موضوع: مادة الأمر و صیغته
تاریخ جلسه : ١٤٠٢/١٢/١٥
شماره جلسه : ۷۴
-
تحقیقةُ المحقّق الخمینيّ حولَ طمسِ الجَبر
-
الجلسة ۱
-
الجلسة ۲
-
الجلسة ۳
-
الجلسة ۴
-
الجلسة ۵
-
الجلسة ۶
-
الجلسة ۷
-
الجلسة ۸
-
الجلسة ۹
-
الجلسة ۱۰
-
الجلسة ۱۱
-
الجلسة ۱۲
-
الجلسة ۱۳
-
الجلسة ۱۴
-
الجلسة ۱۵
-
الجلسة ۱۶
-
الجلسة ۱۷
-
الجلسة ۱۸
-
الجلسة ۱۹
-
الجلسة ۲۰
-
الجلسة ۲۱
-
الجلسة ۲۲
-
الجلسة ۲۳
-
الجلسة ۲۴
-
الجلسة ۲۵
-
الجلسة ۲۶
-
الجلسة ۲۷
-
الجلسة ۲۸
-
الجلسة ۲۹
-
الجلسة ۳۰
-
الجلسة ۳۱
-
الجلسة ۳۲
-
الجلسة ۳۳
-
الجلسة ۳۴
-
الجلسة ۳۵
-
الجلسة ۳۶
-
الجلسة ۳۷
-
الجلسة ۳۸
-
الجلسة ۳۹
-
الجلسة ۴۰
-
الجلسة ۴۱
-
الجلسة ۴۲
-
الجلسة ۴۳
-
الجلسة ۴۴
-
الجلسة ۴۵
-
الجلسة ۴۶
-
الجلسة ۴۷
-
الجلسة ۴۸
-
الجلسة ۴۹
-
الجلسة ۵۰
-
الجلسة ۵۱
-
الجلسة ۵۲
-
الجلسة ۵۳
-
الجلسة ۵۴
-
الجلسة ۵۵
-
الجلسة ۵۶
-
الجلسة ۵۷
-
الجلسة ۵۸
-
الجلسة ۵۹
-
الجلسة ۶۰
-
الجلسة ۶۱
-
الجلسة ۶۲
-
الجلسة ۶۳
-
الجلسة ۶۴
-
الجلسة ۶۵
-
الجلسة ۶۶
-
الجلسة ۶۷
-
الجلسة ۶۸
-
الجلسة ۶۹
-
الجلسة ۷۰
-
الجلسة ۷۱
-
الجلسة ۷۲
-
الجلسة ۷۳
-
الجلسة ۷۴
-
الجلسة ۷۵
-
الجلسة ۷۶
-
الجلسة ۷۷
-
الجلسة ۷۸
-
الجلسة ۷۹
-
الجلسة ۸۰
-
الجلسة ۸۱
-
الجلسة ۸۲
-
الجلسة ۸۳
-
الجلسة ۸۴
-
الجلسة ۸۵
-
الجلسة ۸۶
-
الجلسة ۸۷
-
الجلسة ۸۸
-
الجلسة ۸۹
-
الجلسة ۹۰
-
الجلسة ۹۱
-
الجلسة ۹۲
-
الجلسة ۹۳
-
الجلسة ۹۴
-
الجلسة ۹۵
-
الجلسة ۹۶
-
الجلسة ۹۷
-
الجلسة ۹۸
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
تحقیقةُ المحقّق الخمینيّ حولَ طمسِ الجَبر
لقد استعرَضنا مقالةَ المحقِّق البروجرديّ و الآن سنَتَعرَّضُ إلی جوابیّةِ المحقّق الخمینيّ حول عَرقَلةِ الجبر ثمّ نُقارِنُ ما بینهما -اشتراکاً و تمایُزاً- فابتَدأَ الإجابةَ قائلاً:
«تحقيقٌ به يُدفع الإشكالُ: اعلَم: أنّ الأفعال الاختياريّةَ الصّادرةَ من النفس على ضَربين:
1. أحدهما: ما يَصدُر منها بتوسّط الآلاتِ الجِرمانيّة (الظاهریّةِ) كالكِتابة والصِّياغة والبناء، ففي مثلِها تكون النّفسُ فاعلةَ الحركة أوّلاً وللأثر الحاصلِ منها ثانياً وبالعرض، فالبنَّاءُ إنّما يُحرّكُ الأحجارَ والأخشابَ من محلّ إلى محلّ ويَضعُها على نظمٍ خاصّ وتَحصُل منه هيئةٌ خاصّةٌ بنائيّةٌ وليست الهيئةُ والنّظمُ (الناتِج) من فعل الإنسان إلّا بالعَرض، وما هو فعلُه بالآلة هو الحركةُ القائمةُ بالعَضَلات أوّلاً وبتوسّطها بالأجسام، وفي هذا الفعل تكونُ بين النفس المجرَّدةِ والفعلِ وسائطُ ومَبادٍ من التصوّر إلى العَزم وتحريكِ العَضَلات.
