موضوع: صلاة قضاء (المواسعه و المضایقه)
تاریخ جلسه : ١٤٠٣/١٠/٢٣
شماره جلسه : ۵۶
-
الجواب القرآنيّ لإمحاء سهو النّبيّ
-
تفسیر صاحب المیزان حول وقوع النّسیان
-
الجلسة ۱
-
الجلسة ۲
-
الجلسة ۳
-
الجلسة ۴
-
الجلسة ۵
-
الجلسة ۶
-
الجلسة ۷
-
الجلسة ۸
-
الجلسة ۹
-
الجلسة ۱۰
-
الجلسة ۱۱
-
الجلسة ۱۲
-
الجلسة ۱۳
-
الجلسة ۱۴
-
الجلسة ۱۵
-
الجلسة ۱۶
-
الجلسة ۱۷
-
الجلسة ۱۸
-
الجلسة ۱۹
-
الجلسة ۲۰
-
الجلسة ۲۱
-
الجلسة ۲۲
-
الجلسة ۲۳
-
الجلسة ۲۴
-
الجلسة ۲۵
-
الجلسة ۲۶
-
الجلسة ۲۷
-
الجلسة ۲۸
-
الجلسة ۲۹
-
الجلسة ۳۰
-
الجلسة ۳۱
-
الجلسة ۳۲
-
الجلسة ۳۳
-
الجلسة ۳۴
-
الجلسة ۳۵
-
الجلسة ۳۶
-
الجلسة ۳۷
-
الجلسة ۳۸
-
الجلسة ۳۹
-
الجلسة ۴۰
-
الجلسة ۴۱
-
الجلسة ۴۲
-
الجلسة ۴۳
-
الجلسة ۴۴
-
الجلسة ۴۵
-
الجلسة ۴۶
-
الجلسة ۴۷
-
الجلسة ۴۸
-
الجلسة ۴۹
-
الجلسة ۵۰
-
الجلسة ۵۱
-
الجلسة ۵۲
-
الجلسة ۵۳
-
الجلسة ۵۴
-
الجلسة ۵۵
-
الجلسة ۵۶
-
الجلسة ۵۷
-
الجلسة ۵۸
-
الجلسة ۵۹
-
الجلسة ۶۰
-
الجلسة ۶۱
-
الجلسة ۶۲
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِين
الجواب القرآنيّ لإمحاء سهو النّبيّ
لقد بَرهنّا مسبقاً ببِضع آیات صریحة علی عصمة آل البیت عن الأرجاس و نسیانهم و عیبهم، و طبعاً علی استحالة سهوهم و إسهائهم، و في هذه الجادّة أیضاً قد استَعرض شیخ الطّائفة روایات السّهو ثمّ أفتی قائلاً:
«... وَ هَذَا مِمَّا تَمْنَعُ الْعُقُولُ مِنْهُ فَأَمَّا مَا تَضَمَّنَ الْحَدِيثُ الْآخَرُ الَّذِي جَعَلْنَاهُ شَاهِداً عَلَى الْحَدِيثَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ مِنْ قَوْلِهِ فَكَلَّمْتُهُمْ وَ كَلَّمُونِي لَيْسَ يُنَاقِضُ مَا نَذْكُرُهُ مِنْ أَنَّ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الصَّلاَةِ عَامِداً وَجَبَ عَلَيْهِ إِعَادَةُ الصَّلاَةِ لِشَيْئَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْخَبَرِ أَنَّهُ قَالَ كَلَّمْتُهُمْ وَ كَلَّمُونِي عَامِداً أَوْ نَاسِياً وَ إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ فِيهِ حَمَلْنَاهُ عَلَى السَّهْوِ وَ الثَّانِي أَنَّهُ لَوْ كَانَ فِيهِ تَصْرِيحٌ بِالْعَمْدِ لَجَازَ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ مَنْ سَلَّمَ فِي الصَّلاَةِ نَاسِياً وَ ظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ سَبَبٌ لاِسْتِبَاحَةِ الْكَلاَمِ كَمَا أَنَّهُ سَبَبٌ لاِسْتِبَاحَتِهِ بَعْدَ الاِنْصِرَافِ مِنَ الصَّلاَةِ فَلَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ إِعَادَةُ الصَّلاَةِ لِجَهْلِهِ بِهِ وَ لاِرْتِفَاعِ عِلْمِهِ بِأَنَّهُ لاَ يَسُوغُ ذَلِكَ».[1]
و قد أعاد مقالته ضمن الاستبصار أیضاً قائلاً: «وَ سَهْوِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ ذَلِكَ مِمَّا تَمْنَعُ مِنْهُ الْأَدِلَّةُ الْقَاطِعَةُ فِي أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ عَلَيْهِ السَّهْوُ وَ الْغَلَطُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.»[2]
أجل ربّ زَاعم یَزعُم انتساب النّسیان إلی بعض الأنبیاء نظیر الآیة التّالیة:
«فَلَمّٰا بَلَغٰا مَجْمَعَ بَيْنِهِمٰا نَسِيٰا حُوتَهُمٰا .... قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنٰا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَ مٰا أَنْسٰانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطٰانُ أَنْ أَذْكُرَهُ...»[3]
و قد فسَّر نسیان الأنبیاء بأسلوب لائق قائلاً:
«و التّقدير «و ما أنساني ذكر الحوت لك إلا الشيطان فهو (الفتی) لم ينس نفس الحوت و إنما نسي أن يَذكر حاله التي شاهد منه لموسى، و لا ضير في نسبة الفتى نسيانه إلى تصرف من الشيطان بناء على أنه كان يوشع بن نون النبي و الأنبياء في عصمة إلهية من الشيطان لأنهم معصومون مما يرجع إلى المعصية و أما مطلق إيذاء الشيطان فيما لا يرجع إلى معصية فلا دليل يمنعه قال تعالى: «وَ اذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ».
