موضوع: صلاة قضاء (المواسعه و المضایقه)
تاریخ جلسه : ١٤٠٣/١٠/٢٤
شماره جلسه : ۵۷
-
عجز الشّیطان عن الإغواء و النّقصان تجاه أنبیاء الرّحمن
-
الجلسة ۱
-
الجلسة ۲
-
الجلسة ۳
-
الجلسة ۴
-
الجلسة ۵
-
الجلسة ۶
-
الجلسة ۷
-
الجلسة ۸
-
الجلسة ۹
-
الجلسة ۱۰
-
الجلسة ۱۱
-
الجلسة ۱۲
-
الجلسة ۱۳
-
الجلسة ۱۴
-
الجلسة ۱۵
-
الجلسة ۱۶
-
الجلسة ۱۷
-
الجلسة ۱۸
-
الجلسة ۱۹
-
الجلسة ۲۰
-
الجلسة ۲۱
-
الجلسة ۲۲
-
الجلسة ۲۳
-
الجلسة ۲۴
-
الجلسة ۲۵
-
الجلسة ۲۶
-
الجلسة ۲۷
-
الجلسة ۲۸
-
الجلسة ۲۹
-
الجلسة ۳۰
-
الجلسة ۳۱
-
الجلسة ۳۲
-
الجلسة ۳۳
-
الجلسة ۳۴
-
الجلسة ۳۵
-
الجلسة ۳۶
-
الجلسة ۳۷
-
الجلسة ۳۸
-
الجلسة ۳۹
-
الجلسة ۴۰
-
الجلسة ۴۱
-
الجلسة ۴۲
-
الجلسة ۴۳
-
الجلسة ۴۴
-
الجلسة ۴۵
-
الجلسة ۴۶
-
الجلسة ۴۷
-
الجلسة ۴۸
-
الجلسة ۴۹
-
الجلسة ۵۰
-
الجلسة ۵۱
-
الجلسة ۵۲
-
الجلسة ۵۳
-
الجلسة ۵۴
-
الجلسة ۵۵
-
الجلسة ۵۶
-
الجلسة ۵۷
-
الجلسة ۵۸
-
الجلسة ۵۹
-
الجلسة ۶۰
-
الجلسة ۶۱
-
الجلسة ۶۲
-
الجلسة ۶۳
-
الجلسة ۶۴
-
الجلسة ۶۵
-
الجلسة ۶۶
-
الجلسة ۶۷
-
الجلسة ۶۸
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِين
عجز الشّیطان عن الإغواء و النّقصان تجاه أنبیاء الرّحمن
1. لقد اعترف الشّیطان أنه لا یُطیق إغواء المخلصین ثمّ أکَّده الله تعالی أیضاً قائلاً: : «قٰالَ رَبِّ بِمٰا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاّٰ عِبٰادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قٰالَ هٰذٰا صِرٰاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبٰادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطٰانٌ إِلاّٰ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغٰاوِينَ».[1] و حیث إنّ الإغواء یَعني الإضلال بصورة وسیعة فبالتّالي لا یَخصّ المعاصيَ فحسب بل سیُضلِّهم عن الطّریق القویم و الصّراط المستقیم بتخلیط الحقّ مع الباطل، و امتزاج الصّحیح مع السّقیم و إیقاعهم بالغفلة و السّهو و النّسیان و شتّی العوامل الدّینویّة أیضاً و ذلک نظراً لسعة تعبیره: «لأزیِّنَنَّ لهم و لأُغویَّنّهم» بینما العِباد المخلَصون -المعصوم- قد تَنزَّهوا و اعتُصِموا من مطلق الإغواءات و التّزیینات تماماً.