2. والضّرب الثّاني: ما يَصدُر منها بلا وسط أو بوسط غير جسماني كبعض التصوّرات التي يكون تحقُّقها بفعّاليّة النّفس وإيجادِها (مباشرةً) -لو لم نَقُل جميعُها كذلك- مثلُ كون النّفس لأجل المَلكةِ البسيطةِ الحاصلةِ لها من ممارَسة العلوم خلَّاقَةً للتفاصيل (بلا وسیط) ومثلُ اختراع نفس المُهندِّس صورةً بدعية (بديعةً) هندسيّةً؛ فإنّ النفس مع كونِها فعّالةً لها بالعلم والإرادة والاختيارِ لم تَكُن تلك المبادِي حاصلةً بنحو التّفصيل كالمبادي للأفعال التي بالآلات الجسمانيّة؛ ضرورةَ أنّ خلقَ الصُّوَر في النّفس لا يَحتاج إلى تصوُّرِها والتَّصديق بفائدتِها والشَّوق والعَزم وتحريك العضلات، بل لا يمكن توسيط تلك الوسائط بينها وبين النفس؛ بداهة عدم إمكان كون التصوُّر مبدأً للتصوُّر (الآخر) بل نفسه حاصل بخلّاقية النفس وهي بالنّسبة إليه (تولیدِ التصورات) فاعلةٌ بالعناية (بحیث إنّ نفسَ العلم بالسقوط من المُرتَفَع یُعدّ منشأً للسُّقوط إذ یَخلُق تلک التّصوّرات) بل بالتّجلّي (و هذا في العلم الحضوريّ کالجُوع و العطش فإنّ الله تعالی یُعدّ فاعلاً بالتّجليّ لأنه یَعلم إجمالاً في ذاتِه بکلّ الأشیاء و في نفس الحینِ یَعلم حضوراً بحدوثِها تفصیلاً، و هذا القسمُ لا صورَ فیها بل علمٌ تفصیليّ حضوريّ بالشّیئ) لأنّها (النّفس) مجرّدةٌ والمجرّدُ واجدٌ (ومسیطِرٌ) لفعليّات ما هو معلولٌ له في مرتبة ذاتِه (فالنّفس یَخلق النظریةَ لأنّها تُعدّ معلولَ باطنِه تماماً فذاک التّصور متواجِدٌ في کمونِ الإنسان إجمالاً ثمّ حینَ الخلق سیَعرِفُ تفصیلاً و لهذا قد ورد: من عَرَف نفسَه فقد عرَف ربّه إذ وجودُ الله قد استُودِعَ في فطرةِ الإنسان فیَتصوَّرُه إجمالاً ثم تفصیلاً) فخلّاقيَّتُه لا تَحتاج إلى تصوّر زائدٍ (کي تَتسلسلُ التصوّراتُ) بل الواجديّة الذاتيّةُ (حضوراً لتلک الصورة) في مرتبةِ تجرّدها الذاتي الوجودي تَكفي للخلّاقيّة (و هذه النّقطةُ في غایةِ الأهمیّة حیث إنّ النفس التي تُعدّ علةً قد خلَقَت مَعالیلَها المکنونةَ في جوفِها فهذه الخلقةُ تتحقّقُ بشکل ذاتِيٍّ بلا حاجة إلی المقدمات الزائدة کي تَتسلسلَ) كما أنّه لا يَحتاج إلى إرادة وعزم وقصد زائد على نفسه.
إذا عرفت ذلك فاعلم أنّ العزم والإرادة والتصميم والقصد من أفعال النفس ولم يكن سبيلُها سبيلَ الشّوق والمَحبّةِ من الاُمور الانفعاليّة (المُحتاجةِ إلی المقدماتِ) فالنّفسُ مبدأُ الإرادة والتصميمِ ولم تكن مبدئيَّتُها بالآلات الجِرمانية (المحتاجة إلی المقدمات) بل هي (النفس) موجدةٌ لها (للإرادة) بلا وسط جسمانيٍّ (فما اشتَهَر بمقدمیّةِ التّصور و الشَّوق و ... للإرادة فغیرُ سدیدٍ إذ الشّوقُ من الأمور الانفعالیّة المحتاجة إلی المقدمات بینَما الإرادةُ من خلقِ النفس مباشرةً) وما كان حالُه كذلك (التواجُد بلا وسیطٍ) في صدوره من النّفس (کالإرادة) لا يكون بل لا يُمكن أن يكونَ بينه وبينها إرادةٌ زائدة متعلّقة به (کي تَتسلسلُ الإراداتُ) بل هي موجدةٌ له بالعلم والاستشعارِ الذي في مرتبة ذاتها وبالعزم والإرادة والاختيار الحاصلة في تلك المرتبة؛ لأنّ النفس مبدؤُها فاعلٌ إلهيٌّ بالنسبة إليها (متوفّرٌ في کیانِ الإنسانِ إجمالاً) والفاعلُ الإلهيُّ واجدٌ لأثرِه بنحوٍ أعلى وأشرفَ (في وجود الإنسان و لکنَّ النفسَ هي الخالقةُ مباشرةً) فكما أنّ المبدأَ للصُّوَر العلميّةِ واجدٌ لها في مرتبة ذاتِه البسيطةِ بنحو أعلى وأشرفَ وأكملَ فكذا الفاعلُ للإرادة، لكن لمّا كانت النفس ما دامت متعلّقة بالبدن ومسجونةً في الطبيعة غير تامّة التجرّد تَجوزُ عليها التغيّرات والتبدّلات والفاعلية تارةً وعدمها اُخرى، والعزم وعدمه، فلا يجب أن تكون فعّالةً بالدوام ولا عالمة وعازمة كذلك. نعم، لو فرض حصولُ التّجرّدِ التامّ لها تصير مبدأً للصور الملكوتية من غير تخلّف عنها إلّا بوجه الظهور والبطون ممّا يعرفه الراسخون في العلم. (ولهذا حینما یَموت البشر سیتجرّد تماماً عن سجن المادّة)[1]»
فبالتّالي، إنّ المحقّق الخمینيَّ قد صاغَ إجابتَه بصِبغَةٍ فَلسفیّةٍ -خلافاً للمحقّق النائینيّ- حیث یَعتقِدُ بأنّ الأمورَ المادیّةَ تَتطلّبُ مقدماتٍ تکوینیّة کحرکة العَضَلات بینما العناصرُ الباطنیّةُ کالتّصوّر و الشّوق و... مُستَغنِیَةٌ عن مقدماتٍ زائدةٍ طولیّةٍ فلا یَتولّدُ التسلسلُ أساساً إذ نمطُ النّفسِ یُعدّ مجرّداً عن الوسائط المُتزایدةِ، فعلی هذا المِنوالِ ستُصبِح الإرادةُ مُوحَّدةً بلا تکاثُر الإراداتِ فلا تَتسلسَل إذ النّفسُ تُعد فاعلةً بالعنایةِ -کالعلم الحضوريّ- فلو اعتَنَت إلی الإرادةِ الإجمالیّةِ بجوفِها لَخلقَت إرادةً تفصیلیّةً تجاهَ المراد المُحدَّد، فالنّاتج أنّ عنصريِ الإرادةِ و الاختیارِ متّحِدّان معاً -وفقاً للمحقّق الاصفهانيّ و الأسفار.
بینَما المحقّق النائینيّ رغمَ تصریحِه بأنّ النَّفسَ تَخلُقُ العناصرَ الباطنیّةَ في جوفِها -فهي من فعل النّفس لا من الصّفاتِ- و لکنّه قد صاغَ بیانَه صیاغةً عرفیّةً بأنّ هناک عنصراً رابعاً ما بین الإرادة و الحَرکة فسَمّاهُ بالاختیار[2] بینما المحقّق الخمینيّ قد أدمَجَ ما بین الإرادة و الاختیار.
و أمّا المحقّقُ الحائريّ فقد رَکّز الإجابةَ علی المصلحة في نفس الإرادة من دون نظرةٍ إلی منشأِ هذه الإرادةِ -ضروریّةً أم من إرادةٍ ممکنةٍ أخری- فحینما رکَّزَ المصلحةَ علی الإرادة الأولی فقد انقطَعَ التسلسل بتعلّق المصلحة في نفس الإرادة بلا إراداتٍ مُتَتالیةٍ إطلاقاً بحیث قد استَغنَینا عن إرجاعِ الإرادة إلی الإرادة الأزلیّة القهریّة لیُنتِجَ الجبر، بل الإرادةُ الثانیة ستَتوقّفُ علی الإرادة الأولی -ذاتِ المصلحة و الملاک- فحسب، بینما المحقق الخمینيّ قد بَسَطَ مَنشأَ الإرادةِ بحیث أدرجَها ضمنَ مخلوقاتِ النّفس البشریّةِ إلی أخره...
إذن، حتّی الآن قد استَعرَضنا 7 أجوِبَةٍ مُتمایزةٍ عن البعض، و في الجلسةِ القادِمة سنَستَجمِعُ کافّةَ الأقاویل ضمنَ بیانٍ فاردٍ کي نَتخرَّجَ بأتمِّ الأجوبةِ في هذه السّاحة و نُنهي النّقاشَ تماماً.
[2] و لکنه غیر صحیح: «فالحق فيه أيضاً ان هناك مرتبة أخرى بعد الإرادة تسمى بالطلب و هو نفس الاختيار و تأثير النّفس في حركة العضلات وفاقا لجماعة من محققي المتأخرين و منهم المحقق صاحب الحاشية (قده) و البرهان عليه أن الصفات القائمة بالنفس من الإرادة و التصور و التصديق كلها غير اختيارية فان كانت حركة العضلات مترتبة عليها من غير تأثير النّفس فيها و بلا اختيارها فيلزم أن لا تكون العضلات منقادة للنفس في حركاتها و هو باطل وجداناً فان النّفس تامة التأثير في العضلات من دون ان يكون لها مزاحم في سلطانها و ملكها.
نظری ثبت نشده است .