و قوله: «وَ اتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً» أي اتخاذا عجبا فعجبا وصف قام مقام موصوفه على المفعولية المطلقة، و قيل: إن قوله: «وَ اتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ» قول الفتى و قوله: «عَجَباً» من قول موسى، و السياق يدفعه، و اعلم أن ما تقدم من الاحتمال في قوله: «نَسِيا حُوتَهُما» إلخ جار هاهنا و الله أعلم.»[5]
و استِکاملاً لمقالته:
· سنؤکِّد بأنّ الشّیطان الذي قد مسَّ النّبيّ أیوبَ، لم یکُ من جنس الوَسواس الخَنّاس الذي یَدعو إلی الکفر و المعصیة و... بل یُعدّ کنایة عن العامل الذي قد تَسبَّب الأمراض و البلاوي و المشاقّ لأیوب علیه السّلام بحیث یَصنع أحداثاً مشومة و یُجنِّد جنوداً للإیذاء، و من الاستعمال الشّائع القرآني أنّ اللّفظ الواحد یُستخدَم ضمن معاني غزیرة – کما سنوضّحه أکثر- فبالتّالي، نظراً لعصمة الأنبیاء التّکوینیّة العقلیّة و القطعیّة قد فسَّرنا هذه الآیات المتَشابهات بما تَلوناه علیک.
· سنُعید المتشابِهات إلی المحکَمات وفقاً لتوصیة آهل البیت حین تفسیر القرآن، و لهذا سنَستشهد بآیات دالّة علی «عدم قدح الشّیطان بعصمة الأنبیاء إطلاقاً» نظیر: «قٰالَ رَبِّ بِمٰا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاّٰ عِبٰادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قٰالَ هٰذٰا صِرٰاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبٰادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطٰانٌ إِلاّٰ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغٰاوِينَ».[6] و قد صرَّح تعالی في حَقل آخر أیضاً قائلاً: «إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطٰانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. إِنَّمٰا سُلْطٰانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ الَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ».[7] فبالتّالي لا یُطیق الاستِحواذَ علیهم لا في معصیة و لا في وسوسة و لا في الورود في نوایاهم و تفکیرهم و... أیضاً.[8]
· و أمّا موارد استعمال لفظ فارد ضمن معان متکاثرة، فقد ازدادت نماذِجها ضمن القرآن الکریم نظیر:
Ø لفظة «الفتنة»حیث قد استُعملت بمعنی الشّرك و البلاء و الحرب و الاختبار و...
Ø لفظة «الحرج» حیث قد استُخدمت لتسعة معان متلوّنة في المصطَلح القرآنيّ.
Ø لفظة «الشّیطان» حیث قد استُعمل کمسبِّب الشّرّ و مطلق الشّؤم و البلاء نظیر الآیَتَین التّالیَتَین: «إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعٰاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمٰاءِ مٰاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطٰانِ وَ لِيَرْبِطَ عَلىٰ قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدٰامَ»[9]
«إِنّٰا زَيَّنَّا السَّمٰاءَ الدُّنْيٰا بِزِينَةٍ الْكَوٰاكِبِ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطٰانٍ مٰارِدٍ لاٰ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلىٰ وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جٰانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذٰابٌ وٰاصِبٌ إِلاّٰ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهٰابٌ ثٰاقِبٌ»[10]
فامتداداً لذلك قد استَنتجنا أنّه لا یُحمل معنی آیة علی آیة أخری بصورة كلیّة دوماً إذ یُعدّ المصحف الشّریف كتاباً مُستصعَب الإدراك لا یَعقله إلا أولوا الألباب -وفقاً للآیات و الرّوایات-.
-----------------------
[1] طوسی محمد بن حسن. تهذيب الأحكام. Vol. 2. ص181 تهران - ایران: دار الکتب الإسلامیة.
[2] طوسی محمد بن حسن.. الاستبصار فيما اختلف من الأخبار. Vol. 1. ص371 تهران - ایران: دار الکتب الإسلامیة.
[3] سورة الکهف، الآیات 61-63.
[4] سورة الأعلی، الآیات 6-7.
[5] الميزان في تفسير القرآن، ج13، ص: 341
[6] سورة الحجر الآیات 39-43.
[7] سورة النّحل، الآیات 99-100.
[8] و في هذا المضمار أیضاً قد صرّح تعالی ضمن سورة الحجّ الآیات 52-53 قائلاً: «وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لاٰ نَبِيٍّ إِلاّٰ إِذٰا تَمَنّٰى أَلْقَى الشَّيْطٰانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللّٰهُ مٰا يُلْقِي الشَّيْطٰانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللّٰهُ آيٰاتِهِ وَ الله عَلِیمٌ حَکِیمٌ * لَیَجعَلَ مَا یُلقِي الشَّیطَانُ فِتنَةً لِلَّذِینَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ وَ القَاسِیَةِ قُلُوُبِهِم وَ إِنَّ الظَّالِمِینَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِیدٍ».
[9] سورة الأنفال الآیة 11.
[10] سورة الصّافات الآیات 6-11.
نظری ثبت نشده است .