عربی

درس بعد

المواسعة و المضایقة

درس قبل

المواسعة و المضایقة

درس بعد

درس قبل

موضوع: صلاة قضاء (المواسعه و المضایقه)


تاریخ جلسه : ١٤٠٤/٢/٨


شماره جلسه : ۸۴

PDF درس صوت درس
خلاصة الدرس
  • التّرکیز الزّاهر علی مقالة صاحب الجواهر

الجلسات الاخرى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ

التّرکیز الزّاهر علی مقالة صاحب الجواهر

لقد استَنتج صاحب الجواهر بأنّه لو افترَضنا تکافؤ مرویّات المواسعة و المضایقة تماماً لَحکَّمنا المواسعة أیضاً نظراً لتوافقها للقرآن و تضادّها للفرقة البکریّة، ثمّ استَکمل الجواهر مقالته الرّائعة قائلاً:

«لكن من المعلوم إرادة النّصوص القرآنيّة منه (الکتاب) أو الظّواهر الّتي لا يحتاج فهمُ معناها إلى العصمة الرّبانية أو احتاج لكن على سبيل التّنبيه للغير بحيث يكون بعد الوقوف هو الظّاهر المراد لديه (نظیر تعلیم الإمام قائلاً: «لمکان الباء» و نظیر تحریم الاستمناء، حیث نبَّه الإمام علی إطلاق آیة: «فمن ابتَغَی وراءَ ذلک فأولئک هم العادون» بأنّها تحتوي مصادیق الاستمناء و...) لا الآيات الّتي ورد تفسيرها بالأخبار الظّنيّة التي تلحق من جهتها بالبطون الخفيّة و على فرض صحّتها (الرّوایة) بالسّرّ المخزون و العلم المكنون (و حیث إنّها تُضادّ ظاهر الآیة فتُحمل علی تأویل لبطون) إذ ذاك في الحقيقة عرض (للخبر) على الخبر الّذي لا مزية له على المعروض، ضرورة أنّ الكذوب كما يمكنه اختلاق الكذب على الأئمّة -عليهم السّلام- فيما لا يتعلق بالتفسير، كذلك يمكنه الاختلاق فيما يتعلّق به (تفسیر الکتاب) بل قيل:

- قد طُعن في الرّجال على جملة من أرباب التفسير الّذين شأنُهم نقل الأخبار في ذلك عن الأئمّة (عليهم السلام).

- كما طُعن على أرباب الأخبار و وجد في التّفاسير المنقولة عنهم (عليهم السلام) أكاذيبُ و أباطيل كما وجدت في غيرها من الأخبار.»[1]

إذن علینا أنّ نُفتِّش المرویّات المفسِّرة للقرآن کي نَتورَّط في الأکاذیب، بینما صاحب المیزان قد استَنکر کافّة الأخبار الآحاد المرتبطة بالتّفسیر و العلوم العقدیّة، أجل ربما یَستشهد بها کتأیید لیس أکثر -لا کدلیل معتبَر- و لکنّ الجواهر قد سجَّل حجیّة الأخبار الآحاد لدی التّفسیر إلا أنّه استَوجَب التّمحیص و التّدقیق فیها نظراً للعلم الإجماليّ بتواجد الأکاذیب و التّزویرات -وضرباً علی منهاج بعض المفسِّرین الّذین یُهمِلون شأنیّة التّفسیر و یَتساهلون في سرد الرّوایات-.

و تتمیماً لمُعتقَد الجواهر قد عاب النّجاشيّ أیضاً بعضَ المفسِّرین قائلاً:

«و لقد کان قوم من السّلف یَضعون الحدیث و یفسّرونه علی غیر ما أنزل الله و یُؤوِّلونه علی غیر تأویله .... محمّد بن السّائب الکلبيّ له روایات تفسیریّة کثیرة (أي هذا طعن علیه) ضعیف في الحدیث غیر معتمَد علیه .... ثابت بن دینار ثقة ثقة إلا أنّ کتاب التّفسیر المنسوب إلیه لیس بثَبتٍ... ».[2]

ثمّ استَتمَم برهانه للمواسعة قائلاً:

«فدعوى بعض الناس إرادة الأعم من ذلك مما لا يصغى إليها و إن بالغ في تأييدها و تشييدها، بل شنع على الأصحاب بما غيرهم أولى به عند ذوي الألباب، و تفصيل الحال لا يناسب المقام.

