موضوع: مادة الأمر و صیغته
تاریخ جلسه : ١٤٠٢/٩/١٢
شماره جلسه : ۳۴
-
مواصَفاتُ صرفِ الوجود هي عینُ ذاتِه الوَدود
-
مَغزی عینیّةِ الصفات مع الذات و تفسیرُها
-
السببُ في عینیّة الصفات الذاتیّة مع ذاته تعالی
-
دِراسةُ عینیّةِ الصفات مع الذات الإلهيّ وفقاً لأصالة الوجود و أصالة الماهیة
-
النکتة المرموزة في هذا المضمار
-
الجلسة ۱
-
الجلسة ۲
-
الجلسة ۳
-
الجلسة ۴
-
الجلسة ۵
-
الجلسة ۶
-
الجلسة ۷
-
الجلسة ۸
-
الجلسة ۹
-
الجلسة ۱۰
-
الجلسة ۱۱
-
الجلسة ۱۲
-
الجلسة ۱۳
-
الجلسة ۱۴
-
الجلسة ۱۵
-
الجلسة ۱۶
-
الجلسة ۱۷
-
الجلسة ۱۸
-
الجلسة ۱۹
-
الجلسة ۲۰
-
الجلسة ۲۱
-
الجلسة ۲۲
-
الجلسة ۲۳
-
الجلسة ۲۴
-
الجلسة ۲۵
-
الجلسة ۲۶
-
الجلسة ۲۷
-
الجلسة ۲۸
-
الجلسة ۲۹
-
الجلسة ۳۰
-
الجلسة ۳۱
-
الجلسة ۳۲
-
الجلسة ۳۳
-
الجلسة ۳۴
-
الجلسة ۳۵
-
الجلسة ۳۶
-
الجلسة ۳۷
-
الجلسة ۳۸
-
الجلسة ۳۹
-
الجلسة ۴۰
-
الجلسة ۴۱
-
الجلسة ۴۲
-
الجلسة ۴۳
-
الجلسة ۴۴
-
الجلسة ۴۵
-
الجلسة ۴۶
-
الجلسة ۴۷
-
الجلسة ۴۸
-
الجلسة ۴۹
-
الجلسة ۵۰
-
الجلسة ۵۱
-
الجلسة ۵۲
-
الجلسة ۵۳
-
الجلسة ۵۴
-
الجلسة ۵۵
-
الجلسة ۵۶
-
الجلسة ۵۷
-
الجلسة ۵۸
-
الجلسة ۵۹
-
الجلسة ۶۰
-
الجلسة ۶۱
-
الجلسة ۶۲
-
الجلسة ۶۳
-
الجلسة ۶۴
-
الجلسة ۶۵
-
الجلسة ۶۶
-
الجلسة ۶۷
-
الجلسة ۶۸
-
الجلسة ۶۹
-
الجلسة ۷۰
-
الجلسة ۷۱
-
الجلسة ۷۲
-
الجلسة ۷۳
-
الجلسة ۷۴
-
الجلسة ۷۵
-
الجلسة ۷۶
-
الجلسة ۷۷
-
الجلسة ۷۸
-
الجلسة ۷۹
-
الجلسة ۸۰
-
الجلسة ۸۱
-
الجلسة ۸۲
-
الجلسة ۸۳
-
الجلسة ۸۴
-
الجلسة ۸۵
-
الجلسة ۸۶
-
الجلسة ۸۷
-
الجلسة ۸۸
-
الجلسة ۸۹
-
الجلسة ۹۰
-
الجلسة ۹۱
-
الجلسة ۹۲
-
الجلسة ۹۳
-
الجلسة ۹۴
-
الجلسة ۹۵
-
الجلسة ۹۶
-
الجلسة ۹۷
-
الجلسة ۹۸
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
مواصَفاتُ صرفِ الوجود هي عینُ ذاتِه الوَدود
لقد تحدّث السید الخمینيّ حولَ صفات الباري تعالی قائلاً بضمونه:
إن الصفاتِ الثبوتیّةَ الإلهیة تُعدّ عینَ ذاته تعالی و ذلک وفقاً للتحقیق الفلسفيّ، إذن فکافةُ الصفات الثبوتیة تَئول إلی عنوان خاص وهو الوجود المطلق أو صرفُ الوجود، و لکنّ هذا الإرجاعَ لا یُمکن إذ یَلزم أن یکون هذا الثبوت الواحد حاکیاً عن سلب الصفات السلبیة، فوجوب الوجود حاک عن کل الصفات السلبیة، و ذلک من باب أن المتناقضان لا یجتمعان، فإنه تعالی واجب فوجوبه یُناقِضُ الإمکان، فعلینا أن نحفَظ کثرةَ المفاهیم الواردة بشأن الله تعالی لا أن نُرجِعَها إلی عنوان خاص، و کذلک الصفاتُ السلبیة الواردة بشأنه تعالی حیث یجب أن نحفظ تلک المفاهیم المتعدّدة نظیر: لیس بظلّام و لیس بممکن و هکذا، فلا یصح إرجاع الصفات المتکاثرة إلی عنوان واحد.[1]
و الآن نَتسائل: ما هو معنی أن صفاتِه عینُ ذاته تعالی؟
لقد أجاب الأسفارعنه قائلاً:
