موضوع: صلاة الجمعة
تاریخ جلسه : ١٤٠٤/٧/٧
شماره جلسه : ۱۱
خلاصة الدرس
-
تعلیقة منیعة علی آیة الجمعة
الجلسات الاخرى
-
الجلسة ۱
-
الجلسة ۲
-
الجلسة ۳
-
الجلسة ۴
-
الجلسة ۵
-
الجلسة ۶
-
الجلسة ۷
-
الجلسة ۸
-
الجلسة ۹
-
الجلسة ۱۰
-
الجلسة ۱۱
-
الجلسة ۱۲
-
الجلسة ۱۳
-
الجلسة ۱۴
-
الجلسة ۱۵
-
الجلسة ۱۶
-
الجلسة ۱۷
-
الجلسة ۱۸
-
الجلسة ۱۹
-
الجلسة ۲۰
-
الجلسة ۲۱
-
الجلسة ۲۲
-
الجلسة ۲۳
-
الجلسة ۲۴
-
الجلسة ۲۵
-
الجلسة ۲۶
-
الجلسة ۲۷
-
الجلسة ۲۸
-
الجلسة ۲۹
-
الجلسة ۳۰
-
الجلسة ۳۱
-
الجلسة ۳۲
-
الجلسة ۳۳
-
الجلسة ۳۴
-
الجلسة ۳۵
-
الجلسة ۳۶
-
الجلسة ۳۷
-
الجلسة ۳۸
-
الجلسة ۳۹
-
الجلسة ۴۰
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِیم
الحمدللّه ربّ العالمین وصلّی اللّه علی محمّد و آله الطّاهرین
الحمدللّه ربّ العالمین وصلّی اللّه علی محمّد و آله الطّاهرین
تعلیقة منیعة علی آیة الجمعة
لقد تبقَّت نکتة طریفة حول الآیة الشّریفة:
نِعم ما استظهره کاشف اللّثام بأنّ النّداء و وجوب الصّلاة رهین إعلان السّلطان و الحکومة إذ الآیة تتحدّث حول الصّلاة المألوفة و المعهودة لدی المتشرّعة أي الّتي کان الإمام أو الحاکم المحِقّ یُعلنها، فبالتّالي سنَستَنبط وجوب السّعي بهذه الخصلة المتمیِّزة لا علی الإطلاق: عینیّاً و تعیینیّاً -بأن یتوجّب علی الکافّة إعقادها و توفیر شرائطها حتماً- زعماً من الشّیخ مرتضی الحائريّ قائلاً:
«الشّبهة الثّالثة: كون متعلّق السّعي معهوداً قطعاً، و كون المقصود الأمر بالسّعي إلى الجمعة على ما هو المتداوِل في الخارج، و لا ريب أنّ المتداوِل كونها بيد الولاة و الأمراء و أئمّة الحقّ و الجور.
و فيها: بعد ما كان الأمر (فاسعَوا) مطلقاً، فلا ريب أنّ العرف يُلقي ما احتَمل دخالته فيه (فیُلغي انحصار الآیة بنداء السّلطان إذ یُعدّ ظاهرةً غالبيّة خارجاً بلا موضوعیّة له أساساً، بل لو لم نُلغ الخصوصیّة:) ممّا يقتضي عدم الوجوب في أزمنة كثيرة فتأمّل تعرف، و هو العالم الهادي.»[1]
و لکن سنُقابله:
· أوّلاً: رَغمَ أنّ أساس عملیّة «إلغاء خصوصیّة المورد» یَخصّ نظرة العرف تماماً غیرَ أنّهم لا یُعمِلونها ضمن باب العبادات بهذه السّرعة و السُّهولة بل حیث تُعدّ عملیّةً مُستَعصِیةً ضمن العبادات فنادراً مّا یُلغون خصوصیّة تلک العبادة المأثورة، فلتَکن صلاة الجمعة من هذا النّسَق إذ لعلّ الشّارع قد اعتَنی بنداء السّلطان العادل بحیث یَری هذه الصّلاة منصَباً خِصّیصاً للمعصوم وفقاً لتصریح القُدامی أیضاً فتُصبح ذاتَ موضوعیّة للشّارع إذن.
