد امتازَت بمعنی مختلف عن سابقه.

---------------------------
[1] صاحب جواهر محمدحسن بن باقر. 1421. جواهر الکلام (ط. الحدیثة). Vol. 7. قم - ایران: مؤسسه دائرة المعارف فقه اسلامی بر مذهب اهل بيت (عليهم السلام).
[2] التعريض: خلاف التصريح، و هو الإيماء و التلويح و لا تبيين فيه. مجمع البحرين ٢١٢:٤.
[3] البحار ١٨٤:٢، ح ٥.
[4] الوسائل ١١٧:٢٧، ب ٩ من صفات القاضي، ح ٢٧.
[5] البحار ١٩٩:٢، ح ٥٨، و فيه: «إنّي لأتكلّم».
[6] سورة الطّلاق الآیة 12.


الملصقات :


نظری ثبت نشده است .