بيانٌ تفصيلي: واجب الوجود و إن وصف بالعلم و القدرة و الإرادة و غيرها كما سنُبيّن، لكن ليس وجود هذه الصفات فيه إلا وجود ذاته بذاته فهي و إن تغايرت مفهوماتها -لكنَّها في حقه تعالى موجودة بوجود واحد (فلیس العلم أو القدرة أو... من قبیل أجزاء الله تعالی، عکسَ الإنسان الذي فِکره مکنونٌ في مُخّه و قدرتُه مُدَّخرةٌ في یدیه و هکذا) كما قال الشيخ في التعليقات: من أن الأول تعالى لا يتكثّر لأجل تكثر صفاته (بل یظل واحداً رغم تلوّن الصفات) لأن كل واحدة من صفاته إذا حُقّقت - تكون الصفة الأخرى بالقياس إليه (مُندمِجَتان معاً) فيكون قدرتُه حياتَه (فلا یَنفکّان عن بعضهما بل مندجان معاً بخلاف الإنسان الذي عجبُه غیرُ قدرته و علمُه غیرُ قدرته و هکذا) و حياتُه قدرتَه و تكونان واحدةً فهو حيّ من حيث هو قادر و قادر من حيث هو حي و كذا في سائر صفاته. (و هذا لا یَجري في المُمکنات فلا یقال: هو عالم لأنه قادر، بل یقال: إن اللهَ قادر لأنه حيّ فکافة الصفات الذاتیة عینُ ذاته تعالی)
و قال أبو طالب المكي مشيته تعالى قدرتُه و ما يدركه بصفة يدركه بجميع الصفات إذ لا اختلاف هناك و سيأتي زيادة توضيح لهذا المقام بوجه يظهر لك مزلة بعض ..... كما أن ذاته بذاته مع كمال فردانيته و أحديته يستحق هذه الأسماء من العلم و القدرة و الحياة من غير أن يتكثر و يتعدد حقيقة أو اعتباراً و حيثيةً لأن حيثية الذات بعينها حيثية هذه الصفات - كما قال أبو نصر الفارابي: وجودٌ كلُه وجوبٌ كلُه علمٌ كله قدرةٌ كلُه حياةٌ كله لا أن شيئاً منه علم و شيئا آخر منه قدرة ليَلزمَ التركيبُ في ذاته و لا أن شيئا فيه علم و شيئا آخر فيه قدرة ليلزم التكثر في صفاته الحقيقية (کما في الإنسان المرکّب و المتشکّلِ من هذه الصفات بدرجةٍ محدّدة) فكذا صفاته الإضافية لا يتكثر معناها و لا يختلف مقتضاها و إن كانت (الصفاتُ الإضافیة کالخالقیة و الرازقیة) زائدةً على ذاته فمَبدئيتّه بعينها رازقيّتُه (أي إن حیاتَه تعالی مبدءٌ لصفة الرزق) و بالعكس و هما بعينهما جودُه و كرمه و بالعكس و هكذا في العفو و المغفرة و الرضا و غيرها إذ لو اختلف جهاتُها (الإضافیة) و تكثرت حيثياتها لأدّى تكثّرُها إلى تكثّر مباديها- و قد علمت أنها عين ذاته تعالى.[2]
و کنَموذجٍ آخر: یا من سبقت رحمتُه غضبَه. فإن السبقَ لا یستتبعُ التکثّر و الغیریة في صفاته تعالی، أجل، من زعمَ لله التقدّم و التأخّر ما بین الغضب و الرحمة لحقّ له أن یتصوّر السباق و الرُتَب ما بین الصفات الإلهیة، و لکنه مزعومةٌ مهزوزة، إذ إن أمثال هذه التعابیر ربما صدرت من باب ضیق الخناق و قصورِ الألفاظ عن تبیانِ کُنهِ ذاته و صفاته تعالی، و ربما عَنی بالسبق المذکور التوسعةَ و الاستیعابَ التام وفقاً للآیة التالیة: ربّنا وسِعتَ کلَّ شیئ رحمةً وعلماً.
السببُ في عینیّة الصفات الذاتیّة مع ذاته تعالی
ربما یَتسائل البعض بأنه ما هو السبب الذي استدعی الحکماءَ لکي یُطبّقوا الصفاتِ علی عین الذات و یُدمِجوها معاً؟
لقد أجاب السید الخمینيّ عنه قائلاً:
إن صرفَ الوجود صرفُ كلّ كمال و جمال، لا تشُذّ عنه حيثيّةٌ كمالية بل يرجع كلّ كمال و جمال إلى حقيقة الوجود بحسب الخارج، و إلّا (لولا العینیّة في الصفات) يلزم الأصلان (أي لأصبح تعالی شیئینِ فیُعارض التوحید و الأحدیّة ثم یستتبعُ الشرک) أو الاصول، و التركيب في ذاته، و الخلف في صرافة الوجود، و الإمكان في الوجود الواجبي، إلى غير ذلك ممّا يطول ذكرها و ذكرُ البراهين عليها.