· ثانیاً: إنّ مقالته: «ممّا يقتضي عدم الوجوب في أزمنة كثيرة» مشوبة بالإشکال إذ حتّی لو لم نُلغ الخصوصیّة و اقتَصرنا علی إذن الإمام و نائبه، لما تعطَّلت الجمعة نظراً لإقامة حکّام الجور، إذن لا تتعطَّل في الأزمنة الکثیرة.
· ثالثاً: أساساً قد أکّدنا کراراً بأنّ الآیة لا تُشرّع صلاة الجمعة کقضیّة حقیقیّة مُمتَدّة لکافّة البشر، فلو تنزَّلنا و افترضناها قد شرَّعت الجمعة، لَتصدَّت لأصل وجوبها بلا إطلاقها و توسیع نطاقها، بل عَیارُها یُعادل: »أقیموا الصّلاة» و «لله علی النّاس حِجّ البیت مَن استَطاع» و«یاأیّها الّذین آمنوا کُتب علیکم الصّیام»[2] و «أحلّ الله البیع و حرَّم الرِّبا» و... حیث لا تُطلق الحرمة حتّی تجاه الرّبا التّولیديّ و غیر التّولیديّ و تجاهَ الرّبا بین دائرة الأفراد أو بین الأفراد و الدَّولة، فإنّ معظَم الآیات القرآنیّة قد انبَرَت لتبیین الکلّیّات الدّینیّة و الأسُس الشّرعیّة بلا رؤیة للتّوسیع و الدَّحو أساساً، فلو أطلَقنا أمثال هذه الآیات لواجَهت تقییدات وفیرة فإنّها لا تُلائم الإعجاز القرآنيّ -بخلاف تقیید الرّوایات فإنّها غیر إعجازیّة- فبالرَّغمَ من أنّ الفقهاء القُدامی قد استَمسکوا بإطلاق آیة البیع و الرّباء، و لکنّه یُعدّ استظهاراً مُشوَّشاً و مخدوشاً تماماً إذ قد بَدت ساطعةً أنّها لم تَتصدَّ لتشریح أبعاد البیع و الرّباء حتّی یُطلَقا من کافّة الأبعاد حیث لم تَتوفّر فیهما مقدّماتُ الحِکمة أساساً.
أجل ثمّة إطلاقات بلون «الموجَبة الجزئیّة» إذ أرقامها ضئیلةٌ و یسیرة ضمن القرآن فلا نَعتقد وفورَ موارد «الإطلاق القرآنيّ لأصل التّشریع مع إطلاق خصوصیّاته أیضاً» فإنّ النّاطق سیُسلِّط الضّوءَ إمّا علی أصل الحکم أم علی سِمةٍ محدَّدة نظیر «أکرم کلّ عالم عادل» فلا یَنبع إطلاق إذن، و نظیر: آیات الأمر بالمعروف، حیث لا تُطلق حتّی لو تضرّر الآمِر و انحرج، أجل إنّ آیة «ما جَعل علیکم في الدّین من حرج»[3] تُعدّ حاکمةً علی کافّة الأحکام و لکنّا قد أیقنّا بأنّ أغلبها تُحدِّد جذورَ الأحکام بلا تفریعاتها و تشقیقاتها.
------------------------------
[1] حائری، مرتضی. صلاة الجمعة (حائری)، صفحه: ۱۲۹ جماعة المدرسين في الحوزة العلمیة بقم. مؤسسة النشر الإسلامي
[2] و لکنّ الشّارع قد تصدّی لبیان جزئیّات الصّیام باستدام الآیات التّالیة قائلاً: «أَيّٰاماً مَعْدُودٰاتٍ فَمَنْ كٰانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍ أُخَرَ وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعٰامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّٰاسِ وَ بَيِّنٰاتٍ مِنَ الْهُدىٰ وَ الْفُرْقٰانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَ مَنْ كٰانَ مَرِيضاً أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّٰهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لاٰ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ عَلىٰ مٰا هَدٰاكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ... أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيٰامِ الرَّفَثُ إِلىٰ نِسٰائِكُمْ هُنَّ لِبٰاسٌ لَكُمْ وَ أَنْتُمْ لِبٰاسٌ لَهُنَّ علِم الله أنّکم کنتم تختانون أنفسکم فتاب علیکم و عفا عنکم فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَ ابْتَغُوا مٰا كَتَبَ اللّٰهُ لَكُمْ وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ...» (سورة البقرة الآیات 184-186)
[3] سورة الحجّ الآیة 78.
نظری ثبت نشده است .