موضوع: صلاة قضاء (المواسعه و المضایقه)
تاریخ جلسه : ١٤٠٣/١٠/٢٢
شماره جلسه : ۵۵
-
بحث حول امامة الامام الجواد(ع)
-
الجلسة ۱
-
الجلسة ۲
-
الجلسة ۳
-
الجلسة ۴
-
الجلسة ۵
-
الجلسة ۶
-
الجلسة ۷
-
الجلسة ۸
-
الجلسة ۹
-
الجلسة ۱۰
-
الجلسة ۱۱
-
الجلسة ۱۲
-
الجلسة ۱۳
-
الجلسة ۱۴
-
الجلسة ۱۵
-
الجلسة ۱۶
-
الجلسة ۱۷
-
الجلسة ۱۸
-
الجلسة ۱۹
-
الجلسة ۲۰
-
الجلسة ۲۱
-
الجلسة ۲۲
-
الجلسة ۲۳
-
الجلسة ۲۴
-
الجلسة ۲۵
-
الجلسة ۲۶
-
الجلسة ۲۷
-
الجلسة ۲۸
-
الجلسة ۲۹
-
الجلسة ۳۰
-
الجلسة ۳۱
-
الجلسة ۳۲
-
الجلسة ۳۳
-
الجلسة ۳۴
-
الجلسة ۳۵
-
الجلسة ۳۶
-
الجلسة ۳۷
-
الجلسة ۳۸
-
الجلسة ۳۹
-
الجلسة ۴۰
-
الجلسة ۴۱
-
الجلسة ۴۲
-
الجلسة ۴۳
-
الجلسة ۴۴
-
الجلسة ۴۵
-
الجلسة ۴۶
-
الجلسة ۴۷
-
الجلسة ۴۸
-
الجلسة ۴۹
-
الجلسة ۵۰
-
الجلسة ۵۱
-
الجلسة ۵۲
-
الجلسة ۵۳
-
الجلسة ۵۴
-
الجلسة ۵۵
-
الجلسة ۵۶
-
الجلسة ۵۷
-
الجلسة ۵۸
-
الجلسة ۵۹
-
الجلسة ۶۰
-
الجلسة ۶۱
-
الجلسة ۶۲
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِين
«أجوبته (الإمام الجواد علیه السّلام) على مسائل يحيى بن أكثم في مجلس المأمون: [1]
و روي أنّ المأمون بعد ما زوّج ابنته أم الفضل أبا جعفر عليه السّلام، كان في مجلس و عنده أبو جعفر عليه السّلام و يحيى بن أكثم و جماعة كثيرة.
1. فقال له يحيى بن أكثم: ما تقول يابن رسول اللّه في الخبر الذي روي: أنّه «نزل جبرئيل عليه السّلام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال: يا محمّد! إنّ اللّه عزّ و جلّ يقرؤك السّلام و يقول لك: سل أبا بكر هل هو عنّي راض فانّي عنه راض».
فقال أبو جعفر عليه السّلام: لست بمنكر فضل أبي بكر و لكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حجّة الوداع: «قد كثرت عليّ الكذابة و ستكثر بعدي فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النّار فإذا أتاكم الحديث عني فاعرضوه على كتاب اللّه عزّ و جلّ و سنتي، فما وافق كتاب اللّه و سنتي فخذوا به، و ما خالف كتاب اللّه و سنتي فلا تأخذوا به» و ليس يوافق هذا الخبر كتاب اللّه، قال اللّه تعالى: «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسٰانَ وَ نَعْلَمُ مٰا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ»[2] فاللّه عزّ و جلّ خفي عليه رضاء أبي بكر من سخطه حتّى سأل عن مكنون سرّه، هذا مستحيل في العقول.
2. ثمّ قال يحيى بن أكثم: و قد روي: «أنّ مثل أبي بكر و عمر في الأرض كمثل جبرئيل و ميكائيل في السّماء».