2. بل و ثمّة آیات أخَر قد دلِّلت علی عصمتهم الواسعة -و بلا تخصیص- فهي کالتّالي:
«اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونََ * وَ تِلْكَ حُجَّتُنٰا آتَيْنٰاهٰا إِبْرٰاهِيمَ عَلىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجٰاتٍ مَنْ نَشٰاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَ وَهَبْنٰا لَهُ إِسْحٰاقَ وَ يَعْقُوبَ، كُلاًّ هَدَيْنٰا وَ نُوحاً هَدَيْنٰا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ دٰاوُدَ وَ سُلَيْمٰانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسىٰ وَ هٰارُونَ وَ كَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَ زَكَرِيّٰا وَ يَحْيىٰ وَ عِيسىٰ وَ إِلْيٰاسَ كُلٌّ مِنَ الصّٰالِحِينَ * وَ إِسْمٰاعِيلَ وَ الْيَسَعَ وَ يُونُسَ وَ لُوطاً وَ كلاًّ فَضَّلْنٰا عَلَى الْعٰالَمِينَ * وَ مِنْ آبٰائِهِمْ وَ ذُرِّيّٰاتِهِمْ وَ إِخْوٰانِهِمْ وَ اجْتَبَيْنٰاهُمْ وَ هَدَيْنٰاهُمْ إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ* ذٰلِكَ هُدَى اللّٰهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشٰاءُ مِنْ عِبٰادِهِ وَ لَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ * أُولٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنٰاهُمُ الْكِتٰابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهٰا هٰؤُلاٰءِ فَقَدْ وَكَّلْنٰا بِهٰا قَوْماً لَيْسُوا بِهٰا بِكٰافِرِينَ * أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّٰهُ فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاّٰ ذِكْرىٰ لِلْعٰالَمِينَ.»[2] و قد تجلّی ظاهراً أنّ مقدّمات الحِکمة قد توفَّرت في الفِقرات التّالیة: «آمنوا و لم یَلبسوا إیمانَهم بظلم» و «لهم الأمن و هم مهتدون» و «أولئک الذین هدی الله فبهداهم اقتَدِه» و «اجتبیناهم و هدیناهم» فإنّها آیات محکَمات حتماً حیث إنّه تعالی ضمن مقام تِبیان التّوسعة و تبیین الأمن المطلق لهم عن الخلل و الزّلل و الخطَل و الخَطأ حتّی الدّنیویّة أیضاً، بحیث إنّهم علیهم السّلام یُعدّون آمنِینَ «بالفعل» من الأخطاء و السّهو و الغفلة و النّسیان و...[3] لا شأناً، فکافّة هذه العناوین تُعدّ مطلقةً و فعّالةً بالتّأکید، و لم نَعثُر علی مخصِّص لها إطلاقاً.
أجل إنّ عالمَ «العصمة» ذات رُتَب و منازل فعصمة آل البیت الأربعةَ عشر قد تفوَّقَت علی بقیّة المعصومین وفقاً لصَراحة الرّوایات بهذا الشّأن.
فبالنّهایة:
· إنّ العناوین المطروحة لا تُلائم الاقتداء بمن یَسهو أو یخطأ أو ینسی أو.... أبداً فإنّها وسیعة النّطاق بحیث تَحتوي العِصمة في التّبلیغ و التّبیین و العمل و التّأسّي و کافّة الأمور الدّنیویّة أیضاً، لا عصمةً لحین دون حین إذ الأمور التّکوینیّة و العقلیّة القطعیّة تُعدّ سرمدیّةً لا تَخضَع للتّخصیص أبداً.
· فمشیاً مع ذلک، سنُعید المتشابِهات إلی المحکَمات -المذکورة في سورة الأنعام- و ذلک وفقاً لتوصیة آهل البیت حین تفسیر القرآن الکریم بحیث:
Ø سنُفسِّر «المسّ الشّیطانيّ» للنّبيّ بمطلق الشّرّ و العامل الذي قد تَسبَّب الأمراض و البلاوي و المشاقّ لأیوب علیه السّلام بحیث یَصنع أحداثاً مشومة و یُجنِّد جنوداً للإیذاء.