· بل القول برجحان تقديم الحاضرة مخالف للمحكيّ عن جميعهم، و لا ينافي ذلك اشتمالُ بعض أخبار المضايقَة على ما لا يقول به كثير من العامّة (بل یوافقهم حتّی) إذ ذاك (التّوافق) إن كان يَقدح فإنّما هو بالنّسبة إلى حمل الخبر على التّقيّة لا فيما نحن فيه (فلا یُعدّ کلّ موافق للعامّة تقیّةً و لهذا لو تمسَّکنا بالمخالف لَما استَلزَم أن نُحوّل الجانبَ الموافقَ علی التّقیّة) مع أنّ التحقيق عدم قدحه (التّوافق) فيها (التّقیّة) أيضاً:

1. لاحتمال تجدّد سببها (التّقیّة نظیر أنّ الإمام حینما کان یُبیِّن الحکم فقد طَرَء فَجأةً ظرفُ التّقیّة فتُحمل تلک الفقرة فقط علی التّقیّة).

2. أو لأنّ السّائل إنّما يُخشى عليه بالنّسبة إلى ذلك (الحکم) دون الآخر إذ التّقيّة لا تنحصر في خوف الإمام (فحسب بل یُلاحظ الإمام وضعیّة المتسائل أیضاً فیُطبِّق علیه التّقیّة لأنّه یَعلم أنّ السّائل حسّاس أو متعصِّب تجاه الحکم الواقعيّ فیَبوح به علناً).

3. أو لأنّ ذلك (المواسعة) ممّا لا يُتَّقى فيه لظهور وجهه و دليله بخلاف غيره، أو لغير ذلك ممّا ليس ذا محلّ تفصيله.» [3]

إذنّ إنّ عنوانَي:

- «خذ ما خالفَ العامّة».

- و «التّقیّة».

یَمتازان قلیلاً فإنّا نتَّخذ مخالفةَ العامّة لدی المرجّحات فحسب بینما أسباب التّقیّة تُغطّي موطنَ التّعارض و غیره أیضاً -کما مثَّلنا- فرغمَ أنّ بعض روایات المضایقة قد لائَمَت العامّة إلا أنّه لا یَستدعي الحمل علی التّقیّة إذ سنَتّخِذ العُنوان الأوّل و نَجتَزي بحکم المواسعة، فإنّا لو اتَّخذنا المخالفَ لَما استَلزَم أن نُحوّل الجانبَ الموافقَ علی التّقیّة إذ کلّ موافق للعامّة لا یُعدّ تقیّةً.

------------------------------
[1] نفس الیَنبوع.
[2] لم أعثر علی یَنبوعه، بل قد ألفیتُ خلافه حیث یصرّح النّجاشيّ قائلاً: «روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه. و روى عنه العامة، و مات في سنة خمسين و مائة. له كتاب تفسير القرآن (نجاشی احمد بن علی. رجال النجاشي. ص115 قم)»
[3] صاحب جواهر محمدحسن بن باقر. جواهر الکلام (ط. القدیمة). Vol. 13. ص99 بیروت - لبنان: دار إحياء التراث العربي.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ

التّرکیز الزّاهر علی مقالة صاحب الجواهر

لقد استَنتج صاحب الجواهر بأنّه لو افترَضنا تکافؤ مرویّات المواسعة و المضایقة تماماً لَحکَّمنا المواسعة أیضاً نظراً لتوافقها للقرآن و تضادّها للفرقة البکریّة، ثمّ استَکمل الجواهر مقالته الرّائعة قائلاً:

«لكن من المعلوم إرادة النّصوص القرآنيّة منه (الکتاب) أو الظّواهر الّتي لا يحتاج فهمُ معناها إلى العصمة الرّبانية أو احتاج لكن على سبيل التّنبيه للغير بحيث يكون بعد الوقوف هو الظّاهر المراد لديه (نظیر تعلیم الإمام قائلاً: «لمکان الباء» و نظیر تحریم الاستمناء، حیث نبَّه الإمام علی إطلاق آیة: «فمن ابتَغَی وراءَ ذلک فأولئک هم العادون» بأنّها تحتوي مصادیق الاستمناء و...) لا الآيات الّتي ورد تفسيرها بالأخبار الظّنيّة التي تلحق من جهتها بالبطون الخفيّة و على فرض صحّتها (الرّوایة) بالسّرّ المخزون و العلم المكنون (و حیث إنّها تُضادّ ظاهر الآیة فتُحمل علی تأویل لبطون) إذ ذاك في الحقيقة عرض (للخبر) على الخبر الّذي لا مزية له على المعروض، ضرورة أنّ الكذوب كما يمكنه اختلاق الكذب على الأئمّة -عليهم السّلام- فيما لا يتعلق بالتفسير، كذلك يمكنه الاختلاق فيما يتعلّق به (تفسیر الکتاب) بل قيل:

- قد طُعن في الرّجال على جملة من أرباب التفسير الّذين شأنُهم نقل الأخبار في ذلك عن الأئمّة (عليهم السلام).

