موضوع: صلاة قضاء (المواسعه و المضایقه)
تاریخ جلسه : ١٤٠٣/١١/٢
شماره جلسه : ۶۱
-
تَتمیم الاستدلال البُرهانيّ تجاه النَّزغ الشّیطانيّ
-
الجلسة ۱
-
الجلسة ۲
-
الجلسة ۳
-
الجلسة ۴
-
الجلسة ۵
-
الجلسة ۶
-
الجلسة ۷
-
الجلسة ۸
-
الجلسة ۹
-
الجلسة ۱۰
-
الجلسة ۱۱
-
الجلسة ۱۲
-
الجلسة ۱۳
-
الجلسة ۱۴
-
الجلسة ۱۵
-
الجلسة ۱۶
-
الجلسة ۱۷
-
الجلسة ۱۸
-
الجلسة ۱۹
-
الجلسة ۲۰
-
الجلسة ۲۱
-
الجلسة ۲۲
-
الجلسة ۲۳
-
الجلسة ۲۴
-
الجلسة ۲۵
-
الجلسة ۲۶
-
الجلسة ۲۷
-
الجلسة ۲۸
-
الجلسة ۲۹
-
الجلسة ۳۰
-
الجلسة ۳۱
-
الجلسة ۳۲
-
الجلسة ۳۳
-
الجلسة ۳۴
-
الجلسة ۳۵
-
الجلسة ۳۶
-
الجلسة ۳۷
-
الجلسة ۳۸
-
الجلسة ۳۹
-
الجلسة ۴۰
-
الجلسة ۴۱
-
الجلسة ۴۲
-
الجلسة ۴۳
-
الجلسة ۴۴
-
الجلسة ۴۵
-
الجلسة ۴۶
-
الجلسة ۴۷
-
الجلسة ۴۸
-
الجلسة ۴۹
-
الجلسة ۵۰
-
الجلسة ۵۱
-
الجلسة ۵۲
-
الجلسة ۵۳
-
الجلسة ۵۴
-
الجلسة ۵۵
-
الجلسة ۵۶
-
الجلسة ۵۷
-
الجلسة ۵۸
-
الجلسة ۵۹
-
الجلسة ۶۰
-
الجلسة ۶۱
-
الجلسة ۶۲
-
الجلسة ۶۳
-
الجلسة ۶۴
-
الجلسة ۶۵
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِين
تَتمیم الاستدلال البُرهانيّ تجاه النَّزغ الشّیطانيّ
لازِلنا نَتحاوَر حول آیة النّزغ الشّیطانيّ، حیث:
1. إنّه تعالی قد خَتم الآیة معلِّلاً قائلاً: «إنّه سمیع علیم» فیُعدّ قرینة أخری علی معرفته تعالی بنزغ من جانب الشّیطان علی المعاندین و الجاهلین الهادِمین لأمنیّات النّبيّ و أهدافه، فلا یَرتبط التّعلیل ب «فاستعِذ بالله» إذ لا یَتلائمان بل یرتبط بعبارة «من الشّیطان نزغ».[1]
2. فلو عارَضتنا روایة دالة علی «وسوسة المعصوم» لَتوجَّب تبریرُها بشَکل مّا أو نبذُها تماماً، نظراً للعصمة المطلقة العقلیّة، و للآیات المحکَمات السّالفة، و للقوّة القدسیّة -روح القدس- التي یَمتلکونها[2] فکما أنّا لا یَخطُر ببالنا أبداً أن نَخرُج أمامَ النّاس بحالة عریانیّة و لا یَطرُق أذهانَنا أیضاً أن نَتذوَّق القَذارات بتاتاً، بحیث لا نوسوَس بهذه الأفاعیل، فما بالُک بساحة المعصوم النّورانیّة -قبالَ ظلمة الوسوسة- حیث قد صرّحت الرّوایات أنّهم دوماً بمحضر الله تعالی حتّی أثناء منامهم، فهذه فضیلة إلهیّة تکوینیّة تماماً بحدّ لا تَخضَع للتّخصیص[3] -کما أسلفنا مبسَّطاً- فمن هذا المُنطَلَق قد تَجاهَر تعالی قائلاً: «إنّ عبادي لیس لک علیهم سلطانٌ و کفَی بربِّک وکیلاً»[4] و ممّا یدعم تفکیرنا تجاه معنی «النَّزغ» هي مقالة «تفسیر أطیَب البیان فی تفسیر القرآن» للسّیّد عبد الحسین الطّیّب (۱۳۷۰ق) -بالفارسیّة-.[5]
3. و في هذا النَّسق أیضاً قد وردت روایة لم تَنسِب النّزغ إلی تفکیر النّبيّ أساساً، فهي کالتّالي: «قَالَ اِبْنُ زَیْدٍ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآیَهُ (اَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ) قَالَ اَلنَّبِیُّ صَلَّی اَللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: کَیْفَ یَا رَبِّ اَلْغَضَبُ؟ فَنَزَلَ قَوْلُهُ: وَ إِمّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ اَلشَّیْطانِ نَزْغٌ.»[6] فقد کان الغَضب یَشتعِل من قِبل الجَهَلة و المَرَدة کي یُثیروا العداوة و المَقتة، فبالتّالي لا یَرتبط النّزغ بنفس النّبيّ الباطنیّة إطلاقاً.