Ø و سنُفسِّر «نسيا حوتَهما» لا بالمعنی المتوهَّم -نظراً للدّلیل العقليّ- بل نسيَ الحوتَ یَعني «مجرّد عدم السّؤال عن الشّیئ و مطالبتِه» فحیث لم یَتحرَّ الحوتَ و لم یَبحثه فقد تسبَّب نتاجه بنسیانه و ترکه هناک، و إلا فإنّ الشّیعة تَعتقد بأنّ المعصوم لو شاء معرفةَ شیئ لَعَلِمه أو عُلِّم، و یَبدو أنّه علیه السّلام لم یَنوِ الالتفاتَ إلی الحوت فلم یَعلمه، إذ لم یَستخدم علمَه اللَّدُنيّ آنذاک.[4]
Ø و سنُفسِّر «لیَغفِر لکَ الله ما تقدَّم من ذَنبک»[5] بما یُلائم المحکَمات المذکورة -أي العصمة القطعیّة-[6] فبالتّالي لا یَحدُث أيّ تضارب بین المتشابهات و بین المحکمات أبداً فإنّ وزانهما کوِزان الحاکم مع المحکوم و الوارد مع المورود، و من المبرَم أنّ الأُوُلَیَین تَتفوَّقان علی الثّانیَین فکذلک المحکَم علی المتشابه، فعلی هذا المِنوال أیضاً سیُفسَّر معنی «و جاء ربّک و المَلک» حیث إنّها متشابهة بتّاً و لکن قد اتَّضح المرام بأنّه تعالی عدیم الجسم وفقاً للآیة التّالیة: «لیس کمثله شیئ» و «الله نور السماوات و الأرض» حیث تُعدّ محکَمةً فائقةً و مفسِّرةً للمتشابه تماماً.
---------------------------
[1] سورة الحجر الآیات 39-43.
[2] سورة الانعام: 82-٩٠.
[3] و ذلک وفقاً للقاعدة الشّهیرة المسلَّمة بأنّ العناوین ظاهرة في الفعلیّة بحیث حینما یحکم تعالی بحدوث شیئ و وقوعه فقد تجلّی و تفعَّل حالیّاً و فعلیّاً.
[4] بل ثمّة نظرة عرفیّة إلی تعبیر القرآن الکریم، فإنّ الآیة قد تحدّثت بأسلوب شائع بین النّاس کثیراً فإنّه لو تسایَرَ شخصان معاً ثمّ نسِيَ أحدهما شیئاً یَتعلّق بکلیهما تماماً، لأَطلَقا علی أنفسهما بالنّسیان فیقولان: قد نَسینا الشّیئ الفلانيّ، بینما أحدهم فقط قد نسيَ ذاک الشّیئ، و لکن حیث قد ارتَبط الشّیئ بکلیهما معاً -کأکل الحوت- فقد نَسباه بصیغة التّثنیة، فالآیة تُلائم النّظرة العرفیّة في المحاورَات تماماً فلم تَنسِب النّسیان إلی شخص النّبيّ بالضَّبط بل لارتباط الغذاء -الحوت- بهما معاً قد ثَنَّی الفعل الماضي -نَسِیا- لا لتعلّق خلل النّسیان بشخص النّبيّ أساساً.
[5] سورة الفتح الآیة 2.
[6] حیث قد ورد عن الإمام الرّضا علیه السّلام قائلاً: «فلما فتح الله تعالى على نبيه صلى الله عليه و آله و سلم مكة قال له: يا محمد إِنّٰا فَتَحْنٰا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ عند مشركي أهل مكة بدعائك إلى توحيد الله فيما تقدم و ما تأخر لأن مشركي مكة أسلم بعضهم و خرج بعضهم عن مكة و من بقي منهم لم يقدر على إنكار التوحيد عليه إذا دعا الناس إليه، فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم، فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن.» (مجلسی محمدباقر. مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول. Vol. 8. ص150)
نظری ثبت نشده است .