- كما طُعن على أرباب الأخبار و وجد في التّفاسير المنقولة عنهم (عليهم السلام) أكاذيبُ و أباطيل كما وجدت في غيرها من الأخبار.»[1]

إذن علینا أنّ نُفتِّش المرویّات المفسِّرة للقرآن کي نَتورَّط في الأکاذیب، بینما صاحب المیزان قد استَنکر کافّة الأخبار الآحاد المرتبطة بالتّفسیر و العلوم العقدیّة، أجل ربما یَستشهد بها کتأیید لیس أکثر -لا کدلیل معتبَر- و لکنّ الجواهر قد سجَّل حجیّة الأخبار الآحاد لدی التّفسیر إلا أنّه استَوجَب التّمحیص و التّدقیق فیها نظراً للعلم الإجماليّ بتواجد الأکاذیب و التّزویرات -وضرباً علی منهاج بعض المفسِّرین الّذین یُهمِلون شأنیّة التّفسیر و یَتساهلون في سرد الرّوایات-.

و تتمیماً لمُعتقَد الجواهر قد عاب النّجاشيّ أیضاً بعضَ المفسِّرین قائلاً:

«و لقد کان قوم من السّلف یَضعون الحدیث و یفسّرونه علی غیر ما أنزل الله و یُؤوِّلونه علی غیر تأویله .... محمّد بن السّائب الکلبيّ له روایات تفسیریّة کثیرة (أي هذا طعن

طعن علیه) ضعیف في الحدیث غیر معتمَد علیه .... ثابت بن دینار ثقة ثقة إلا أنّ کتاب التّفسیر المنسوب إلیه لیس بثَبتٍ... ».[2]

ثمّ استَتمَم برهانه للمواسعة قائلاً:

«فدعوى بعض الناس إرادة الأعم من ذلك مما لا يصغى إليها و إن بالغ في تأييدها و تشييدها، بل شنع على الأصحاب بما غيرهم أولى به عند ذوي الألباب، و تفصيل الحال لا يناسب المقام.

· بل القول برجحان تقديم الحاضرة مخالف للمحكيّ عن جميعهم، و لا ينافي ذلك اشتمالُ بعض أخبار المضايقَة على ما لا يقول به كثير من العامّة (بل یوافقهم حتّی) إذ ذاك (التّوافق) إن كان يَقدح فإنّما هو بالنّسبة إلى حمل الخبر على التّقيّة لا فيما نحن فيه (فلا یُعدّ کلّ موافق للعامّة تقیّةً و لهذا لو تمسَّکنا بالمخالف لَما استَلزَم أن نُحوّل الجانبَ الموافقَ علی التّقیّة) مع أنّ التحقيق عدم قدحه (التّوافق) فيها (التّقیّة) أيضاً:

1. لاحتمال تجدّد سببها (التّقیّة نظیر أنّ الإمام حینما کان یُبیِّن الحکم فقد طَرَء فَجأةً ظرفُ التّقیّة فتُحمل تلک الفقرة فقط علی التّقیّة).

2. أو لأنّ السّائل إنّما يُخشى عليه بالنّسبة إلى ذلك (الحکم) دون الآخر إذ التّقيّة لا تنحصر في خوف الإمام (فحسب بل یُلاحظ الإمام وضعیّة المتسائل أیضاً فیُطبِّق علیه التّقیّة لأنّه یَعلم أنّ السّائل حسّاس أو متعصِّب تجاه الحکم الواقعيّ فیَبوح به علناً).

3. أو لأنّ ذلك (المواسعة) ممّا لا يُتَّقى فيه لظهور وجهه و دليله بخلاف غيره، أو لغير ذلك ممّا ليس ذا محلّ تفصيله.» [3]

إذنّ إنّ عنوانَي:

- «خذ ما خالفَ العامّة».

- و «التّقیّة».

یَمتازان قلیلاً فإنّا نتَّخذ مخالفةَ العامّة لدی المرجّحات فحسب بینما أسباب التّقیّة تُغطّي موطنَ التّعارض و غیره أیضاً -کما مثَّلنا- فرغمَ أنّ بعض روایات المضایقة قد لائَمَت العامّة إلا أنّه لا یَستدعي الحمل علی التّقیّة إذ سنَتّخِذ العُنوان الأوّل و نَجتَزي بحکم المواسعة، فإنّا لو اتَّخذنا المخالفَ لَما استَلزَم أن نُحوّل الجانبَ الموافقَ علی التّقیّة إذ کلّ موافق للعامّة لا یُعدّ تقیّةً.

------------------------------
[1] نفس الیَنبوع.
[2] لم أعثر علی یَنبوعه، بل قد ألفیتُ خلافه حیث یصرّح النّجاشيّ قائلاً: «روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه. و روى عنه العامة، و مات في سنة خمسين و مائة. له كتاب تفسير القرآن (نجاشی احمد بن علی. رجال النجاشي. ص115 قم)»
[3] صاحب جواهر محمدحسن بن باقر. جواهر الکلام (ط. القدیمة). Vol. 13. ص99 بیروت - لبنان: دار إحياء التراث العربي.


الملصقات :


نظری ثبت نشده است .