فقال عليه السّلام: و هذا أيضا يجب أن ينظر فيه، لأنّ جبرئيل و ميكائيل ملكان اللّه مقربان لم يعصيا اللّه قطّ، و لم يفارقا طاعته لحظة واحدة، و هما قد أشركا باللّه عزّ و جلّ و إن أسلما بعد الشرك. فكان أكثر أيامهما الشرك باللّه فمحال أن يشبّههما بهما.
3. قال يحيى: و قد روي أيضا: «أنّهما سيدا كهول أهل الجنّة»[3] فما تقول فيه؟
فقال عليه السّلام و هذا الخبر محال أيضا، لأنّ أهل الجنّة كلّهم يكونون شبانا[4] و لا يكون فيهم كهل و هذا الخبر وضعه بنو أميّة لمضادة الخبر الذي قاله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الحسن و الحسين عليهما السّلام بأنّهما «سيدا شباب أهل الجنّة».
4. فقال يحيى بن أكثم: و روي: «أنّ عمر بن الخطّاب سراج أهل الجنّة».
فقال عليه السّلام: و هذا أيضا محال، لأنّ في الجنّة ملائكة اللّه المقربين، و آدم و محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و جميع الأنبياء و المرسلين، لا تضيء الجنة بأنوارهم حتّى تضيء بنور عمر؟!
5. فقال يحيى بن أكثم: و قد روي: «أنّ السكينة تنطق على لسان عمر».
فقال عليه السّلام: لست بمنكر فضل عمر، و لكن أبا بكر أفضل من عمر، فقال - على رأس المنبر -: «إنّ لي شيطانا يعتريني، فإذا ملت فسددوني».
6. فقال يحيى: قد روي أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «لو لم ابعث لبعث عمر».
فقال عليه السّلام: كتاب اللّه أصدق من هذا الحديث، يقول اللّه في كتابه: «وَ إِذْ أَخَذْنٰا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثٰاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ»[5] فقد أخذ اللّه ميثاق النبيّين فكيف يمكن أن يبدل ميثاقه، و كل الأنبياء عليهم السّلام لم يشركوا باللّه طرفة عين، فكيف يبعث بالنبوة من أشرك و كان أكثر أيامه مع الشرك باللّه، و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «نبئت و آدم بين الروح و الجسد».
7. فقال يحيى بن أكثم: و قد روي أيضا أن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «ما احتبس عني الوحي قطّ إلاّ ظننته قد نزل على آل الخطّاب»[6].
فقال عليه السّلام: و هذا محال أيضا، لأنّه لا يجوز أن يشك النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في نبوته، قال اللّه تعالى: «اَللّٰهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاٰئِكَةِ رُسُلاً وَ مِنَ النّٰاسِ»[7] فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممّن اصطفاه اللّه تعالى إلى من أشرك به.
8. قال يحيى: روي أن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «لو نزل العذاب لما نجى منه إلاّ عمر».
فقال عليه السّلام: و هذا محال أيضا، لأنّ اللّه تعالى يقول: «وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»[8] فأخبر سبحانه أنّه لا يعذّب أحدا ما دام فيهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ما داموا يستغفرون اللّه».[9]
---------------------
[1] طبرسی احمد بن علی. 1424. الاحتجاج. Vol. 2. ص477-480 قم - ایران: سازمان اوقاف و امور خیریه، انتشارات اسوه.
[2] ق ١٦/٥٠.
[3] قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: أمّا الخبر الذي يتضمّن أنّهما سيدا كهول أهل الجنّة، فمن تأمّل أصل هذا الخبر بعين إنصاف، علم أنّه موضوع في أيّام بني أميّة، معارضة لما روي من قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الحسن و الحسين: «إنّهما سيّدا شباب أهل الجنّة و أبوهما خير منهما»... لاحظ: تلخيص الشّافي ٢١٩/٣.
[4] الشّباب: جمع شابّ. و كذلك الشبّان. و الشباب أيضا: الحداثة - الصّحاح ١٥١/١.
[5] الأحزاب ٧/٣٣.
[6] راجع الغدير ٣١٢/٦.
[7] الحجّ ٧٥/٢٢.
[8] الأنفال ٣٣/٨.
[9] نقله العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار ٨٠/٥٠ و ٢٢٥/٢.
نظری ثبت نشده است .