و لُبّ الإجابة هي أن صِرفَ الوجود یُعدّ کلَ الوجود الکامل و هو کلُ الجمال الزاهر أیضاً، إذن فعنصرُ الصِرفیّة و المحضیّة هي التي تَستدعي و تُسبّب الاندماجَ مع صفاته الذاتیة بخلاف الإنسان قد ترکّبَ تَحدّد بالماهیّة إذ الإنسان غیرُ الجدار و غیرُ المَلَک و البقرِ، فهذه الحدود قد میّزته عن الغیر، بینما الله سبحانه لا حدودَ له لأنه وجودٌ مطلقٌ بلا ماهیة أساساً إذن فالقدرة و الوجود عینُ ذاته تعالی.
دِراسةُ عینیّةِ الصفات مع الذات الإلهيّ وفقاً لأصالة الوجود و أصالة الماهیة
ربما یتسائل البعض: هل تَبتني عینیةُ الصفات مع الذات الإلهيّ علی أصالة الوجود فحسب کما یبدو من ظاهر عبارة السید الخمینيّ حیث قد أصبحت أصالةُ الوجود مبرهَنةً و مسلَّمةً لدیه تماماً؟
الإجابة: کلّا إذ صاحبُ الأسفارِ قد سرَد أدلةً متعددةً عن الحُکماء حول العینیّة ثم ناقشَها و ناقضَها أجمعَ، ثم تولّی بنفسه للإجابة عنها وفقاً لِکلتا الأصالتَینِ، و لهذا فلا یَبتني الحوارُ علی أصالة الوجود فحسب.
و کذلک الشیخ الإشراق حیث انتهَج نهجَ أصالةِ الماهيّة، بینما أغلبیة الحُکماء قد ساروا نحوَ أصالة الوجود و هو الحق لدینا أیضاً، و علی أيّ تقدیرٍ، فإنه وفقاً لأصالة الماهیة أیضاً لا یَنتُج تغایرُ الصفات مع الذات الإلهيّ، إذ إن الماهويَّ أیضاً یُقرّ بأنه تعالی وجودٌ محض و ذات بسیط فیَستَنتِج أنه تعالی هو کلّ الأشیاء و أن صفاته الکمالیة هي عینُ ذاته تعالی فلا ترکّب فیه.
النکتة المرموزة في هذا المضمار
ثمةَ نقطةٌ فذّةٌ بشأن هذه الأبحاث المُستَعصِیة، قد تجاهرَ بها الأسفارُ قائلاً:
الفصل في أن واجب الوجود تمام الأشياء و كل الموجودات و إليه يرجع الأمور كلها:
هذا من الغوامض الإلهيّة التي يُستصعَب إدراكه إلا على من آتاه الله من لدنه علماً و حكمةً (نظیر المعصوم أو تالي تلوه) لكن البرهان قائم على أن كلَّ بسيط الحقيقة (کالباري تعالی الذي هو صرف الوجود بحتاً) كل الأشياء الوجودية إلا ما يتعلق بالنقائص و الأعدام (لأنها تعارض الوجود البسیط التام) و الواجبُ تعالى بسيط الحقيقة واحد من جميع الوجوه فهو كل الوجود كما أن كلَه (تعالی) الوجودُ (فخیث إنه محض الوجود فهو یُحاذي و یُضاهي کلَ الصفاتِ التامة تماماً).[3]
أما بيان الكبرى فهو أن الهوية البسيطة الإلهية لو لم يكن كلَ الأشياء لكانت ذاتُه متحصِلَةَ القوام من كون شيء و لا كون شيء آخر فيتركب ذاته و لو بحسب اعتبار العقل و تحليله من حيثيتين مختلفتين و قد فُرض و ثبت أنه بسيط الحقيقة، هذا خلفُ المفروضِ أنه بسيط إذا كان شيئا دون شيء آخر كأن يكون ألِفاً دون ب - فحيثية كونه ألفا ليست بعينها حيثية ليس ب و إلا لكان مفهومُ ألف و مفهوم ليس ب شيئا واحدا (فیلزم الترکبَ في الشیئ الواحد، بینما البساطة الإلهیة تَستدعي الوجود المحض و هذا الوجود المحض یَستتبع العینیة وفقاً لهذا الترتیب) و اللازم باطل لاستحالة كون الوجود و العدم أمرا واحدا فالملزوم مثله فثبت أن البسيط كل الأشياء.[4]
[2] الحکمة المتعالیة في الأسفار العقلیة الأربعة، قم - ایران، مکتبة المصطفوي، جلد: ۶، صفحه: ۱۲۱
[3] الحکمة المتعالیة في الأسفار العقلیة الأربعة، قم - ایران، مکتبة المصطفوي، جلد: ۶، صفحه: ۱۱۰
[4] الحکمة المتعالیة في الأسفار العقلیة الأربعة، قم - ایران، مکتبة المصطفوي، جلد: ۶، صفحه: ۱۱۲
نظری ثبت نشده است .