4. و في هذه الحَلبة أیضاً قد استَذکر فخر الرّازيّ روایة أخری قائلاً: «وروى الحاكم بسنده عن سليمان بن صرد قال: «استَبَّ رجلان عند النّبيّ (صلی الله علیه و آله و شَتَما بعضهما) فأشتدَّ غضب أحدهما فقال النّبيّ: إنّي لأعلَمُ كلمةً لو قالها (الغاضب) لذَهَب عنه الغضب: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم فقال الرّجل: أمجنونٌ تَراني؟ فتَلا رسولُ الله صلی الله علیه و آله «وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ».[7] فقد استَبان شأن نزول الآیة و أبعادها أیضاً حیث إنّ الغضب قد اعتراهُم من الخارج نتیجةَ النّزغ و الإفساد بین اثنَین -کما أمضَینا معناه- فبالتّالي قد أصابَ الغیرَ، لا نفس رسول الله.
5. و في هذا الاتّجاه أیضاً لو تَدبَّرنا في الآیة التّالیة: «إِنَّ الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِی صُدُورِهِمْ إِلَّا کِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِیهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ»[8] لوَجدناها تُناهِز آیتَنا المبحوثة، فإنّه تعالی یأمر بالاستعاذة من «الکبر العارض علیهم المانع عن تقبّل الحقّ» حیث قد عرَض علی قلوب المجادلین الجاهلین، لا علی إرادة النّبيّ و أفکاره.
6. و أمّا الرّوایة التّالیة: «وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ ثمّ قال: وَ إِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ، قال: إن عَرَض في قلبك منه شيء و وسوسة فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، ثمّ قال: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا- فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ، قال: و إذا ذكَّرهم الشيطان المعاصيَ و حملَهم عليها يذكرون الله فإذا هم مبصِرون، قال: و إذا ذكّرهم الشّيطان وَ إِخْوانُهُمْ من الجن يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُون...»[9] فلو سلَّمنا انتساب الکتاب إلی عليّ بن إبراهیم و تمامیّة أسانیده، و لکن لا تَبدو الإجابة صادرةً عن فم المعصوم علیه السّلام بل المُستَظهَر هو أنّ صاحب الکتاب بقلمه قد فسَّرها.
--------------------------
[1] و لکن یَبدو جلیّاً أنّه خلاف الظّهور فإنّ فِقرة «سمیع بصیر» تعلیل للاستعاذة تماماً، و لا یَخدِش مراد الأستاذ المعظَّم أیضاً لأنّه تعالی سیَنسخ و یَمسَح إلقائات الشّیطان و نزغاته الواردة علی الکفّار و الجاهلین و المنافقین ببرکة الاستعاذة.
[2] بل و في هذه المسیرة الحسّاسة قد صرّحت بعض الرّوایات بانعدام السّهو و شتّی الموانع کالوسوسة و... ببرکة روح القدس حیث قد ورد خبر مفضل ابن عمر المروي في بصائر الدرجات الحديث ٣ قال: «قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام سألته عن علم الإمام بما في أقطار الأرض و هو في بيته مرخى عليه ستره، فقال: يا مفضل ان اللّٰه تبارك و تعالى جعل للنبي(ص) خمسة أرواح: روح الحياة فيه دب و درج، و روح القوة فيه نهض و جاهد و روح الشهوة فيه أكل و شرب و أتى النساء من الحلال، و روح الإيمان فيه أمر و عدل، و روح القدس فيه حمل النبوة، فإذا قبض النبي (ص) انتقل روح القدس فصار في الإمام عليه السلام، و روح القدس لا ينام و لا يغفل و لا يلهو و لا يسهو، و الأربعة الأرواح تنام و تلهو و تغفل و تسهو، و روح القدس ثابت يرى به ما في شرق الأرض و غربها و برها و بحرها، قلت: جعلت فداك يتناول الإمام عليه السلام ما ببغداد بيده؟ قال: نعم و ما دون العرش».
[3] بأن یَتصوَّر مَعتُوهٌ أنّ الله تعالی قد أذهب عنهم مطلق الرّجس و الظّلمة و سلطان الشّیطان سوی في مورد الوسوسة و النّزغ، فهذه مقالة تُضحِک الثَّکلی حقیقةً، و قد أکَّد الأستاذ المبجَّل مسبقاً بأنّ الدّلیل العقليّ الذي قد بَرهن لنا «عصمتَهم» لا یَخضَع للتّخصیص نهائیّاً حتّی بمورد واحد -في نوم النبيّ- إذ قد استَبان بل قد تسالم الأعلام بأنّ الأدلة العقلیّة لا تَستقبل الاستثناء، فلو افترَضنا -جدلاً- استثناءً واحداً لانهارَت أرکان العصمة بأسرها إذ نقیض الموجبة الکلیّة هي السالبة الجزئیّة.
[4] سورة الإسراء الآیة 65.
[5] حیث قد تحدّث بالفارسیّة قائلاً: «وَ إِمَّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطانِ نَزْغٌ مفسرین نوعا تفسیر کردند بوساوس شیطان و این معنی غلط صرف است زیرا شیطان به قلب مطهر او راه ندارد ..... و اللَّه العالم اینکه مراد وساوس شیطان است به قلوب کفار و مشرکین در اذیت و اهانت بآن حضرت که اذیت و آزارها انسان را از جا میکند چنانچه در آیات قبل هم داشتیم که دستور صبر و بردباری و دفع بالتی هی احسن داده شده، فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ پس پناه ده خود را بخداوند متعال تا خداوند شر آنها را از تو دفع فرماید چنانچه میفرماید: إِنَّ الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِی صُدُورِهِمْ إِلَّا کِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِیهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ سورة الغافر الآیة56.».
[6] تفسیر نور الثقلین , جلد 2 , صفحه 111.
[7] روح المعاني :24/ 125
[8] سورة الغافر الآیة ۵۸..
[9] تفسير القمي، ج1، ص: 254
نظری ثبت نشده است .